
يا أئمة المساجد......إتقوا الله عماد الاصفر
منذ عودتي المتأخرة لأداء الصلاة وأنا اهرب كل جمعة من مسجد لمسجد بحثا عن خطيب يشحن روحي بما يثبت إيمانها وعن خطبة خالصة لوجه الله وخالية من البحث في الزوايا عما يثبت الرؤى والبرامج الحزبية لأن هذه البرامج تصلح للنقاش في الاعلام حيث يتوفر الرأي والرأي الآخر ولا تصلح لخطب المساجد حيث تطلق هناك فتاوى التحريم والتحليل بالاستناد الى حجة نصية يفسرها الخطيب كيف يشاء ويهمل من جوانبها ما يشاء ويستشهد عليها بما يشاء من مأثور التاريخ.
ومن خطيب شامت بضحايا تسونامي يعد بتسونامي اخضر في الانتخابات إلى خطيب يتدخل في الدعاية الانتخابية خارقا كل القوانين وآخر يحث الناس على التصويت في الانتخابات بعد أن حرمها, ومن خطيب يحرم عيد ألام ويوم المرأة ويسعى جاهدا لتخصيص مساجد للنساء لتسهل تجنيدهن للانتخابات, إلى خطيب ينفي الحاجة للدعم الخارجي ويناشد إيران مد يد العون بعد أن اعتبر سابقا دعمها مدعاة للتشيع.
خطيب مفوه استعان بكل صوته لينقل لنا حكاية سيدة أرادت زيارة ابنها في سجن المقاطعة فمنعها الحراس فدعت الله ان يجعل المقر خرابا على رؤوس من فيه وهتف الشيخ مرارا: الله أكبر...الله أكبر قبل أن يقول أن الله استجاب لها فدمره بعد أسبوع.
بعض ألائمة لا يتورع عن التحريض ضد الآخرين وإطلاق الأحكام وتعميمها جزافا كالقول ان كافة المسؤولين السابقين كانوا فاسدين وان بعضهم سلم سعدات للمحتلين كما سلم غيره من المناضلين من قبل, وبالطبع لو كنا في عالم مثالي لكان ذلك مدعاة للدخول في مقاضاة قد تبدأ فصولها ولا تنتهي.
أخيرا وبعد طواف بين مساجد بيتونيا والطيرة وعين مصباح قادتني خطاي ذات جمعة الى المسجد الجديد في حي أم الشرايط ....وهناك ذكرنا الخطيب بالانتخابات وبقول الفئة المنتصرة لمن خالفها: إذهبوا فانتم الطلقاء ثم انتقل للحديث عن ان الاستقلال الاقتصادي أمر سهل دون ان يشرح لنا كيف ومضى بنا الى واجب عدم طلب التصاريح من الاحتلال واستغفر الله له ولنا ثم صلى ومضى ليعد خطبة الأسبوع القادم.
قال احد المصلين لقد فكرت بمغادرة المسجد أثناء الخطبة فالشيخ ليس بفاتح مكة وأنا لست من أتباع أبي جهل وقال ثاني: هذه خطبة معدة في رواق حماس وأيده ثالث قائلا:الاستقلال الاقتصادي لان حماس عاجزة عن جلب الدعم وأما مقاطعة التصاريح فلان الاحتلال لن يمنحها لرجال الحكومة القادمة.
والآن لا ادري أأهرب الى مسجد الرئاسة فالرئيس اثبت انه لفلسطين خالصة وليس لفتح أو حماس أم اهرب إلى مساجد أخرى أم أخضع لرغبة البعض في إقصاء المصلين غير المريحين بعد ان أقصوا السياسيين الآخرين عن الحكومة.
إذا كنا نرفض اللون الواحد في الحياة السياسية وننتقد غياب الآخر في الإعلام وسنرفض لاحقا عضوية رجال الأمن في الأحزاب فمن الأولى رفض تحويل منابر المساجد إلى بؤر حزبية.
منذ عودتي المتأخرة لأداء الصلاة وأنا اهرب كل جمعة من مسجد لمسجد بحثا عن خطيب يشحن روحي بما يثبت إيمانها وعن خطبة خالصة لوجه الله وخالية من البحث في الزوايا عما يثبت الرؤى والبرامج الحزبية لأن هذه البرامج تصلح للنقاش في الاعلام حيث يتوفر الرأي والرأي الآخر ولا تصلح لخطب المساجد حيث تطلق هناك فتاوى التحريم والتحليل بالاستناد الى حجة نصية يفسرها الخطيب كيف يشاء ويهمل من جوانبها ما يشاء ويستشهد عليها بما يشاء من مأثور التاريخ.
ومن خطيب شامت بضحايا تسونامي يعد بتسونامي اخضر في الانتخابات إلى خطيب يتدخل في الدعاية الانتخابية خارقا كل القوانين وآخر يحث الناس على التصويت في الانتخابات بعد أن حرمها, ومن خطيب يحرم عيد ألام ويوم المرأة ويسعى جاهدا لتخصيص مساجد للنساء لتسهل تجنيدهن للانتخابات, إلى خطيب ينفي الحاجة للدعم الخارجي ويناشد إيران مد يد العون بعد أن اعتبر سابقا دعمها مدعاة للتشيع.
خطيب مفوه استعان بكل صوته لينقل لنا حكاية سيدة أرادت زيارة ابنها في سجن المقاطعة فمنعها الحراس فدعت الله ان يجعل المقر خرابا على رؤوس من فيه وهتف الشيخ مرارا: الله أكبر...الله أكبر قبل أن يقول أن الله استجاب لها فدمره بعد أسبوع.
بعض ألائمة لا يتورع عن التحريض ضد الآخرين وإطلاق الأحكام وتعميمها جزافا كالقول ان كافة المسؤولين السابقين كانوا فاسدين وان بعضهم سلم سعدات للمحتلين كما سلم غيره من المناضلين من قبل, وبالطبع لو كنا في عالم مثالي لكان ذلك مدعاة للدخول في مقاضاة قد تبدأ فصولها ولا تنتهي.
أخيرا وبعد طواف بين مساجد بيتونيا والطيرة وعين مصباح قادتني خطاي ذات جمعة الى المسجد الجديد في حي أم الشرايط ....وهناك ذكرنا الخطيب بالانتخابات وبقول الفئة المنتصرة لمن خالفها: إذهبوا فانتم الطلقاء ثم انتقل للحديث عن ان الاستقلال الاقتصادي أمر سهل دون ان يشرح لنا كيف ومضى بنا الى واجب عدم طلب التصاريح من الاحتلال واستغفر الله له ولنا ثم صلى ومضى ليعد خطبة الأسبوع القادم.
قال احد المصلين لقد فكرت بمغادرة المسجد أثناء الخطبة فالشيخ ليس بفاتح مكة وأنا لست من أتباع أبي جهل وقال ثاني: هذه خطبة معدة في رواق حماس وأيده ثالث قائلا:الاستقلال الاقتصادي لان حماس عاجزة عن جلب الدعم وأما مقاطعة التصاريح فلان الاحتلال لن يمنحها لرجال الحكومة القادمة.
والآن لا ادري أأهرب الى مسجد الرئاسة فالرئيس اثبت انه لفلسطين خالصة وليس لفتح أو حماس أم اهرب إلى مساجد أخرى أم أخضع لرغبة البعض في إقصاء المصلين غير المريحين بعد ان أقصوا السياسيين الآخرين عن الحكومة.
إذا كنا نرفض اللون الواحد في الحياة السياسية وننتقد غياب الآخر في الإعلام وسنرفض لاحقا عضوية رجال الأمن في الأحزاب فمن الأولى رفض تحويل منابر المساجد إلى بؤر حزبية.