الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

دماء الشهيد أبو يوسف القوقا تلعن كل المتقاتلين بقلم:سليمان نزال

تاريخ النشر : 2006-03-31
دماء الشهيد أبو يوسف القوقا تلعن كل المتقاتلين بقلم:سليمان نزال
دماء الشهيد أبو يوسف القوقا تلعن كل المتقاتلين

لا تسل عن ملف الجريمة الصهيونية الجديدة, حجمه, لونه , اسمه, فكل هذ لم يعد يجدي فتيلا! طالما وجدت في صفوفنا مجموعات العار و الفساد و الفتن, التي لا تتورع عن فتح ملفات سوداء , تلطخ سمعتنا, تسيء لنضالات و تضحيات بواسلنا, تعندي على دمائنا الطاهرة, ترهب المواطن الفلسطيني, لا تحترم حقوقه, تجبن أمام العدو الصهيوني المجرم, لتظهر بكامل رعوتنها و أدوراها المشبوهة, او تصرفاتها الثأرية و هي تطلق حقدها "الأخوي" على نفس الأهداف التي اختارها الصهاينة لتستقر في صدورنا و غدراً في ظهورنا.

إن دماء الشهيد القائد في اللجان الوطنية الفلسطينية الشهيد البطل, أبو يوسف القوقا, تلعن كلَّ مطلقي النار في نزاعات داخلية, و هي تأبى تقاذف التهم و الصراعات العبثية, و تريد مخرجاً يسهمُ في إزاحة هذا التراكم-الكمي و النوعي- للاختناقات الأمنية و المعيشية و المصيرية في الحناجر الفلسطينية التي تصرخ هادرة من أجل واحة أمان, من أجل تجربة صادقة, تبرهن عليها حالة فلسطينية حقيقية تتجاوز انقساماتها و تتفرغ لإيجاد حلول صحيحة لمعضلات و أزمات فلسطينية استفحلت حتى حدود الانفجار.

لم تكن هذه رسائل الشهيد القائد أبو يوسف, لشعبه و أخوته و لمجموع فصائل العمل الوطني الفلسطيني, لم تكن هذه وصاياه للبواسل الذين سيكملون المسيرة النضالية حتى الظفر بكل حقوقنا و انتزاع من براثن العدوان كلَّ قطعة من مساحات جذورنا و انتسابنا و ثوابتنا. .

فماذا تتم خيانة دروب الشهداء,لماذا تُطعن أحلامهم في وضح النهار الحزين في مدينة غزة الشجعان؟

فلا يتحدثن أحد عن تجاوز للخطوط الحمر في الساحة الفلسطينية, هو حديث مكرر في تجارب أمر! قد تجاوزناها و لم يعدم الواقع الفلسطيني وجود بعض الجواسيس و الفاسدين الخونة اللاهثين وراء تقديم خدمات الخسة و الخنوع للعدو و المحجمين عن خدمة مصالح شعبهم, فأي انتحار يريده هذا النفر للمسألة الفلسطينية؟

بالأمس, رد موجات الغضبة الفلسطينية المقدسة المتجسدة , في دماء الشهيد البطل أحمد محمود مشارقة على جرائم العدو الصهيوني المتواصلة ضد شعبنا الذي سجّل مأثرته الفادية و شكل وزراته ضد العدو و سوائب مستوطنيه في مستعمرة "كدوميم" بالقرب من مدينة قلقيلية.

لقد كان الشهيد الباسل واضحاً, في مهمته الفدائية و هو يرسم حدود البهاء بشهادته, ليرد عمليا, و بصورة رادعة على خطة رئيس وزراء العدو "أولمرت" الهادفة لاحداث المزيد من التمزقات في خريطة التطلعات الوطنية الفلسطينية , و في جسم الوطن الممزق, الذي يتعرض للابتلاع الحاقد الهمجي على دفعات ومراحل و تواريخ.

إن أفضل حدود نهائية للثكنة العبرية, يقع في قلب الاندحار و الفشل, بعد غروب شمس الاحتلال الصهيوني المجرم العنصري الالغائي الاحلالي. فلا يستطيع أن يقف هذا المخطط "الكاديمي" على قدميه, طالما أنه عاجز عن ترسيم حدود الواقع في حراكه و انتقالاته المستمرة من حال إلى حال, استنادا إلى المستقبل الذي يزخر بصفحات آتيه, تتحدث عن معادلات جديدة, دوليا و إقليميا, لا بد واقعة.

بعد جريمة اغتيال الشهيد , أبو يوسف القوقا, لا بد من تجميع و تحالف كل الجهود الفلسطينية في قبضة وحودية مشتركة قوية, غير قابلة لاختراق و الكسر و التوجه الخاطىء.

و ليتحمل المسؤولية, عن دماء شهيدنا و كل شهدائنا الأبرار, كل من محضه شعبنا ثقته في الانتخابات, من المجلس التشريعي حتى حكومة حماس و السلطة و كافة القوى و الفصائل و الكتائب الفلسطينية.

لم تعد تجدي مكيدة الفرار و الاختباء خلف العبارات اللفظية المنمقة.. و من يزعم أن الشعب معه , عليه حماية هذا الشعب و صون كرامته و التوقف عن اهانته و تعريضه لمختلف صنوف المكابدات, ألا يكفي ما لحقَ به من ويلات و مصائب على أيدي مغتصبي أرضه و حقوقه من الصهاينة؟


سليمان نزال
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف