الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نصر على توأم إنقليزي بقلم:محمد علي بن رمضان

تاريخ النشر : 2006-03-31
نصر على توأم إنقليزي بقلم:محمد علي بن رمضان
لم أكن أتصور أنا المواطن العربي, الملاحظ مثل الملايين, و الذي ليست لي كل أوراق حكومة الظل داخل شبح حكومة السلطة الفلسطينية المنتهية ولايتها أول من أمس, أن يكون أعضائها هواة سياسة. لم أصدم و لم تباغتني مراسلة إحدى الصحف الإسرائيلية بمطار ميامي الدولي, و أنا القادم من إحدى الدول الغربية , و فارق الوقت مع رحلة دامت 9ساعات و 50 دقيقة , بنبأ إستسلام أحمد سعدات, لكن لم تنبس ببنت شفة عن الإهانة التي شاهدتها في اليوم الموالي الإربعاء 15 آذار , إنتفضت من على مقعدي و والله إخوة العرب. رأيت أمامي نفس شريط صورهزيمة 5 حزيران …1967 . لماذا لم يباغتني إستسلام أحمد سعدات ? لأنه سبق و أن إستسلم من المقاطعة بإتفاق , و ها هو إكتوى بوعود كتبها بوش و التابع الذليل بلير على رمال المقاطعة,التي دكت دكا و لم تنفع آنذاك البعثات البرلمانية في ثني الثورالصهيوني الهائج فذكره رب العزة أن القوة للضعف ترجع *. سألت الصحفية بعد بضعة أيام لماذا أخفت بقية ما جري بسجن أريحا ? فردت قائلة " عزيزي بن أشعربالعار كيهودية ".نعم إخوة العرب, شعرت كما شعر كل بيت عربي بإهانة مزدوجة من مشاهد كررتها إحدى المحطات المحلية في ميامي التي ذهبت إليها "في إستراحة المسالم ", "أنا الذي فررت من السياسة و في السياسة وقعت ", أنا الذي كررت في السر, و ليس في العلن "اللهم عجرم نسائنا و إجعل من حماتي ذكرى "(المطربة العربية التي إغتالها زوجها من شدةالغرام)و لها الحق أحدى المطربات في أغنيتها الجديدة تعيد و تكررعلى مسامعنا"أنا إعتزلت الغرام".

ماذا أقول و ماذا أفعل ? و قد أصبت بنكبة زادت من ضغطي الدموي, عندما تدخل على الخط, حماتي قائلة "أنتم العرب تتكلمون كثيرا Bla Bla Bla و تفعلون قليلا " فكان الرد بعكس ما أعتقده "(يعني ردا عربيا) ..يا ست الحسن, و الحسن من لسانها براء, معك ألف حق !! فقاطعتني بطريقة ختيارة في خريف العمر بلسان متسلط(...حسب ما فهمت كنتم ستطلقون سراح قاتل, مجرم, فار من وجه العدالة( , في هذه اللحظة بالذات فهمت أنه وقع تضليلها , و قلت في نفسي هذا هو النموذج الذي صنعته و سائل الإعلام المعادية, و طلبت من حماتي أن تسمع مرة في حياتها بعض النقاط التي ربما تساعدها, عندما تذهب للعبة الغولف خلال وقتها الفائض ,أو الذي تهدره في حضور المناسبات, لتصحح قليلا مما نتعرض له كعرب, عزل, من حقنا في الدفاع .

-ا-لتاريخ يعيد نفسه, نفس طريقة هروب إدارة الإنتداب البريطاني تاركة مسؤولياتها بحجة الغير مأسوف عليهما, بيغن و شامير, إرهابيان, سلامة إدارة الإنتداب في خطر !!, و أدى إلى فرض الأمر الواقع.

--ثرثرة على الفضائيات حول إطلاق سراح سعدات , و المطالبة بتوقيع براءة ذمة , و إستهتار بتحذيرات العدو, لم يقرأها أو مروا عليها مرور الكرام من يدعون بأنهم من المستشارين الأمنيين.

--قبل أربعة عقود كنا حين ننزل لنحطم و نكسر, نحيط منطقة العمليات بالمخبرين من الشباب, نزرعهم في أماكن إستراتيجية ليعطونا خبرا بتحركات فرقة العمليات العمومية, فما بالك سلطة, و أجهزة ?, و تتقدم المدرعات, و جحافل العدو, و السيارات الخفيفة, و الكل نائم في العسل ! هو إنقلاب من نوع جديد و نظرية المؤامرة من حكومة الظلفي آخر أيامها آنذاك , موجودة لتعكرأجواء حماس ليلة أخذها المقود, و أيضا يمكنني أن أقول من حفر جبا لأخيه وقع فيه.

-- الآن, عودة لمشاهدة شريط الأحداث و التصريحات بعيدا عن ردة فعل و هو" إختصاصنا", حماس تتحمل مسؤولية فيما حدث ,لأنها بضغطها على السلطة لخرق إتفاق وقعته مع أطراف دولية , تدفعها إلى خلق ثغرة تتسلل من خلالها حماس لخرق الإتفاقيات التي تستعملها ما تسمى "الشرعيةالدولية", فقط وقت الحاجة.صراحة يعتبرون فلسطين دولة أم لا ? حتى نعرف علي أي قدم سنرقص " الدجيرك. حماس تسببت للعالم العربي في إهانة إضافية عن غير قصد, و لكن قصر النظر السياسي أدى إلى مزيد من أطلال تضاف إلى أريحا , لأنها لم تحسن إستعمال سلاح, سراح سعدات في الوقت و المكان المناسبين . هل هذه أولوية ? و لماذا لم يكن مروان البرغوثي ; أحد أسرانا لدى العدو, بما أننا نحمل ملف الأسرى و اللاجئين أصبح لنا وزيرا , كان أذكى تكتيكيا , نجس به نبض الداخل و الخارج من دون مجازفة خطيرة. بإختيارنا ملف سعدات, الذي لم يكن إختيارا بريئا, بل ضمن حسابات تشكيل حكومة آنذاك.

--الإدانة لم تعد كافية بل أضعها في خانة التواطئ, أدنتم سابقا و كررالطرف الآخر الهفوات القاتلة, و المهينة لنا كعرب , والذي يطالب السلطة في مقالاته من حين لآخر بالحماية, من عشاق الظهور على الفضائيات , هؤلاء الذين نشفق على حالهم , يملكون مخزونا من العناء, فالسلطة غير قادرة على حماية نفسها من الإختراق فما بالك بحماية الآخرين ? و لم يبقى أي مبرر يمنع من دخول إسرائيل للتدمير. بعض الصحف المحلية هناك في ميامي و الممولة صهيونيا كتبت) هل تعرفون دولة تهدم السجون إنها إسرائيل (!!مع سطرين لتكتب) نظرا لقدم السجن من عهد الإنتداب( .

لم يعد ممكنا إدانة الإستشهاديات والإستشهاديون , فعملية أريحا بدون منازع خلقت في كل بيت على الأقل من خامرته فكرة الرد على الإهانة و هاهو الشهيد محمود مشارقة لم يصمد أمام الإهانة .الموناليزا رايس بابتسامتها الحلوة الماكرة , لم تفلت من ملاحظة حماتي (حماها الله)لعل هناك من سيتآمر علي إن( لعنتها) و أنا الذي أؤمن بنظرية المؤامرة.

نعم إخوة العرب أمام الإهانة, كان قد إفترثغر الموناليزا رايس عن إبتسامة و رشت بعينيها علامة الإستحسان لسقوط عبقرية أصحاب الفكر الجديد الذين هبطوا على حين غرة دون أن يعرفوا الفارق بين الصراحة و الحذاقة , و سوف لن نصب بنزينا على النار فهذه ليست مهنتنا و لكن الإتفاق المبرم بين أمريكا و التابع الذليل و المستعمر و الفلسطينيين لإيجاد مخرج لمحاصرة الشهيد عرفات جانفي 2002 ,السلطة آنذاك سلمت شيئا من سيادتها, و إن إخطأت صححوا الغلط . قبل 14 آذار , يوم 8 آذار لإسترجاع ثقة إهتزت تحرك المستشارون لجعل الحياة صعبة على حماس, كما فعلت الأخيرة أيضامع السلطة, و هذا لا ينم عن مسؤوليةوطنية تتعالى عن الجراح السياسية. أما التضامن الحكومي فحدث و لا حرج قبل إنصرافها راجعوا تصريحات وزير الداخلية يوم 12 آذار .

حماس خلطت ما بين الشرعية الداخلية و الخارجية , نعم حماس حصلت على أعظم نسبة شعبية داخليا و لكن خارجيا تتغير التحالفات و المصالح, و نفس سيناريو أفغانستان أشاهده أمامي اليوم ; بمعنى أمريكا قامت بكل ما في وسعها حتى لا تتشكل حكومة المجاهدين و تشكلت حكومة حكمت يار, فجاءت تمويلات الدول المانحة و أتت بأعوانهاالجدد من المنفى.

الآن كيف ستتجانس الشرعية الداخلية لحماس مع الواقع المفروض عليها ?فقط عندما نختلف و لكن في حدود تغليب العقل على العاطفة و الصبر على الألم الذي ستعتصر له قلوبنا و نحن نرى بعض نقاط برنامج حماس يعاد صياغتها, الأحمق و الغبي لا يغيران رأيهما في السياسة و هذا نسميه التحيين السياسي.

مع كل المآخذ التي لنا على حماس, وجدتها أكثر جرأة في أخذ المبادرة , و تحريك المياه الراكدة, سواء في التشريعي أو في تركيبة الحكومة العتيدة رغم بعض قشورالموز التي زرعت في الطريق , سمعت منها أفكارا غير روتينية, واضحة على لسان أبو العبد في تصريح على شبكة cbs يوم الخميس 16 آذار, يأمل في توقيع إتفاق سلام مع إسرائيل و يأمل أن يمضيه في البيت الأبيض .ماذا يريد فرنسا الملتهبة و بوش الواحل في العجينة ,أكثر من هذا ? و لكنهم مرروها تحت الصمت ويطالبون اليوم حماس بما كان مفروض المطالبة به قبل دخولها الإنتخابات . .أما الزميلة اليهودية التقدمية, لخصت سياسة حكومتها آنذاك قبل الإنتخابات , بأنها" قصيرة النظر" , فكانت عنوانا لما كتبته" بالجيروزليم بوست" بتاريخ 15 آذار و هذا بعض ما جاء فيه(...لا أحد يشك أن المداهمة التي حصلت في سجن أريحا كانت لأسباب إنتخابية و ليس من أجل زائيفي, أولمرت إرتكب أكبر خطأ, و الإهانة من طرف إسرائيل لمساجين بدون دفاع , لن تترك أي فرصة تعايش مستبقيلةبين اليهود و العرب , إلا إذا ترك سياسة قصيرة النظر, السياسة الدموية التي ينبغي تحطيمها من طرف التقدميين, و الكثير منهم من بين أصدقائنا اليهود الذين يعرفون أن المعركة ليست معركتنا . إتركوا الشعب اليهودي والشعب العربي يتعايشان, إننا نتفهم بعضنا أكثر من القوي الآتية من وراء الأطلسي ).

بقى لن أختم مقالي إلا بإقتراح على الأخ عبد الله عيسى, نحن الآن وصلنا إلى درجة أننا نقنع بعضنا البعض بما نحن مقتنعون به !!. يبدو أو هكذا يخيل لي, علينا التوجه إلى العالم بلغتهم, و الجيل الثاني من أبنائنا الذي لا يحسن قراءة العربية. هل نحن مستعدون لتمويل هكذا" دنيا الوطن"بلغة شكسبير ? و نضع مساهمات مالية تحت تصرف عبد الله عيسى, و لا نطالب إلا بشئ واحد " إستقلالية" على غرار النسخة العربية الحالية"

صحيفة تعكس تعطش العالم للرأي الآخر و تفضح إهانات الصهاينة لنا ( مرة أخرى تركوا أبناءنا عراة أمام العالم يوم 21 آذار على الطريق السريعة القدس عاصمة فلسطين و مستعمرة تل أبيب بعدإهانة أريحا الثلاثاء14.03.06) الحالة الآن تستحق منا تغييراجذريا منهجا و أسلوبا , أو هكذا بدا لي, عندما وجدت ملخصا ذكيا و إقتراحا للكاتب جهاد غريب, على أعمدة "دنيا الوطن" بتاريخ 18 آذار , لوقف الهجمة الإعلامية . لذلك نصر على توأم إنقليزي أو فرنسي.

محمد علي بن رمضان
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف