الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ومن هو أبو جعفر المنصور؟الذي قام الصفويون بتفجير النصب التذكاري له؟! بقلم:عباس البغدادي

تاريخ النشر : 2006-03-30
من هو أبو جعفر المنصور؟ الذي قام الصفويون التكفيريون بتفجير النصب التذكاري له؟!

عباس البغدادي

المنصور- ابو جعفر عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، عم النبي (صلى الله عليه وسلم) ولد سنة خمس وتسعين للهجرة، وتولى الخلافة في اول سنة سبع وثلاثين ومائة وبويع بالخلافة بعد أخيه أبي عبد الله السفاح اول خلفاء بني العباس، وصف المنصور بأنه أعظم شخصية أنجبته بنو العباس، فهو فحلهم هيبة وشجاعة وحزماً ورأباً وجبروتاً.. حريصاً على أموال الدولة إذ كان يحاسب على الصغيرة والكبيرة حتى لقب من اجل ذلك بـ(أبي الدوانيق) لمحاسبة العمال والصناع والرسل على الدوانيق- والدانق اصغر عملة عباسية- وكان المنصور جاداً في ادارة امور الدولة حريصاً على شؤونها ومنشغلاً ببناء دولة حضارية عاصمتها بغداد دار السلام والاسلام.. بغداد المجد.. بغداد الاصالة والحضارة والسؤدد.. بغداد التي قيل فيها: من لم ير بغداد لم ير الدنيا!!..

وكان ابرز عمل قام به المنصور بعد بناء بغداد، قتل أبي مسلم الخراساني صاحب دعوة اعادة مجد فارس في خراسان..

لقد استبد الفرس في عهد المنصور بشؤون البلاد واصبحوا يشكلون خطراً يهدد كيان الدولة الاسلامية، وكان زعيمهم القومي ابا مسلم الخراساني صاحب الكلمة النافذة في الدولة يأمر وينهي في غفلة من الخليفة صاحب السلطة الشرعية.. فشعر المنصور بالخطر الداهم واستبداد ابي مسلم في شؤون البلاد، فنصب له الكمين للتخلص من شره.. فأصدر المنصور امره السلطاني بنقل ابي مسلم إلى الشام، فأبى ابو مسلم وعصى امر الخليفة، واصرّ أن يذهب إلى خراسان بدل الشام، فقال لمقربيه: هو يوليني الشام وخراسان لي! فسار ابو مسلم إلى خراسان متحدياً الخليفة المنصور حتى وصل في طريقه إلى مدينة حلوان، وهنا جاءه الخبر بأن يرجع إلى المدائن، حيث الخليفة ينتظره فيها، والتفّ حول رجال اقنعوه بلزوم ملاقاة الخليفة، والسبب الاكبر في عودة ابي مسلم هو ان الخليفة عيّن على خراسان عاملاً آخر غيره فأصبح ابو مسلم بين كماشتين ونارين هما: الخليفة ومزاحمة الجديد في خراسان..

جاء ابو مسلم ودخل على الخليفة في المدائن وجرت بينهما المحاورة التالية منها:

المنصور: اجبني عن مراوغتك وخروجك إلى خراسان؟!

ابو مسلم: خفت ان يكون قد دخلك مني شيء يا امير المؤمنين؟!..

المنصور: ما دعاك إلى قتل سليمان بن كثير الخزاعي مع اثره في دعوتنا وهو احد نقبائنا قبل ان ندخلك في شيء من هذا الأمر؟! لقد ارتقيت!!- مرتقى صعباً!!.. فأخذ ابو مسلم بيد الخليفة يقبلها ويعتذر.. عندئذ صفق المنصور فخرج خمسة رجال من وراء الستار وقتلوا ابا مسلم، فقال قبل وفاته: استبقيني لعدوك يا امير المؤمنين! فأجابه المنصور: وأي عدو أعدى لي منك يا عدو الله!

اقتنع المنصور بأن أبا مسلم يرمي إلى تأليف دولة فارسية.. فتربيته الاولى كانت عند احد اغنياء الفرس، وكان ابو مسلم يتكلم الفارسية ويعتز بها وهي المفضلة عنده على العربية، ويعتمد على رجال خراسان الذين يكثرون الولاء له حتى كان له جيش عظيم منهم، وكان الفرس ينظرون اليه كبطل قومي يأملون منه ان يعيد لهم مجد فارس، وعندما مات: إنه لم يمت وانه سيعود في آخر الزمان يقاتل العرب ويسود الارض فيملؤها عدلاً بعد ان ملئت ظلماً وجورا..

وبعد:

يقول المحللون من رجال القانون: توّجه اصابع الاتهام إلى الذي قام بتفجير النصب لرأس أبي جعفر المنصور، هو من له مصلحة في ذلك!!.. ونحن نقول: إن الذي له مصلحة في ذلك، هم الدخلاء المتسللون إلى العراق أحفاد أبي مسلم الخراساني العاملين مع المحتل والموساد في بغداد المنصور لمحو هوية العراق..
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف