الشركات الأمنية تعيث فسادا فى العراق.. فمن يوقفها؟
الحاج على القيسي*
دأبت جمعيتنا على العمل للتخفيف من آلام المعتقلين وعوائلهم لما أصابهم من ألم وضرر نفسى نتيجة التعذيب والامتهان لكرامتهم، وبعد أن نصحنا من كثير من الجهات الإنسانية والقانونية بالاتصال بلجان محامين دولية لرفع دعاوى ضد شركات اسرائيلية متعاقدة مع الآلاف من المرتزقة ومنتسبى الأجهزة الأمنية المطرودين والمحالين على التقاعد ومن دول مختلفة.
فقد اتصلنا بلجنة محاماة أمريكية تسمى مجموعة شريف عقيل "محامى مصرى ومتجنس امريكي" ومجموعة فلنتاين وجونثان وقد ابدوا استعدادهم لرفع دعاوى لنا مستخدمين قانونا صدر فى ثلاثينيات القرن الماضى ضد شركات تابعة للمافيا والكابوني. وينص القانون على أن أى شركة تحقق ارباحا غير مشروعة توزّع ارباحها على من تضرروا نتيجة جمع تلك الإرباح وشرعت فى جمع المعتقلين والتنسيق بينهم وبين المحامين الذين منعوا من دخول العراق من قبل قوات الاحتلال وطلب المحامون أن يتم اللقاء فى أى دولة قريبة من العراق.
وبالفعل تم لقاؤهم بأكثر من مئتى معتقل ومعتقلة تعرضوا للتعذيب على ايدى قوات الاحتلال وقد ردت الدعاوى فى ولايتين وبعد قبولها فى الولاية الثالثة وأثناء لقاء المحامين بحوالى خمسة واربعين معتقلا ومعتقلة شنت صحف ووسائل إعلام ضد جمعية ضحايا سجون الاحتلال، خصوصا بعد ان وصل عدد النشاطات الإعلامية التى قامت بها بخصوص المعتقلين الى أكثر من ألف وخمسمئة نشاط، والاتصال بمئات الجمعيات والمنظمات الإنسانية وبعد أن رفضت كل المساومات الرخيصة.
وتخلل هذة النشاطات إصدار بوسترات وسى ديات ورسائل وافادات لمعتقلين ومعارض وندوات، ونالت الجمعية ثقة المنظمات الدولية مثل اللجنة الدولية للصليب الاحمر والهيومن رايتس ووش حيث عقدت معهم عشرات اللقاءات وسلمتهم مئات الوثائق وجلبت لهم عشرات الشهود، خاصة أن هذه الشركات قد جمعت ما يصل الى المليارات من اموال الشعب العراقي.
وقد علمت جمعيتنا ان كل معتقل عراقى مخصص له باليوم الواحد خمسة وعشرين دولار، وفى احصائية بسيطة من جمعيتنا اتضح ان السجين العراقى لدى قوات الاحتلال لا ينفق عليه فى اليوم الواحد نصف دولار فى احسن الاحوال، ويتقاضى محققو الشركات اجورا تصل الى ما يعادل الالف دولار باليوم.
لذا ندعو كل الخيّرين والشرفاء فى العالم للوقوف معى ضد الحملة الإعلامية المغرضة التى تقاد من قبل هذه الشركات ومحاميها ومن يقف وراءهم ممن يسمون انفسهم الصقور.
*مؤسس ومنسق جمعية ضحايا سجون الاحتلال
الحاج على القيسي*
دأبت جمعيتنا على العمل للتخفيف من آلام المعتقلين وعوائلهم لما أصابهم من ألم وضرر نفسى نتيجة التعذيب والامتهان لكرامتهم، وبعد أن نصحنا من كثير من الجهات الإنسانية والقانونية بالاتصال بلجان محامين دولية لرفع دعاوى ضد شركات اسرائيلية متعاقدة مع الآلاف من المرتزقة ومنتسبى الأجهزة الأمنية المطرودين والمحالين على التقاعد ومن دول مختلفة.
فقد اتصلنا بلجنة محاماة أمريكية تسمى مجموعة شريف عقيل "محامى مصرى ومتجنس امريكي" ومجموعة فلنتاين وجونثان وقد ابدوا استعدادهم لرفع دعاوى لنا مستخدمين قانونا صدر فى ثلاثينيات القرن الماضى ضد شركات تابعة للمافيا والكابوني. وينص القانون على أن أى شركة تحقق ارباحا غير مشروعة توزّع ارباحها على من تضرروا نتيجة جمع تلك الإرباح وشرعت فى جمع المعتقلين والتنسيق بينهم وبين المحامين الذين منعوا من دخول العراق من قبل قوات الاحتلال وطلب المحامون أن يتم اللقاء فى أى دولة قريبة من العراق.
وبالفعل تم لقاؤهم بأكثر من مئتى معتقل ومعتقلة تعرضوا للتعذيب على ايدى قوات الاحتلال وقد ردت الدعاوى فى ولايتين وبعد قبولها فى الولاية الثالثة وأثناء لقاء المحامين بحوالى خمسة واربعين معتقلا ومعتقلة شنت صحف ووسائل إعلام ضد جمعية ضحايا سجون الاحتلال، خصوصا بعد ان وصل عدد النشاطات الإعلامية التى قامت بها بخصوص المعتقلين الى أكثر من ألف وخمسمئة نشاط، والاتصال بمئات الجمعيات والمنظمات الإنسانية وبعد أن رفضت كل المساومات الرخيصة.
وتخلل هذة النشاطات إصدار بوسترات وسى ديات ورسائل وافادات لمعتقلين ومعارض وندوات، ونالت الجمعية ثقة المنظمات الدولية مثل اللجنة الدولية للصليب الاحمر والهيومن رايتس ووش حيث عقدت معهم عشرات اللقاءات وسلمتهم مئات الوثائق وجلبت لهم عشرات الشهود، خاصة أن هذه الشركات قد جمعت ما يصل الى المليارات من اموال الشعب العراقي.
وقد علمت جمعيتنا ان كل معتقل عراقى مخصص له باليوم الواحد خمسة وعشرين دولار، وفى احصائية بسيطة من جمعيتنا اتضح ان السجين العراقى لدى قوات الاحتلال لا ينفق عليه فى اليوم الواحد نصف دولار فى احسن الاحوال، ويتقاضى محققو الشركات اجورا تصل الى ما يعادل الالف دولار باليوم.
لذا ندعو كل الخيّرين والشرفاء فى العالم للوقوف معى ضد الحملة الإعلامية المغرضة التى تقاد من قبل هذه الشركات ومحاميها ومن يقف وراءهم ممن يسمون انفسهم الصقور.
*مؤسس ومنسق جمعية ضحايا سجون الاحتلال