الأخبار
إعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبار
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بانتظار إيكاروس أو جنون الخنازير بقلم:تيسير نظمي

تاريخ النشر : 2006-02-23
بانتظار إيكاروس أو جنون الخنازير بقلم:تيسير نظمي
بانتظار إيكاروس أو جنون الخنازير

تيسير نظمي

جنون البقر، انفلونزا الطيور وما بينهما من الجرثومة الخبيثة وما فوقهما من ثقب الأوزون والتهويلات المناخية وما تحتها من تسونامي وكاترينا وما هو سابق وما هو لاحق إختراعات رأسمالية بامتياز وبعد تفرد القطب الواحد لم يعد هنالك ثمة رادع او حسيب او رقيب، ومع ذلك بالنسبة للفقراء «الميتة واحدة» سواء جرى توظيف «جنون البقر» أو «أنفلونزا الطيور» أم لا فهم أساسا نباتيون ولن يصيب جنون البقر او انفلونزا الطيور لا الزيت ولا الزعتر ولا العدس ولا الحمص ولا الفول. فليمت من يمت باللحمة من التخمة او من الشائعة طالما الخنازير بخير ولم تصب بالجنون أو الانفلونزا. إنما ما هو ملفت للنظر هو أن تصاب ثقافات الشعوب بالمرض العضال مثل العولمة ولا أحد ينتبه للأمر. والنتيجة هزال ثقافي لا يرقى ان يتذكر احد من حملة الدال نقطة أن ايكاروس ومن قبله عباس بن فرناس حلما بالحرية والطيران وأخفقا دون مرض يذكر وإنما من قصور في التجربة البشرية تماما مثلما سقطت مركبة الفضاء الأمريكية قبل سنوات أشلاء ونتفا وكان على متنها قاصف المفاعل النووي في بغداد.

المشكلة ان هذه المواسم، جنون البقر وأنفلونزا الطيور تأتي وتذهب مصحوبة بكم من التهويل والتضخيم وكأن الفيروس ليس له أسبابه الكامنة في الجشع الرأسمالي. فينشغل الفقراء بها وكأن كل أيامهم ستيك وروست بيف وتشيكن تكا وما إلى ذلك من مبتكرات وكأن الحملة على الدواجن ستشغل الناس عن الدواجن السياسية والثقافية ونهب آلاف الهكتارات من الأراضي في القارة الامريكية الجنوبية من أجل تخصيصها كمزارع للأبقار والقضاء على فول الصويا فيها وفي المكسيك لتغذية أبقار الهمبورغر للطبقات الثرية. ومع ذلك ستظل وجبة المسخن الفلسطينية حية وسيدة المائدة حتى وإن سرقت المائدة في حقبة من الانتكاسات. ونشكر الله أن الأسود والنمور والفهود المعتقلة او الكامنة لم يصلها غير مرض الاعتقال والتجويع وخاصة في شباط، حيث تنعم القطط الفاخرة بالرفاهية والدفء وموسمها وإناثها وتعتقل فيه طيور الحرية وتحاول فيه أيضا دواجن الثقافة والصحافة جرح مشاعر إيكاروس وحفظ الله الديك الفلسطيني المتمرد من كل مكروه وإن كان يتأهب للطيران.

www.nazmi.org
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف