سياسة الكيل بمكياليين
أدق العمليات الخاصة ...في عمق النخاع الأسرائيلي
الجدار الفاصل ...أو شجر الصبار ...، "مخطط الاصابع " "وخطة الكانتونات" وهو أبرز وأهّم فصل من فصول الصراع الاسرائيلي/ الفلسطيني
قضية تمس أمن ورزق الشعب الفلسطيني، والتي تسعى جاهدة لاستحالة أقامة دولة فلسطينية متواصلة، لتكون أبرز أنياب النهش للصهيونية المتسربة خلسةً ورويداً ...وهو الجدار العنصري الذي يحمل في طياته معنً فاشياً وأحلام في التوسع ولا ييأس،
لم يكن عجباً ..المشهد المربك الذي يحدث على الاراضي الفلسطينية بشأن الجدار العنصري، كأستجابة لمتطلبات اللحظة التاريخية مع الأنسحاب الكوميدي من غزة ، جدار التهجير والتشريد.. وتهديد أمن مستقبل أمة برمتها وأبعاد أمة عن محيطها، فهناك أخطار جسيمة لا يدرك معناها سوى العقل الاسرائيلي وحول ما يدور في العقل الاسرائيلي يعيه فقط الفاهم لمآرب ودفائن هذا الفكر -الذي لا نجهله- في أطار أنضاج جماهيرنا سياسياً ، وخاصةً تعزيز الرؤية الدقيقة والثاقبة لملامح وطبيعة الفكر الصهيوني بعد أن بات لنا أن هَم أسرائيل الوحيد هو قمع الشعب الفلسطيني ، وخنق وفرض الحصار وأرخاء ستار الظلام على فعلها الهمجي وتجميله بالمساحيق "حدود من الصّبار" أو"مخطط الأصابع" أو "خطة الكانتونات "متعددة الألوان والتي سقطت جميعها ولم تعد تنطلي على أحد..
-خطة الكانتونات وهي أقامة دولة فلسطينية على مساحات معزولة عن بعضها البعض لتصبح دولة مقطعة الأوصال-
أمام هذا التحديد المنهجي لعناصر الصراع والاستيطان وأمام اللوبي الأسرائيلي الذي يعمل باستمرار ولا ييأس مستهتر كل الاستهتار بقوميتنا العربية في محاولة منه لإمتصاص تشكيلنا وثباتنا العربي الفلسطيني لتعزيز قوميتهم واستيطانه ومقابله ضعف العرب وأهدافهم المسرحية التي قامت ببطولتها طيارونا وضفادعنا رأينا أنه !!.. بمرور هذا الجدار -والذي لم يكن محض صدفة- عزلت أكثر من 40 قرية عربية عن أراضيها ومصدر رزقها ، بعد ان أصبحت حياتهم الاجتماعية والاقتصادية تحت خط الصفر عدا عن أنتشار الامية الذي سيهدد مستقبلهم و هجرت آلاف العائلات من بيوتها في الضفة الغربية بسبب حتمية مرور الجدار عبر مساحات بيوتهم ، و أبعد 170،000 طالب في 320 مدرسة عن مكان سكناهم هذا بالاضافة الى ضم 95% من المياه المتواجدة في الحوض المائي لصالحها –دولة اسرائيل- هذا عدا عن مخطط تهويد القدس العربية بربط هذه المستوطنات بأقامة الجدار وكيف سيتم ايصال دولة فلسطين المجزئة –التي هي حلم كل عربي- بعد أن أصبح يشكل عقبة تعتري تطبيق خارطة الطريق -فلا أجابة. الجدير بالذكر أن شارون دفع مؤخرا باتجاه تسريع عملية إعداد "مخطط الأصابع" القاضي بإقامة جدران عازلة على جانبي طرقات مخصصة لسير المستوطنين في أنحاء الضفة وبينها جداران طويلان على جانبي طريق "عابر السامرة" الذي يقطع وسط الضفة الغربية بالعرض من غور الأردن وحتى الخط الأخضر بهدف عزل شمال الضفة عن وسطها.
اسرائيل تضرب بعرض الحائط جميع القوانين الدوليةً وهي تتراقص وتتناغم من روافدها المتغذاة من الصدر الحنون -الفيتوا الامريكي- لتجري تعديلاتها بسياسة الكيل بمكياليين لتغيير مسار الجدار في كريات أربع وغوش عتصيون لتعزيز وتوسيع شبكة ألمستوطنات مما سيفسح المجال أمام الصراع بالتواصل في دوامة من العنف والعنف المضاد ولا يسعنا هنا غير أن نستذكر رأي الاخ الأكبر لاسرائيل –أمريكا- عندما أعطت حق الفيتوا في مجلس الامن الدولي "ضد" مشروع قرار "يدين" بناء الجدار لأبنتها المدللة أسرائيل المستمرة في الانتهاكات البشرية ومواثيق حقوق الانسان ليصبح هدفها الوحيد خروج العرب من هذه الازمة صفر اليدين. وأذا كان لا بد من التنويه والتنبيه ، الى اننا نقف على أبواب صراع أستيطاني شرس هذا لا يعني فقط في المدن الفلسطينية الضفة وألقدس وغزة بل أيضاً في دوننا العربية.. والأمثلة كثيرة
فكيف ستنتهي فصول هذه الرواية الأسرائيلية –لا أحد يعلم- ولكن يكفي أن تتوفر لدينا القدرة والوعي الأفضل على إستقراء المستقبل بوضوح.
بقلم: هيام طه - فلسطين
أدق العمليات الخاصة ...في عمق النخاع الأسرائيلي
الجدار الفاصل ...أو شجر الصبار ...، "مخطط الاصابع " "وخطة الكانتونات" وهو أبرز وأهّم فصل من فصول الصراع الاسرائيلي/ الفلسطيني
قضية تمس أمن ورزق الشعب الفلسطيني، والتي تسعى جاهدة لاستحالة أقامة دولة فلسطينية متواصلة، لتكون أبرز أنياب النهش للصهيونية المتسربة خلسةً ورويداً ...وهو الجدار العنصري الذي يحمل في طياته معنً فاشياً وأحلام في التوسع ولا ييأس،
لم يكن عجباً ..المشهد المربك الذي يحدث على الاراضي الفلسطينية بشأن الجدار العنصري، كأستجابة لمتطلبات اللحظة التاريخية مع الأنسحاب الكوميدي من غزة ، جدار التهجير والتشريد.. وتهديد أمن مستقبل أمة برمتها وأبعاد أمة عن محيطها، فهناك أخطار جسيمة لا يدرك معناها سوى العقل الاسرائيلي وحول ما يدور في العقل الاسرائيلي يعيه فقط الفاهم لمآرب ودفائن هذا الفكر -الذي لا نجهله- في أطار أنضاج جماهيرنا سياسياً ، وخاصةً تعزيز الرؤية الدقيقة والثاقبة لملامح وطبيعة الفكر الصهيوني بعد أن بات لنا أن هَم أسرائيل الوحيد هو قمع الشعب الفلسطيني ، وخنق وفرض الحصار وأرخاء ستار الظلام على فعلها الهمجي وتجميله بالمساحيق "حدود من الصّبار" أو"مخطط الأصابع" أو "خطة الكانتونات "متعددة الألوان والتي سقطت جميعها ولم تعد تنطلي على أحد..
-خطة الكانتونات وهي أقامة دولة فلسطينية على مساحات معزولة عن بعضها البعض لتصبح دولة مقطعة الأوصال-
أمام هذا التحديد المنهجي لعناصر الصراع والاستيطان وأمام اللوبي الأسرائيلي الذي يعمل باستمرار ولا ييأس مستهتر كل الاستهتار بقوميتنا العربية في محاولة منه لإمتصاص تشكيلنا وثباتنا العربي الفلسطيني لتعزيز قوميتهم واستيطانه ومقابله ضعف العرب وأهدافهم المسرحية التي قامت ببطولتها طيارونا وضفادعنا رأينا أنه !!.. بمرور هذا الجدار -والذي لم يكن محض صدفة- عزلت أكثر من 40 قرية عربية عن أراضيها ومصدر رزقها ، بعد ان أصبحت حياتهم الاجتماعية والاقتصادية تحت خط الصفر عدا عن أنتشار الامية الذي سيهدد مستقبلهم و هجرت آلاف العائلات من بيوتها في الضفة الغربية بسبب حتمية مرور الجدار عبر مساحات بيوتهم ، و أبعد 170،000 طالب في 320 مدرسة عن مكان سكناهم هذا بالاضافة الى ضم 95% من المياه المتواجدة في الحوض المائي لصالحها –دولة اسرائيل- هذا عدا عن مخطط تهويد القدس العربية بربط هذه المستوطنات بأقامة الجدار وكيف سيتم ايصال دولة فلسطين المجزئة –التي هي حلم كل عربي- بعد أن أصبح يشكل عقبة تعتري تطبيق خارطة الطريق -فلا أجابة. الجدير بالذكر أن شارون دفع مؤخرا باتجاه تسريع عملية إعداد "مخطط الأصابع" القاضي بإقامة جدران عازلة على جانبي طرقات مخصصة لسير المستوطنين في أنحاء الضفة وبينها جداران طويلان على جانبي طريق "عابر السامرة" الذي يقطع وسط الضفة الغربية بالعرض من غور الأردن وحتى الخط الأخضر بهدف عزل شمال الضفة عن وسطها.
اسرائيل تضرب بعرض الحائط جميع القوانين الدوليةً وهي تتراقص وتتناغم من روافدها المتغذاة من الصدر الحنون -الفيتوا الامريكي- لتجري تعديلاتها بسياسة الكيل بمكياليين لتغيير مسار الجدار في كريات أربع وغوش عتصيون لتعزيز وتوسيع شبكة ألمستوطنات مما سيفسح المجال أمام الصراع بالتواصل في دوامة من العنف والعنف المضاد ولا يسعنا هنا غير أن نستذكر رأي الاخ الأكبر لاسرائيل –أمريكا- عندما أعطت حق الفيتوا في مجلس الامن الدولي "ضد" مشروع قرار "يدين" بناء الجدار لأبنتها المدللة أسرائيل المستمرة في الانتهاكات البشرية ومواثيق حقوق الانسان ليصبح هدفها الوحيد خروج العرب من هذه الازمة صفر اليدين. وأذا كان لا بد من التنويه والتنبيه ، الى اننا نقف على أبواب صراع أستيطاني شرس هذا لا يعني فقط في المدن الفلسطينية الضفة وألقدس وغزة بل أيضاً في دوننا العربية.. والأمثلة كثيرة
فكيف ستنتهي فصول هذه الرواية الأسرائيلية –لا أحد يعلم- ولكن يكفي أن تتوفر لدينا القدرة والوعي الأفضل على إستقراء المستقبل بوضوح.
بقلم: هيام طه - فلسطين