
حروق سريعة..
عود الكبريت
أسندَ ظهره لرغوة الزبد..كان يغلي انكسارا, فيعاتب الأمواج.
ثم وقفَ بين البحر و البحر..لم يبتسم وجه المياه له..
عبستْ توقعاته..صارَ حزيناً جدا ..إلى درجة كافية
تشعل عود كبريت في خريطة ما..
بداية و نهاية:
في أول السطر..استراحَ في اللهيب و كتبَ:
أريدُ خبزي طازجا...حريتي كاملة..
أريدُ شارعا جريئاً.. ربيعا لا تبكي زهوره..
أخذوه.. جرّوه من أيامه..غابَ لسنوات..
عندما خرجَ من منتجعات الندم كتبَ ثانية:
أريدُ أن أنامَ فقط..
تحولات منفى:
في المنفى الأول..
كان عطوفا عليه..يقاسمه رزقه و احلامه..
و يملأ يد حاجته بما كسب من عرق جبينه
في المنفى الثاني..
هو يكتبُ فيزداد فقرا..
و الآخر يمرّ في سيارة فارهة..
يمرُّ دون أن يلقي تحية العرفان.
سليمان نزال
عود الكبريت
أسندَ ظهره لرغوة الزبد..كان يغلي انكسارا, فيعاتب الأمواج.
ثم وقفَ بين البحر و البحر..لم يبتسم وجه المياه له..
عبستْ توقعاته..صارَ حزيناً جدا ..إلى درجة كافية
تشعل عود كبريت في خريطة ما..
بداية و نهاية:
في أول السطر..استراحَ في اللهيب و كتبَ:
أريدُ خبزي طازجا...حريتي كاملة..
أريدُ شارعا جريئاً.. ربيعا لا تبكي زهوره..
أخذوه.. جرّوه من أيامه..غابَ لسنوات..
عندما خرجَ من منتجعات الندم كتبَ ثانية:
أريدُ أن أنامَ فقط..
تحولات منفى:
في المنفى الأول..
كان عطوفا عليه..يقاسمه رزقه و احلامه..
و يملأ يد حاجته بما كسب من عرق جبينه
في المنفى الثاني..
هو يكتبُ فيزداد فقرا..
و الآخر يمرّ في سيارة فارهة..
يمرُّ دون أن يلقي تحية العرفان.
سليمان نزال