الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حق المساواة وعدم التمييز بين البشر في الإسلام بقلم:د . هدى برهان حماده طحلاوي

تاريخ النشر : 2005-12-01
حق المساواة وعدم التمييز بين البشر في الإسلام بقلم:د . هدى برهان حماده طحلاوي
حق المساواة وعدم التمييز بين البشر في الإسلام :

من أعظم صفات الإنسانية وحقوق الإنسان التي نادى بها وعمل لأجلها محمد رسول الله (r) هي حق المساواة بين البشر فكان لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى , والناس كلهم سواسية كأسنان المشط قال تعالى :

" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ " ( سورة الحجرات 13 )

فساوى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الغني والفقير ، وبين السيد والعبد في المسجد وفي الجلوس معه ، وكانوا أمامه متكافئين في الدماء والأموال والحقوق .

(( عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يد المسلمين على من سواهم تتكافأ دماؤهم وأموالهم ويجير على المسلمين أدناهم ويرد على المسلمين أقصاهم )) [2]

وهو صلى الله عليه وسلم أول من ألغى التمييز العرقي وخاصة مع الزنوج أكثر المستضعفين في الأرض .

(( عن ابن عون قال : كلموا محمداً في رجل يعني يحدثه فقال لو كان رجلاً من الزنج لكان عندي وعبد الله بن محمد في هذا سواء )) [3]

وبين (r) للناس أنهم متساوون أمام الله بأشكالهم وأموالهم فلا يميز الإنسان الجميل عن القبيح لأنه هو الذي خلقهم جميعاً بصورهم المختلفة ولا يميز الغني عن الفقير لأن الملك بيده كله يهب منه لمن يشاء وهو مالك الملك ولكن ينظر الله إلى القلوب البشرية وما تحتوي من حب وخير أو كره وشر لأن لكل إنسان نفس تعرف الفجور والتقوى وبيده تزكيتها أو الوضع من شأنها وكذلك ينظر الله إلى عمل كل إنسان حيث ترك له حرية اختيار ما يحب من أعمال لإعمار الكون وعبادة الله سبحانه وتعالى وفي ذلك قال رسول الله (r) :

(( عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (r) : إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم , ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم )) [4]

وقال تعالى :

" مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ " ( سورة فاطر 10)

وكانت القاعدة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم تفاضل البشر عن بعضهم فقط بالعلم والإيمان ثم بالهجرة والسبق في الإسلام أو كبر السن .

(( عن أبي مسعود الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله , فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة , فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة , فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سلماً , ولا يؤمن الرجلُ الرجلَ في سلطانه , ولا يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه )) . [4]

سلماً تعني هنا إسلاماً أو سناً والتكرمة ما يخص به صاحب المنزل من فراش ونحوه للجلوس ونحوه.

ولضرورة وجود الإمام في أي مجتمع بشري لا بد من تحديد ميزات هذا الإمام وصفاته ومن هو الأفضل لقيادة الأمة لما فيه الخير والصلاح فميز رسول الله (r) الإمام بهذه الصفات لما تتطلبه هذه الإمامة من تلك العلوم وذلك الاحترام للكبير وللمهاجرين في سبيل الله الذين ضحوا بأموالهم وأنفسهم وأقاموا في بلاد الغربة لا يعلمون ما يؤول إليه مصيرهم في الاستقرار والعيش الكريم وتشجيعاً منه للتسابق والإسراع في دخول الإسلام .

وحتى بيـن الأولاد لم يرض رسول الله (r) إلا بالعدل والمساواة فيما بينهم. فها هو أحدهم ينحل ابنه شيئاً ولم ينحل كل أولاده فيأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم برد ما نحل حكمة منه وعدلاً وحفاظاً على الود والمحبة بين الأولاد وعدم التناحر والتباغض .

(( عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال : تصدق علي أبي ببعض ماله , فقالت أمي عمرة بنت رواحة : لا أرضى حتى تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم . فانطلق بي أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليشهده على صدقتي , فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أفعلت هذا بولدك كلهم . قال : لا , قال : اتقوا الله واعدلوا في أولادكم . فرجع أبي فرد تلك الصدقة )) . [5و4و6]

ومن أجل هذا الحق نهى رسول الله (r) عن التكبر والبطر بين البشر .

(( عن محمد بن زياد قال : سمعت أبا هريرة رضي الله عنه _ ورأى رجلاً يجر إزاره, فجعل يضرب الأرض برجله , وهو أمير على البحرين _ وهو يقول : جاء الأمير جاء الأميـر , قال رسـول الله (r) : إن الله لا ينظر إلى من يجر إزاره بطراً )) [4و5]

(( عن أبي هريرة() قال : قال رسول الله (r) : ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهـم ولهم عذاب أليم : شيخ زان , وملك كذاب , وعائل مستكبر )) . [4]

وأعظم مثلاً في حياته (r) أمر مسجد الضرار الذي بناه أهله بغية التفريق بين المؤمنين وظلم الناس ، ولما علم بذلك رسول الله (r) أمر بهدمه وحرقه رغم أنه كان مسجداً في ظاهره لعبادة الله تعالى .

(( فلما نزل بذى أوان , أتاه خبر المسجد , فدعا رسول الله (r) مالك بن الدخشم , أخا بنى سالم بن عوف , ومعن بن عدى , أو أخاه عاصم بن عدى, أخا بني العجلان , فقال : انطلقا إلى هذا المسجد الظالم أهله , فاهدماه وحرقاه . ونزل فيهم من القرآن ما نزل : " والذين اتخذوا مسجداً ضراراً وكفراً وتفريقاً بين المؤمنين" ... إلى آخر القصة )) [7]

فالناس جميعاً متكافئون في الحقوق والواجبات ولا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى وكذلك إن أكرمهم عند الله أتقاهم أي أن صفة التقوى هي التي تميز فقط بين البشر فما هي بالتحديد هذه الصفة ؟ ومن هم المتقون ؟ وهل تضر صفة التقوى بالبشر أم تنفعهم بالدنيا والآخرة ؟ ! والآية الكريمة التالية توجز لنا الأجوبة الشافية عن هذه الأسئلة :

" لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ " ( سورة البقرة 177)

فالمتقون هم الذين تتوفر فيهم كل هذه الصفات مجتمعة وسنعددها بالترتيب :

- الإيمان بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين .

- إيتاء المال رغم حبه لذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب

( أي لعتق رقاب العبيد وتحريرهم ) .

- إقامة الصلاة .

_ إيتاء الزكاة .

- الوفاء بالعهد .

- الصبر في البأساء والضراء وحين البأس .

- الصدق .

ويكرر الله تعالى صفة الصدق بآية أخرى مقرونة بالذي جاء بالصدق فيقول :

" وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ " ( سورة الزمر 33 )

وهذه الآية تحدد أكثر صفة المتقين فالمتقي يجب أن يكون صادقاً مع نفسه ومع الناس والله وهذه الصفة لا تتنافى مع كل الصفات التي ذكرناها سابقاً بل تشملها جميعاً وتركز على عدم الكذب على الله وتغيير كلامه الذي نزل على الرسل جميعاً والتصديق به والآية التالية وردت قبل الآية السابقة مباشرة وترفدها بالمعنى :

" فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِين ”

( سورة الزمر 32 )

وحتى لو وجدت كل صفات التقوى هذه بين البشر نجدها عندهم بدرجات مختلفة فمثلاً يتصدق إنسان بنصف ماله وآخر بربعه ويصبر مقاتل كثيراً في الحرب بينما يصبر آخر قليلاً ثم يستسلم وهكذا يوجد تقي وأتقى وأكرمكم عند الله أتقاكم .

ويوضح الله تعالى آياته ويفصلها من لدنه فيقول عن صفات التقوى وتفاضل البشر بها :

" أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ18/32أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ19/32وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ "

( سورة السجدة 18-20 )

" أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ " ( سورة الزمر 9 )

" لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ " ( سورة الحشر 20 )

" قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " ( سورة المائدة 100 )

" مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاء فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ " ( سورة آل عمران 179 )

" لِيَمِيزَ اللّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ " ( سورة الأنفال 37 )

" وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ " ( سورة يس 59 )

" أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ " ( سورة التوبة 19 )

" لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا " ( سورة النساء 95 )

" وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلَا الْمُسِيءُ قَلِيلًا مَّا تَتَذَكَّرُونَ "

( سورة غافر 58 )

" وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لاَ يَقْدِرُ عَلَىَ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ "

( سورة النحل 76)

" ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً عَبْدًا مَّمْلُوكًا لاَّ يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَن رَّزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ " ( سورة النحل 75 )

" وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ " ( سورة الحديد 10 )

أي أن الله تعالى يميز من يسارع إلى الخيرات ويقدمهم عنده على الذين يلحقون بهم ليكون ذلك حافزاً للمؤمنين بالإسراع في فعل الخيرات قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة كما قال تعالى :

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ " ( سورة البقرة 254 )



وبهذا نرى أن المساواة بين الأولاد والرعية واجبة في الإسلام وحق من حقوقه للإنسان ولكل فرد حرية الدخول من باب التقوى والارتقاء إلى أعلى درجاتها إذا رغبوا بإكرام الله تعالى لهم الذي خصهم به في قوله الكريم :

" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ " ( سورة الحجرات 13 )

المصادر :

[1] القرآن الكريم

[2] سنن ابن ماجه

[3] سنن الدارمي

[4] صحيح مسلم

[5] صحيح البخاري

[6] سنن الترمذي

[7] السيرة النبوية لابن هشام

د . هدى برهان حماده طحلاوي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف