الأخبار
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عابر سرير بقلم:محمود الأزهرى

تاريخ النشر : 2005-09-13
عابر سرير بقلم:محمود الأزهرى
عابر سرير

الصدفة وحدها هى التى جمعتنا نحن الثلاثة وقدر جميل أن كنا نمثل أجيالا متنوعة وتوجهات أدبية متعددة بها من التمايز بقدر ما بها من الاختلاف...، كنت أصغرهم سنا ، محبا لقصيدة النثر، وكان الثانى من جيل الوسط المدافعين بضراوة عن قصيدة التفغيلة ..، وكان الأول من جيل الرواد الذين لا يبخلون بمحبتهم على الأجيال التى تليهم ...، وجرى النقاش فى أنهار وتوجهات عديدة واتجاهات كثيرة !! وذهبنا - دون سابق إعداد - إلى كتابة البنات أو كتابة الجسد - كما تسمى - وتسآلنا : هل لهذه الكتابة ما يبررها فنيا ؟ ام إنها كتابة مصنوعة ومتكلفة بغرض الشهرة والوصول السريع ، وان الأديبات اللائى يفعلن ذلك يفعلنه من أجل شراء خاطر الغرب الذى يريد منا التحرر على طريقته من خلال القفز السريع؟ وبالطبع فقد كنا ضد التعميم فهناك أديبات يخلصن لقضاياهن الخاصة والتى تتضمن قضايا الجماعة والوطن أيضا ؛ دون نظر إلى المكاسب السريعة او الشهرة التى بلا رصيد حقيقى ، أو استجداء الغرب واسترضاءه ، أو طلب رضا مراكز الترجمة ومؤسسات الجوائز ....، وكنا بصفة عامة ضد أن تمتهن المرأة نفسها عن طريق قلمها فتقدم ذاتها كسلعة رخيصة متكئة على الجسد وأزمة الأنوثة ومشاكلها فى العالم العربى بشكل غير فنى وبأسلوب غير أدبى وإنما عن طريق الحكى والثرثرة المجانية فقط .!! وفى هذا السياق جرى ذكر رواية " عابر سرير " للاديبة العربية المعروفة ، وعلقت قائلا : إن هذا العنوان نموذج سىء للمتاجرة بقضية المرأة ، وبصراحة أنا " صعبانة " على هذه الأديبة التى تتاجر بجسد الأنثى وهو فى وضع شديد الخصوصية على السرير ، إن تقديم هذه الصورة فى العنوان فيه امتهان ومهانة للمرأة بقدر ما فيه من استفزاز للمتلقى العربى متوسط الثقافة . وقال صديقى الشاعر - الذى يمثل جيل الوسط -: فى الحقيقة " انا صعبان على " العابر إذ إنه لن يستمتع بحالة وجوده على السرير ، وستستمر معاناته بعد عبوره على السرير كما كانت قبل العبور، واستطرد فى تحليل هذه الحالة ؛ وفجأة قال أستاذنا الأديب الكبير -الذى يمثل جيل الرواد - : بصراحة أنا عكسكم على طول الخط ، أنا اللى " صعبان على " بجد السرير ، ذنبه إيه يستحمل البلاوى والمصايب بتاعتكم دى.!!!

محمود الأزهرى

نجع حمادى - مصر
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف