الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نصب للشهيد والمقصلة للشعب بقلم:يس قره داغي

تاريخ النشر : 2005-08-11
قيس قره داغي

لا نشك في اهمية شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم ، ولا نخفي في الوقت ذاته شعورنا بخسارة العراق بفقدانه ، اذ كان رحمه الله مثالا للمناظل المتواضع الزاهد في المناصب والرتب ، والفراغ الذي تركه في الساحة السياسية العراقية لا يمكن سده بكائن من يكون في القيادات الشيعية سواء داخل المجلس الاعلى للثورة الاسلامية او خارجه نظرا للمكانة السياسية والدينية والاجتماعية للشهيد بين الناس ، ولكن ان تقوم وزارة الاشغال والاسكان باعلان اقامة نصب خاص للشهيد اية الله محمد باقر الحكيم يعد توقيتا غير موفقا في وقت ينهمك العراق بصياغة الدستور العراقي في بحر متلاطم الاراء والاتجاهات والميول والاهداف وفي نفس الوقت يعتبر اخفاقا آخرا للوزارة الجعفرية التي تعد بحق وزارة للاخفاقات في تأريخ العراق حيث لم تقدم للشعب العراقي اي انجاز غير الكلام ووالتصريحات الفارغة ، فالارهاب زاد وتيرته بشكل فظيع وظاهرة المنسوبية والمحسوبية في وزارات الدولة وصلت الى السقف الذي لا يعلوه الا طبقات السماء السبع ، وازمات الوقود والطاقة الكهربائية ومياه الشرب بلغت الذروة ناهيك عن بقاء القوانين البعثية الاستثنائية سارية المفعول ومدعومة من قبل بعض الوزارات وخاصة وزارة الداخلية بما يخص بعدم منح الجنسية العراقية للكورد الفيلية وتصعيد عمليات التعريب في مدينة كركوك واخواتها واذا فتحنا حديث التدخل الايراني بتأشيرة دخول جعفرية ومحاولة اقحام المرجعية الدينية في العملية السياسية ستزداد نغمتين نشاز جديدتين الى طمبورة الحكم .

اجزم ان لو اتيح لشهيد المحراب ان يتكلم لدقيقتين جدلا تعليقا على اقامة صرح له من اموال اليتامى والثكالى والمحررومين سيكون اول الممتعضين ولا يصف من يقف وراء مثل هذه المشاريع الا بالمنافقين السياسيين الذين لا هم لهم سوى منافعهم الذاتية ومضار سواد الشعب ، لان الرجل يفقه معنى الشهادة ويعرف انه عمل في دنياه لانهاء مأساة الانسان العراقي لا تحويل لقمة عيش العراقيين الى مشاريع كونكريتية لا ترضي الخالق ولا المخلوق .

العراق يعج باسماء اكثر من مليون شهيد وضحية ، واذا كان بين الناس في هذه الدنيا كبير وصغير ، غني وفقير ، قائد وقاعد ، حزبي و مستقل ، فالشهداء عند الله سواسية ومن الواجب الديني ( اي دين ) ان ننظر اليهم نظرة الخالق ، وربما اكون مصيبا اذا استشهدت بهذه المناسبة بمرقد اهم قائد في تأريخ العراق وهو الزعيم الروحي للامة الكوردية المرحوم مصطفى البارزاني والى جانبه مرقد نجله المناظل ادريس البارزاني رحمه الله في مسقط راسهما في بارزان ، مرقدان في غاية البساطة ، كومتين من التراب الذي خلقهما الله منه وثم سور صغير من الحجر المصفط بأيدي ابناء المنطقة وليس هنالك اي أثرمعماري آخر ، في الوقت الذي كان بأمكان حكومة أقليم كوردستان ان تبني لهما أكبر صرح معماري واجزم ايضا ان ابناء الشعب الكوردي في عموم كوردستان والمنافي كانوا يتبرعون بتكاليف البناء مهما بلغ ، فالشهيد والقائد والمناظل يقاس بأعماله في الدنيا ولا يسموا درجة عند الله والناس بجمال المراقد والصروح التي تبنى لهم وكان بأمكان من يريد ان يبني المرقد ان يجمع تبرعات نقدية من محبي الشهيد وما اكثرهم لاصبح المشروع غير قابل لامتعاض وانتقاد الناس .

السيد ثائر البدري وكيل وزارة الاشغال والاسكان هو الذي يرعى حفل فوز الشركة التي فاز ببناء المرقد ( على غرار مرقد الخميني في قم ) من بين عشرين شركة ايرانية وغير ايرانية تقدمت للمشروع ، ووزيرته السيدة نسرين برواري كانت تشكوا اثناء مقابلة صحفية معها من افتقادها الى المال اللازم لادارة شؤون الوزارة نفسها ، انها معادلة يصعب فهمها فعلا .
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف