الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شقير وشكيرة والواقعية التلفزيونية بعد فرانكفورت بقلم: تيسير نظمي

تاريخ النشر : 2004-12-27
شقير وشكيرة والواقعية التلفزيونية بعد فرانكفورت بقلم: تيسير نظمي
في معركة أدبية الظاهر سياسية الباطن:

شقير وشكيرة والواقعية التلفزيونية بعد فرانكفورت

السبت

16/10/2004م

* تيسير نظمي

في طريق عودته من فرانكفورت بعد مشاركته فيه مع وليد أبو بكر قدم محمود شقير شهادته الثانية في عمان، وكان قد قدم شهادته الأولى في دارة الفنون(دارة شومان) وهذه المرة بدعوة من أمانة عمان تحدث محمود شقير في مركز الحسين الثقافي عن تجربته باعتباره كاتب القصة الفلسطينية الواقعية دون أن يحدد لنا مفهومه لتلك الواقعية التي انعكست في قصصه باعتباره متابع جيد لما يبثه التلفزيون.
وفي الوقت الذي كان يتحدث فيه الكاتب عن نفسه وتجربته وعن استخدامه لكبار نجوم هذا الزمن مثل شكيرة وغيرها كان بعض الحضور – حتى لا نقول كثير من الناس – لا يعرفون من تكون شكيرة تلك لقلة اهتمامهم وقصور في متابعتهم.

الدكتور عبد الرحمن ياغي كان أول المجاملين للكاتب بعد انتهائه من التحدث عن تجربة الواقعية تلك والتي أعاد ملخصاً لها مقدم الضيف المحاضر عبد الله رضوان فقال ياغي أن نتاج محمود شقير جاء ثمرة من ثمرات الوعي ليخالفه الرأي على الفور تيسير نظمي قائلاً أن الوعي ليس بالضرورة أن ينتج مبدعاً أو إبداعاً فقد ينتج فلاسفة ومثقفين ومؤرخين خاصة إذا ما فهمنا أن المقصود هو الأيديولوجيا والوعي السياسي هو ما يقصده الدكتور ياغي وقد كان من مآخذ تيسير نظمي في مداخلته وتعقيبه على تلك الشهادة أن شقير للمرة الثانية يريد إراحة الناقد والقارئ معاً من عناء قراءة إنتاجه وأنه أي شقير تجاهل الكتاب الفلسطينيين الآخرين تجاهلاً تاماً مثل خليل السواحري في "مقهى الباشورة" وإميل حبيبي في "سداسية الأيام الستة" وتوفيق زياد في "حال الدنيا " وجميع هذه الأعمال واقعية نقدية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ومما سبب كثيراً من الإحراج لمحمود شقير أن من بين الحضور كان يوجد أكثر من ثلاثة أعلام من الكتاب الفلسطينيين البارزين وهم رشاد أبو شاور ورسمي أبو علي ووليد أبو بكر وكاتب هذه السطور والذي لم يوفق الكاتب محمود شقير في رده على مداخلتة عندما قال أنه ليس معنياً بتقديم تأريخ للقصة الواقعية مبرراً عدم ذكره ولو من باب القراءة أو المقارنة لنتاجات أقرانه من الكتاب الذين يفوقونه إبداعاً وواقعية وشهرة وكان الكتاب رشاد أبو شاور وعز الدين المناصرة قد رفضا الدعوة التي وجهت إليهما للذهاب إلى فرانكفورت وتضامن معهما على مواقع الإنترنت الفلسطينية الكاتب تيسير نظمي معتبرين أن السلطة الفلسطينية رشحت الكتاب والفنانين الموالين لها والذين لا يمكن أن يتحدثوا عن سلبياتها وتهميش كثير من المبدعين والكتاب المعارضين لها هذا وقد ألغيت المحاضرة التي كان يفترض أن تتلو محاضرة شقير وكانت لكاتب تونسي تواجد أيضاً في عمان لمناسبة قيام معرض للكتاب فيها على طريق المطار بعيداً عن أماكن التسوق الجماهيرية التي يرتادها الناس.

أما الكاتب رسمي أبو علي فقد تلطف بمداخلته التي أتت عقب مدائح ياغي مباشرة مفسحاً المجال لمداخلة نظمي فقد اختار أن يكون تعليقه اللاذع خارج القاعة أثناء احتساء الشاي والقهوة فقال ساخراً"إن مستقبل محمود شقير ككاتب هو ما كُنّاه قبل أكثر من ربع قرن " وأضاف رسمي أبو علي الذي أخطأ شقير في اسم مجموعته القصصية اليتيمة فقال عنها "قط مقصوص الشاربين اسمه ريس " ليصححه نظمي قائلاً" ريتس" فضرب مثالاً على بعض القصص المذهلة في نظر أبو علي مثل قصة "بيت الذبابة" لتيسير نظمي قائلاً أن كل إنسان اليوم وله ذبابته الخاصة هذا وتجدر الإشارة إلى الخلفيات الأيديولوجية والسياسية لمثل هذه الصراعات تحت السطح والتي تثار حول الحزب الشيوعي الفلسطيني بعد تغيير برنامجه وتغيير اسمه إلى حزب الشعب فقد آثر مترجم "إنهم يقتلون الجياد"أن يبقى صامتاً والمعركة تحتدم كما فوجئ الحضور بصمت الكاتب رشاد أبو شاور لأول مرة وهو الذي قلما يصمت عن الصراع الذي يخوضه المخضرمان رسمي أبو علي وتيسير نظمي مع كل أشكال الفساد في السلطة الفلسطينية التي يشغل محمود شقير منصباً مرموقاً في وزارة ثقافتها واللذين اختارا الانحياز منذ ربع قرن إلى كتاب "الرصيف " خلال تواجد منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت – لبنان حتى أيلول 1982 وباختصار كم بدا موقف جماعة أوسلو ومن ثم جماعة فرانكفورت محرجاً وقد انبرى لهم أحد مؤسسي تجمع كتاب وأدباء فلسطين في ظل تنويم إتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين بعد الصراع بين الإتحاد الشرعي وإتحاد مؤتمر صنعاء الذي جاء بقرار من الرئيس عرفات في "المؤتمر التوحيدي" 1987 في الجزائر الذي حضره نظمي وأبو شاور – عضو الأمانة العامة للإتحاد وممثل تجمع الكتاب اليوم منذ إشهاره في 17 أيلول الماضي وهو المؤتمر الذي رفض حضوره الشهيد ناجي العلي الذي كان في لندن آنذاك.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف