الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إستيقظوا ياعرب بقلم: سليمان عباسي - دمشق

تاريخ النشر : 2004-10-10
استيقظوا ياعرب

هنالك مقولة شهيرة بان الشعوب تتعلم من تجاربها والحق يقال فإن معظم تلك الشعوب إن لم يكن جميعها تعلمت هذا الدرس وأخذت بتلك المقولة وكانت النتيجة لصالح تلك الشعوب وإن كانت بنسب متفاوتة.

حتى الثورات ألتي اندلعت خلال القرن الماضي أخذت بهذه المقولة وحققت معظمها الانتصار وبنسب متفاوتة أيضا

ومن المؤسف والداعي للسخرية إن الأنظمة العربية هي الوحيدة ألتي لم تأخذ بهذه المقولة مع العلم أن العبارة واضحة وضوح الشمس والأمثلة عديدة على مر العصور .

فلم يكفينا خداعهم للشعوب العربية باتفاقيات سايكس بيكو ولا بوعد بلفور الشهير والذي أدى ألى وجود هذا السرطان في جسم الأمة العربية ولن ندخل بالتفاصيل لأنها أصبحت معروفة حتى بالنسبة للجاهل منا .

فالدول الراعية للديمقراطية ولحقوق الإنسان لم تكتفي بزرع هذا السرطان فينا ألا وهو الكيان الصهيوني ولم تكتفي بنهب ثروات الأمة العربية طيلة هذه العقود ولم تكتفي بوصف نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال بالإرهاب بل هي تريد من العاقل والمجنون منا أن يعترف بأن كل مايجري على الأرض الفلسطينية من مذابح هو لصالحنا ولصالح قضيتنا المركزية وهي طريقنا الوحيد للخلاص وما الفيتو الأمريكي الأخير على القرار العربي في مجلس الأمن والذي يدعوا إلى وقف العدوان على الشعب الفلسطيني إلا مثالا على ذلك .

والمؤسف أيضا والداعي للقهقهة هنا أن أصحاب الياقات البيضاء يطالعوننا يوميا على القنوات الفضائية ويطالبوا شعبنا المذبوح بضبط النفس وإعطاء الفرصة للمحاولات اليائسة لإقامة السلام الموعود وإيهامنا بشكل غير مباشر بأن ارتفاع وتيرة القتل والإجرام الإسرائيلي ليست إلا دفاعا عن النفس ونتيجة عسكرة الانتفاضة وهذا ماتدعيه إسرائيل وتحاول إقناع الإعلام الأوروبي والأمريكي به .

ويطالعنا صاحب ياقة بيضاء أخر ويقول أن المواجهة مع قوات الاحتلال الصهيوني غير متكافئة وغير مجدية خاصة أنها تستخدم أخر ماتوصلت إليه العلوم العسكرية من صنوف أسلحة التدمير حتى المحرمة منها مع أسلحة الانتفاضة الباسلة والتي عفا عليها الزمن

وللأسف أن هذه المقولات تطابقت تماما مع حملة الخداع الكبرى التي تمارسها إسرائيل والتي لاقت رواجا كبيرا لها في أدمغة بعض الأنظمة العربية ونتيجة لذلك قامت أجهزة الإعلام التابعة لتلك الأنظمة بكل ماتملك من إمكانيات للترويج بأن عسكرة الانتفاضة هي السبب وراء كل مايعانية الشعب الفلسطيني وأنها ستكون السبب في ضياع ماتبقى من الأرض الفلسطينية

ولكي يكتمل ثالوث الشر قامت بعض الشخصيات الفلسطينية ( عن غير قصد طبعا ولدواعي سياسية ) بالترويج لهذه المقولة وأن الحل يكمن بالتمسك بالحل الأمريكي المتمثل بخارطة الطريق متجاهلين أن الرافض لهذا الحل الوهمي هو العدو الصهيوني وليس الفلسطينيين وزيادة على ذلك أن الفلسطينيين قد رحبوا بهذا الحل الوهمي مع أنهم متأكدين 100% أن خارطة الطريق ماهي إلا عبارة عن خدعة أخرى ومع ذلك قبلوا بالهدنة المزعومة أثناء حكومة أبو مازن ومع ذلك لم تتوقف آلة الحرب الاسرائلية عن القتل والتدمير

وأخيرا طالعنا أيضا أصحاب الياقات البيضاء بأن هنالك أمل جديد في إقامة دولتنا الفلسطينية وذلك عن طريق خطة شارون بألأنسحاب ألأحادي الجانب من قطاع غزة ومتجاهلين عن عمد أن تاريخ المجرم شارون الملطخ بالدماء الفلسطينية وبتحالفه مع اليمين الإسرائيلي المتطرف لن يسمح له بتطبيق ذلك الانسحاب المزعوم .

والمفرح أن رصاصة الرحمة جاءت من مدير مكتبه السابق ومستشاره الخاص دوف فايسفلاس بتصريحه لصحيفة هاريتس بتاريخ 6-10- 2004 أن خطة فك الارتباط هو تجميد للعملية السلمية وإلغاء خارطة الطريق والدولة الفلسطينية وأنها خطة فصل عديمة اللون والرائحة

ولعلنا نتذكر أيضا بعض التصريحات السابقة لوزراء هذا المجرم شارون وخصوصا الوزير اليميني المتطرف جدعون عزرا الذي قال بوجوب قيام حملة إسرائيلية واسعة لتدمير منازل الفلسطينيين .

وتصريح أخر للوزير المجرم بنيامين نتنياهو بوجوب تدمير البنية التحتية في كافة أرجاء قطاع غزة

ولننسى التبريرات ألتي ساقها أيضا كبار قادة آلة الحرب الأسرائلية بأ ن ضمن خططهم الضغط على المدنيين الفلسطينيين من خلال تدمير منازلهم وقتل أبنائهم لإجبار أبطال ألانتفاضة على وقف هجماتهم على المستوطنات

الاسرائلية وهذا مايقومون به ألان من مذابح في جباليا لتطبيق مقولتهم ,

من هذه التصريحات السابقة والذبح المتواصل نكتشف بأنه لم يعد للنظام الصهيوني أي خطوط حمراء مستغلا الحماية الأمريكية له أولا والضعف العربي ثانيا وأصحاب الياقات البيضاء وإن كان عن غير قصد ثالثا

لذلك لم يتبقى أمام الشعب الفلسطيني وقيادات جميع الفصائل الفلسطينية وإمام جميع الأنظمة العربية إلا الاعتراف والإقرار بجدوى الفعل الهجومي المقاوم المتمثل بالانتفاضة العظيمة وألا قرار أن هذا المجرم شارون لن يعترف أو يتعامل مع أي سلطة فلسطينية حتى ولو كانت ذات مظهر راديكالي والتمتع بالشجاعة الكاملة لقول تلك الحقيقة والاعتراف بان المشاريع السياسية والقرارات الدولية والخطط والاتفاقيات لا تتحقق إذا لم يتوفر لها القوة ألتي تساندها ودعم الانتفاضة الباسلة هو السبيل لتعزيز الموقف السياسي والتفاوضي الفلسطيني وليس العكس لذلك يجب إيجاد الحلول السريعة لدعم وخدمة الانتفاضة الفلسطينية وخدمة صمود شعبنا إمام العدوان الإسرائيلي المتواصل ,



سليمان عباسي -- دمشق
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف