الأخبار
2024/5/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بن جلون يكتب عن سيرك العرب في فرانكفورت ! بقلم : تيسير نظمي

تاريخ النشر : 2004-09-10
بن جلون يكتب عن سيرك العرب في فرانكفورت ! بقلم : تيسير نظمي
نشرت الأسبوعية الألمانية( دي تسايت) الأسبوع الماضي مقالة للكاتب الروائي المغربي الطاهر بن جلون يعلق بها على المشاركة الرسمية العربية في فرانكفورت والتي سوف تقوم بإقصاء كل المبدعين العرب غير الموالين لحكومات وأنظمة بلدانهم( غير الديمقراطية) وقال بن جلون في مقالته: دول عربية كثيرة لن ترسل أفضل مبدعيها بل الموالين لها وغير المشاكسين.

وكان بن جلون قد عبر عن وجهة نظره هذه أكثر من مرة- أنظرجريدة الحياة اللبنانية 1/7/2004- غير أنه تعامل هذه المرة مع هذه القضية بنبرة ساخرة حيث قال:" إن ما يجمع بين كل البلدان العربية هو "غياب الديمقراطية" وقانون للأحوال الشخصية هو الأكثر تخلفاً في العالم " وأن "البلدان العربية لن ترسل بالطبع كتاباً يكشفون مواضع الفساد، بل الموالين لها- شعراء البلاط – سيحضرون بكثرة إلى فرانكفورت، أما الكتاب الشجعان في المنافي فلن يوجه إليهم أحد دعوة"

وأعتبر بن جلون هذا الخطأ من إدارة المعرض لأنها توجهت بالدعوة إلى الدول وليس إلى الكتاب، ويضرب الروائي التقدمي المغربي مثالاً لذلك عندما يتساءل: ماذا لو استضاف معرض فرانكفورت في الفترة بين 1960 – 1980 الكتلة الشرقية ؟ ويجيب على هذا التساؤل بأن دول المنظومة الاشتراكية آنذاك كانت سترسل كتابها الرسميين لا المنشقين. و عن أزمة العالم العربي وانهياره وعن عجز العرب سياسياً قال:" لم يعد للعرب مكان في التاريخ فقد قضى التطرف والإرهاب على البقية الباقية من الأمل في البلاد العربية"

أما عن حقوق الطبع في العالم العربي فقال:" أنه يتم سرقتها وهو ما يمنع الكتاب من أن يعيشوا من كتاباتهم" . وتساءل الطاهر بن جلون :" هل ما زالت مقولة – الشعر هو ديوان العرب – صحيحة حتى اليوم ؟ رغم مرور 90 عاماً على ظهور أول رواية عربية ؟ - يشير الكاتب هنا لرواية محمد حسين هيكل – زينب – التي ظهرت عام 1914وقد تساءل مستغرباً أن يظل الشعر يحظى والشعراء بتلك الأهمية على حساب الرواية فتساءل بن جلون في مقالته: ماذا عما تشهده مصر مثلاً من انفجار روائي ؟ وماذا عن تحول بعض الشعراء للرواية أملاً في الوصول إلى قطاع أكبر من القراء ؟ ويفسر الكاتب ذلك بأن: "المجتمع العربي لا يعترف بالفردية بل بالعشيرة والقبيلة، والرواية وثيقة الصلة بالفردية" .ويخلص بن جلون إلى أن:"إدارة المعرض كان أولى بها لو اقتصرت على دعوة الشعراء العرب إلى فرانكفورت."
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف