الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أم محمود بقلم: د. رياض سليمان عريف

تاريخ النشر : 1970-01-01
أم محمود بقلم: د. رياض سليمان عريف
أم محمود


إنها تسير اليوم مرفوعة الرأس معتدة... فخورة .. لم تعد تبالى بنظرات الناس ... تنظر للحياة بمنظار وردي جميل .. كانت غسالة تعمل فى البيوت.. إنها أم محمود يعرفها جميع أهالى الحى .. ويعرفون قصتها جيداً ولذلك كانوا يشفقون عليها ويطلبونها تعمل فى بيوتهم.. لقد إستشهد زوجها البطل فى أحد معارك الشرف ولم يبق عائل لطفلها الصغير سواها ...علمتها الأقدار كيف تكافح.وتصبر.. وتصمد فى معركة البقاء ..

لا يعيبها ولا يخجلها العمل فى البيوت .. كانت كل يوم تعود الىبيتها الصغير المتهالك المبني من الصفيح والذى تاكلت الواحه الصدئه فما عاد يخفى المستور... منهكة القوى لتوفر لها ولطفلها لقمة عيش لاتكاد تشبع جوعه ..

مرت الأيام وشبابها يذوى .. لكن الأمل للغد المشرق القادم من بعيد لم يفقدها يوما بقية حيويه كانت فيها تحرث الارض بالطول والعرض كما يقولون....

وترعرع الطفل وأصبح شاباً بطلا تسمع عنه كما اهل الحي اخبارا عظيمه ...وها قد جاء اليوم الذى فيه تسير معتده ..فخوره مرفوعة الراس والقامه .. إنه أسعد أيام حياتها.. فهى ذاهبة إلأن لمعبر الحدود لتنتظر أملها وفتاها .. لقد تخرج بالأمس في الكلية الحربية من إحدى الدول المجاورة.. وأصبح اليوم ضابطاً شابا... سيعرف كيف ينتقم لوالده ولوطنه واطفال حيه.. لاحت له من بعيد ابتسامه امه من خلال وجه مجعد انهكته السنيين إغرورقت عينا ام محمود بالدموع والامل والشوق يزغرد فى عيناها وهى تلمح تلك البشره السمراء التى لفحتها الشمس... بشره محمود الجديده وهو يجلس بثقه لا حدود لها فى سياره التاكسى القادمه من بعيد ......

دكتور / رياض سليمان عريف

فلسطين
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف