إلى ناجي العلي من وداعيات تيسير نظمي
تاريخ النشر : 2007-07-06
الموت المعلن في الخمسين



كما ناجي ... وليت وجهي صوب السين

يداي مفرغتان من كل شيء خلف ظهري

من أي ثورة ومن العصر

وما أنا متشائل وما بحزين

ما أنا بحالم ولا متفائل بيقين

فالشرق خلفي

وأمامي الغروب

يا نهر السين

إنك تمضي

هيهات تؤوب

وآه لو تعلم

كما أنا مثقل وحزين

هون قليلا فعلام تجري وتجري

أولم تسمعه يعلو ويعلو الأنين ؟

من المحيط الغادر حتى الصين

هون قليلا يممت وجهي الغارب نحوك

يا نهر السين

وما أنا بحالم بالغد ولا بالأمس

وما أنا هنا ولست هناك

ولا الشمس غدا شمسي

هون قليلا فما من أحد هنا يسمع همسي

أواه يا عمري السديم

خلفي ثمة آلهة تتقاتل تقتل وتقتل

والأنبياء أديم

ما من أنبياء جدد في الشرق الحزين

النفط وحده يتدفق دجلة من دماء

والفرات يباب أو قباب

وعمان جواري عز فيها الماء

النفط وحده صانع الأسماء

وبلون الدولار وليس الشجر صارت السماء

هون قليلا فجريانك لن يغسل الشهداء

وليس طينك طين

النفط يتدفق نحو الشمس الغاربة

وأيامي ورائي هاربة

يا نهرا من دم الشهداء

لم يزل في الشرق يسيل

ما كنت أنا يوما قاتلا

وما أنا الآن قتيل

إلى أين تمضي بالدمع والرؤيا

إلى أين يا نهر السين ؟

أنا مثلك طوفت البلاد

العباد

وسراب

كل

ما أرى

وسراب

هي

هي

السنين

5/7/2007