الجزائر عاصمة للثقافة العربية عام ٢٠٠٧
تاريخ النشر : 2006-12-21
الجزائر عاصمة للثقافة العربية عام ٢٠٠٧

تيسير نظمي

أسابيع معدودة على تسليم العاصمة العمانية مسقط «عاصمة الثقافة العربية لعام ٢٠٠٦» كرسي عرش الثقافة العربية للعاصمة الجزائرية مع حلول السنة الجديدة.

مع أن الأنظار ما تزال مشدودة تجاه العاصمة مسقط التي بإعلانها عن جائزة السلطان قابوس للإبداع الثقافي في سبع مجالات من حقول الإبداع الأدبي والفني أرادت أن تبقى على قوة الدفع قائمة لتكريم المبدعين العرب إذا ما قدر لهذه الجائزة الاستمرارية واظنها سوف تستمر لأنها تحمل اسم السلطان قابوس الذي أمر برفع قيمة الجائزة من ٤٨ ألف ريال عماني إلى خمسين ألف ريال وهو ما يتجاوز أل ١٣٠ ألف دولار لكل فائز وفضلا عن أن هذه الجائزة سوف تعرفنا في كل عام على مبدعين جدد فإنها أيضا ربما تعرفنا على أسماء نقاد جدد مهمتهم المتابعة والتحكيم والأسماء المعلنة لأول مرة في لجنة التحكيم هذه السنة موزعة على عدة أقطار عربية أولها مصر «الشاعر احمد عبد المعطي حجازي» وتونس «د.عبد السلام المسدي» والمغرب «د،نجيب العوفي» والعراق «د. وليد محمود خالص» والسعودية «د. معجب الزهراني» والأردن «د. صلاح جرار» وعمان «د. إحسان صادق اللواتي» والثقافة العربية زاخرة بأسماء أخرى كثيرة ربما يقع الاختيار عليها في سنوات قادمة.

إن تمثيل أقطار المغرب العربي باثنين في لجان التحكيم لخطوة تشكر عليها وزارة التراث والثقافة العمانية لأنها سوف تساعدنا في الخطوة التي أقدمنا عليها في الصحافة الثقافية الكويتية أوائل الثمانينات من القرن «الفارط» عندما بدأنا بإلقاء الضوء على عدد من كتاب وإبداعات الجزائر والمغرب وتونس، وهي ذات خلفيات فرانكفونية وعروبية مجددة من اجل تجسير الهوة الفاصلة بين خلفيات الثقافة العربية في المشرق والثقافة في المغرب والتي بعد مرور ربع قرن قطعت شوطا لا بأس به مع تطور وسائل الاتصال وبروز الثقافة الرقمية لذلك لن تكون الجزائر مهمتها عسيرة كثيرا في اعتلائها لمنصب العاصمة الثقافية للعرب أو للثقافة العربية ذات الدهاليز المتعددة وإنما ستكون شمعة لهذه الدهاليز نرقبها بلهفة الحرص والعناية دون أن تنطفئ شمعة مسقط في المشرق العربي.

www.nazmi.org/literature/studies3.html