أمّي الحبيـــــبة الشاعرة : صفــاء العنــاني
تاريخ النشر : 2006-12-01
أُمّي الحبيبــة ،، طيـّب الّلهُ ثَراهــَـــا

في جِنـانِ الخُلدِ ، سُبْحــانَه، مثْـواهَــا

شهيـدةٌ **،، هي لمْ تمتْ، ، بلْ حيـــــةٌ

عنـدَ الـّـذي بالرحمــةِ قَـدْ حبـاهـَـا

رُحمــــَاكَ اللّهمَّ من حرقـةِ فَقْـــدِها

والصبر يا ربِّ للقـلبِ هـدَّهُ فَرقـــاهـا


***************************


جَلَّ الذي أرســل الطـيـرَ حين دفنـِـها

ليُظِلَّ بجنحهِ قبـَرها ،، إذ واراهـَــا

فكأنّما الحمـامُ ملائـكُ الرحمنِ قدْ أُرسلتْ

لتزفَّ روحَ الطُّهرِ للّـذي سـوّاهـَــا

فشَخَصتْ عيـــونٌ للسّمــاءِ حينـها

وأبصرتْ حبَّ الحبيبِ للّذي ابْتـلاهــَـا

ولصبرِها وصلاحـِها بدليلهِ كـَـافاهــا

وهوالذي بطيبِ الـوردِ عطّـَر قبرَهــا

إذ دعوناهُ لها، و"يس" عندَه قرأنـاهَـا

*************************

يا ترابَ الأرضِ رِفقــاً بالحنـونةِ أمّنـا

ويا حمامَ الدوحِ رفرفْ في سَمـا َمثواهَـا

ويا رياضَ الخلدِ اهنئي ب "حياة " ، أمّي

هديةُ الرّحمنِ لنا استردّها بعد أَن أَعطاها

فيا حبيبتي اهنئي بالقربِ من شهدائنـا

واجمعني بها اللّهمَ وهنّيني بلُقياهـا


دبي – الإمارات العربية المتحدة

في 1 ديسمبر 2006



أهدي قصيدتي إلى الأعزاء فاطمة منزلجي ،، لفقدها والدها وأحسست بحرقة قلبك يا فاطمة ، و ليندا وإيفا حداد لفقدان الوالد والوالده والأخت والجده وكان الله في عونكما ،، و الدكتور عبدالقادر حسين ياسين لجرحه الدامي بفقد ابنه بسام ،، رحم الله جميع موتانا وموتى المسلمين وشفا الله مرضانا وأطال في أعماركم جميعا
***********************************************
*** ملاحظة ،، توفت أمي بداء البطن وهي لهذا شهيدة حسب الحديث الشريف
رَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عنهُ- عَنِ النَّبِيّ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم- أَنَّهُ قَالَ: ((الشهداء خمسة: المطعون والمبطون والغرق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله عز وجل)).
والمراد بالمبطون: الَّذِي يموت بداء البطن كالإسهال ونحوه
قال النَّوَوِيُّ: "هو صاحب داء البطن وهو الإسهال وقيل الذي به الاستسقاء وانتفاخ البطن وقيل الذي يشكي بطنه وقيل الذي يموت بداء بطنه مطلقا"، وهذا الأخير هو الذي جزم به القُرْطُبِيُّ فِي الْمُفْهِم.