عيون القدس تبكي جبال الزيتون.. بقلم يسرى محمد الرفاعي
تاريخ النشر : 2015-09-29
عيون القدس تبكي جبال الزيتون
أين أنتم يا شرفاء!!
يامن سرقتم شموخكم من عيون الأقصى
وأنرتم قلوبكم يوما من نور شمسه
عيون القدس باتت تبكي جبال الزيتون
التي ارتوت بدماء الشهداء
وتلال الصمود التي ضاعت هباء
والأقصى يبكي وينوح على مآذنه التي لم تعد تصدح بالآذان
وأنتم تلعبون وتتراقصون على طاولات القمار
تقارعون الكؤوس وأطفالنا تغسلت بالدماء
تقبلون أقدام الغواني خلخالها يتراقص من حرارة القبل
تنثرون المليارات على النهود بكرم وسخاء
والأقصى يبكي مآذنه ومحرابه
وساحاته التي نالت شرف ملامسة أقدام الانبياء
قبل أن يكون لكم جذور وأمتداد ونسب
دنستها اليوم أيدي المجرمين والآعداء
أقصاكم يبكي وينوح على أطفاله الأبرياء
والزيتون المطعون في الصميم
بأيديكم قبل أيدي الآعداء
لله درك يا أقصى على صبرك على هؤلاء المتآمرين
كل شيء فيك بات يئن ويتالم ويرفع الأكف للسماء
ولم يبقى سوى كلمات التوحيد لم يطالها الأعداء
بني صهيون نهشوا أحشاءأطفالك وعاثوا فيك الفساد
وعيونهم الوقحة تتفرج كأن شيئا لم يكن
واااا حسرتاه عليكم يا عرب يا مسلمين
هل فقدتم عروبتكم والوفاء ؟!
هل فقدتم النخوة والشهامة والأنتماء ؟!
هل ماتت ضمائركم ولم يبقى سوى أشلاء
كيف رضيتم لأقصاكم أن يهان
وقلوبكم على مرمى حجر
وطائراتكم ومدافعكم في المخازن صدئت
ولم تصوب في وجه الأعداء
كيف رضيتم أن يحاكموا زهرة المدائن
بأحكام ما أنزل الله بها من سلطان
ويتعاملوا مع اقصاكم بهمجية الغاب
ليتكم تشاهدون يا عرب أنه
قمة العار وشمت بها جباهكم ليوم تبعثون
وأنتم دولة إسلامية من المحيط للخليج
اصبح شعارها الذل والهوان

بقلم / يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر