تمرد .. المد الثاني من الثورة بقلم:محمد إسماعيل سلامه
تاريخ النشر : 2013-06-15
لا أقول ما يـقولون بل أكثر : أنا على ثقة تامة بأن أغلب الداعين لمبدأ الدولة المدنية - لا جميعهم - يوارون بهذا الوصف نية تغييب أغلب - ما قد - يجدّ على القوانين والعرف من روح التشريع الإسلامي ، والذي يؤرق مضاجعهم إما جهلا به أصلا أو تخوفا من فوت مكاسب محرمه يتحصلون عليها ، ولكن ..

من قال لهم أن ما يتخوفوه من التشريع الإسلامي يقره التشريع المدني أصلا ؟! ، هل يقر التشريع المدني أن يتقاضي مستشارو الدولة بما يفترض فيهم من عدالة القضاة وترفعهم عن الشبهات مليار جنيه !! فقط للمستشارين ! وبأي مسوغ قانوني ؟!    

وفي المقابل ، من قال للمتأسلمين أولي الأمر اليوم ، أنهم يمثلون الإسلام الذي يتخوفه ويحاربه هؤلاء الجهله والمرتشين والخبثاء ، حتى يتعللوا اليوم بأن معارضتهم معارضة للدين ، ورفضهم ، رفض للإسلام .. بل إن راتب المستشارين الملياري ذاك ، لم ينقص - في عهدهم - مليما واحدا ً !

الجميع يتاجر بالشباب ، فلا أدعياء المدنيه منها في شيء ، ولا أدعياء الإسلام منه في شيء . لهذا ترتعد كل الفصائل اليوم من حركة تمرد لأنها صدى شبابي خالص لا يستطيع احد أن يدعيه لنفسه من هذه الفئات العفنه غاية ما لديهم أن يلتصق بهم أدعياء المدنية لمكاسب خاصة ، وأن يعاديهم بالطبع أدعياء الدين كونهم المستهدفون بها ، وهذا المد الشبابي الخالص الوحيد منذ الثورة الذي يشابهها في بداياتها وتحركاتها وما قد تؤول إليه بلا ادنى مبالغة.. لهذا يرتعد الجميع ويتربص .. مرة أخرى .. بالشباب .
محمد إسماعيل سلامه