اليوم الأول في العام الدراسي بقلم : إبراهيم جوهر - القدس
تاريخ النشر : 2012-08-27
الاثنين27 آب :
اليوم الدراسي الأول في العام الدراسي الجديد .
لمثل هذا اليوم في ذاكرتي مكانة حميمة تدغدغ الصفحات والحياة . كنت أحمل دفترا وأنا أتهيأ لتدوين الطلبات كلها ، والمعلومات كلها ، والتوصيات كلها ، والأحلام كلها .
سأبدأ بجد ونشاط ، سأنجح وأواصل حلمي ...
كنت أعشق المدرسة ويظهر الفرح على وجهي وفي أقوالي وأسئلتي للمعلمين .
اليوم –وفي كل بداية عام دراسي – مللت من الجملة التبريرية ( مهو أول يوم) !!
من أدخل إلى أفهام طلبتنا أن اليوم الأول يوم لمواصلة اللهو واللعب ، وأنه يوم للقاء الأصدقاء ومواصلة الحديث حول المغامرات والأعمال الصيفية ؟!
اليوم الأول يوم تأسيسي . يوم للبدء بالبناء والجدية والعمل . هكذا أفهمه . هكذا أراه . هكذا أتعامل معه .
( أنا خارج الزمن الذي يتعامل معه طلبتنا !)
هو يوم رسم خريطة العمل وبرنامج العام .
اليوم الأول في الدوائر المسؤولة يوم مثل أي يوم ... قال أحد المسؤولين لمدير ما أبدى استغرابه من البدء دون اكتمال نصاب المعلمين ووضوح البرنامج : هل هو أول يوم يمر يا أستاذ ؟ّ!
( وكأنه قال : كلّه عند العرب صابون !! أو : " حطّ بالخرج "! على رأي دريد لحام ... )

الطلاب يعزفون عن التعلّم والتحصيل ويبدون جديّة واجتهادا أقل بكثير من الطالبات .
مساء كنت في مجموعة لطلب (عروس) لشاب ؛ الشاب أنهى الصف العاشر فقط والفتاة في سنتها الجامعية الثانية ، وشرطها الوحيد أن تواصل تعلّمها الجامعي .

أغوص في حزني ، وأنكفئ مهموما بلا كثير أمل .