بحث ( فى اداره الانتاج) من تاريخ الثوره الصناعيه وحتى التاريخ المعاصر بقلم: مروه حنفى
تاريخ النشر : 2010-05-05
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمه
يعتبر الاْنتاج احد الاْنشطه الرئيسيه فى المنشأت على أختلاف انواعها فهناك من الاْنشطه التى ينبغى أدائها حتى يمكن للنشأه تحقيق اهدافها ، ويأتى الاْنتاج فى مقدمه هذه الاْنشطه ، فبدون نشاط الانتاج لن تستطيع المنشأه تحقيق هدفها الرئيسى المتمثل فى توفير السلع أو الخدمات المطلوبه من العملاء ، وبدون نشاط الاْنتاج لا يمكن لاْى نشاط اخر من أنشطه النشاه كالشراء ، والتسويق ، والتمويل أداء دوره فنشاط الشراء يعتمد على نشاط الاْنتاج فى تحديد الاْحتياجات من الاْصناف التى يتم شرائها باعتبار أن الاْنتاج هو جهه الاْستخدام الرئيسيه لهذه الاءصناف ، كما يعتمد نشاط التسويق أيضا على الاْنتاج فى مقابله أحتياجات العملاء من السلع أو الخدمات المختلفه .
ونظرا لآن نشاط الاْنتاج يشتمل على العديد من الاْنشطه الفرعيه كالاْنشطه الخاصه بتخطيط المنتجات من سلع أو خدمات ، وتخطيط العمليات ، وتخطيط الطاقه ، وتحديد الموقع المناسب للوحدات الاءنتاجيه ، والتنظيم الداخلى للتسهيلات بداخلها ، وكلها أنشطه يتطلب أدائها صنع العديد من القرارات ، فقد استدعى هذا ضروره الاءستعانه بمفهوم النظم فى دراسه هذا النشاط ، والاْنشطه الفرعيه المكونه له ، كما أستدعى هذا ايضا ضروره دراسه عمليه صنع القرارات الاءنتاجيه ، ولما كان نشاط الاْنتاج بشكله الحالى ما هو الا نتاج العديد من مراحل التطور التاريخى التى مرت به ، فقد استدعى هذا ضروره دراسه هذه المراحل وأثرها على اداره العمليات والاْنتاج .






1


طبيعه اداره العمليات والاْنتاج

مفهوم اداره العمليات والانتاج:

تتكون عباره اداره العمليات والانتاج من كلمات هى اداره وعمليات وانتاج ، وحتى يمكن تحديد مفهوم اداره العمليات والانتاج يتطلب الاْمر تحديد ما هو المقصود بكل من هذه الكلمات كما يلى:

اداره: تعدد المفاهيم والتعاريف للاْداره وذلك لاْختلاف المعرف وأختلاف طبيعه عمله ومفهومه لها .
فهى " مجموعه من الاْنشطه التى يقوم بها مجموعه من الاْفراد لاْستخدام مجموعه من الموارد أو الاءمكانيات لتحقيق هدف أو مجموعه من الاءهداف المشتركه فيما بينهم".

وتعدد التعاريف وعلى الرغم من أختلاف الكتاب فيما بينهم على التعاريف والاْنشطه ألا اْن هناك أتفاق بينهم على ثلاث اْنشطه رئيسيه هى " التخطيط ، التنظيم ، الرقابه" ، والتى أضاف اليها البعض وظائف أخرى كالتوجيه وتنميه الكفاءات والتنسيق وأتخاذ القرارات ،وتشمل الموارد والاْمكانيات جميع الموارد الماديه والبشريه.

عمليات وأنتاج : ويقصد بوظيفه العمليات والاْنتاج مجموعه الاْنشطه التى تؤدى من أجل خلق السلع والخدمات النافعه والتى تحقق اشباع لاْحتياجات العملاء.

ومن ثم فانه يمكن تعريف اداره العمليات والاْنتاج " بأنها الاْداره التى تخص بتخطيط وتنظيم ورقابه الاْنشطه التى يتم من خلالها خلق السلع أو الخدمات لتحقيق أهداف معينه هى انتاج الكميه المناسبه بمستوى الجوده المناسب فى حدود جدول زمنى معين وبأقل تكلفه ممكنه .
وايضا يمكن تعريفها على انها " اداره الاْنظمه المسئوله عن العمليات التى تقدم السلع اوالخدمات فى منظمات الاْعمال" William J .stevenson,2004) ) .

(وتتضمن عمليه تقديم السلعه او الخدمات التى تقوم بها اداره الاْنتاج عمليه تحويل أو تغيير المدخلات الى مخرجات) .

أهداف وظيفه الاْنتاج والاْنتاجيه:

أن الهدف من وظيفه الاْنتاج والعمليات هو ما يسمى بالقيمه المضافه أثناء عمليات التحويل ،" أن القيمه المضافه Valued added"" هى المصطلح الذى يستخدم لوصف الفرق بين تكلفه المدخلات ، وقيمه أو سعر المخرجات وفى المنظمات التى لا تستهدف الربح نجد ان قيمه المخرجات ( مثل تكاليف الطرق السريعه ، أو مراكز الشرطه ، أو مراكز أطفاء الحرائق) هى قيمتها بالنسبه للمجتمع ، وكلما زادت القيمه المضافه ، كلما زادت فاعليه هذه العمليات ، اما بالنسبه للمنظمات التى تهدف الى الربح ، فان تكلفه المخرجات يتم قياسها بالاْسعار التى يرغب العملاء فى دفعها لهذه السلع او الخدمات .
وتستخدم المنظمات الاْموال الناتجه عن القيمه المضافه فى أجراء البحوث والتطوير وفى الاْستثمار فى أنشطه جديده أو شراء معدات جديده ، وفى تحقيق الاءرباح ، وكنتيجه لذلك ، فكلما زادت القيمه المضافه ، كلما زادت كميه التمويل اللازمه لتحقيق تلك الاْهداف.

لماذا يتم دراسه أداره الاْنتاج والعمليات؟
توجد العديد من الاْسباب وواحد من هذه الاْسباب هى أن 50% أو أكثر من الوظائف تكون فى مجال أداره الاْنتاج والعمليات أو مرتبطه به.
ومن هنا فأنه يلزم أن تعمل جميع أجزاء المنظمه معا حتى يمكنها أن تؤدى وظيفتها بنجاح، ولاْن وظيفه الاْنتاج والعمليات من الوظائف المركزيه فى اى منظمه أعمال ، فيلزم هنا أن تكون ضمن القرارات الاْساسيه لاْى دارس فى مجال أداره الاْعمال، ويوجد تداخل بين مجال مجال الوظائف الاْداريه المختلفه بالمنظمه مما يستلزم تبادل المعلومات والتعاون فى اتخاذ القرارات بين مستوى تلك الوظائف .


2

نشأه الفكر الاْدارى :

يكاد من العسير على الباحثين أن يحددوه تاريخا معينا يجمعون عليه ، على انه تاريخ نشأه الفكر الاْدارى ، وذلك لاْن الاْداره فى تطورها تدين فى كثير من المعارف التى أدت الى نشأتها وتطورها الى العديد من الباحثين سواء كانوه من المشتغلين بالعلوم الاْقتصاديه ، أو الممارسين للاْداره الصناعيه ، خاصه وأن البحوث العلميه العميقه الحديثه تكاد تكشف بأستمرارعن كثير من الجهود التى بذلت منذ القرن السادس عشر والسابع عشر وما بعدهما عن بحوث وتجارب اجريت فى كل ميادين الاْداره الحكوميه والاْداره الصناعيه ، وغيرهما من دوائر الاْعمال
وقد يكون من الاْهميه ان نوجه النظر الى ان هناك من علماء الاداره من يؤكد فضل المصريين فيما يتعلق بنشأه الاْداره ، حيث يذكرون أنهم وجدوا شاهدا على أن المصريين طبقوه الللامركزيه ، وأستعانوه بالخبره الاْستشاريه منذ 2000 عام قبل الميلاد ، ويكفى للدلاله على ذلك من وجهه نظرهم ما نشاهده من عظمه الاْهرامات التى ما زالت قائمه حتى الاْن وأن ذلك يدفعنا الى ان نقبل بأنه كانت توجد تعليمات رسميه تتعلق بالتخطيط والتنظيم والقياده والرقابه.
ويرى علماء الاْداره أن محاوله سرد اسماء وجهود للعلماء الذين اسهموه فى تطور الفكر الادارى قد يكون فى غايه من التعقيد ، ويحتاج الى العديد من المجلدات لكى نشير الى جميع الاْشخاص الذين اضافوه الى تطور التفكير الاْدارى .
"It would be too complex and voluminous to include all the persons who have made significant contributions in the evolution of management thought".

"اما فى ما يتعلق بنشأه الاْداره الحديثه فأن هناك الكثير من الباحثين فى علم الاْداره ، يكاد يجمعون على ان من بين ابرز من اسهموا فيها هم ثلاثه اشخاص كل منهم تناولها من وجهه نظر مختلفه وهم.......
" فردريك ونسلو تايلور الذى اهتم بالاْداره على مستوى المصنع وتناول الجوانب التخطيطيه والتوجيهيه للقوى العامله ...والثانى هنرى فايول الذى تناول الموضوع من زاويه الاْداره العليا ، واسنبط مبادىء وقواعد قابله للتطبيق بالنسبه للوظيفه الاْداريه ايا كانت المشوعات التى تمارس فيها الاْداره والثالث.... التون مايو وفريق الباحثين الذين يعملون معه وكان اهتمام " التون مايو" بالدرجه الاْولى بالظروف المحيطه بالعمل ، بحيث يعمل على توفير مناخ ملائم يعمل فيه العمال .


"وفيما يلى نقدم لمحه تاريخيه للتطورات التاريخيه للاْداره وتأثيرها على الوظائف المعاصره للاْداره العمليات والاْنتاج".

التطور التاريخى لاْداره العمليات والاْنتاج:
لقد مرت أداره العمليات والانتاج بالعديد من مراحل التطور التى بداْت منذ القدم عند قدماء المصريين واستمرت حتى عصرنا الحالى ، ومع ذلك فقد كانت البدايه الحقيقيه لهذه الوظيفه مع الثوره الصناعيه وما صاحبها من تطورات ، ومن هنا ساْستعرض أهم مراحل التطور بدايه من ما قبل الثوره الصناعيه وحتى الوقت الحالى.














3
4
المرحله الاْولى
ما قبل الثوره الصناعيه

عصرما قبل الثوره الصناعيه:

من لم يعش قبل الثوره الصناعيه فأنه لن يفهم ابدا عباره لذه العيش ( هذه كانت المقوله المأثوره للسياسى الفرنسى تاليران).
في المنعطفات التاريخية الكبرى، تندفع إلى السطح قوى اجتماعية تتربع في مركز قيادة العمليات الاجتماعية، وتخرج تلك القوى من حالة إلجنينية إلى الولادة والاكتمال، بفعل العوامل المساعدة التي حسم بها التطور حاملة معها قيمها الجديدة ومفاهيمها الجمالية الخاصة، وهكذا تتنحّى القوى المحافظة عن قيادة حركة التاريخ والمجتمع، بعد أن كانت فيما مضى تشكل الحالة الجنينية المشروعة، والبديل المبشر للراهن البالي، الذي فقد مع الزمن مسوغات استمراريته، ومشروعية الديمومة. فهو مرتبطٌ بنمط الإنتاج المتحرك والمتطور..‏
ومن أبرز القوانين، أن تطور أدوات الإنتاج هو البطل الرئيسى الذى وقف وراء كل التحولات التى شهدتها البشريه.
فحين تتطور أدوات الإنتاج بفعل التقدم العلمي، يتطور نمط الإنتاج، وتتطور معه العلاقات الإنتاجية، ويصبح المجتمع بحاجةٍ إلى غطاء شرعي جديد على مستوى القوانين والأنظمة والقيم والآداب والثقافة والفنون، يتناسب مع التحول الشديد الذي شهده المجتمع البشري، أو النظام الاجتماعي في القطر الواحد.
اسم المرحله مرحله ما قبل الثوره الصناعيه
الاْهداف الاْشباع والاْكتفاء الذاتى.
أسلوب تحقيق هذه الاْهداف عمل الاسره لتوفير سبل المعيشه.
سمات هذه المرحله على المستوى الزراعى
• القطاع الزراعى هو السائد.
• علاقات الاْنتاج( المشاعيه – العبوديه-الاْقطاعيه).
• الاْجور العنيه( حصه من الاْنتاج).
• انتشار بعض الزراعات المتخصصه بتأثير البيئه الطبيعيه.
• أنتشار بعض الزراعات المتخصصه بتأثير البيئه الطبيعيه والمناخ.
• التعاون كان سمه رئيسيه فى الاْنتاج والحاجات المشتركه.
على الصعيد الحرفى
• الحرف الصناعيه الاءولى أرتبطت بالزراعه.
• الاْسره كانت تقوم ببناء المنزل وصناعه الاْدوات.
• تقوم بتحويل المنتجات الزراعيه والحيوانيه ( التجفيف-نسج- الاْقمشه- صناعه الجلود).
• ظهور الحرف الصناعيه الاْرقى نسبيا.
• سر الصنعه او سر المهنه اى توريث المهنه للاءولاد والاْحفاد.


على الصعيد التجارى
مبدأ المقايضه او التبادل العينى وكان التبادل بسيطا لتلبيه الحاجات الاْوليه
الاْثر الاْقتصادى كان له الدخل لتحديد نوعين من الطبقات
1. اسر محدوده الدخل تهتم بالاْكتفاء الذاتى وذات دخول محدوده تكاد تكون معدومه.
2. وجد الاْقطاعيين والذين تميزوه بثرائهم الفاحش.
الاْثر الاْجتماعى أنتشار الذل والعبوديه فى هذه المرحله من قبل الاْقطاعيين.
أهميه وظيفه الاْنتاجيه • كان الاْنتاج ذاتى ليكفى الاْسره أو لتقوم بتبادله مع الاْسر الاْخرى كنظام من أنظمه المقايضه ومن هنا فاننا نجد أن الاْنتاجيه بالنسبه للطبقه الكادحه فانها للاْشباع وأكتفاء الذات.
• كان الاْنتاج محدود نتيجه لعدم وجود الالات المساعده المتطوره .
تطور نظام الاْنتاج السائد والاءساليب والمستخدمه كان التطور فى هذه المرحله محدود مبنى على استخدام اساليب غير علميه فى الاْنتاج وأستخدام أدوات بسيطه مصنوعه فى اغلب الاْوقات يدويا.
الاْنتاجيه وباقى الوظائف ظهر التسويق فى هذه المرحله كنوع بسيط جدا يتمثل مثلا فى تسويق المنتج ليتم مبادلته ومقايضته ولهذا فكان يتم بطريقه عفويه غير مبنى على اسس علميه





5




الاْنعكاسات


"على الرغم من بساطه هذه المرحله وذلك لاْعتماد الاءسر على كفائتهم الذاتيه وخبراتهم فى الاءنتاجيه الا ان هذه المرحله كانت لها مساوىْ وايجابيات".

الاْنعكاسات الاْيجابيه

• عدم ظهور مشاكل الاْنتاج.
• عدم وجود تلوث نتيجه لعدم جود الالات الحديثه.
• وجود الخبرات الفنيه للعامل نتيجه لاْستخدامه الاْيدى بدلا من الاْله.
• عدم وجود الطبقات الراْسماليه المتعجرفه.
• الاْهتمام بالزراعه.
• الاْكتفاء الذاتى وعدم وجود مخزون.


الاْنعكاسات السلبيه

• وجود الاْقطاعين.
• قله الدخل.
• الاْعتماد على التبادل والمقايضه مما فيه من مشاكل.
• عدم وجود انتاج كبير.
• عدم الاْهتمام بالصناعه وتوجيه الاْهتمام للزراعه.
• أستخدام الالات اليدويه مما فى ذلك من بطىء واهدار للوقت.
• اهدار حقوق العاملين لعدم وجود قوانين تحميهم .
• عدم التنوع فى فى انتاج اكثر الاْسر نتيجه لاْنتاج سلعه واحده يتم تناقلها للاْبناء.

















6


الثورة الصناعية
هي إنتشار وإحلال العمل اليدوي بالمكننة وقد بدات في بريطانيا بالقرن 18. وما زالت مستمرة في أجزاء أخرى من العالم . وما يميزها هو تحويل الإقتصاد الزراعي لإقتصاد صناعي . ويدأت السلع التقليدية التي كانت تنتج في البيوت والورش أخذت تنتج علي نطاق واسع في المصانع . ونمت الكفاءة الإنتاجية بشكل سريع من خلال التطبيق العلمي والمعرفي المنظم ز وأدت الثورة الصناعية في ظهور المدن عندما هاجر القرويون ليعملوا في المصانع . وكانت الثورة الصناعية أول خطوة في نمو الإقتصاد الحديث . وكان النمو الإقتصادي في أوربا يواكب التكنولوجيا العسكرية المتفوقة خلال القرنين 18و19 وامتدت للولايات المتحدة الأمريكية . وامتد التصنيع في القرن 20 علي نطاق واسع لأجزاء من آسيا والمحيط الباسفيكي . وحاليا أصبح الإنتاج المميكن والنمو الإقتصادي الحديث آخذ في الإنتشار لأماكن أخرى .
تطلق كلمة ثورة بمعني أن الثورة تغير المجتمع بشكل ملحوظ وسريع . وخلال تاريخ مسيرة الإنسان شهد ثورات و تغيرات عديدة لها دلالتها كالثورة الصناعية Neolithic Revolution(مادة ) و الثورة النيلوليثية Neolithic Revolution في أواخر العصر الحجري حيث تحرك الأشخاص من نظم إجتماعية بسيطة تقوم علي الصيد والقنص وجمع الثمار إلي مجتمعات بشرية معقدة تعتمد علي الزراعة وتربية الحيوانات . مما أدي لنشوء المستوطنات الحضرية الدائمة والمستقرة وبالتالي ظهرت الحضارات والثقافات . فالثورة الصناعية زحزحت المجتمعات من عصر الثورة النيوليثية لعصر الثورة الصناعية . حيث أصبح فيه التغير الإجتماعي سمة لأن الإقتصاد تحول من الزراعة إلي التصنيع وظهرت مدن كمراكز صناعية كبري وأصبحت مناطق جذب للعمالة . وظهرت مجموعات جديدة من المستثمرين ورجال الأعمال والمديرين . وجلبت الصناعة حياة ومعيشة أفضل للدول الصناعية . إلا أن التصنيع أسفر عن التلوث البيئي والإفراط في إستغلال الأراضي ، لأن إدخال العلوم والميكنة في الزراعة جعلت الطلب متلاحقا ومتزايدا علي الراضي لزراعتها مماقضي علي حيوانات ونياتات كانت تعيش منذ مئات السنين في مواطنها التي حولت لنشلطات صناعية وزراعية موسعة . وهذا أظهر خللا بيئيا وجعل الكثير من الأحياء تنقرص أو مهددة في بيئاتها .منذ عصر النهضة Renaissance مابين القرنين 14 و17 م.

"كان الأوربيون قد إخترعوا واستخدموا ميكنات معقدة ولاسيما في وسائل النقل بظهور السفن السريعة وماكينات الطبع . فظهرت الطبقة العاملة والمدربة علي استعمال الميكنة وتشجيع تيادل الأفكار وترويج الميكنة والبحث عن الطاقة وفتح السواق التجارية لتصريف الإنتاج للصناعة الحديثة . وكانت تتطاب القوة المحركة للماكينات . وأثناء الثورة الصناعية في بريطانيا كان الطلب متزايدا علي الفحم الحجري .وفي سنة 1709م. بدأإستخدام فحم الكوك في صناعة الصلب بإنجلترا من الحديد .. وفي سنة 1784 م. بدأ الحديد المسحوب في الظهور الذي يمكن تشكيله لأحجام .وكان الحديد المفتاح المعدني للثورة الصناعية حيث كانت تصنع منه الماكينات .والآلات والسفن والبيوت . ودخلت البشرية ثورة عصر البخار منذ القرن 18 م. وفي سنة 1712 قام المهندس الإسكتلندي جيمس وات James Watt قد جعل الآلة البخارية تستخدم في أغراض أخرب غير مناجم الفحم . فجعلها تدير الطواحين والمناشير التي كانت قبله تدار بمسلقط المياه مما جعل إنشاء المصانع في أي مكان و ليس بالضرورة بجوار مصادر المياه .وشارك وات في تكوين مركز إبتكار تقني الذي أصبح حجر الزاوية في الإقتصاد البريطاني و الثورة الصناعية عام 1775م. حيث كان يشارك في حل المشكلات التقنية ونشر أبحاثه علي الشركات البريطانية .وهذا الربط المعلوماتي والتفاعلي زالشيوعي بين هذه الشركات وفر الوقت, وقلل من الأموال التي تنفقها شركة بمفردها علي الأبحاث . مما خقق تطورا سريعا ومتناميا للثورة الصناعية . لأم كل المصانع كانت مشاركة مشاركة جماعية وتفاعلية معا لتطوير صناعاتها ومنتجاتها وخلق طرق تقنية ومنتجات جديدة . فلهذا دخلت المنتجات الحديدية والآلات البخارية في عدة مجالات كالقوارب البخارية وقاطرات السكك الحديدية البخارية والسفن البخارية . وبد أ عصر الآلة البخارية في الظهور والشيوع معتمدا علي الطاقة البخارية . وقبل الثورة الصناعية كان الغزل والنسيج يدويا وفي البيوت. وكان هذا متبعا منذ عدة قرون . لكن مع ظهور المكوك الطائر flying shuttle الذي إخترعه الإنجليزي جون كاي John Kay كان أهم إختراع في صناعة الملابس عام 1733 م. لأنه ميكن طريقة النسيج جزئيا . وأعقبه عام 1770 م".
7

المخترع الإنجليزي جيمس هارجريفز فاخترع المغزل الجيني spinning jenny الذي كان يغزل عددا من الخيوط جملة واحدة . وكان الغزل بتم بالقوة المائبة أوالبخارية لتشغيل مغازل القطن والصوف . وهذا التطور جعل إنجلترا أكبر مصدر للانسجة لدول العالم . وقبل الثورة الصناعية كان ثلاثة أرباع سكان إنجلترا يعيشون في قري صغيرة . لكن في منتصف القرن 19 م.كان نصف سكانها بعيشون في المدن الصناعية المزدحمة . وتحددت الأجور وساعات العمل والعطلات.ونقسيم العمل .وشهد العالم الثورة الصتاعية الثانية، فلقد كانت الثورة الصناعية الأولي نتيجة الموجة الجديدة للإختراعات في صناعة الحديد والصلب والأقمشة وفي المصانع المركزية القوية وفي تنوع تنظيم العمل والمهام . وفي أواخر القرن 19 نقلت موجة ثانية من التقنية والتقدم المنظم قد جعلت المجتمع الصناعي في مستويات أعلي .فإذا كانت بريطانيا ولدت بها الثورة الصناعية الأولي ،فبقد كانت الولايات المتحدة مهد الثورة الصتاعية الثانية . التي أتت بصناعات جديدة للحديد والصلب ولاسيما طريقة بسمر Bessemer في إنتاجه بالأفران المفتوحة العالية الحرارة للتخلص من خبث الحديد وإنتاجه عال الجودة . وقامت صناعات تكرير البترول والمصانع العملاقة والآلات الحديثة وظهور السيارات . وظهرت بها الميكنة الزراعية لقلة وجود الأيدي العاملة بها . كما إنتشرت الثورة الصناعية في عدة بلدان في القرن 19 م. من بينها فرنسا وألمانيا وبلجيكاومعظم بلدان أوربا الغربية حبث تعلموا من الإتجليز التقنيات . وكانت فرنسا يتقصها الفحم وأقامت الحكومة بها سكك الحديد بينما في إنجلترا قام بتاسيسها القطاع الخاص . وألمانيا لوفرة الفحم والحديد بها ركزت علي التفوق علي بريطانيا .ولعبت الحكومة والبنك المركزي دورا كبيرا في دعم الصناعة الألمانية .وفي روسيا كانت تسير ببطء لإعتمادها علي الزراعة . وطبعا لعب الإستعمار دورا في تاخر الصناعة في الدول المستعمرة . وكانت فقط مصدرا للموا الخام.




8


الاْنعكاسات


""كانت للثوره الصناعيه انعكاسات كثيره غيرت من مسار العالم بأكمله وتولت الى ثوره عارمه تطلب كل ما هو جديد بهدف زياده الاْنتاج والربحيه.

الاْنعكاسات الاْيجابيه

• ظهور الاْنتاج الكبير وأرتفاع مستويات الربحيه.
• أنشاء المصانع الضخمه وتنوع السلع.
• ظهور الاْختراعات والتى غيرت من مسار البشريه.
• ظهور التسويق.
• القضاء على نظام المقايضه.
• ظهور الصناعات الصغيره.
• احلال الاْله فى الصناعات المختلفه.
• تقدم النقل البحرى.
• ظهور المدير المحترف .
• زياده مهارات العاملين.
• ظهور النقابات ..................الخ.

الاْنعكاسات السلبيه


• ظهور الفائض من المخزون.
• ظهور الطبقه الرأسماليه.
• قله اجور العاملين.
• ظهور التلوث نتيجه استخدام الالات.
• اعتبار الاْنسان كاْله فى هذه المرحله.
• الاْهتمام بالصناعه علن الزراعه.


" ( ومن هنا فأن الثوره الصناعيه بالرغم من تغيرها لمسار البلدان الا انها كانت تعتبر سلاح زى حدين)".












11
9

المرحله مرحله الثوره الصناعيه
الاْهداف • زياده معدل الاْنتاجيه.
• ظهور الرأسمايه.
• احلال الاله محل العمل اليدوى.
اسلوب تحقيق هذه الاءهداف • استخدام الالات.
• توافر الربحيه.
• وجود الاْبحاث التى برز بها علماء هذا الوقت.
سمات هذه المرحله على المستوى الزراعى

• تناقص عدد العاملين فى الزراعه
• تحول جزء من الاْنتاج الزراعى الى المدن اى الاْنتقال الى اقتصاد السوق
• زياده حصه الاْنتاج للفلاح من الربع الى الثلث
• بدايه ظهور النقديه
على التطور الحرفى

• نشوء حرف تحتاج الى رؤوس اموال.
• الحرفى يمتلك العمل والاْدوات.
• بيع الحرفى لمنتجاته مباشره للمستهلك( الجمع بين الصناعه والتجاره).
• ظهور النقابات الحرفيه وكانت تهدف الى
1. تحديد كميات الاْنتاج والاْسعار وعدد العاملين
2. تسويق الاْنتاج
3. منع سكان الاْرياف من مزاوله الحرف الصناعيه
4. سيادهنظام الصناعات المنزليه
5. ظهور المصانع اليدويه
على المستوى التجارى السياحى

• ظهور النقود
• تقدم النقل البحرى( الاْكتشافات الجغرافيه)
• ولاده انماط عيش جديده وسلع جديده
• نمو احجام المدن وخاصه الساحليه
• ظهور مرافىْ جديده
• نمو مدن داخليه ( تقع على خطوط التجاره البريه)
• ظهور انواع جديده من الخدمات مرتبطه بالتجاره( مساكن – خانات- مطاعم)
• تمهيد الطريق لحركه تنقل بهدف الترف والاْستجمام
الاْثر الاْقتصادى • تدعيم الطبقه البرجوازيه اقتصاديا.
"بعد ان كان معيار الثراء فى النظام الاْقطاعى ملكيه الاْرض تحول مع الثوره الصناعيه الى امتلاك رأس المال التجارى والصناعى الذى دعم طبقه من صغار التجار قبل الثوره عرفوا بالطبقه البرجوازيه".
• نمو الطبقه التشغيليه.
"نتيجه انتشار الصناعه برزت طبقه عماليه تشتغل فى ظل ظروف قاسيه كطول ساعات العمل مقابل اجر بسيط دفعت هذه الظروف الى تكتل العمال فى تنظيمات للمطالبه برفع الاْجور والتقليل من ساعات العمل"
• ظهور طبقه اجتماعيه جديده وظفت رأسمالها فى الصناعه
الاْثر الاْجتماعى • تدعيم الطبقه البرجوازيه اجتماعيا حيث زادت نفوذهم على باقى الطبقات
أهميه وظيفه الاْنتاجيه • برزت اهميه الاْنتاجيه فى هذه المرحله بعد أن زادت الاْنتاجيه وزاد عدد المصانع وأصبح الاْهتمام الاْكبر للصناعه بعد ان كان للزراعه من قبل
تطور نظام الاْنتاج السائد والاْساليب المستخدمه 1. زياده المهارات العاملين نتيجه لتكرار العمل
2. ظهور ما يسمى بالاْنتاج الكبير
3. توفير الوقت الذى يهدر نتيجه التحول من عمل لاْخر.
4. ابتكار أساليب للتيسر والاْسراع من أدار العاملين
5. ابتكار الاْله البخاريه بواسطه جيمس وات والتى ادت لظهور نظام المصنع الحديث
6. ظهور مفهوم الاْجزاء القابله للاْحلال- النمطيه- بواسطه ايلى وتنى Eli Whitney .
7. تطور نظام الاْنتاج المستخدم.
8. احلال الاله محل الجهد العضلى.
9. تنميط اجزاء اله.
10. تنميط المنتج.
11. الاْنتاج فى المصانع.
12. انفصال الملكيه عن الاداره.
13. ظهور النقابات العماليه.
14. ظهور انماط جديده فى تنظيم واداره العمليه الاْنتاجيه
15. ظهور المدير المحترف
16. ظهور الطاقه الكهربائيه"حيث برزت الطاقه الكهربائيه فى الطور الثاني للثورة الصناعية , إذ تم صنع أول مولد كهربائي على يـــــد البلجيكي قرام سنة 1869 , وتم بناء أول سد لتوليد الطاقة الكهربائية سنة 1870 , و اختـــــــراع أول محرّك كهربائي سنة 1882 وتم نقل هذه الطاقة عبر الأسلاك مما ساعد في انتشار استخدامـــــــــــها.
17. انتشار استعمال الاْله البخاريه " كانت الانطلاقة الفعلية للثورة الصناعية مع اختراع الآلة البخارية على يد جيمس واط سنة 1769 وهـو عامل بجامعة كلاسكو الأنقليزية .استخدمت الآلة البخارية في ضخّ المياه من مناجم الفحم الحجري و في صناعة التعدين ولدفع وسائــل النقل البري و البحري. وتشتغل بالفحم الحجري .انتشر استعمال الآلة البخارية خارج بريطانيا العظمى ليشمل كل من فرنسا وألمانيا .
18. ثوره المواصلات " تم استغلال المحرك البخاري لتركيز النقل الحديدي كنمط جديد في النقل البري , حيث تم استخــــــدام أول خط للنقل الحديدي في العالم سنة 1830 الرّابط بين مدينة لفربول و منشستر بإنقلترا. و منها انتشرت السكك الحديدية لتشمل ألمانيا و فرنسا. فساهمت في إحداث ثورة اقتصادية بتنشيــــــط التجارة و فك عزلة الأرياف. كان بروز أول سفينة بخارية سنة1822 لتربط بين انقلترا وفرنسا , دافعا لتنشيط النقل البحــــــــــــري وسهولة الربط بين الأقـــــــــــــــطار و القرّات.


19. الاْنتاجيه وباقى الوظائف ترجع جذور وظيفه العمليات والاْنتاج كوظيفه مستقله الى الثوره الصناعيه التى بدات فى أوائل القرن الثامن عشر 1770.
مع ظهور الاْنتاج الكبير كانت هناك حاجه ماسه لتسويق هذا الاْنتاج ومن هنا ظهر التسويق كأداه لتصريف المخزون.
وظهر ايضا من قبل الرأسماليين الحاجه الى التمويل لاْنتاج المشروعات الضخمه
ظهور ما يسمى بتقسيم العمل والذى نادى به المفكر ادم سميث.




10





















مدرسه الاْداره العلميه(1878):

فى أواخر القرن التاسع عشر ظهرت حركه الاْداره العلميه والتى كان قائدها فريدريك تايلورFrederick Taylor- عضو المؤسسه الاْمريكيه للمهندسين الميكانيكيين – والذى يعتبر الاْب الحقيقى لحركه الاْداره العلميه وتقوم فلسفته على ان الاْداره الناجحه تنتج عن أتباع منهج متكامل للعمليات الاْداريه ولقد اكد على امكانيه تحسين كفاءه المنظمه من خلال ما يلى :
• قيام المديرين بدور المخططين للعمل وذلك بتجميع المعلومات الخاصه بالعمل وتحويلها لاْجراءات نمطيه يتبعها العاملين.
• الاْختيار المنظم للعاملين – أختيار أحسن امل لكل عمل – مع تدريبهم على العمل لزياده مهارتهم والعمل على تطويرهم على أساس فردى.
• تحقيق التعاون بين الاْداره والعاملين حتى يمكن الحصول على الحد الاْقصى من الاْنتاج وفى نفس الوقت أعضاء أجور مرتفعه للعاملين.
• تقسيم العمل بين الاْداره والعاملين بحيث يؤدى كل طرف ما هو ملائم بطريقه افضل بدلا من وضع المسئوليه بالكامل على العامل.

( ولقد نشر تايلور فلسفته الجديده فى الاءداره فى كتابه مبادىء الاْداره العلميه عام 1911 ، ويمكن اْعتبار هذا الحدث نقطه البدايه الحقيقيه لمجال أداره العمليات والاْنتاج ).

وقد اطلق تايلور بعد سلسلة من الدراسات مصطلح الادارة العلمية والتي تتعلق باوضاع العمل والعامل لاكتشاف امثل الوسائل لانجاز العملية الصناعية وامثل الوسائل لضبط وترقية اداء العامل. وكان هدف تايلور الرئيسي هو زيادة الانتاجية على مستوى الورشة او المصنع وهنا تختلف منهجية تايلور عن ماكس فيبر مؤسس البيروقراطية في ان وحدة تايلور للتحليل هي العامل والعملية الصناعية وليست المجتمع باكملة. حيث كان تايلور ينظرلانسان الورشة بمنظار يختلف عن الانسان في المنظمة او الانسان في المجتمع فالانسان في المجتمع تغلب علية الصفة الاجتماعية كما ان الانسان في المنظمة تغلب علية الصفة التنظيمية اما الانسان في الورشة فهو يتعامل مع الورشة بصفاتة الالية فنموذج الانسان في الورشة هو نموذج الانسان الالي فلا يتوقع منة الا سلوكا اليا يتناسب مع معطيات البيئة الانتاجية.

ولذلك يؤمن تايلور بان هناك اسلوبا واحدا امثل لاداء اية عملية صناعية وانصرف اهتمامة الى محاولة تحقيق كفاءة اداء العنصر البشري والامكانات المادية المستخدمة في الانتاج وترتيب ادوات الانتاج ترتيبا منطقيا عن طريق دراسة الوقت والحركة. فقد كان يرى ان مشكلة الاْداء تتلخص في ان الرؤساء والمشرفين لا يعرفون بصفة قاطعة معدل انتاج مرؤوسيهم كما ان العامل لا يعرف المطلوب اداؤة من حيث الكم والكيف ولحسم هاتين المشكلتين اكد تايلور على اتباع الاسلوب العلمي التالي:

- التحديد الدقيق لكل عنصر في عمل الافراد ويعني ذلك دراسة طرق العمل على اساس علمي لكل وظيفة عن طريق تحليل خطوات العمل واستبعاد غير الضروري منها وتحديد الحركات الضرورية لاداء العمل والوقت المحدد لها.

- استخدام الطرق العلمية في اختبار العمال وتدريبهم ووضعهم في المكان المناسب حتى يؤدي كل عامل عملة باعلى قدر ممكن من الكفاءة.

- استخدام الحوافز المادية لحث العاملين لانجاز الاعمال والقضاء على الاسراف وتخفيض الانتاجية.

- الاشراف الدقيق على العاملين على ماسبق.

"وهكذا راجت نظرية الادارة العلمية وبدا التسابق على الاخذ باصولها وخاصة في الولايات المتحدة وبريطانيا. بيد ان تايلور واجة معارضة شديدة من قبل نقابات العمال التي رات ان اسلوبة ونهجة الاداري جاء على حساب تضحيات من جانب العنصر البشري الذي كان علية ان ينتظم في خط الانتاج تماما كالاله تحسب علية حركاتة ويعمل وفقا لخطوات روتينية متكررة تبعث على السام والملل وتقتل المبادءة والابتكار والطموح".
13
وبالرغم من هذة الانتقادات وغيرها التي عابت على تايلور انة بدا دراساتة بافتراضات خاطئة عن الانسان فالاْنسان ليس كلة رشدا وعقلانية وانما هو مزيج من الرشد والعقلانية والاحاسيس والمشاعر والانسان ايضا يسعى احيانا لتحقيق المنفعة القصوى ويتصرف احيانا كالاله ولكن الاليه ليست كل صفاتة. فقد اخفق تايلور حينما تناول جانبا واحدا من الانسان الجانب الالي وسلط علية الاضواء لذلك جاءت نظريتة مبتورة.

وعلى ذلك يمكننا القول بان الاسلوب الوحيد الامثل الذي صممة تايلور هو وليد حاجة المصانع الى مثل هذا التنظيم الذي يهتم بالانتاجية والكفاية والاتقان وكذلك نسجة تايلور بما يتناسب مع فكر المجتمع المادي عندما جعل الحافر المادي هو اقوى الحوافز على الاطلاق لدفع الانسان على العمل وذلك وفقا للنظرية الاقتصادية بان الانسان يسعى لتحقيق المنفعة القصوى. وفي سبيل تحقيق المنفعة القصوى ينسى انسانيتة ومشاعرة واحاسيسة وعواطفة لان هذة المشاعر ليست واردة في نظام السوق الذي يقوم على حسابات مادية دقيقة.


وتنادي هذه المدرسة بالمبادئ التالية كأساس للإدارة:
أ‌- دراسة مختلف العمليات التي يؤديها العاملون دراسة منهجية وتحليلية.
ب‌- تعيين كل عامل لنوع العمل الذي يناسبه تماماً.
ج- التعاون التام بين الإدارة والعاملين.
د- حساب مكافأة العمل على أساس الأداء.

- ومن خلال هذه المبادئ فقد ركزت هذه المدرسة على المفاهيم التالية:
• التحديد الواضح للسلطات والصلاحيات.
• التخصص وتقسيم العمل.
• تطبيق القوانين بحزم.
• الفصل بين مهارة الإدارة وواجبات العمل.







15
المرحله مدرسه الاْداره العلميه
الاْهداف • زياده معدل الاْنتاجيه.
• أستخدام الطرق العلميه لزياده الاءنتاج مع تقليل الوقت المستغرق فى انهاء هذا العمل.
• استخدام الطرق العلميه فى الاءشراف والرقابه والاْنتاج لزياده معدل الاْنتاجيه
• التخصص وتقسيم العمل وتقليل الفائض .
• تحقيق الكفأه الاْنتاجيه.
• تحسين المستوى الاْقتصادى للعاملين.
• زياده المبيعات.
اسلوب تحقيق هذه الاْهداف • استخدام اسلوبى التخصص وتقسيم العمل
• عمل البحوث اللازمه لزياده الاْنتاجيه
• ظهور الحاجه الى انماط جديده فى تنظيم واداره العمليه الاءنتاجيه
• ظهور المدير المحترف
• التطور
قدم تايلورمدخل جديد للنظام الانتاجى

1. وضع طريقه علميه فى حل المشاكل
2. التحليل والقياس
3. قوانين علميه تحكم معدل الانتاج اليومى
4. دراسه الحركه والزمن ومعدلات الاداء
5. تقديم فلسفه جديده تعتمد على استخدام العلم فى تحديد عناصر العمل والتدريب
6. التعاون وتقسيم العمل بين الاداره والعمال






سمات هذه المرحله • أتسمت هذه المرحله بالاْهتمام بالصناعه وتراجع الاْهتمام الزراعه.
• ظهور ما يسمى بورش العمل.
ظهور العلماء الذين اثروا الاءداره ومن بينهم
• هنرى فايول) 1841-1925):
يرى علماء الاءداره أن هنرى فايول يعتبر الاءب للاْداره الحديثه ، حيث انه أستطاع بمبادئه وأرائه وواجباته أن يزيد من مستوى الاءنتاجيه .

"وفيما يلى نستعرض ملخصا لاْهم وجهات نظر ه فى علم الاءداره من واقع البحوث التى نشرها فى هذا الشاْن ، والتى جعلت علماء الاءداره يطلقون عليه الاْب لنظريه الاْداره التطبيقيه الحديثه
• "The father of Modern Operational management Theory



المبادىء الاْداريه عند فايول
Principles Of Management.

• تقسيم العمل Division of Work.
• المسئوليه والسلطه Authority and Responsibility.
• النظام Discipline.
• وحده الاْمر Unity of Command.
• وحده التوجيه: Unity Of Direction.
• خطوع المصالح الفرديه للصالح العام .Subordination of individual interest to general interest ..
• مكافأه الاْفراد Remuneration of personnel ..
• المركزيهCentralization .
• تدرج السلطات : Scalar Chain.
• الترتيب : Order.
• المساواه Equity.
• استقرار العمل Stability of tenure of Personnel.
• المبادأه أو الاْبتكار Initiative.
• روح الاتحاد Esprit de Corps.

عناصر الاْداره عند فايول
Elements Of Management

• التخطيط : Planning
• التنظيم : Organizing
• القياده : Command
• التنسيق: Co-ordination
• الرقابه : Control
تقسيم الوظائف عند فايول
Division of Functions

• النشاط الفنى : Technical activities
• النشاط التجارى : Commercial activities.
• النشاط المالى : Financial activities
• النشاط التاْمينى : Security activities.

• النشاط المحاسبى : Accounting activities.
• النشاط الاْدارى : Managerial activities.

2.فرانك جيليبرثFrank Gilberth:
• وهو مهندس صناعى يطلق عليه عاده أبو دراسه الحركه حيث أنه من خلال محاولته للبحث عن أفضل طريقه لاءداء العمل طور مبادىْ دراسه " أقتصاديات " الحركه والتى يمكن تطبيقها على أجزاء المتناهيه الصغر التى تنقسم اليها المهام.





3.ليليان جليبرث Lillian Gilbreth
• وهى عالمه وزوجه لفرانك جيلبرث ، وكانت تعمل معه وقد أكدت على أهميه العنصر الاْنسانى فى العمل ، كما قامت بدراسات عن التعب
( الاجهاد) فى العمل.

4.هنرى جانيت Henry Gantt:
• اشار الى أهميه المكافأت غير الماديه لحفز العاملين على العمل كما قام بتطوير نظام واسع الاءستخدام فى الجدوله ، وفى تحديد مقدار التقدم فى انجاز العمل أطلق عليه أسم خريطه جانيت.


5.كارل بارث Carl Barth :
• قام باستخدام التحليل الرياضى.

6.هارنجتون ايمرسون Harrington :
• قام بتطبيق أفكار تايلور على هيكل المنظمه وشجع استخدام الخبراء لتحسين الكفاءه التنظيميه.

7.موريس كوك Murices L. Cooke:
• قام بتطبيق مبادىء الاْداره العلميه على التعليم والجهاز الحكومى.

8.هنرى فوردHenry Ford :
• وهو رجل صناعه قدم نظام الاْنتاج الكبير Mass Production وخط التجميع التحرك لصناعه السيارات .

• " هذا ولم يكن كل الرواد من الولايات المتحده الاْمريكيه فقط بل حدثت جهود من دول أخرى مثل كبلوندا ، روسيا ، أنجلترا ، وفرنسا ".

9.شارلز بابدج1833
• كيفيه استخدام كل من دراسه الزمن .
• الابحاث والتطوير ..
• اختيار موقع المصنع.
• الحوافز
• اول محاوله لاْختراع الكمبيوتر الرقمى

10فرانك جلبرث وزوجته
• دراسه الحركه
• استخدام علم النفس الصناعى
• هنرى جانت
• جدوله الاْنتاج
• ظهور طرق تشجيعيه فى دفع الاْجور
• ظهور خرائط التى سمت بخرائط جانت






خط التجميع 1913( هنرى فورد)
• استخدام خط التجميع بدلا من الاْقسام الانتاجيه المختلفه مما ادى الى زياده معدلات الانتاج
• شيوع استخدام نظام الانتاج الكبير
• تغيير نمط الاْداره
الاْثر الاْقتصادى • بزياده الاْنتاجيه زادت مستويات الربحيه لتصل الى أربعه اضعاف المتعارف عليه مما جعل من العلم ( تايلور ) معجزه فى ذلك الوقت.
• زادت مستويات الاْجور.
الاْثر الاْجتماعى • بظهور النقابات وشيوعها أستطاع العمال أخذ حقوقهم فى ظل قواعد وقوانين مشدده على الرغم من المعامله السيئه التى كانوا يتلقونها بأعتبارهم أداه من ادوات الاْنتاج.

أهميه وظيفه الاْنتاجيه • كان الاْهتمام فى هذه الفتره بالاْنتاجيه كبيرا جدا ومع التخصص وتقسيم العمل ارتفع شأن وظيفه الاْنتاجيه.
تطور نظام الاْنتاج السائد والاْساليب المستخدمه • زادت الاْنتاجيه نتيجه بحوث تايلور لتصل الى أربعه اضعاف الاْنتاجيه اليوميه.
• ظهور التخصص وتقسيم العمل
• ظهرت العديد من المبادىْ المهم.ه فى الاءنتاج ( تبسيط العمل ، تحليل العمليات ، دراسه الوقت والحركه).
• انتاج مكونات الاله بشكل مستقل وتجميعها.
• ظهور محاسبه التكاليف والرقابه على الجوده.
• ظهور شركه سوهو عام 1800 والتى قدمت معالم مميزه فى تطور الاْنتاج
• ظهور بحوث التسويق والتنبؤ وتخطيط مواقع المصانع والتدريب الداخلى للالات والمكونات النمطيه للمنتج ومقاييس وانماط الانتاج والرقابه على التكاليف والنظم المحاسبيه.
• تدريب العمال.
• الحوافز.
• ظهور العديد من العلماء الذين استطاعوه ببحوثهم تغيير الاْنتاجيه والاْداره بشكل عام.

الاْنتاجيه وباقى الوظائف ظهور تقسيمات جديده للوظائف على يد العالم ( فايول)
• ظهور وظائف جديده على يد العالم فريدريك تايلور.
• موظفون كتابيون للاءشراف على العمل.
• موظفون كتابيون يختصون ببطاقات التعليمات.
• موظفون كتابيون يختصون بمراعاه الوقت والتكلفه.
• مشرفون لكل مجموعه.
• فاحصون.
• مشرفون لاْقسام التصليحات.
• شخص مسئول عن النظام فى المصنع









الاْنعكاسات :
ظهرت فى هذه المرحله افكار لرواد أستطاعوه من خلالها أن يزيدوه من حجم الاْنتاج وظهر أيضا ما يعرف بالاْنتاج الكبير وظهرت الاْبتكارات والاْختراعات وتم توفير الوقت الضائع وكان لكل عالم دور فى الاءنعكاسات التى طرأت فى هذه المرحله .
• فلقد استطاع تايلور من خلال بحوثه تقسيم العمل والاْستفاده من الوقت الضائع عن طريق دراسه لجميع الحركات التى يقوم بها العمال وأن يستبعد الحركات غير الضروريه منها .
1- وقام بالتعرف على الفترات التى يصل فيها العامل الى حد التعب ، بحيث ينبغى أن يأخذ العامل فيها فتره راحه للتغلب على الجهد البدنى ، وهذا أدى الى زياده الاْنتاج .
2- أستطاع تايلور من خلال بحوثه أن يزيد من متوسط التحميل اليومى للفرد من 12.5 طن الى 47.5 طن اى الاءنتاج أرتفع الى ما يقرب من أربعه امثال ما كان عليه.
3- تمكن فى احد الاءقسام من تخفيض العدد الكلى الذى تحتاج اليه فى العمل من 500 عامل الى 140 عامل .
4- زياده الاْجور بمقدار 60% تقريبا حيث كان أجر العامل 1.15 دولار الى 1.85 دولار .
5- استطاع أن يحقق وفر جمالى وصل الى 75000 دور سنويا.
6- قسم العمل الذى كان يشرف عليه شخص واحد الى أقسام فرعيه يشرف على كل قسم فرعى شخص متخصص، مما ادى الى استطاعتوه تدريب رؤساء أكفاء للقيام بالاْعمال الموجهه اليهم.
• وأستطاع أيضا العالم هنرى لورانس جانت وضع خرائط ورسوم بيانيه أستطاع من خلالها معرفه الاْنتاج وتكلفته واستطاع أن يوفر الوقت الضائع .
7- أستطاع أن ييسر عمليه الرقابه.

• فيرانك وليليان جيلبرث أستطاعوه أن يدرسوه الحركات الضائعه وأتخدامهم للمبتكرات الحديثه مثل التصوير الفوتوغرافى السريع للحصول على سجل كامل لجميع حركات العمال .

"وبالرغم من هذه الاْنعكاسات الاْيجيابيه التى ظهرت على الاْنتاج والعمليه الاْنتاجيه من هؤلاء العلماء وغيرهم والذين استطاعوه بثقافاتهم وأبحاثهم ان يزيدوه من حجم الاءنتاج ، الا ان هذه المرحله كانت لها أنعكاسات أخرى سلبيه ظهرت مع نظره هؤلاء العلماء للعمال على انهم اله تعمل لتتقاضى أجر غير مبالين بالنواحى الاْنسانيه للعامل وهذا ما اثار غضب العمال من رغم من زياده اجورهم وكمثال على ذلك كان يعتبر رائد من رواد "الهندسه البشريه "، وكان يؤمن فعلا بأنه يمكن تطبيق علم الهندسه على طرائق العمل فى المصنع وقام بدراسات للتعرف على" الطريق الاْفضل " وتوصل من خلال هذه الدراسه الى انه هناك نسبه عاليه من الاءسراف والضياع تحدث نتيجه لعدم كفايه التنظيم والاءشراف على العمل وكره العمال للعمل.
وفى ذلك يقول تايلور:

"Imbued with the belief the belief that the science that the science of the engineers could be applied to the method to the shop. Taylor searched for the "one best way" and came to the conclusion that a very large percentage of both labor and material was wasted through insufficient organization and supervision of work".
















مدرسه العلاقات الاْنسانيه:

تمثل الاْتجاه الثانى فى الفكر الاْدارى وهو جانب العلوم السلوكيه ،وبينما ركزت الاْداره العلميه بشكل كبير على النواحى الفنيه لتصميم العمل فان حركه العلاقات الاْنسانيه قد لفتت الاْنظار الى أهميه العنصر البشرى فى ذلك ، ولقد كانت تجارب التون مايو فى مصانع هاوثورن Hawthorneهى نقطه التركيز الاْساسيه لهذه الحركه فى الثلاثينات ، فلقد أوضحت دراساته ان دوافع العامل واتجاهاته والتى تتاْثر بالعناصر النفسيه والاْجتماعيه بالاْضافه الى النواحى الماديه والفنيه فى العمل ركيزه هامه لتحسين الانتاجيه.
تعتمد هذه المدرسه على تحليل مفهوم العلم الاْدارى الذى يستهدف أنجاز الاْعمال ، اما عن طريق الاْخرين أو الاْسهام معهم فى الاْنجاز ومن هذا الفهم فأن أصاحاب هذه المدرسه يركزون دراستهم على العلاقات المختلفه بين الاْفراد ، وهو ما يطلق عليه العلاقات الاْنسانيه، أو القياده وهم يهتمون بدراسه ديناميكيه النشاط الاْنسانى من جهه ومن ومدى أرتباط هذه الديناميكيه بالمناخ الثقافى والحضارى الذى يتم فيه هذا النشاط ، الى غير ذلك من العوامل الاْخرى.
فهذه المدرسه تدرس مسلك الفرد وشخصيته والجوانب الاْداريه فيها وتستهدف من وراء ذلك معرفه تصرفاته وتنوع وأختلاف تصرفاته والدوافع التى ادت الى هذه التصرفات حيث ان القوه الدافعه تشكل اهميه بالغه تشكل عنصرا على جانب كبير من الاْهميه فى الضغط عليه للقيام بتصرف معين ، كالمحافظه على النفس .. والمشاعر..والكبرياء.. والمشاعر الوطنيه، والاْرتباط بالتقاليد...الخ.

ومما لا شك فيه ان دراسه وفهم السلوك البشرى يعتبر من اعقد المواضيع التى طرقها الاْنسان نظرا للاْختلافات الفرديه بين البشر، وهذا فضلا عن ان الاْنسان كائن حى يعتبر من أكثر الكائنات الحيه تعقيدا ، ومن أجل هذا فأن أصحاب مدرسه العلوم السلوكيه يعملون على كشضف أساس السلوك الاْنسانى فى مختلف المجالات التى يتواجد فيها وميادين العمل التى يمارس فيها نشاطه لتحقيق الاْسلوب الاْمثل الذى يؤدى به عمله فى نطاق أتمام العمليه الاْداريه..حيث أن الاْداره تنظر الى الاْنسان على أساس أنه العامل الرئيسى فى الاْنتاج ، والعنصر الرئيسى الذى يتوقف عليه اضطراد تقدم المشروع ونموه ، ومن هذا المفهوم اتجهت البحوث نحو انسانيه العمليه الاْداريه .. وانها تتم فى نطاق اطار اجتماعى معين ..تؤثر فيه وتتأثر به
( ومن أجل ذلك ينبغى العمل على أن يتلاقى هؤلاء الاءفراد ، بحيث يتحقق التفاعل الاْجتماعى فى العمل من حيث انه أسلوب يتم عن طريقه الاْنجاز أو الاْنتاج، وأفضل هذه الاْساليب هى تلك التى تعمل على ان يسلك هؤلاء الاْفراد السلوك القائم على توافر الرض























المرحله مدرسه العلاقات السلوكيه
الاْهداف • زياده معدل الاءنتاجيه
• الاْهتمام بالعامل بأعتباره أهم عامل من عوامل الاْنتاج
اسلوب تحقيق هذه الاْهداف 1. الاهتمام بالجانب الإنساني في العمل بجانب العامل المادي.
2. معرفه ان استجابة الفرد للعمل تتوقف على مدى إشباع حاجاته المادية والاجتماعية معاً.
3. النظر إلى المنظمة (الشركة – المؤسسة) كوحدة اجتماعية وليست اقتصادية فقط تسعى إلى تحقيق الربح
4. شجعت التنظيمات غير الرسمية على الظهور.
5. اقامه بحوث تتعلق بسلوكيات الفرد وميوله ورغباته.
6. اقامه البحوث المتعلقه بزياده الاْنتاجيه على يد العالم التون مايو وغيره من العلماء.
• التخطيط والرقابه: أهتمت هذه المدرسه بالتخطيط والرقابه وأكدت أهميتهما ، فيما يتعلق بالاْعمال على مستوى الاداره المباشره، وقد أهتمت مدرسه العلاقات الاءنسانيه بالتخطيط والرقابه ايضا على مستوى الاْداره المباشره ، ولكنها ادت الى ان تعطى الاداره الفرصه للعمال للاْشتراك فى تحديد الاْهداف الاْنتاجيه وأن تمارس الاداره الرقابه والاْشراف بالاْسلوب الديمقراطى وأن تطبق نظام الدفع التشجيعى على اساس جماعى ( انتاج المجموعه).
• العمليات السلوكيه: لقد ثبت فى كثير من الحالات الاْهميه الواضحه للعمليات السلوكيه التى تمارس داخل المنشأه ، فالحوافز والدوافع المؤثره على العاملين تؤدى الى تحقيق الرضاء وزياده الاْنتاجيه.
• الدافعيه والتحفيز : أهتمت مدرسه العلاقات الاْنسانيه بشكل أكثر بعنصر الوافع وبتكوين نظريه له .
• القياده : ركزت مدرسه العلاقات الاْنسانيه على أهميه القياده ، فأذا تحول المدير الى قائد ادارى يراعى طبيعه العاملين ويتعامل بأسلوب وسلوك جيد مع معاونيه فسوف ترتفع أحتمالات تحسين وزياده الاْنتاجيه.
• سلوك المجموعات : أهتمت كثيرا مدرسه العلاقات الاْنسانيه " بسلوك المجموعه" وقد كان أعتقادها واضحا فى أهميه التفاعلات بين العاملين داخل مجموعه العمل، وبين الرؤساء ومعاونيهم.
• الاْتصالات : بدأت مدرسه العلاقات الاْنسانيه بالاْهتمام بالاْتصالات كطريق ذى اتجاهين
Tow –way communication)).
7. أتخاذ القرارات : وضعت مدرسه العلوم السلوكيه أفكارا مثل أفكار مدرسه الاْداره العلميه لعمليه أتخاذ القرار بمعنى ان القرارات كلها يجب أن تتخذ من أعلى الى اسفل.


سمات هذه المرحله

• اهتمت بالجانب الإنساني في مجال الإدارة بعكس المدرسة الكلاسيكية
• قاموا بدراسه حركة العلاقات الإنسانية في مجال العمل من خلال تجارب مصانع (هاوثورن) وتوصلوا إلى:إن ما يؤثر في الإنتاجية ليست النواحي المادي والأجر فقط بل هناك عوامل أخرى.أهم المتغيرات التي تؤثر في حياة الفرد هي النواحي الاجتماعية والإنسانية في العمل.إن الحاجات الإنسانية تشمل: المادية، الاجتماعية (الاجتماع بالغير)، النفسيه.
• المدرسة أو النظرية السلوكية
• :الاهتمام بالجانب الإنساني في العمل بجانب العامل المادي حيث .إن استجابة الفرد للعمل تتوقف على مدى إشباع حاجاته المادية والاجتماعية معاً.النظر إلى المنظمة (الشركة – المؤسسة) كوحدة اجتماعية وليست اقتصادية فقط تسعى إلى تحقيق الربح
• شجعت التنظيمات غير الرسمية على الظهور.
الاْثر الاْقتصادى • زياده انتاجيه العاملين نتيجه لحسن المعامله
• زياده المكافات والحوافز
• زادت الربحيه نتيجه للبحوث التى قام بها التون مايو والتى ادت الى زياده معدلات الاْنتاجيه بأقل التكاليف الممكنه للاْعتماد فى البحوث على الجانب الاْجتماعى لا المادى.
الاْثر الاْجتماعى كان اثر الاْهتمام بالجانب الاْنسانى كبير لدى العاملين ونتيجه لما قام به العالم التون مايو فقد شعر العاملون بأنهم اسره واحده ووصل اليهم احساس بأنهم ليسوا اداه او اله بل انهم بشرا يشعرون ويتجاوبون وزادات نسبه الصداقات فى العمل مما ادى الى تقليل معدلات الغياب ودوران العمل فى الاْقسام المختلفه.

أهميه وظيفه الاْنتاجيه مع زياده مستويات الاْنتاجيه فى هذه المرحله اْلا انها لم تكن هى الاْهتمام الاول لدى الباحثين الذين وضعوا قواعد هذه الكدرسه بل كان العامل الاءنسانى هو العامل الاْهم لديهم
تطور نظام الاْنتاج السائد والاءساليب المستخدمه • فى عام 1924 بدأت دراسه تحت رعايه شركه وسترن اليكتريك التابع لها مصنع هاورثون والتابعه لاْكاديميه العلوم الوطنيه وذلك بهدف تحليل تاْثيرات الاْضاءه على حجم ونوعيه أنتاج العاملين فى مستويات التشغيل ، وكان الغرض من هذه الدراسه زياده الاْنتاجيه وكانت النتيجه زياده كفأه العاملين وزياده الاْنتاجيه وأصبح العاملين يشعرون مستويات أقل من التعب الذى كانوا يشعرون به قبل هذه الدراسه.
• وفى عام 1923 قام التون مايو ومجموعه من علماء الاْجتماع بالاْشتراك مع كليه الاْداب بجامعه هارفارد بتبنى الاْتجاه الذى سارت فيه "دراسات هاوثورن" فقد قاموه بتحليل مجموعه من خمس عاملات وضعن فى غرفه أختبار خاصه ، ومن ثم عزل تاْثير ظروف العمل الطبيعيه فى المصنع على سلوكهن ، ومن خلال هذه التجارب ركز الباحثون على عاملين رئيسيين يمكن أن يؤثرواعلى الاْنتاجيه:
1. زياده الاْجور : ففى المجموعه الصغيره تستطيع المراه أن ترى بوضوح العلاقه بين خطه الاْنتاج والاْجور.
2. نظام الاْشراف : فلقد رأى الباحثون أن يأخذوه طابعا من الاءشراف غير رسمى لا يعتمد على السلطه الرسميه، وأن يأخذ المشرفون فى حسبانهم الاْعتبارات الاْنسانيه.
( وكانت التيجه أن زاد الاْنتاج وأرتفع لتصل الزياده الى 16% ، وبناء على هذه النتيجه رأى الباحثون ان الاْجور أو الدخل المادى عنصر مهم ولكنهم رأوه أيضا أن المنهج السلوكى او الاْنسانى ربما يكون أكثر أهميه ، حيث ان تأثيره أدى الى زياده الاْنتاج بنسبه 16%).



• وفى المرحله الاْخيره من " دراسه هاوثورن " ركز الباحثون أهتمامهم على التركيب الاْجتماعى لمجموعه العمل ، فقد وضعوا أحد الملاحظين فى غرفه بها 23 عاملا ، وكانت مهمته أن يلاحظ سلوك العاملين وفى نفس الوقت يسجل أنتاجهم ، وقد لوحظ التالى:
1. أن العاملين حددوا لاْنفسهم معدل أنتاجيه يقل عن المعدل الذى يمكنهم بالفعل أن يحققوه.
2. لوحظت أختلافات واضحه فى الاْنتاجيه بين المجموعات الفرعيه.
3. مارس العمال فيما بينهم نوعا من الرقابه أو الاْلزام الاْجتماعى المتشدد لضمان عدم تخطى أحدهم المعدلات الاْقل التى حددوها لاْنفسهم.
4. وضعت المجموعه لنفسها أفكارا أو شعارات معينه تحكم أسلوب عملهم.
الاْنتاجيه وباقى الوظائف  ظهور تنظيمات جديده رسميه وغير رسميه داخل المصانع .




























الاْنعكاسات

"تميزت مدرسه العلاقات الاءنسانيه بالاءهتمام بالعامل على المستوى الاءول والاءهم على أعتباره كيان يشعر ويتالم ويتاثر بالعوامل المؤثره المختلفه".

الاْنعكاسات الاْيجابيه
 الاْهتمام بالعامل ادى الى شعوره بأنه كيان له شأن فى العمل وليس كأى اله تستخدم
 نتيجه البحوث التى اجراها التون مايو وجدت منظمات غير رسميه داخل المجموعات فبدء كل عامل يشعر بوجوده وبأهميته وفى حاله غيابه يشعر زملائه بغيابه ويتناوبون بالسؤال عليه عكس ما كان فى المدرسه الكلاسيكيه وهذا ما اثر ايجابياعلى الاْنتاجيه ومعدل دوران العمل والغياب .
 زياده الاْنتاجيه عن طريق أدوات بحوث بسيطه كأهميه الاضاءه والصداقه وهذا ادى الى زياده الاْنتاجيه بأرخص الاْساليب وأفيدها.

الاْنعكاسات السلبيه

"( أخذ على هذه المدرسه الاءفراط فى الاءهتمام بالعامل على حساب الاءنت








مدرسه علوم الاْداره

لقد شهدت الخمسينيات تطوير لنظريه النظام ، وبحوث العمليات ، كما شهدت أيضا أستخدام الحاسبات الاْليه ولقد ساعدت كل هذه التطورات على اثراء مجال اداره العمليات والاْنتاج حيث أكدت النظم العلاقات المتداخله الموجوده فى مشكلات وظيفه العمليات والانتاج، بينما ركزت بحوث العمليات والتى عرفت باْسم علم الاْداره على أستخدام المدخل الكمى فى اتخاذ القرارات عند حل هذه المشكلات ، اما الحاسبات الاليه فقد سمحت بالتطوير السريع وغير المكلف لمعلومات الاداره كما امدت وظائف المشروع مثل نظم دفع المرتبات Payroll بالمساعده وشكلت اساس للاْتمته ، وقد كانت الحاسبات هى الاْساس ( ومعها تكنولوجيا الاْتصال) فى ظهور عصر المعلومات وفى النمو التكنولوجى السريع.



المرحله مدرسه علوم الاْداره
الاْهداف  زياده معدل الاْنتاجيه
 حل المشاكل المتعلقه بوظائف الاْنتاج والاْنتاجيه
 التواصل الى عصر المعلوماتيه والاْلتحاق بالتكنولوجيا والوقوف امام المنافسه

اسلوب تحقيق هذه الاءهداف  استخدام الحاسبات الاْليه.
 العمل على اتساع وظيفه الاءنتاجيه فى هذه المرحلهالاْهتمام بتحسين وتطوير الممارسات الاْداريه المختلفه.
 الاْهتمام بالجوده.
 مشاركه العاملين فى حل المشاكل المتعلقه بالاْنتاجيه.
 التحسين المستمر.
 تحقيق رضاء العميل.
 تخفيض المخزون للحد الاْدنى.





سمات هذه المرحله  مع ظهور عصر المعلوماتيه اتسمت هذه المرحله باستخدام التكنولوجيا الحديثه والمتطوره والاءهتمام بالسوق والتسويق وبحوث التسويق ورضاء العميل وتحقيق الجوده وزياده حده المنافسه بين الشركات وزياده معدلات الاْنتاجيه نتيجه لاْستخدام التكنولوجيا الحديثه.
الاْثر الاْقتصادى  زياده معدلات الاْنتاجيه والربحيه نتيجه لتوفير الوقت المستخدم واحلال التكنولوجيا.
 زياده الاْهتمام بالنواحى الماديه والفنيه للعامل.
الاْثر الاْجتماعى  نتيجه التطور التكنولوجى والمعلوماتى فقد كان هناك تطور فكرى لدى العاملين .

أهميه وظيفه الاْنتاجيه  شهدت فتره الخمسينات اهتمام بالغ بالاءنتاج والاءنتاجيه
 اتسعت اهميه وظيفه الاْنتاج لتشمل قطاع الخدمه.
تطور نظام الاْنتاج السائد والاْساليب المستخدمه  تطور نظام الاْنتاج السائد فى هذه المرحله ليشمل قطاع الخدمه .
 نتيجه لاْستخدام الكنولوجيا الحديثه فقد قلت المرتبات وقلت معدلات اهدار الوقت.
 استخدم لاْول مره فى هذه المرحله الحاسبات الاْليه.
 اصبح هناك سرعه ايجاد للمعلومات المطلوبه للمديرين نتيجه ادخال الحاسب.
الاْنتاجيه وباقى الوظائف  حتى الخمسينات كانت وظيفه العمليات والاءنتاج تعرف باسم الاءداره الصناعيه أو أداره المصنع الا انه فى اواخر الخمسينات بدا الدارسين فى تطبيق مشكلات واساليب اداره الصنع على غير ذلك من التنظيمات المنتجه مثل منظمات البترول فأصبح الاءسم المستخد اداره الاْنتاج وفى اْواخر الستينات اتسع المجال ليشمل قطاع الخدمه وهنا تم استخدام كلمه عمليات مع كلمه انتاج لتشمل الخدمات





الاْنعكاسات

كانت لهذه المرحله أنعكسات مدويه بظهور التكنولوجيا والتى كانت سببا جوهريا فى تغيير الفكر الاءدارى لدى الشركات وزياده معدلات الاءنتاج والمنافسه لدى الشركات العالميه.
الاْنعكاسات الايجابيه

 استخدام التكنولوجيا الحديثه فى الصناعه.
 أستخدام الحاسبات الاْليه لاْول مره.
 الاْهتمام بالاْنتاج ليشمل قطاع الخدمات.
 سرعه وسهوله وتوافر المعلومات نتيجه لتوافر الكنولوجيا .
 زياده الاْنتاجيه وتقليل الوقت المستغرق فى الاْنتاج.
 الاْنفتاح العالمى ودخول عصر المعلومات.
 ظهور وظائف جديده نتيجه لوجود التكنولوجيا.
 الاهتمام بالجوده.


الاْنعكاسات السلبيه
 ظهور المنافسه بين الشركات.
 وجود التكنولوجيا ادت الى تقل.يل الاءستخدام البشرى.
 استخدام الحاسبات ادت الى تعطيل العقل البشرى.







الحقب او العصر الحالى:

لقدحدثت تطورات سريعه فى المفاهيم والنظريات والاْساليب فى أداره العمليات:

 حيث ظهرتطبيق نظريه الاْحتمالات فى رقابه الجوده وتم ادخال مفهوم تقييم الجوده اعتمادا على العينه العشوائيه
 تطبيق أساليب بحوث العمليات
 ادخال الكمبيوتر وتطبيقاته فى الاءنتاج
 تخطيط الاْحتياجات من المواد الخام(MRP) Material Requirement Planning-
 ادخال مفهوم (JIT) –Just in time اى نظام المخزون الانى والذى قدمته اليابان على الجدوله والمعتمد على الجدوله للمواد الخام بأستخدام الحاسب الاْلى للوصول الى الاْستخدام الاْنى فى الاْنتاج ومن ثم عدم تحمل تكاليف
 مستويات المخزون لاْعتماده على فلسفه Zero inventory
 تطبيق أساليب ومبادىْ الاْنتاج فى المشروعات الصغيره
 أستخدام الاْنسان الاْلى فى الاْنتاج وهو تطور حديث لاءستخدامات الكمبيوتر فى الاءنتاج.

مستقبل أداره العمليات

 استخدام الليزر فى صناعات متعدده كالطب والمناجم.
 الاْعتماد على أجهزه تدار بالطاقه الشمسيه.
 ثوره فى تشغيل وتخزين وأسترجاع المعلومات.
 الاْتجاه الذى يمثل تحدى فى المستقبل هو الاْنتاج على رقعه جغرافيه متسعه.
 دوليه الخدمات ( كالتليفون- الفنادق- المطاعم).
 تزايد مستوى التكنولوجيا المتقدمه.
 تزايد الاْتجاه نحو الاْتجاه الى ما يعرف بأقتصاد الخدمات.
 الاْتجاه نحو أستخدام الكمبيوتر والاتمته فى المنظات السلعيه والخدميه.

أدخال مفهوم A CAD/CAM

حيث نجد ان هذا النظام هو عباره عن عمليات تصميم المنتجات عن طريق الكمبيوتر ، حيث تعمل على ابتداع منتجات أو اجزاء جديده ، فضلا عن مساعده المصمم على المعالجه الهندسيه البارعه لاْشكال المنتجات مع التحكم التام فى الاْبعاد المطلوبه
أما CAM تستخدم الكمبيوتر فى تصميم عمليات الاْنتاج والرقابه على الالات وتدفق وأنسياب المواد الخام.
واستخدام نظام CAD/CAM بصوره متكامله فأنهما يمكننا من تحويل المواصفات الخاصه الى تعليمات مباشره للاْله لصنع الجزء المطلوب.






مصر والاْنتاجيه

فى ظل الظروف المتغيره وعصر العولمه والمنافسات الشديده فأن مصر تواجه صعوبه كبرى لمسايره كل هذه التغيرات ومع وجود الاْنفتاح والاْتفاقيات فنجد ان هناك صعوبه كبرى ليس فقط فى التصدير والاءستيراد لا بل تتعدى المرحله لتصل الى الاْنتاج المحلى:

يمثل الإنتاج الصناعى عام 1999/2000 ما قيمته 62 مليار جنيه بنسبة 19.5% من إجمالى الناتج المحلى وهو ما يعتبر أكبر نسبة مشاركـة فى القطاعات الاقتصادية المختلفة يليه التجارة بـ 17.5% ، فالزراعة بـ 16.5% .
وفى إطار توزيع الناتج الصناعى على القطاعات المختلفة، نجد أن أولى القطاعات هى صناعة الغزل والنسيج بنسبة 30.8% يليها صناعة المواد الكيماوية، فالهندسية بنسبة 16.1% فالصناعات الغذائية بنسبة 15.7% .
هذا ، كما يتوفر فى مصر صناعات عدة لها فرص تصديرية كبيره حيث تتمتع بمزايا تنافسية ويمكنها اكتساب مزيد منها، كذلك يتوفر فى مصر ثروات معدنية كبيره لم تستغل بعد فالصناعة المصرية تتمتع بميزة تنافسية ديناميكية ، لم تترجم حتى الآن إلى الإنجازات الممكنة تتمثل فى :
- قاعدة صناعية متكاملة ومتوازنة. - وفرة الأيدى العاملة التى يسهل تدريبها.
- موقع استراتيجى متميز لجذب الاستثمارات وتوطين الصناعات التصديرية .
- وأخيراً شبكة واسعة من البنية الأساسية فى المرافق ومدن صناعية مجهزة لاستيعاب الاستثمارات .
كما أن توقيع اتفاقيه الشراكة الأوروبية وإتفاقية الكوميسا قد مكن من توسيع رقعة السوق والنفاذ الى أسواق كبيرة .
فبالرغم من كل هذه المميزات التى تتمتع بها الصناعة المصرية، مازالت تساهم بنسبة ضئيلة من التشغيل ( 14% من القوى العاملة الإجمالية ) ومن التصدير ( لا تتجاوز 6% من إجمالى الإنتاج الصناعى ) .
بلغت الصادرات الصناعية خلال عام 99/2000 نحو 3250 مليون دولار بما تعادل نحـو 52.1% من جملة الصادرات السلعية .
تؤكد القراءة لمؤشرات الصناعة المصرية فى واقعها على أن الطابع الاستهلاكى الخفيف يهيمن على الصناعة والاقتصاد المصرى، فى مقابل صغر حجم الصناعات الثقيلة والرأسمالية .
ويتسم الهيكل الصناعى المصرى بانخفاض نسبة القيمة المضافة الصافية
وترتكز السلع الرأسمالية فى الأنشطة ذات المحتوى المنخفض من المعرفة والمهارة وسيادة تقنيات بسيطة، وانخفاض القدرة على التصدير الصناعى، وضآلة مشاركة الاقتصاد المصرى فى السوق العالمية عموما - فالعمق الصناعى مفتقد وغالبية الأنشطة الصناعية ضعيفة من الناحية التكنولوجية وتعتمد اعتمادا مفرطاً على الاستيراد، ويعد إخفاق النشاط الصناعى وافتقاره للعمق أحد أسباب الركود الصناعى الممتد فى مصر.
ويعتمد التجديد التكنولوجى فى الصناعة والاقتصاد المصرى كلية على استيراد التكنولوجيا المجسدة فى آلات ومعدات وعمليات إنتاج، غالبا ما تتجه إلى إنتاج السلع النهائية، وليس إلى تكوين قدرة صناعية حقيقية، تزود قطاع الإنتاج الاستهلاكى بحاجاته من المعدات والآلات، وتبدو عمليات استيراد التكنولوجيا الجاهزة غير منظمة إلى حد كبير، حيث تخضع تماماً لقرار المنشآت والشركات مما أدى إلى تحويل هيكل الإنتاج المصرى إلى معرض تكنولوجى تنتمى عناصره إلى كل الدول المتقدمة، وكل نظم الإنتاج الصناعية المتنافسة .
ويضاعف هذا الواقع من الافتقار إلى الروابط الداخلية فى الصناعة العجز عن توطين أنشطة البحث والتطوير، انعدام النشاط الابتكارى فى الصناعة وإهدار إمكانيات النمو التكنولوجى بسبب توجه الطلب عليه إلى الموردين الأجانب دون الحرص على التعلم والاستيعاب من خلال المشاركة الفعلية فى أنشطة البحث والتطوير وأنشطة التصميم، تلجأ بعض المنشآت المحلية إلى الاعتماد على أسلوب مقاولات تسليم المفتاح، وهو ما يؤدى إلى استيراد منشآت بكاملها، أو قيام الشركات الأجنبية بأعمال تتصل بهندسة النظم والهندسة الميكانيكية والمعمارية بجميع مكوناتها ومراحلها، ثم تسليمها لحزمة مغلقة، هذه الممارسات تضعف من الآثار التحفيزية والانتشارية للتكنولوجيا الجديدة، وتقلل كثيراً من إفادة الاقتصاد الوطنى منها .

الصناعة المصرية : " وضع سياسة صناعية " جديدة
يتطلب تحديث الصناعة المصرية أن تعاد صياغة " سياسة صناعية " لمصر كمشروع قومى فى المدى الطويل، يشمل ضمن برامجه فى المدى القصير والمتوسط "مشروع تحديث الصناعة المصرية " ، وترتبط تلك السياسة بسياسات تحديث مصر فى كافة شئونها، وبغير ذلك لن تؤتى أية سياسة صناعية جديدة أو مشروع التحديث للصناعة المصرية بأية نجاحات متزايدة مستدامة.
هدف السياسة الصناعية : تنمية قدرة مصر الصناعية
وذلك لزيادة نصيبها فى الناتج القومى كنسبة وكرقم مطلق لتلبية احتياجات السوق المحلى وتحقيق هدف التصدير فى عالم جديد يقوم على تحرير التجارة والأسواق المقترحة بالتالى فإن ذلك يقوم على تحقيق القدرة التنافسية فى سوق مفتوح أساسها الكفاءة الإنتاجية العالية بالمعايير الدولية .
ويتم ذلك كما يلى :
أولاً : تحديد القطاعات ذات الأولوية على أساس المزايا التنافسية لكل قطاع فى ظل تنافس عالمى، هذا هو أساس النظام التجارى العالمى الجديد .
ثانياً : تحفيز قطاعات الأولوية ودعمها بشكل مباشر وغير مباشر من خلال سياسات متكاملة للوصول إلى :
أ - تحديث الوحدات الإنتاجية لرفع كفاءتها الإنتاجية .
ب- إقامة وحدات إنتاجية جديدة .
ج- دفع الوحدات القائمة للوصول إلى الحجم الأمثل للإنتاج فى كل صناعة الذى تنخفض عنده تكاليف الإنتاج إلى أقل حد ممكن .
د- تعظيم القيمة المضافة عن طريق التكامل الصناعى الرأسى وتأكيد الاستقرار لكل صناعة والنمو المستدام .
ثالثاً : التخطيط التأشيرى للصناعة :
صاحب برامج التحرر الاقتصادى، والتحول إلى اقتصاد السوق الحر وهم كبير مؤداه انسحاب الدولة من القيام بدور ملحوظ فى الحياة الاقتصادية مما ترتب عليه ترك العديد من الصناعات لمصيرها المحتوم تحت ضغط رياح العولمة وتيارات المنافسة الأجنبية ، ذلك أن دور الدولة لم ينته بل يجب أن يزداد أهمية ، ويتحدث العالم الآن عن " الهندسة الإدارية وإعادة اختراع الحكومة " مما أكد الدور الجديد للدولة متمثلاً فى السياسات العامة ، وأدواتها للتخطيط التأشيرى مثل الضرائب ونظم التحفيز والإعفاءات وسعر الفائدة والرسوم وغيرها .
لذلك نرى أن تتضمن " السياسة الصناعية لمصر " إقامة نظام التخطيط التأشيرى للصناعة تكون المسئولة عنه هيئة التصنيع باعتبارها أهم أجنحة وزارة الصناعة والتنمية التكنولوجية .
هذا النظام، اتبعته، وتعمل به معظم الدول التى سبقتنا فى التنمية وأركانه هى :-
أ - إعداد قاعدة معلومات عن الصناعة والمنتجات الصناعية تكون
" حقيقية وكاملة ومحدثة دائماً " تتضمن معلومات عن كل صناعة (الطاقة الإنتاجية المتاحة والطاقات المستقبلية تحت الإنشاء، حجم الواردات، حجم السوق المحلى، حجم الصادرات وأسواقها، أهم البلاد المنافسة وكذلك التطور المتوقع لكل رقم منها فى السنوات الخمس القادمة).
ب - تحديد خطة تأشيرية للصناعة المصرية تقوم على أساس الصناعات ذات الأولوية والتى تحتاجها البلاد للسوق المحلى أو لاحتمالات التصدير، وكذلك المناطق الجغرافية الأكثر احتياجاً لخلق وظائف أو تلك المناطق التى تناسب صناعات بعينها طبقاً لخطة توطين الصناعة التى تبنى على الخريطة الصناعية لمصر والتى أعدتها وزارة الصناعة حديثاً بنجاح مشهود .
جـ - إتاحة المعلومات والبيانات لكل مستثمر راغب فى إقامة مصنع أو توسيع إنتاجى فى مصنع قائم، وتنصحه بإقامة المشروع أو العدول عنه والاتجاه إلى صناعة أخرى مماثلة أو مكملة أو جديدة طبقاً لدراسات الجدوى التى تعدها الهيئة (بمعرفة خبرائها والمكاتب الاستشارية المحلية والعالمية المتخصصة) .
وفى كل الأحوال تمنح الهيئة المستثمر الموافقة طالما رغب فى ذلك على أن يتم التعامل مع المشروع طبقاً لإحدى الحالتين :
الحالة الأولى : توافق المشروع مع المخطط ، أى أن تتوافر له احتمالات النجاح وحينئذ يكون ترخيص إقامته مصحوبا بالتوصية على منحه الإعفاءات والحوافز المقررة للصناعات ذات الأولوية أو المناطق الجغرافية التى تحتاج إلى مزيد من التنمية.
الحالة الثانية : عدم توافق المشروع مع المخطط ، وإصرار المستثمر (رغم المعلومات التى أتيحت له عن عدم جدوى المشروع لكثرة المصانع وعدم استغلالها طاقاتها وعدم القدرة التصديرية) على إتمام مشروعه فيمنح الترخيص أيضاً دون التمتع بأية إعفاءات أو حوافز باعتبار أنه من حقه أن يغامر بماله، أما أموال الشعب وهى الإعفاءات الضريبية والجمركية والمزايا ، فليست من حقه حيث إنها جزء من موارد الدولة تتنازل عنها لمن يحقق أهدافها بإقامة صناعة تنتج إنتاجاً مطلوباً لسد احتياج محلى أو لزيادة الصادرات.
إن اقتصاد المحاكاة حيث تتكرر المشروعات المتماثلة، كان أحد الأسباب الرئيسية لظاهرة التباطؤ الذى يعانى منها إقتصادنا حالياً، حيث توالت تلك المشروعات فى مجال نجح فيه البعض سابقاً، وذلك دون معرفة أو معلومات متاحة عن حجم السوق أو الطاقة الإنتاجية، ومن هنا تنشأ مشاكل التسويق ثم التعثر المالى وما يصاحبها من مشاكل اجتماعية .
إن رأسمال كل مشروع صناعى مستثمر فى مصر سواءً كان قطاعاً عاماً أو خاصاً مملوكاً لمصريين أو أجانب هو رأسمال قومى، كما أن نجاح أى مشروع استثمارى هو خير أداة لجذب مشروعات أخرى لمصر، وبالتالى فإن الفشل يسئ إلى سمعة الاستثمار فى مصر ، ومناخ الأعمال عامة .
يتضمن ذلك ربط الإعفاءات والمزايا ببرامج التنمية قطاعياً وجغرافياً فلا تمنح تلك الإعفاءات لكل مشروع صناعى أينما كان موقعه، وبصرف النظر عن الاحتياج إليه من عدمه، وهو ما يحدث حالياً، إن ما كان مناسباً فى المرحلة السابقة التى قامت على جذب المستثمرين عموماً وتنمية وتعمير المدن والمجتمعات الجديدة ، ليس بالضرورة نافعاً فى المرحلة الحالية .
ونرى أهمية أن يتضمن القانون الجديد المزمع تقديمه للإصلاح الضريبى والذى طرحت وزارة المالية ملامحه حديثاً، قصر إعفاء المشروعات الصناعية على ما يتطابق مع احتياجات البلاد فى وقت إبداء الرغبة فى إقامة المشروع، وهو ما يحدده المخطط التأشيرى للصناعة المصرية القائم على محورى الصناعات المطلوبة والمناطق الجغرافية الأكثر احتياجاً ، وإعفاء الصادرات الصناعية من ضرائب الدخل .
كما نرى أن يصاحب تنظيم منح الإعفاءات الضريبية تخفيضاً للشرائح الضريبية على أرباح المشروعات الصناعية بما لا يجاوز 20% فى شريحته العليا .
رابعاً : تطوير أساليب زيادة نسبة المكون المعرفى ، والبحثى إلى المكون المادى فى المنتجات الصناعية :
تتزايد أهمية وتكلفة المكون التكنولوجى فى تكلفة الإنتاج يوما بعد يوم خاصة بعد التطبيق المتدرج والقادم لقواعد منظمة التجارة الدولية، وخاصةً اتفاقية التربس، وإقرار قانون حقوق الملكية الفكرية، حيث صاحب ذلك تحول ملكية الاختراعات والاكتشافات إلى الشركات العالمية بدلاً من الحكومات وأحكمت تلك الشركات قبضتها على حقوق الملكية والتكنولوجيا المصاحبة ورفعت ثمن شرائها أو استخدامها مما يزيد من تكلفة الإنتاج ويقلل بالتالى من القدرة التنافسية للمنتج عالميا .
هنا يلزم تطوير وإقرار خطط لربط الصناعة بدور البحث العلمى وتشجيع البحث والتكنولوجيا ودعم الدولة وتحملها لكل تكاليفها أو جزء منه.
ويتعين كذلك أن يتضمن قانون الضرائب ، الاعتراف بإعفاء تكاليف البحث والتطبيق التكنولوجى من الضرائب .
خامساً : تنمية الصادرات الصناعية :
تتضمن السياسة الصناعية المقترحة برامجاً لتنمية الصادرات الصناعية، حيث إن تحقيق القدرة التنافسية عالمياً يتطلب أن يكون حجم الإنتاج فى كل مصنع هو الحجم الأمثل المتعارف عليه عالمياً لكل صناعة وهو بالغالب حجم كبير يصعب على السوق المحلى استيعابه، كما أن التصدير هو الطريق الرئيسى لتطوير الإنتاج ليصبح مماثلاً للمطلوب والمطروح فى العالم .
ومن المناسب أن يتضمن أى برنامج مقترح لتنمية الصادرات ، إعفاء المصدرين من كافة الضرائب ومشاركة الدولة فى تكلفة التسويق الخارجى من حيث المعارض أو تدريب الكوادر التسويقية، لذلك فإن تيسير إجراءات النظم الجمركية للسماح المؤقت والاستيراد والرد الفورى هام جداً لتنمية الصادرات وذلك طبقاً لتجارب الكثير من الدول التى سبقتنا .
الباب الرابع
الصناعة المصرية : خطة التحديث
إن برنامج تحديث الصناعة ، هو مبادرة من الحكومة المصرية لمساعدة تطوير القدرة التنافسية العالمية فى الصناعة المصرية ، لتصبح مؤهلة فى هذا البرنامج للاستفادة من الفرص التى يتيحها انفتاح الأسواق المصرية ، وبمشاركة من الاتحاد الأوروبى .
ولقد اقترح الخطوات التاليه
حزمة تسويقية وتشمل :
- فتح أسواق جديدة للتصدير .
- التجارة الإلكترونية .
حزمة التنمية البشرية وتشمل :
- رفع مستوى مهارة وأداء العاملين .
- رفع المستوى الإدارى للمنشأة .
حزمة الجودة وتشمل :
- رفع كفاءة المعدات وتحسين الإنتاج .
- تحديث المعامل وأجهزة الاختبار .
- تحسين الجودة للمنتجات .
حزمة تقليل تكاليف الإنتاج :
حزمة المعدات وتشمل :
- إحلال وتجديد الآلات والمعدات لمعدات حديثة .
الحزمة المالية وتشمل :
- الإعفاء من المخاطر .
- دعم الفوائد .
إن الأهداف الأساسية لبرنامج تحديث الصناعة ، هو زيادة معدل نمو الناتج القومى والقدرة التنافسية للقطاع الصناعى فى مجال نطاق التحرير الاقتصادى المستمر .
ومن الطبيعى أن يركز البرنامج على خلق مزيد من فرص العمل ، وزيادة الدخل والإندماج فى الاقتصاد العالمى .
وتتمثل الأهداف العامة .
- رفع مستوى المهارات التكنولوجية إلى المستوى العالمى .
- تحسين مستوى الآداء للعاملين .
- تعظيم فرص الاستثمار الصناعى فى مصر .
- تطوير وتحسين مناخ الإنتاج فى مصر بهدف رفع الكفاءة الإنتاجية
( سيتم تحقيق ذلك من خلال برامج عمل تنفيذية تعمل على تطوير وحدات الإنتاج الصناعى بالقطاع الخاص من خلال رفع مستوى الكفاءة وقدرتها التنافسية) .
- التطوير الحديث لأجهزة وهيئات وزارة الصناعة .
- تقوية منظمات الأعمال والغرف الصناعية كأنظمة ومستوى خدمات .
- زيادة الصادرات الصناعية .
- المساعدة على تطوير السياسات والأطر التنظيمية التى تحكم الصناعة المصرية .
- تعظيم إتاحة المعلومات عن الأسواق للصناعات الصغيرة والمتوسطة .
يتكون البرنامج المقترح من 5 مكونات أساسية :
المكون الأول : السياسات والتمويل
ستقوم الوحدة المختصة بدراسة وتحديد المعوقات التى تواجه القطاع الصناعى فى مجال السياسات ، والإجراءات ، وستتعاون بصفة استشارية مع وزارة الصناعة، كما ستعد دراسات وتقارير عن القطاعات المختلفة ومستوى التنافسية لها وكيفية رفعها ، يكون أساساً لها إعداد قاعدة معلومات دقيقة وستتمكن وزارة الصناعة من اقتراح السياسات الحكومية ووضع البرامج لتحديث المصانع .
وهناك تصور مبدئى أن تكون البداية بصناعات الجلود والمنسوجات والصناعات الغذائية .
المكون الثانى : تنمية الصادرات الصناعية وجذب الإستثمار المباشر لقطاع الصناعة .
إن القدرة التصديرية للمصانع المصرية أقل كثيراً مما تتمتع به البلاد المماثلة لنا بالرغم من الحجم الكبير للأسواق التى ترتبط بها مصر باتفاقيات للإعفاء الكامل من الجمارك للمنتجات الصناعية المصرية، إن تواضع أرقام الصادرات الصناعية المصرية ومعدل تزايدها المحدود لمؤشر إلى أننا لا ننتج السلع التى تحتاجها أسواق العالم من حيث النوع والمواصفات، والتطوير وبالتأكيد الأسعار المنافسة، تضاعف من حجم مشكلة عدم إقدام الاستثمار المباشر إلى قطاع الصناعة فى مصر رغم الاستقرار السياسى والاجتماعى الذى تنعم به مصر ، وكذلك بالرغم من القبول الدولى والعلاقات الطيبة التى تربط مصر بقيادة الرئيس محمد حسنى مبارك بكل قيادات وشعوب العالم والتى مكنت لنا من توسيع رقعة السوق ليشمل سوق الاتحاد الأوروبى وسوق تجمع الكوميسا، بالرغم من تلك العناصر التى تأتى على رأس قائمة عناصر جذب الاستثمارات الأجنبية، إلا أن نصيب مصر من الاستثمارات المباشرة فى قطاع الصناعة لا زال محدوداً ، ويقل كثيراً عن إمكانياتنا.
ويحسن أن تقوم وزارة الصناعة بالتعاون مع جميع مؤسسات الدولة كل فى اختصاصه بالعمل على إزالة العوائـق التى ترتكز فى الأعباء الإضافية التى تلقى على عاتق الصانع المصرى مقارناً بمنافسيه فى البلاد الأخرى ، وتحسين الكفاءة الإنتاجية بالمصانع والتى تتضمن ضرورة تحديث القوانين الحاكمة للنشاط الاقتصادى وبطء إجراءات التقاضى وصعوبة تنفيذ الأحكام وغيرها من المعوقات البيروقراطية كذلك برامج تشجيع الصادرات المصرية وتسويقها .
المكون الثالث : رفع القدرة التنافسية وكفاءة الإدارة والتدريب
تعانى كثير من المصانع المصرية من عدم القدرة على الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة وخاصة فى مجال البحث، والتطوير، وتصميم المنتج والتغليف الحديث، واستخدام الكمبيوتر فى التصميم والتحكم الآلى وأساليب ونظم الإنتاج، كذلك المواصفات والمستويات العالمية للهالك وغيرها من أوجه القصور التى تسبب بشكل مباشر ضعف الإنتاجية، وزيادة تكلفة المنتجات، وبالتالى عدم القدرة على دخول الأسواق العالمية لتواضع القدرة التنافسية .
وقد بدأت وزارة الصناعة التعامل مع هذه التحديات بالتخطيط ، وإقامة عدد من " المراكز التكنولوجية " فى قطاعات ذات أولوية قامت بتحديدها من واقع دراسات مكثفة، تلك القطاعات هى :-
- المنسوجات والملابس الجاهزة، المصنوعات الجلدية، الصناعات الغذائية صناعة المعلوماتية .
سيتضمن هذا المكون أيضاً برامج لرفع كفاءة المديرين فى الصناعة المصرية من خلال إعداد برامج تدريب لتنمية مهاراتهم ، وقدراتهم من خلال معاهد التعليم فى مصر بالتعاون مع مؤسسات ومعاهد أوروبية معترف بها .
المكون الرابع : تقديم الخدمات الإستشارية للمصانع
يخطط لإنشاء مجموعة من مراكز الخدمات الاستشارية فى أنحاء الجمهورية لتقديم كافة أنظمة الدعم الاستشارى للمصانع طبقاً لكل حالة على حده بعد دراستها بمعرفة الخبراء ، ودراسة المشاكل التى تعترضها فى سبيل زيادة قدرتها التنافسية ، ثم تقديم الحلول والبرامج ومصادر المعرفة والمعلومات .
المكون الخامس : تحديث النظام القومى للقياس
يتم تحديث نظم القياس والمعايره ، وكذا الإختبار والجودة ، وكذلك معاونة المصانع على التطور بإستخدام وتطبيق هذه المعايير ومستويات الجودة .












رأى الباحث

لقد تضمن هذا البحث المراحل المختلفه للاءنتاج والصعوبات التى واجهتها اداره الاْنتاج منذ وجودها ونشأتها حتى الاْن ومع هذا فمع مرور الوقت تزداد الاْهميه لوظيفه الاْنتاج والعمليات كأحد أهم الوظائف الاْداريه والتى يقوم على أساسها المشروعات .
ولقد لوحظ فى هذا البحث مرور الانتاج بعده مراحل
1. مرحله ما قبل الثوره الصناعيه " ويرى الباحث انها من اهم اصعب المراحل وذلك لكونها مرحله بدائيه ،كان الاْنتاج بها محدود ، ولذلك فكان يلزم الاْنتاج للبقاء ( فلكى تستطيع ان تبادل يجب ان تنتج)
2. مرحله الثوره الصناعيه " يرى الباحث صعوبه هذه المرحله تمثلت من التحول من نقيض لنقيض اخر ، وتكمن صعوبتها الحقيقيه فى كونها اعتبرت وقتذاك عصر انفتاح لكل ما هو ليس معلوم او موجود ولكنه يعتبر من اعظم العصور الذى استطاعت فيها الدول الاْوربيه ان تتحول من دول زراعيه الى اكبر دول صناعيه ، وتكمن عظمه هذه المرحله ايضا فى وجود الاْختراعات التى غيرت اتجاه وانظار العالم وقت ذاك.
3. مرحله مدرسه الاْداره العلميه" يرى الباحث انها كانت من اعظم المراحل نظرا لكون وجود علماء استطاعوا ان يغيروه مجرى الاْنتاج وطرق الاْنتاج فاستطاعوا بفكر فقط أن يزيدوه من الاْنتاج وهنا تكمن ذكاء هؤلاء العلماء رغم معاملتهم للطبقه العامله وقتذاك ولكن ما يعذى العالم تايلور ( انه كان يرفض وضع اسمه على طريقته التى ابدعها وانه كان من الاْوائل الذين استخدموا عقولهم ورؤيتهم لمعرفه الاْماكن الصحيحه وطرق الحمل للعمال وطرق زياده الاْنتاج اضعاف مضاعفه بنفس باقل من عدد العمال المطلوبين.
4. مرحله مدرسه العلاقات الاْنسانيه " يرى الباحث انه من البديهى ان تأتى هذه المدرسه خلف مدرسه الاْداره العلميه التى اتسمت بالعنف وذلك نتيجه المتابعه والرؤيه الجيده لاءخطاء السابقين او معرفه أرائهم ولذلك تعتبر هذه المدرسه من انجح المدراس لاْنها تلاشت أخطاء الغير رغم أهتمامها الزائد بالعمال .
5. مدرسه علوم الاْداره " يرى الباحث انها هى المدرسه الحديثه والتى كان سبب وجودها نشوء المنظمات الكبرى ووجود الحاسبات الاْليه ولولاها لظلت مجتمعات كثيره خلف رايه الجهل ولكننى اعيب عليها اهتمامها بالحاسب اكثر من العامل واعتمادها الكلى عليه.

نحن الاْن والاْنتاجيه

يرى الباحث اننا نعيش عصر ثوره صناعيه من لم يستطيع مجاراته فانه سيعيش فثبات الى الاْبد ومع وجود الاْتفاقيات والاْنفتاحات الدوليه والمنافسات فيجب على المنظامت المصريه التعامل مع الاْنتاجيه بنظره تكنولوجيه .

فى حين أن العمليات الاْنتاجيه الناجحه تؤثر على الاءنتاجيه والتكاليف من عده جوانب:
1. تصميم المنتج أو الخدمه.
2. التكاليف : وتعتبر العامل الاءساسى الذى يؤثر على قرارات التسعير بالمنظمه.
3. الجوده : وترجع الى المواد المستخدمه أو الى عمليات التصنيع أو التصميم .
4. سرعه الاءستجابه ، وتعتبر كميزه تنافسيه وذلك من خلال التقدم السريع للمنتجات الجديده أو المطورهفى الاءسواق أو من خلال التوصيل السريع للمنتجات بعد طلبها
5. المرونه. وتعكس مدى القدره على الاءستجابه للمتغيرات البيئيئه سواء الداخليه أم الخارجيه.
6. أداره المخزون: والتى تعتبر كميزه تنافسيه من خلال مقابله أحتياجات السلع مع التوريد المناسب لها.
7. أداره سلسله التوريد.
8. خدمات ما بعد البيع.
9. الاداره والتنفيذ بأعتبارهما روح المنظمه.
10. الموقع باعتباره هاما عند أحتساب التكلفه أو أقناع العملاء.






ويرى الباحث أن سبب فشل المنظمات هو:

قد تفشل المنظمات كنتيجه لتفاعل عده عناصرأهمها:
1. تضمين الخطه الماليه بمصروفات كثيره فى المدى القصير خاصه ما يتعلق بالبحوث والتطوير.
2. الفشل فى التعرف على مواطن القوه والفرص المتاحه للمنظمه ، أو فى تحديد مدى القدره للمنظمه على المنافسه واقتناص هذه الفرص.
3. تجاهل الاْستراتيجيات الاْنتاجيه.
4. تضمين مرحله التصميم بالعديد من المصروفات وعدم كفايه الاْموال للاْتمام العمليات الاْنتاجيه.
5. تجاهل الاْستثمار فى راس المال والموارد البشريه.
6. الفشل فى صياغه أساليب جيده للاءتصال والتنسيق فيما بين الاءدارات المختلفه عبر المستويات الاْداريه بالمنظمه.
7. الفشل فى تحديد أحتياجات العملاء.


" ومن هنا فلكى تنجح اى منظمه فيجب عليها مراعاه هذه الاْسباب والاْستمرار فى تحديث اساليبها"





فهرس الموضوعات

1. مقدمه فى الاْنتاج :ص (1).
2. طبيعه اداره الاْنتاج والعمليات :ص (2).
3. نشأه الفكر الاْدارى: ص (3).
4. المرحله الاْولى – مرحله ما قبل الثوره الصناعيه :ص (4-5).
5. انعكاسات المرحله: ص (6).
6. الثوره الصناعيه : ص (7-8-9-10).
7. انعكاسات الثوره الصناعيه :ص (11).
8. مدرسه الاْداره العلميه : ص (12-13-14-15-16-17).
9. انعكاسات مدرسه الاْداره العلميه :ص (18).
10.مدرسه العلوم السلوكيه: ص (19-20-21-22-23).
11.انعكاسات مدرسه العلوم السلوكيه: ص (24).
12.مدرسه علوم الاْداره: ص (25-26).
13.انعكاسات مدرسه علوم الاْداره: ص (27).
14. الحقب أو العصر الحالى ص : (28).
15.مصر والاْنتاجيه : ص (29-30-31-32-33-34).
16. راْى الباحث : ص ( 35-36).

المراجع المستخدمه

1.المقدمه ،طبيعه اداره الاْنتاج والعمليات:ك ( اداره العمليات والاْنتاج)
د.ايمان عبد الوهاب- دار نشر مطابع الولاء (2002-2003).
2.نشأه الفكر الاْدارى: ك العمليه الاْداريه والتطبيق الادارى.
د .كمال حمدى ابو الخير- دار نشر عين شمس (1987).
انعكاسات المرحله ( مقاله لمفكره الاْسلام –انترنت).
3.الثوره الصناعيه والاْنعكاسات ( مقاله لمجله ويكابيديا – موسوعه حضاره العالم – د محممد احمد عوف).
4. مدرسه علوم الاْداره (اداره العمليات والاْنتاج)-( العمليه التنظيميه والبناء التنظمى)
د. ايمان عبد الوهاب- د. كمال حمدى ابو الخير.
5.مدرسه العلوم السلوكيه ( مقاله لمجله ويكيبديا- ك العمليه الاداريه والتطبيق الادارى).
6.مدرسه علوم الاداره ( اداره العمليات والاْنتاج)-( اداره العمليات)
د. ايمان عبد الوهاب –د.فوزى شعبان مدكور.
7. الحقب او العصر الحالى ( اداره العمليات)
د.فوزى شعبان مدكور.
8.مصر والاْنتاجيه ( موسوعه الحضاره- انترنت).