منير مراد - سهل الالحان الممتنع

هو موريس زاكى مردخاى ولد في 3 يونيو عام 1924 من اعرق العائلات الفنية التي اسست للفن في الربع الأول من القرن العشرين فأبوه الملحن المبدع زكي مراد وشقيق المطربة ليلى مراد كما كانت له شقيقة أخرى هاجرت إلى البرازيل في بداية عام 1950 اسمها " ملك " وكانت ذات صوت جميل أما شقيقه إبراهيم فقد استمر فى الانتاج وكانت المطربه سميحه مراد والتى ظهرت على الساحه فى نهاية الخمسينات وسرعان ما هاجرت الى امريكا بعد بطولتها لفيلم طيش الشباب امام ماجده ومحمود المليجى من اخراج احمد كامل مرسى وانفصالها عن زوجها المخرج على رضا وقد تزوج منير مراد من الفنانه سهير البابلي بعد ان اشهر اسلامه ...ملحن مختلف .. نوع آخر من المبدعين و لون آخر وعجينة لشخص مختلف مميز ثري بالجمال .انسان قل نظراؤه .. دائم الحركة والنشاط … رشيق وكأنه يرقص طائرا على الأرض ولا يلمسها …وكأنه أحد تلك المحركات الدائمة الحركة التي شغلت علماء الحركة وظلوا يبحثون عنها حتى ادركوا ان من المستحيل وجود محرك دائم الحركة ذاتي الطاقة ولكنهم نسوا ان اشخاصا يولدون في هذه الدنيا … قد يكونوا محركات دائمة الحركة حتى بعد ان يموتوا .منير مراد كان أحد تلك المحركات … لم يهدا في حياته … وما لحنه لازال يحرك المشاعر والاجساد .. وينشر الجمال منير مراد كان شاملا متعدد المواهب ذكاء حاد وموهبة لاتنضب …
شخصية محببة وخلق جميل وتواصل مع جميع البشر وتواضع وخفر
رجل متوهج و كل ذرة فيه تنضح بالحركة و باختصار كان منير ضحك ولعب وجد وحب وعيش مستمر .. وانفتاح على الحياة لم يحس يوما بالسوداوية بل شعر بالحزن ولكن الحزن لم يوقفه تربى فى منزل لم يكن يخلو يوما من عمالقة اللحن جلس الطفل منير يراقب أولئك الكباربانتباه وانبهار وهم يلقنون أخته ليلى الالحان الجميلة ويغنون ويتسامرون ويطربون … فجلس وشاهد الكبير زكريا أحمد وهو يلقن ليلى الأدوار الصعبة والتطريب وراقب محمد عبدالوهاب وهو يغني ويعلم ليلى اغاني فيلمه يحيا الحب وايضا رياض السنباطي وغيرهم …. فتعلم وسار على نهج محمد عبد الوهاب والذى تخلص من التخت الشرقى وايضا قبله سيد درويش الذى تخلص من الموسيقى التركيه وحاول منير مراد التخلص من الموسيقى ذات الايقاع البطئ - كان منزله هو مدرسته الأولى في عالم الفن …..درس منير مراد في المدرسة الفرنسية … كحال معظم اليهود المصريين من ابناء العائلات اليهودية الميسورة وتدرج فيها حتى حصل على الشهادة الثانوية … ومن ثم انتسب الى الكلية الفرنسية .. ولكن عالم السينما والأضواء التي انخرطت فيه شقيقته ليلى وزوجها الفنان الكبيرأنور وجدي سحره وجعله يترك الكلية عام 1939 ليعمل في المجال السينمائي كعامل كلاكيت بسيط و أشركه أنور وجدي في عدة أدوار منها تقليد الفنانين فلفت الانظار اليه بحيوته وقبوله الأمر الذي دفعه للتدرج في الأعمال فعمل كمساعد للمخرج توجو مزراحي و كمال سليم وأنور وجدي واحمد بدرخان ونيازي مصطفى وعز الدين ذو الفقار وظهر فى فيلم ليلى بنت الفقراء 1946 وسط مجموعه من المدعويين فى احد السهرات وكان مساعد للمخرج فى تلك الفيلم وظهر واضحا لاول مره فى دور بسيط وفيلم ابن عنتر 1947 ( ولاول مره يظهر اسمه منير مراد) ومن اخراج احمد سالم واشهر اسلامه عام 1948 وكما فعلت شقيقته ليلى مراد وتزوجت من انور وجدى وايضا كما فعلت شقيقته سميحه مراد المطربه وتزوجت من المخرج حسن رضا وواصل اجتهاده الفنى و لعب دور البطولة امام النجمه شاديه وفيلم انا وحبيبى وامام زينات صدقى وعبد السلام النابلسى عام 1953 ومن اخراج كامل التلمسانى وواصل اجتهاده وكانت البطوله التاليه مع بداية موسم 1955 وفيلم نهارك سعيد والوجه الجديد سعاد ثروت ومع مارى عز الدين وعبد السلام النابلسى ونعيمه وصفى وزينات صدقى ورياض القصبجى ومونا فؤاد وسراج منير والراقصه زينات علوى وغنى اسكتش صح النوم مع سعاد مكاوى ومونا فؤاد وكان العمل من اخراج زوج اخته المخرج فطين عبد الوهاب و نجح نجاحا ملحوظا جعله محط الأنظار …ولم يمر اكثر من 3 شهور وحتى ظهر الفيلم الثالث الا وهو موعد مع ابليس والبطوله امام كريمان ووداد حلمى ومحمود المليجى وسعد اردش وعبد المنعم اسماعيل وزكى رستم وغنى قولى اه من نظم جليل البندارى وكان العرض 4 ابريل 1955 ومن اخراج كامل التلمسانى .هذه التجربة الكبيرة الغنية مع مخرجين كبار من مدارس فنية مختلفة ساعدته في بناء خبرته التي ازدادت نتيجة احتكاكه بالفنانين من ممثلين وموسيقين ومطربين وطبعا أصحاب المهن السينمائية الأخرى وهذاما جعل المخرج حسن الصيفى ان يشركه كضيف ويغنى احد الاسكتشات خلال احداث فيلم بنت الحته عام 1964 وكان منير مراد قد تخلى عن التمثيل و قرر العمل كملحن وبدأ يدرس ماذا يريد ان يفعل و كان لحبه واطلاعه الاعمال السينمائية العالمية وخاصة موسيقى هوليود دور كبير في تكوين شخصيته المختلفة المميزة واصبح متميزا ومختلفا وخاصة انه كان يرىأمامه نموذجا مرعبا للتميز والاختلاف وهو الموسيقار محمد فوزي … فقرر ان يكون مختلفا وصاحب مدرسة مختلفة هي بالاصل جزء من شخصيته المتمردة الواثبة المتحركة ابدا . ولعل صداقته بالموسيقار الكبير أحمد صدقي وايمان هذا الأخير بقدرات وموهبة منير التلحينية وتكلمه عنه وحض المطربين والمطربات على التعامل مع منير مراد وأخذ الالحان منه … كانت أحد أسباب تهافت المطربين عليه بالاضافة الى نجاحاته وانتشار مرددي أغانيه السهلةالبسيطة الجميلة …. هي التي أرست أقدامه ورسخته كملحن متميز .عمل على البلوز والجاز وكانت تلك الموسيقى الاهم في امريكا ولوجود شقيقته ( ملك) المتامركه هناك والمهاجره ولكنه لاقى صعوبة في اقناع المطربين ومنتجي السينما بها … الى ان وجد الدجاجة التي ستكون السبب المباشر لتسويقه كملحن مميز له وزنه في عالم الأنغام . وجد شادية الفتاة الصغيرة كثيرة الحركة والقبول وخفة الدم … فكان ان ركز منير عليها وخاصة ان مكتشفها محمد فوزي كان مقتنعا بها وبالطبع فان نظرة محمد فوزي كان لها قيمتها الكبيرة على الاقل عنده وكانت البدايه ومع الحانه لشاديه لحن أغنية واحد اتنين هذه الأغنية فاجئت الناس والمشتغلين بالفن فقد انتشرت كالنار في الهشيم حتى اصبح الجميع يرددها … وحتى الملحنين بدأو في تقليدها ومحاولة تلحين ما يشابهها … فتوافد منتجي الافلام عليه طالبين منه تلحين أغاني أفلامهم ….وهكذا استمرت تجربته الغنية مع شادية فساهم في شهرتها ولحن لها معظم أغانيها الشهيرة التي اضحت فيما بعد من كلاسيكيات الغناء العربي في تلك الفترة . ومن تلك الروائع ان راح منك ياعين – القلب معاك – اسم الله عليك - /8احب بكره- اول لقانا كان هنا – الو الو – احلف لك بايه – انا وحبيبى – البحث عن السعاده – الورد والشوك – بلد السد – تعالى لى قوام – حلقاتك برجلاتك- حبيبى اهه – خد يا حبيبى – خمسه فى سته – دمعى يا عين احتار – دبلة الخطوبه – دور عليه تلقاه – سوق على مهلك سوق – سيد الحبايب يا ضنايا انت – شبك حبيبى – ضربة معلم – على اخر سرعه – عيون ماما – على عش الحب – عربى فى كلامه – عينيه الاتنين – فوت يا حبيبى وسلم – قلبى على قلبى – ماما يا حلوه – مااقدرشى احب اتنين – مش قلت لك يا قلبى – من بعد طاقيه وجلابيه – منايا اغنى – ماتقولشى بكره – داماكانش وقته – وعد ومكتوب – واحد اتنين – وحياتك انت – واحده واحده بتجرى ليه – ودينى مطرح ماتودينى – ياختى عليك – ياحبيبى عد لى تانى – يادنيا ذوقوكى – يا شاغلنى وقلبك خالى – يابنت خالى يا واحشانى – يا طريقنا يا طريق – الهاشاباشات- انت فاكرانى – يامصر قومى وانهضى – بالاتحاد والنظام والعمل – احنا التلاته – نو يا جونى نو – ايزما لادوس وايضا لحن لعبد الحليم حافظ اجمل اغانيه … ومنها أشهر أغنية للناجحين وحياة قلبي وافراحه …. و أول مره تحب يا قلبي وبكره وبعده –بحلم بيك – حاجة غريبة – دقوا الشماسي – ضحك ولعب – مشغول وحياتك واسكتش الطلبه – احنا كنا فين وتعالى اقولك وتعالى اقولك دويتو مع شاديه –دقوا الشماسى – قاضى البلاج - بامر الحب و باحلم بيك - وغيرها …ولعل رشاقة وخفة دم وحركة منير مراد حتى في التلحين ساعدته ليكتسح مجال الأغنية السينمائية الرومانسية والدلائل اغانيه والحانه لعبد الحليم مع شاديه - عبقرية وجمال ورشاقة موسيقى منير مراد عنوان لجميع ملحنى العصر .ولا نغفل جهوده ووضع اشهر موسيقات الرقص فتعامل مع راقصات من الدرجة الأولى مثل تحية كاريوكا وسامية جمال ونعيمة عاكف …. وبذلك كرس نفسه كرائد من رواد هذا المجال . وكان اخلاصه مع صوت المطرب الرائع محمد قنديل ولحن له رمش الغزال يانا ميل وسهانا من نظم عبد الفتاح مصطفى وزعلوا الاحباب من تاليف عبد المنعم السباعى .ومن الطرائف الجميلة في حياة منير مراد أن المطربه شريفه فاضل غنت لحن الليل موال العشاق والتى رفض الحانها محمد عبد المطلب ولحن الموسيقار ايضا اغنية الليل – جارى ياجار – وحياة مصر من تاليف ا محمد حمزه حارة السقايين – فلاح كان فيت بيغنى – ياشيخ مسعود من تاليف حسين السيد لحن يا بهيه من نظم فتحى قوره وايضا غنت لحن الصبر من نظم مجدى نجيب – اتفرج يا سلام لروؤف حسن - والتى لحنها على ايقاع الجيرك وغنى المطرب اسماعيل شبانه اشهر اغنياته على الساحه الغنائيه لحن (اكتر تلاته باحبهم) من نظم صلاح فايز – صبحت عليك من تاليف محسن الخياط وغنت صباح من الحان وموسيقى المبدع منير مراد مجموعة كبيرةنذكر لك عزيزى القارئ مش فاكره شفتك فين و روح على مهلك و اللى اتمنيته لقيته وشبكتوا قلبى وشوف لك طريقه و طول بالك بس شويه و اه من عينيه و عطشانه تاليف فتحى قوره - علمنى الحب من نظم مامون الشناوى – وعلمنى الحب نظم مرسى جميل عزيز – ومابين الليل والنهار نظم صالح جودت وغيرهم وغنى عبد الغنى السيد العلم نور تاليف حسين السيد وغنت المطربه رجاء عبده كوبرى قصر النيل من نظم كمال عمار وغنى مجموعة اهل الفكاهه من الحان الرائع منير مراد ومنهم محمود شكوكو واسماعيل يس ولبلبه وحماده سلطان ومحمد رشدى وثريا حلمى وايضا احمد سامى وعادل مامون وعبد اللطيف التلبانى غنى من الحان الرائع منير مراد من غير تفكير تاليف عبد السلام امين وغنت المطربه حوريه حسن زمان حبيبى تاليف مرسى جميل عزيز وغنت المطربه ثناء ندا انا احبك انت وبس من نظم محمد على احمد وغنت ايضا المطربه تغريد البشبيشى عيد الام من نظم امان نصر – غنت المطربه امانى جادو ياعينى سلم و ياللى بلادك من نظم عبد الرحيم منصور و لحن استنى من نظم مجدى نجيب وفايدة كامل ايضا غنت من الحانه رد التحيه لفتحى قوره وفايزه احمد غنت ايضا بغير عليك نظم عبد الوهاب محمد و شغلونى عيونك نظم مصطفى عبد الرحمن وايضا تذوق المطرب كارم محمود الحان الرائع منير مراد وكان لحن خبر ابيض وهو نفسه عنوان الفيلم من نظم فتحى قوره وقدم اشهرالحان المطرب كمال حسنى (لو سلمتك قلبى ) ايضا غنت شقيقته ليلى مراد من الحانه مجموعه بسيطه من اعماله ومنهم انا زى مانا تاليف محمد على احمد و الله عليك يابن البلد نظم السعيد ابو الحسن جلال – ابنى وعلى لفوق و عيد الكرامه تاليف مامون الشناوى – يارايح على صحراء سينا لفتحى قوره – من قلبى من روحى سلام تاليف مصطفى عبد الرحمن وغنى ايضا محمد قنديل زعلوالاحباب نظم عبد المنعم السباعى وغنى محرم فؤاد اشهر الحانه شفت الحب و ليل الغربه من نظم مرسى جميل عزيز وكذلك غنت مها صبرى من الحان منير مراد غلاب الهوى من نظم محمد حمزه و الغرام فى عيونه نظم مجدى نجيب و نصر السد تاليف نصر حسن مهدى و يامسهينى وسارق قلبى تاليف محمد على احمد و نورت يا عيد من تاليف محمد عفيفى و نازك غنت (ايامى القليله معاك) تاليف محمد على احمد وغنت هدى سلطان مجموعه كبيره من الالحان منهم دور على قلبى من نظم عبد العزيز سلام قلبى لما دقالنهارده تاليف السيد زياده و خليك ودود نظم حيرم الغمراوى – هس هس ومش معقول و كده مره واحده تاليف محمد على احمد – وغنت المطربه نجاح سلام ايه الحكايه من نظم عبد المنعم السباعى و يعنى وبعدين يا حبيبى بقى تاليف فتحى قوره وغنى المطرب الكبير محمد العزبى اخر حلاوه نظم حسين السيد كان منير عاشقا للفن وللجو الفني فقد كان يردد دائما “أنا بني آدم معجون بالفن، أحب أرقص وأمثل وأغني وأعمل مزيكا، أما النجاح ده من عند ربنا” وقد اقترن منير مراد بالزوجه الاولى وانجبا ابن واحد هو زكى ويدرس فى امريكا وكانت الزوجه الثانيه الممثله سهير البابلى وبعد ذلك اقترن باحدى الزوجات الجامعيه وتوفي بنوبة قلبية فى 17اكتوبر 1981 والى لقاء المؤرخ والباحث فى التراث الفنى وجيــــة نــــدى وللتواصل 0106802177 [email protected]


موسيقيين بعيدا عن الشهره
المغني والملحن الغاضب جدا

لماذا عرفت الجماهير العربية صوت الشيخ إمام مغنيا رغم أن أجهزة الإعلام الرسمي لم تعرف به أبداً؟ منذ أن رحل مغني الشعب الشيخ "إمام عيسى" عن دنيانا ، لم يتوقف الصحفيون ونقاد الموسيقى عن طرح هذا السؤال المحوري: لماذا عرف قطاع واسع من الجمهور العربي من عشاق الموسيقى والغناء أغنيات الشيخ "إمام عيسى" التي كتبها أحمد فؤاد نجم بل وحفظها البعض عن ظهر قلب رغم أنهما لم يعرف الطريق أبداً إلى أجهزة الإعلام والاتصال الجماهيري في مصر حيث نشأ وأنتجا فنهما، أو في أي بلد عربي آخر، بل وعلى العكس من ذلك قضي الشيخ "إمام عيسى" معظم عمره الفني إما مسجونا أو ملاحقاً من الشرطة متهماً في كل الحالات "بالتحريض على كراهية النظام والجهر بالغناء" كما كان يقول التكييف القانوني وكان معه دائما شاعر العامية أحمد فؤاد نجم؟ كان ردي على هذا السؤال مركبا وبالغ التعقيد. وكانت مصادفة غريبة تلك التي جعلتني أستمع إليه يغني لآخر مرة قبل موته ببضعة شهور في احتفال نظمه مجموعة من الأصدقاء بمناسبة خروج سياسي تقدمي من السجن، بعد أن تغيرت الظروف تغيراً كلياً فلم يعد " الشيخ إمام " ورفيقي دربه الشاعر "أحمد فؤاد نجم" و"الرسام التلقائي " محمد علي يتعرضون للملاحقة أو السجن بل ولم يعودوا يقدمون أغنياتهم في الاحتفالات التي اعتاد المثقفون بعد حرب 1967 تنظيمها في بيوتهم لكي يستمعوا إلى الأغنيات المنوعة التي سبق أن لاحقت الحكومة مؤلفها وملحنها ومغنيها، وكانوا بذلك يعبرون عن معارضاتهم الجذرية لتوجهات النظام السياسي ويعنون سخطهم العارم عليه بعد الهزيمة الماحقة التي تلقاها، وبعد أن كان قبل هذه الهزيمة قد أسكت كل أصوات المعارضة رافعاً شعار: لا صوت يعلو فوق صوت المعركة بل وكان هذا الشعار نفسه موضوعا لأغنية ساخرة "نجم" و"إمام" وضعته الشرطة في ملفهما كإحدى حيثيات اتهامهما بالحض على كراهية النظام. الخطبة الغزل في هذه الفترة التي توقف فيما المثقفون عن تنظيم احتفالاتهم- المنزلية غالبا- للاستماع لشيخ "إمام" عيسى" و"أحمد فؤاد نجم" كان نظم التعددية السياسية المقيدة قد بدأ في مصر مع نهاية 1976 وبعد عام واحد من هذا التاريخ كان الرئيس السادات قد ركب طائرته ذاهباً القدس ليضع البلاد على طريق سياسي جديد تماماً"ويلخبط غزل" كل القوى الوطنية والمعارضة "ولخبطة الغزل"- عبير عامي مصري بليغ- أعمق أثراً اشد إيلاما من توجيه الضربات المباشرة من عدو أو خصم صريح، فلخبطة الغزل تربك وتجعل الطريق معتماً لاتتبين ملامحه. كان السادات قد بدأ بعد النصر في حرب "أكتوبر- رمضان" المجيدة سياسة أطلق عليها اسم الانفتاح الاقتصادي، وهي السياسة التي ساندها اللبير اليون وإن تحفظوا على غياب الديمقراطية السياسية فيها ولم يساندها "اليسار" بل انتقدها في المستقبل كلنه بدوره انتقد غياب المستقل في المستقبل لكنه بدوره انتقد غياب الديمقراطية السياسية وهو النقد الذي أفضى إلى بداء التعددية الحربية. هنا نأتي لمحور الاستجابة غير العادية لأغنيات الشيخ "إمام عيسى" و "أحمد فؤاد نجم" في زمن سابق ثم خفوت هذه الاستجابة وتراجعها بعد دخول نظام التعددية الحزبية إلى مصر، رغم أن هذه التعددية قد ارتبطت ارتباطا وثيقا بالخيارات السياسية الجديدة للنظام اي الاقتصاد الحر. انخرطت قوى الوطنية في التعبير المستقل عن نفسها لأول مرة منذ قيام ثورة يوليو 1952، وكانت مؤسسة الشيخ "إمام عيسى" و"أحمد فؤاد نجم"- إذا جاز التعبير- قد نهضت بها الدور، أي التعبير المستقبل فنياً عن طموحات المعارضة وبخاصة "اليسا" رغم أن المعارضة الليبرالية وجدت فيهما بعض من يشفى غليلها، بل ولا أبالغ إن قلت شماتتها في النظام الناصري- الذي انتقدوه بقسوة بالغة- خاصة بعد هزيمة 1967. بل إن المعارضة الدينية للناصرية نظرت إليهما نظرة عطف من موقع صراعها الممتد ضد الناصرية أي أن كل المعارضة للناصرية بظلالها المختلفة ومن مواقعها المتباينة وجدت في الظاهرة الفنية الجديدة تعبيراً حرا عن المسكوت عنه، أي وجدت بعض نفسها هي الممنوعة من التنظيم المستقل والمحرومة من-حقوق التعبير بينما امتلك الشاعر والمغني شجاعة كبيرة في مواجهة السلطات ونقدها، حتى أن مفكرا عقلانيا كبيرا مثل الراحل الدكتور "لويس عوض " قالت إنهما يتسلحان بشجاعة مريبة، وذلك دون أن يدرك حقيقة أنهما كانا مقطوعي الصلة كلية بالمجتمع البورجوازي مظاهرة ومطالبة. بل وأكثر من ذلك لم يكن لأي منهما أسرة تكبله أو تحضه على إجراء الحسابات المعقدة قبل اتخاذ الموقف، وكان الموقف في ذلك الحين هو التعبير بحرية خالصة ونقدية للنظام دونما حذر أو خرف، وانطبق عليهما الوصف الشهير حين وضعا رأسيهما على كفيهما دون رهبة.
هكذا وجد الجميع شيئا مما يتوقون إليه في تجربة الشيخ "إمام عيسى" و "أحمد فؤاد نجم" فكان الاحتضان والإعلام السري عنهما الذي أدى لدخول أغنياتهما إلى كل بيوت السياسة والمهتمين بالشأن العام. خصائص فنية ولكن هذا التغير "السميكو- سياسي " لا يكفي وحده للمعرفة العميقة بالظاهرة، التي لابد أن نسجل لها خاصيتين فنيتين كبيرتين هما ما جعلاها وسوف يجعلانها تبقى مؤثرة وقوية رغم انقضاء الظروف التي أنتجتها والملابسات الآنية التي ارتبطت بها ومناخ الحظر الذي ساعد على انتشارها باعتبار أن كل ممنوع مرغوب.
الخاصية الأولى هي أنهـا امتداد فني عصري للشيخ "سيد درويش "، ولم تكن مصادفة أن أطلق الجمهور على الشيخ "إمام عيسى" وصف فنان الشعب وهو نفسه الوصف الذي حظي به الشيخ سيد درويش في أول القرن. وارتبط الوصف في الحالتين بعبقرية سيد درويش وإمام عيسى في التقاط اللحظات الروحية الأساسية والفاصلة أحيانا في حياة الشعب والتي مست أوتار الجمهور العريض الحساسة وبثت نبضها الخاص في الموسيقي والألحان. وقد عاش كلاهما في أحد أفقر الأحياء الشعبية في مصر وارتبطا ارتباطا وثيقأ بجمهورها المتنوع من أبناء الشعب البسطاء

الملحن ابراهيم عشماوى
ولد 1933 د رس الموسيقا فى المعهد العالى للموسيقى واجاد العزف على اله العود وكما اجاد كتابة وقراءة النوته الموسيقيه وبدا الغناء فى ركن الهواه بالاذاعه مع بليغ حمدى وصلاح عرام وفايده كامل هو ملحن اغنيات اه ياليل و اسمر يا سماره ووالله واخدنى الغرام من غناء شريفه فاضل وغنت المطربه ليلى جمال من الحانه ضلل يا عنبى لمحمد العجمى و على هوانا لطلعت نصر الدين وغنى من الحانه المطرب محمد العزبى ع الزراعيه من نظم طلعت نصر الدين وانت اللى فيهم لمحمد العجمى وقد عمل فى المحكمه المختلطه وهو صاحب فكرة تحويل الة العود الى العمل بالكهرباء وقام بالعزف على الة العود الكهربائى فى اغنيات والحان بليغ حمدى على المسرح وهو المعلم الاول للفنان بليغ حمدى عندما كان يمتهن الغناء فى بداية الخمسينات والى علم اخر فى المجال الموسيقى

عبد الحميد حسين الملحن
هو عبد الحميد حسين بكر يونس مواليد 23 ابريل 1935 بقرية ميت العامل ومركز اجا بمحافظة الدقهليه – التحق بمدرسة القريه الابتدائيه ثم انتقلت الاسره الى الجيزه حيث عمل والده اماما لمسجد ابى هريره وكانت ميول عبد الحميد حسين فنيه وظهرت فى وقت مبكر ولهذا التحق بمعهد فؤاد الاول للموسيقى العربيه وتتلمذ على يد الاستاذ مصطفى رضا والذى كان يعجب به كثيرا ولظروف اسريه خاصه لم يكمل دراسته واتجه الى الغناء فى العديد من الكازينوهات والمحلات الفنيه واتجه الى التلحين عام 1973 وغنت المطربه حوريه حسن من الحانه كل يوم اكتب سلام لفريد احمد فريد ويا حنينه من نظم بخيت بيومى وغنى محمد العزبى غزال ع البر وغنى احمد سامى كتر خيرك من تاليف محمد التيجانى حمزه وغنت المطربه ناديه مصطفى ربى سبحانك اعلم بى لامام الصفطاوى وغنى كارم موشح بالله قل لى من نظم البهاء زهير كما غنى من الحانه المطرب محمد الحلو والى علم اخر من اعلام الموسيقى

ابراهيم سهلون الملحن اليهودى
هو ابراهيم سليمان سهلون ولد بالقاهره 1840 من اسره يهوديه وكان والده عازفا على الة القانةن تعلم الابن العزف على الة الكمان على يد حسن الجاهلى (جد عزت الجاهلى) وتميز بالبراعهفى العزف على الكمان حتى اكتسب خبره واسعه جعلته افضل العازفين فى نهاية القرن التاسع عشر واوائل القرن العشرين انضم الى تخت عبده الحامولى فى نهاية ثما نينات القرن التاسع عشر واعتمد عليه عبده الحامولى اثناء ادائه الادوار فى طبقاته الصوتيه العاليه وسجل ابراهيم سهلون فى اوائل القرن العشرين عدة تسجيلات لعزفه على الكلمات سواء كان منفردا او مع مطربين او مطربات وكما سجل بعض البشارف والسمعيات وتوفى الموسيقى ابراهيم سهلون فى 20اغسطس 1920 رحمه الله

ابو زيد حسن الملحن المغمور
هو ابو زيد حسن ابو زيد مواليد عام 1929 نشا فى اسره فنيه والده حسن ابو زيد عازف البيانو والملحن والمطرب تعلم ابو زيد العزف على الة الكمان ثم تعلم العزف على الة البيانو وبدا اهتمامه بدراسة التوزيع والمؤلفات الموسيقيه على يد الاساتذه الايطاليين وقدم افكاره فى الاذاعه والمسرح وايضا السينما ومن اشهر اعماله التوزيعيه (القمح الليله) لمحمد عبد الوهاب وقدم العديد من مؤلفاته الموسيقيه ومنهم قلبى فرح وموسيقى المسلسل الاذاعى قمر الزمان وموسيقى الفيلم السينمائى عودة الابن الضال وفى حياته عانى من مرض عضال ولذا قرر الرئيس انور السادات ان يعالج على نفقة الدوله الا انه توفى قبل نقله الى المستشفى فى 16مايو 1977 رحمه الله

ابراهيم الحجار الفنان الصادق
هو ابراهيم على الحجار مواليد 1921 بقرية الدير براوه بمحافظة بنى سويف قدم وغنى فى افتتاح الاذاعه المصريه عام 1934 وظل يغنى لفتره طويله حتى واجه التعصب من المسؤل الاذاعى فى تلك الوقت محمد حسن الشجاعى هو وغيره ومنهم عبده السروجى ايضا واجه عقبات فنيه فى رفض الحانه من جهة المسؤل الاول عن الموسيقى والغناء ومعه عضو اللجنه محمد عبد الوهاب ومن بين اعماله والتى اشتهر بها فى الاذاعه والحفلات ايضا يا زين العيون السود من كلمات محمود اسماعيل جاد والحان حسن ابو زيد وحتى بلغ السن القانونيه تفرغ لتدريس مادة تربية الصوت فى معهد الموسيقى العربيه وكثيرا من الاصوات تعلمت ونالت الشهادات بفضل الدراسه الشافيه رحمه الله والى ان نلتقى مع مجموعه اخرى لكم كل التحيه المؤرخ والباحث فى التراث الفنى وجيــه نــدى وللتواصل 0106802177 w [email protected]