النفط وما أحدثه من تغيرات اقتصادية واجتماعية في اقطار الخليج العربي بقلم: عبدالرزاق الطائي
تاريخ النشر : 2010-02-22
النفط وما أحدثه من تغيرات اقتصادية واجتماعية في اقطار الخليج العربي بقلم: عبدالرزاق الطائي


بقلم: عبد الرزاق خلف محمد الطائي
مدرس مساعد مركزالدراسات الاقليمية
العراق الموصل/ جامعة الموصل
تحاول هذه الدراسة تسليط الضوء على دور النفط في التحولات الاقتصادية على بلدان الخليج العربي الست المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر وسلطنة عمان والبحرين واالتي شكلت نتيجة التماثل الاجتماعي والاقتصادي مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي اعلن عن تأسيسه في ابوظبي بتاريخ 25 ايار 1981في المشرق العربي ، ستعرض هذه الدراسة اثر النفط في المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية في بلدان الخليج العربية
مدخل تاريخي عام :
كانت بلدان الخليج العربية عبرة عن تحالفات قبلية موزعة على شكل مشيخات وإمارات وسلطنات مرتبطة نتيجة التنافس الدولي على المنطقة با معاهدات الحماية مع بريطانيا التي بدأتها مع عمان عام 1800 ثم شملت باقي إمارات المنطقة ومشايخها فقد وقعت مشيخات الساحل العماني وهي أبو ظبي ودبي والشارقة ورأس الخيمة والفجيرة وعجمان وأم القيوين على معاهدات مشابهة في أعوام 1843و 1853و1892. كما وقعت بريطانيا معاهدات حماية مع البحرين عام 1861 والكويت في عام 1899 ومع قطر في عام 1916. وبموجب هذه المعاهدات أصبحت بريطانيا مسؤولة عن الشؤون الخارجية والدفاع في هذه الامارات لتضمن سيطرتها المطلقة لفترة تجاوزت ثلاثة أرباع القرن.
في حين استطاع عبد العزيز ال سعود من توحيد الأجزاء الدجلية من الجزيرة العربية وهي كل من الحجاز و وعسير وحيزان و الإحساء والقطيف ونجد وإعلان اسم المملكة العربية السعودية عليها عام 1932.
لعبت الإدارة البريطانية دور هام في تشكيل مستقبل بلدان الخليج العربية كما انها حصلت على موافقات مسبقة لا حتكار ثرواتها الطبيعية ، اذ عملت الشركات البريطانية والامريكية على الحصول على امتيازات التنقيب عن النفط من شيوخ وأمراء الخليج اذ حصلت شركة بريطانيا على امتياز عن تنقيب النفط في المنطقة الشرقية في السعودية عام 1923 على امتياز مدته خمس سنوات الى انها فشلت مما فسح المجال امام شركة ارامكو الامريكية في الحصول على الامتيازات النفطية في السعودية فيما بعد ، كما وقعدت شركة بريطانية مع حاكم البحرين عيسى الخليفة عام 1925 امتياز للتنقيب عن النفط فحين تنافس شركة بريطانية واخرة امريكية والتي استطاعتا ان توحد جهودها وتشكيل شركة مشتركة والنجاح في الحصول على امتياز التنقيب عن النفط في الأراضي الكويتية 1933 كما تمكنت الشركات البريطانية من الحصول على امتيازات التنقيب عن النفط في أعوام 1938 و1939 مع كل من شيخ قطر ومشايخ الساحل العماني قبيل الحرب العالمية الثانية.
ويمكن ترتيب ظهور النفط فيها على النحو التالي البحرين 1932 السعودية 1938 الكويت 1946 قطر 1949 ابو ظبي 1962 سلطنة عمان 1967 امارة دبي 1969 . اما من حيث وفرات الإنتاج والاحتياط تشير الإحصائيات إلى ان المملكة العربية السعودية تمتلك بمفردها تقريباً 25% من الاحتياط العالمي بإجمالي تقريباً263 مليار برميل، والكويت والإمارات العربية المتحدة 9% وقطر أكثر من 1% والبحرين 14ر0% وعمان 54ر0% ، أي ان المنطقة تمتلك أكثر من 44% من إجمالي الاحتياط العالمي، ويزيد من أهمية نفط الخليج انه قابل للزيادة نظراً لوجود مناطق شاسعة لم يتم التنقيب فيها بعد.
بعد الانسحاب البريطاني من الخليج تم اعلان استقلال سلطنة عمان قطر والبحرين اتحاد مشايخ الساحل العماني السبعة تحت مسمى دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971 اما الكويت فقد أعلن عن استقلالها عام 1961.
اثر النفط في المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية :
معالم التغير الاقتصادية:
احدث اكتشاف النفط واستغلاله تغيرات جذرية واضحة على البنية الاقتصادية والطبيعية والإنتاجية والاستهلاكية السائدة قبل عصره اذ كانت اقتصاديات المنطقة تعتمد على مجموعة من الأنشطة التقليدية أهما الغوص على اللؤلؤ واتجار به فضلا عن التجارة والزراعة وتربية الماشية ورعيها والتي كانت تأتي من حيث الأهمية بعد الغوص . وفجأة تغيرت الظروف ونشاء وضع اقتصادي جديد أدى الى توفر العمل والمال ونتج عنه تغيير في الفعاليات الاقتصادية السابقة:
1_ اثر النفط على حرفة الغوص على اللؤلؤ : زاول سكان الخليج العربي حرفة الغوص على اللؤلؤ منذ سالف الأزمان. حتى منتصف القرن العشرين وكان هذا العمل احد اكبر الأنشطة الاقتصادية الرئيسة لأبناء الخليج العربي . اذ يفصل العقد الربع والخامس من القرن العشرين بين عصرين اقتصاديين مهمين في منطقة الخليج العربي ، هما عصر الغوص على اللؤلؤ بامتداده الزمني البعيد وعصر النفط الذي يعد مصدر الاقتصاد الرئيسي لدول الخليج العربي في الوقت الحاضر.إما الأسباب التي أدت الى تراجع وانقراض حرفة الغوص كان أبرزها انتشار اللؤلؤ الصناعي الياباني في السوق العالمية بعد إن تمكن اليابانيون من إنتاج ذلك على نطاق تجاري.
ثم جاء اكتشاف النفط بمثابة الضربة القاصمة لعصر الغوص بحثاً عن اللؤلؤ وتراثه فقد توفرت فرص عمل هائلة ذات أجور دائمة ومتزايدة وظروف عمل مريحة ، انعدمت معها المخاطر التي يجلبها الغوص بحثاً عن اللؤلؤ. وهذه كلها من الأمور التي أدت الى انصراف الكثير من البحارة ولاسيما الغواصون التي كانت تعتمد عليهم حرفة الغوص على اللؤلؤ بعد الانخراط في أعمال صناعة النفط مما أدى الى انخفاض تدريجي في عدد السفن التي تبحر سنوياً، حتى انتهت مهنة الغوص.
2_ اثر النفط على الحرف والصناعات التقليدية المحلية : اصيبيت الصناعات المحلية بتدهور واضح نتيجة هجرة معظم اصحباها لها وانتقالهم للعمل في صناعة النفط المريحة والمربحة في ان واحد وقد ادى ذلك الى اختفاء معظم الصناعات المحلية الارائجة في المدن القديمة كمدن واحة الإحساء والقطيف في السعودية وينطبق ذلك على بلدان الاخليج الاخرى فقد كانت المنطقة قبل اكتشاف النفط مكتفية بصناعاتها المحلية ويقصدها الكثيرون لشراء احتياجاتهم ففي الهفوف كان هناك شارع يسمى شارع الحدادين يمتد مسافة كيلو متر تقريبا وتقع على جانبيه حوانيت للحدادين والنحاسين والصفارين والنجارين وغيرهم . فقد اقفلت محلاته تدريجيا نتيجة التحاق كثير من الصناع بوظائف صناعة النفط ، مما سبب تدهورا سريعا للصناعات التقليدية المحلية ، وهكذا اصبح السكان يعمدون الى شراء احتياجاتهم من الصناعات الاجنبية التي بدات تغمر الاسواق المحلية وتتنافس على اغراء المستهلك.
3_ اثر النفط على العمل في الزراعة : تراجع الزراعة في بلدان الخليج فعلى سبيل المثال في واحة الحساء التي كانت تضم أكثر من 49 قرية زراعية وو احة القطيف اكثر من 13 قرية زراعية تراجعت الزراعة بسبب انتقال العمالة الزراعية للعمل في مرافق النفط والإعمال المساندة له او في الوظائف الحكومية ، فسرعان ما اغرت الاجور الجيدة وظروف العمل المريحة وتوفر السكن والخدمات الصحية والترفيهية العمال الزارعيين بالاتحاق با الإعمال النفطية .
4_تغير العلاقات التقليدية بين الموارد البشرية والموارد الاقتصادية في المجتمع وظهور فرص عمل لم تكن معروفة من قبل واقبال الخليجيين عليها كا العمل في الوزارات والموسسات الحكومية بدلا من المهن السابقة كا الغوص وتجارة اللؤلؤ ورعي المواشي
5_نمو التجارة والاستيراد الاقتصادية وإعادة التصدير للدول المجاورة وظهور المشاركة في رأس المال المشروعات الكبيرة ونظام كفالة للو افدين للعرب الأجانب
6_انشاء مناطق للصناعات التحويلية تتكون من سلسلة متنوعة من الصناعات كالصناعات البترو كيماوية و مواد البناء كالاسمنت و الصناعات والمعدنية المختلفة كألالمنيوم. الصناعات الغذائية ....الخ

التغير الاجتماعي الذي أحدثه النفط :
كان مجتمع الجزيرة العربية مجتمع قبلي بشكل عام معتمدة على أنماط الإنتاج التقليدية والذي كان يعتمد على الزراعة البسيطة في الواحات ومناطق توفير المياه أو التجارة في القرى الكثيرة المتناثرة في الجزيرة العربية اوعلى إطرافها البحرية شرقا وغربا وجنوبا ثم القبائل المعتمدة على الرعي وهنا يجب ان نفرق بين نوعين من القبائل الرعوية التي تتعاطى العمل الزراعي في بعض المواسم والقبائل الرعوية التي تقضي معظم شهور السنة في الرعي والقبائل التي تعمل في الغوص على اللؤلؤ وصيد الأسماك وكانت منتشرة في القرى شبه المدينة الكثيرة التي تقع على الساحل الشرقي للجزيرة العربية امتدادا من الكويت شمالا حتى الساحل العماني الإمارات العربية جنوبا فضلا عن مجموعة أخرى من الناس نشاطها الاقتصادي العمل في الصناعات الحرفية وصناعة السفن والبناء. قبل النفط وبعد عصر النفط صاحب هذا المجتمع تغيرات على كافة المستويات يمكن إيجازها بالتالي:
التغيير على مستوى الأسرة :
كان المجتمع الخليج قبل ظهور النفط يظم وحدات أسرية كبيرة تساهم معظم إفرادها في الإنتاج فالرجل والمرأة والصبي يسهمون جميعا في العملية الإنتاجية حيث تسود الأسرى الكبيرة الممتدة التي تظم عدة اجيال والعلاقات بين الأسر وثيقة لوجود المصالح المشتركة مثل حفر الآبار وبناء البيوت وحظائر صيد السمك... وكانت المرأة تقوم بأعمال إنتاجية كالخياطة ونقل المياه وطحن الحبوب ورعاية الماشية بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة وغياب الرجل شهور بسبب الغوص على اللؤلؤ وبعد ظهور النفط تغيرت طبيعة الإنتاج فتغير بناء الآسرة واتجهت إلى الشكل النووى (الزوج والزوجة والأبناء ) ، اذ اتجهت الدولة استخدام الريع النفطي إلى رعاية المسننين والعجزة والأرامل والمطلقات وهي الوظيفة التي كانت تقوم بها الأسرى في السابق كما استقلت الأسرى بمسكن منفرد في إطار سيادة الاتجاهات الحضرية.
التغير على المستوى الطبقي:
1-اوجد النفط قيام طبقة عامله ذات شان في دول الخليج اذ لعبت هذه الطبقة دور هام في الحركة الوطنية في البحرين ، وفي السعودية حرصت شركة ارامكو على منح العمال اجور عالية حتى تبعدهم عن اي اتجاه يساري.
2_كما اوجد استغلال النفط طبقة جديدة في المجتمع وهي الطبقة البرجوازية بعد إن كان الناس يتفاضلون بالنسب والانتماء إلى هذه القبيلة وتلك صار يتفاضلون بالثراء ويمكن القول بان الصناعة النفطية هيات الجو لقيام طبقة برجوازية ومن الطبيعي ان تتطلع هذه الطبقة الى المشاركة مع الاسر الحاكمة من خلال المشاركة في الوزارات .
3 نتيجة الصناعة والإنتاج والدخل الواسع من النفط : بدأت المجتمعات الخليجية تشهد عمليات تحضر وتوسع سكاني لم يسبق لها مثيل من الحجم او السرعة ، فعندما شهدت البحرين منافع الإنتاج النفطي وسط الثلاثينات من القرن العشرين بدأت التدفقات البشرية من الداخل إلى المناطق الحضرية ومن خارج المحيط ( عمان والساحل العماني ) إلى البحرين وتكررت تلك الظاهرة بكل تفاصيلها في الكويت وقطر والإمارات والسعودية ألان حجمها كان اكبر بكثير من البدايات الأولى وكانت الهجرة من الداخل الريف او البادية الى المراكز الحضرية أصبحت مشاهدة وملموسة فأصبحت بعض المناطق كلها حضرية مثل البحرين قطر الكويت فالريفيون وأبناء البادية عندما هجرو مناطقهم للتعلم او العمل في الجيش او الشرطة لم يعود والى مناطقهم بل يستقرون في مناطق عملهم .
4-بعد ظهور النفط بداءت الحاجة الى تطور الاداره و للوفاء بالالتزامات الجديدة ومن مثل ذلك انشاء دوائر ووزارات مهمتها تقديم خدمات للمواطنين في المجالات المختلفة كما تشكلت في بلدان الخليج مجالس نيابية وأنشئت اجهزة رقابية مثل ديوان الموظفين وديوان المحاسبة . كما توسعت الأجهزة التنفيذية وأنشئت هيئات تشريعية وقضائية .
5- قيام دولة ومجتمع الرفاه بعد استخدام دخل النفط في الارتفاع بمستوى معيشة الشعب بعد تقدم ملحوظ في السياسات التعليمية والصحية والخدمات الاجتماعية التي اتبعتها البلدان الخليجية منذ عقود حتى الان .
الهجرة إلى دول الخليج النفطية :
شكلت الهجرة الوافدة الى دول الخليج النفطية أرقاما تصاعدية حتى قدا المهاجرون اغلبيه مهاجرة وأقلية مواطنة من سكان البلاد الأصليين ، اذ تزايدت نسبة غير الخليجين وفقا لفرص العمل المتاحة وتوسع الحكومة في الخدمات والمرافق والطلب على أيدي العاملة الخارجية بعد زيادة عوائد النفط :
والجدول التالي يبين عدد سكان الخليج من سكان البلاد الأصليين والأجانب فضلا عن العرب غير الخليجيين
الدولة عدد السكان نسبة الخليجيين نسبة الأجانب عددالسكانالخليجيين
الامارت العربية 2,571000 24% 76% 617,040
قطر 610000 25% 75% 152500
عمان 2,67400 73% 27% 1,95202
البحرين 626000 63% 37% 394380
الكويت 2,065000 35% 65% 722750
السعودية 22205000 73% 27% 16209600
ويشر تقرير التنمية البشرية للعام 2002 إلى ان عدد العمال الأجانب في البلدان الخليجية الست قد تضاعف خمس مرات حيث زاد من نحو 1,1 مليون عامل عام 1970 الى 5 مليون عام 1990 والنسبة الأكبر من العمال من رعاية الدول الأسيوية فمنهم الباكستانيون الهنود والبنغال والإيرانيين وغيرهم فضلا عن العرب من المصريين والسوريين والفلسطينيين واللبنانيين وغيرهم الذي يشكلون نسبة ضئيلة جدا بنسبة الى الأجانب ، اذ في الامارت تبلغ نسبة العمال العرب12% من الأجانب وفي البحرين تبلغ نسبة العمال العرب10% من الأجانب وفي الكويت 35 تبلغ نسبة العمال العرب35% من نسبة الاجانب وفي السعودية تبلغ هذه النسبة 6%
إما أهم الآثار هذه الهجرة على المجتمعات الخليجية هي :
_دخول إعداد كبير من الوافدين اد إلى ظهور بعض الفئات من العاطلين عن العمل في المجتمعات الخليجية
_أدت ألهجره إلى التنوع في التركيب السكاني من حيث وجود جنسيات وسلالات مختلفة ذات ثقافات متباينة واثر ذلك على عدم التجانس السكاني والثقافي . مما ادى الى تتوتر والقلق وعدم الانسجام في العلاقات بين السكان بسبب تباين الأصول العرقية .
_أصبح الخليجين في بلادهم اقليه كما في الكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة.
المصادر والمراجع المستخدمة في الدراسة
1_ابراهيم خليل العلاف ،الخليج العربي دراسات في التاريخ والسياسة والتعليم مركز الدراسات الاقليمية الموصل 2007
2_اياد حلمي الجصاني ، النفط والتطورات الاقتصادية والسياسية في الخليج العربي ، الكويت 1982
صبري فارس الهيتي، الخليج العربي، دراسة في الجغرافية السياسية، ط2، دار الرشيد، (بغداد - 1981).
3_صلاح العقاد ، معالم التغيير في دول الخليج العربي ،(د. م_د. ت)
4_عبد الرءوف عبدالعزيز الجرداوي ، الهجرة والعزلة الاجتماعية في المجتمع الكويتي ،( الكويت _1984)
5-عبدالله ناصر السبيعي، اكتشاف النفط واثراه على الحياة الاقتصادية في المنطقة الشرقية 1352 -1380هـ /1933-1960م دراسة في التاريخ الاقتصادي، (1987-1407 دم ).
6_محمد غانم الرميحي ، البترول والتغير الاجتماعي في الخليج العربي معهد البحوث والدراسات العربية القاهرة_ 1975
7_________، الخليج ليس نفطا دراسة في اشكالية التنمية و الوحدة ، الكويت 1983.
8_نصرة عبد الله البستكي، أمن الخليج من غزو الكويت الى غزو العراق، المؤسسة العربية للدراسات والنشر (بيروت – 2003).
9_ياسين سويد ، الوجود العسكري الاجنبي في الخليج .. ، مركز دراسات الوحدة العربية (بيروت _2004)