اليك ياقدس ياحبيبتي بقلم:عدنان أبو شومر
تاريخ النشر : 2010-02-11
تنتابني رعشة قوية , ويساورني كثير من الحنين , و الأنين, وأتوجس خيفة من كل ما يجاورني...!!
أعشق البقاء شامخا , رغم التغيير والتنكيل والجبروت , وأظل أناجي مواطن ضعفي, فأبكي عندما أجد نفسي تحتاج إلى عبراتي التي...
أحتاج إلى قميصي الذي مزقه الأخوة, والأصدقاء, ووزعوه فتاتا بينهم في وضح النهار ..!!؟؟

أداوي جراحات الآخرين, وقد أعجز عن مداواة جرحي في كثير من الأحايين..!
أقدم التضحيات.. أحمل السلاح... وأنا واثق من وجودي.. وجذوري لا زالت تروي قصة صلابتي وكينونتي..
البقاء يجب أن يظل في مكان ميلادي شاهدا.. والوقت يجب أن يظل بانتظارنا..فلن يضيرنا أخوتي طول الانتظار
الليالي أشرفت على الزوال ..والفجر قد بدا يطل بابتسامته من هناك.. مع القادمين من أعتاب بيتنا الجديد..
أحتاج إلى انتظارهم خلف ذاك السور الممتد على طول مد البصر...
أحتاج أن أظل على أهبة الاستعداد للوثوب إلى تلك القمة التي أراها قريبة برغم بعد المسافة في نظر الآخرين..
نحن نقترب من مكان وجودنا, ومازلنا نتقدم.. ولن أبالى بالمحبطين والمثبطين الذين أعمتهم الحقيقة عن رؤية الطريق
مكان وجودنا مازال بعيدا .. ولكن الأمل مرهون بصفاء القلوب والعقول
الكل يرى بعين ضعيفة وأنا أرى بعين زرقاء اليمامة أرى المكان وكأنه أمامي فانتظروني أحبتي ...فلن يطول الانتظار..!!


غزة فلسطين