رأي بقلم:بنت الصحراء
تاريخ النشر : 2009-07-09
رأي
طلعت علينا بعض الأصوات النشاز بعد صدور الرسالة التي وجهها الرئيس الأمريكي أوباما إلى العاهل المغربي, بقراءات جد خاصة مفادها أن هناك تحولا في السياسة الأمريكية تجاه قضية وحدتنا الترابية بل ذهبت بعض هذه الأصوات إلى أبعد من ذلك مدعية أن الرئيس أوباما يمارس ضغوطا على المغرب بخصوص هذه القضية.دون الدخول في مثل هذه المهاترات فيكفي أن تكون هاته التحاليل العجيبة موقعة من قبل المدعو Carlos Ruiz Miguel المعروف بمواقفه العدائية للمغرب حتى تتضح المقاصد من مثل هذه القراءات التي لا تستند على تحاليل علمية بل تعمل على إستغباء الرأي العام الذي يعرف حق المعرفة كيف تؤخذ القرارات في البيت الأبيض. فالإدارة الأمريكية و بالرغم من متمنيات السيد Carlos Ruiz Miguel وأمثاله تــعي جيدا الأهمية الجيو ستراتيجية للمغرب وتعي أيضا أن خلخلة التوازنات الإقليمية الحالية ستكون وبالا على المنطقة بأكملها فدماء المواطن الأمريكي « Christopher Languet » الذي أغتيل مؤخرا فوق التراب الموريتاني لم تجف بعد‚ وكذلك المهندس البريطاني « Edwin Dyer »الذي أعدم من قبل تنظيم القاعدة الإرهابي شاهد أخر على أن أي موقف للإدارة الأمريكية الحالية لا يمكنه أن يكون سببا في ضرب الاستقرار في المنطقة أو المس بحقوق المغرب المشروعة في وحدته الترابية. فالمغــرب هو المؤهــل الوحيد للشراكة الأمنية مع الغرب و مع العالم الحر بشكل عام.
فالتــرويج لمثل هذه القراءات من قبل أعداء الوحدة الترابية للمملكة لا تعدو أن تكون مجرد تمنيات إن لم نقل أوهام و إذا كان هناك من موقف سيكون على الرئيس أوباما اتخاذه بهذا الخصوص فسيكون تخليص و ''عتق'' المئات من البشر المحتجزين بمخيمات حمادة تندوف من قبل البوليساريو و راعيته الجزائر فمن العار استمرار ممارسة العبودية و الرق في مخيمات تندوف في حق مواطنين صحراوييــن ذوي بشرة سوداء في زمن يترأس فيه الرئيـس أوباما الدولــة الأولى في العالـــم.