خفايا وأسرار طرد ( إقالة ) رئيس الجامعة المستنصرية تقي ( الواجدي ـ الموسوي ) بقلم:صباح البغدادي
تاريخ النشر : 2009-03-27
دائمآ معكم من قلب الحدث ... خفايا وأسرار طرد ( إقالة ) رئيس الجامعة المستنصرية تقي ( الواجدي ـ الموسوي ) من منصبه بعد أن فاحت رائحة الفساد الإداري والمالي وتزوير الشهادات الجامعية العليا


على الرغم من ورود خبر إقالة رئيس جامعة المستنصرية الدكتور تقي ( الواجدي ـ الموسوي ) من منصبه إلينا في صباح يوم الأربعاء 18 آذار 2009 إلا أننا تريثنا في نشر الخبر , والذي كان دون شك سبق صحفي إلينا لو تم نشره في يومها , ولكننا فضلنا أن نتريث في نشر خبر الإقالة لمعرفة تفاصيل أكثر عن خفايا وأسرار هذا الموضوع وكذلك سعينا وحرصنا شخصيآ على الحصول على كتاب الإقالة من مصادرنا الرئاسية الخاصة في حكومة نوري المالكي , ونستفسر كذلك بدورنا بصورة أكثر من خلال هذه المصادر ـ بعض الشخصيات السياسية العراقية ـ في هيئة الرئاسات الثلاث بـ ( المنطقة الخضراء ) , وكذلك مصادرنا الأخرى في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لمعرفة تفاصيل أكثر عن قرار الإقالة وإبعادها وخفاياها المغيبة عن الرأي العام العراقي , ومع صعوبة الاتصال في معظم الأحيان لرداءة الشبكة الهاتفية النقالة في داخل العراق , وسوء الخدمة التي تقدمها هذه الشركات الفاسدة للمواطن العراقي , وبتستر واضح ودعم من معظم المسؤولين في هذه الحكومة , ومع هذا استطعنا الحصول على بعض المعلومات الصحفية من مصادرنا الخاصة , والتي تفيد بطرد ( إقالة ) رئيس الجامعة المستنصرية الدكتور تقي ( الواجدي ـ الموسوي ) من منصبه يوم الخميس 19 آذار 2009 حسب الكتاب ذي العدد م / 4 / 313 , وتنصيب بدل عنه كرئيس للجامعة بالوكالة لمدة ثلاث أشهر الأستاذ الدكتور المهندس عماد حسين الحسني / رئيس الهيئة العراقية للحاسبات والمعلوماتية / الذي تم تعينه بموجب أمر وزاري صادر من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي , وبموافقة شخصية من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي , بعد أن أطلعه في فترة سابقة الوزير الدكتور عبد ذياب العجيلي في تقرير شبه مفصل عن حالات الفساد المالي والإداري وتزوير الشهادات الجامعية العليا لبعض الوزراء والمسؤولين في الحكومة من قبل ( الواجدي ـ الموسوي ) وتم الموافقة من قبل المالكي شفهيآ حسب ما علمنا من مصادرنا الخاصة بتكليف الدكتور عماد الحسني رئيس للجامعة المستنصرية بدلآ من الدكتور تقي .

وحسب مصدرنا الخاص وهو شخصية سياسية بمنصب رفيع المستوى في أحد مكاتب أمانة مجلس رئاسة الوزراء والذي أفاد لنا مشكورآ في حديثه معنا من خلال إطلاعه على هذا الموضوع أن " الدكتور عماد الحسني قد ذهب بدوره إلى الجامعة المستنصرية لغرض مباشرة عمله الجديد بعد أن حمل معه كتاب التكليف من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الخاص به وكتاب إقالة الدكتور ( الواجدي ـ الموسوي ) من منصبه , وأعادته إلى الهيئة التدريسية بكلية الطب , وعند حضور الدكتور الحسني للجامعة ذهب إلى الدكتور فاضل العامري / مساعد رئيس الجامعة للشؤون الإدارية , فرحب به وهنئه بالمنصب الجديد , ثم ذهب بعدها الدكتور العامري حاملآ معه كتاب الإقالة الخاص بـ الدكتور تقي ( الواجدي ـ الموسوي ) ولما علم بدوره بأن رئيس الجامعة الجديد في مكتب الدكتور العامري ذهب إليه و أمر له بأن يحضر له الشاي , وقال بدوره الموسوي : أن كتاب تعينك وإقالتي من منصبي لا قيمة له عندي أبدآ !!! لاني أكبر من الوزير العجيلي !!! ومن يسانده ويحمي ظهره !!! , ثم رد عليه الدكتور الحسني بأنه ينفذ الأوامر الوزارية فقط , ولا دخل له بالصراعات الشخصية والحزبية فهذا ليس موضوعنا الآن , وبين أخذ ورد فيما بينهما , خرج بعدها الدكتور الحسني من مكتب الدكتور العامري , وذهب إلى مكتب تواجد الأساتذة التدريسيين في الجامعة " وهنا حدثت بعض الطرافة المضحكة والسخرية في موضوع الإقالة هذا , حيث بقي الاثنان ( الموسوي والحسني ) رئيسين للجامعة المستنصرية خلال نهار كامل من الدوام الرسمي , واعتقد أنها لم تحصل سابقآ في أي جامعة محترمة أخرى في دول العالم , ولكن في حكومة المحاصصة الطائفية والمذهبية والقومية الشوفينية تحدث مثل تلك المهازل وأكثر من هذا الموضوع أيضآ .

ويضيف مصدرنا الخاص كذلك لنا " ثم ذهب في نهاية الدوام الرسمي الدكتور عماد الحسني إلى الوزير عبد ذياب العجيلي ليخبره بما حدث من تصرفات من قبل الدكتور تقي , وعاد الدكتور الحسني بدوره في صبيحة اليوم الثاني , وذهب إلى الجامعة المستنصرية , وتكرر المشهد الهزلي المضحك مثل اليوم السابق , وقد تحدث ( الواجدي ـ الموسوي ) معه وقال له صراحة : أنا لا أخرج من رئاسة الجامعة المستنصرية حتى يأتي كتاب شخصي ورسمي من رئيس الوزراء نوري المالكي يطلب فيها بوضوح بإقالتي من منصبي , وتعينك بدل عني في منصب رئيس الجامعة , وبعد خروج الحسيني من مكتبه , قال تقي بدوره أمام مسمع جميع الحضور والذين بقوا في مكتبه : بأن لا أحد يستطيع أن يجعله يترك منصبه في رئاسة الجامعة لأنه مرتبط بجهات حزبية عليا متنفذة في هذه الحكومة ؟؟؟ !!! وأنه يأخذ من هذه الجهات الحزبية شخصيآ القرار النهائي وكافة الأوامر الصادرة أليه , وأنه في حقيقة الأمر لا يعترف بدوره بأي أمر وزاري صادر سواء أكان من وزارة التعليم العالي أو من رئاسة الوزراء أو أي جهة حكومية أخرى ما عدا التي أتبع لها في عملي !!! " ويضيف مصدرنا الخاص حول تحدي ( الواجدي ـ الموسوي ) بهذه الصورة الوقحة للقرارات الوزارية الرسمية " لأنه مسنود شخصيآ من قبل ( الدكتور المزيف ) الشيخ همام باقر حمودي الذي أخبره شخصيآ أثناء اتصاله به في اليوم الأول لمعرفته بخبر الإقالة , بعدم تنفيذ هذا الأمر , وأنه سيساند بقائه في منصبه كرئيس للجامعة أمام نوري المالكي شخصيآ " وقد شهدت الجامعة المستنصرية خلال الأيام القليلة الماضية من قبل زمرة مافيا الفساد الإداري والمالي التي يترأسها رئيس الجامعة حالة من التشرذم والتخبط والتفكك , وسيطر عليهم الخوف من أن تفتضح جميع سرقاتهم واختلاساتهم طول السنوات الماضية التي قاموا بها بعد أن يأمر الدكتور عماد الحسني المدعوم شخصيآ من وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالبدء في تحقيق موسع وشامل بجميع العقود والمناقصات والتجهيزات التي قامت بها رئاسة الجامعة المستنصرية خلال فترة تولي ( الواجدي ـ الموسوي ) لرئاستها , إضافة إلى أن زمرته وأكبر أعوانه في الفساد والمتاجرة الرخيصة بمصاب آل البيت ( ع ) والذي يطلقون عليه الطلاب ريزخون كلية الآداب المدعو ( الدكتور المزيف ) محمد عليوي ناصر ألشمري / عميد كلية الآداب / الجامعة المستنصرية , وهو الخادم الأمين والمطيع والمخلص للشيخ همام باقر حمودي , بحيث عندما رأى ألشمري أن نجم ( الواجدي ـ الموسوي ) بدأ بالزوال والأفول صار يسعى جاهدآ منذ سماعه بخبر الإقالة عند الشيخ حمودي بان يكون بدلآ عنه في رئاسة الجامعة المستنصرية ,مع العلم أنه أستاذ مساعد , ولم يحصل سابقآ على شهادة البكالوريوس باعتراف تقي الموسوي شخصيآ !!! ؟؟؟ حيث تم تعينه بشهادة مزور في منصبه الحالي , وبهذا المناسبة نود أن نوضح للرأي العام بخصوص الغريمان المتقاتلان فيما بينهما بالخفاء ( تقي و ألشمري ) بأنهما عضوان مهمان في ما يسمى بـ ( جمعية النهوض الفكري ) المدعومة من قبل استخبارات الحرس الثوري / فيلق القدس , وهي إحدى الواجهات المخابراتية الخفية الخطرة لاختراق التعليم العالي الجامعي في العراق , لغرض غسل عقول الطلبة بأفكار وتوجهات طائفية ومذهبية دينية فاسدة , وتنمية العنصرية والنعرة الطائفية البغيضة في نفوس الطلاب الجامعيين , وان جميع المذاهب الأخرى هي أعداء لكم وتكن لكم كل الحقد والكره والبغضاء وغيره من الكلام السخيف الساذج على حد تصريحاتهم المبطنة , مع العلم أيضآ أن هؤلاء الاثنان فاسدين وسيئين جدآ .

تصور المهزلة والسخرية التي وصلت لها هذه الحكومة الفاسدة بأن يكون الإيراني المدعو علي الأديب / أبو بلال الأديب القيادي في حزب الدعوة وأسمه الحقيقي ( علي أكبر زندي ) هو طالب ماجستير في آداب المستنصرية منذ عام 2003 وهو لغاية الآن لم يناقش رسالته للماجستير , ولم يتم فصله لغاية ألان بترتيب وإسناد شخصي من عميد كلية الآداب / ألشمري , علمآ أن هذا أبو بلال الأديب لا يحمل أي شهادة دراسية أولية , وقد أتى بشهادة دراسية مزورة لغرض قبوله في كلية الآداب .


وقد ظل الحال على ما هو عليه بدون أي تغير لغاية ساعة كتابة هذا المقال , حيث أن معظم الأساتذة يتخوفون من بقاء ( الواجدي ـ الموسوي ) بمنصبه , وكل شيء ممكن وجائز ولا يدعو للغرابة مطلقآ , لأن مافيا الفساد الحزبية الطائفية للتعليم العالي الجامعي في حكومة طغمة الأحزاب الدينية والشوفينية الفاسدة , والتي تسيطر بدورها على الجامعة المستنصرية وجامعة بغداد وغيرها من الجامعات والمعاهد الأخرى في مختلف المحافظات , اكبر من أن يتم إقالة أي موظف فاسد مهما بلغ منصبه ودرجته الوظيفية وتابع لها حزبيآ , إذا لم يصدر القرار النهائي من هذه المافيا الحزبية , لذا نلاحظ أن ( الواجدي ـ الموسوي ) يستند إلى هذه المافيا الحزبية , لان معظم المسؤولين والوزراء ووكلائهم والمستشارين موعودين بشهادات عليا وهمية مزورة , وحيث يستفاد منهم كثيرآ من دعمهم عند نوري المالكي لغرض البقاء بمنصبه كرئيس للجامعة , ونحن بدورنا ما زالت في جعبتنا الوثائق والمستندات الرسمية التي سوف تكشف حقيقة هذا الفساد السرطاني المستشري في كافة أقسام ودوائر الجامعة المستنصرية التي سوف تأخذ طريقها للنشر خلال الأيام القادمة .

هذا وعلمنا كذلك أنه قام بأجراء اتصالات شخصية مكثفة خلال الساعات الماضية بكل من الشيخ عبد العزيز الحكيم وعلي الأديب وشخصيات أخرى نافذة بمكتب رئيس الوزراء لغرض طلب سحب كتاب إقالته فورآ , والاعتذار له شخصيآ عن هذا الموضوع , علمآ أنه يرتبط شخصيآ وحزبيآ بجماعة المجلس , وسوف نوافيكم بأخر الأخبار من مصادرنا الخاصة في داخل الوزارة حول أبعاد تنفيذ الأمر الوزاري بخصوص إقالته من منصبه كرئيس للجامعة المستنصرية , وهل سوف يتم تنفيذ الأمر أم انه سوف يتم إلغاءه ... لغاية الآن مكتب رئيس الجامعة فارغ من رئاسته , نظرآ لان الحكومة الحالية مبنية على نظام المحاصصة الطائفية والحزبية والقومية الشوفينية البغيضة ... على رئيس وزرائكم نوري المالكي أن يثبت ألان فعلآ في هذا الموضوع أقواله التي يصرح بها حول محاربته للفساد والفاسدين , ومهما كانت مناصبهم الوظيفية أو كانوا مسنودين من جهات حزبية مشاركة معهم في هذه الحكومة ... فاصل ونعود إليكم ...




صباح البغدادي
صحفي وباحث عراقي مستقل
[email protected]

تنويه للرأي العام العراقي : خلال الساعات القادمة سوف يصلنا شخصيآ كتاب الإقالة الخاص بالدكتور تقي ( الواجدي ـ الموسوي ) من رئاسة الجامعة المستنصرية من مصادرنا الخاصة في مجلس أمانة رئاسة الوزراء ( العراقية ) .