خواطر بخاطرة بقلم:فلسطين كنعان
تاريخ النشر : 2009-03-19
خواطر بخاطرة بقلم:فلسطين كنعان


لا أرغب بالحديث عن الحب ... لآني وصلت أقصى درجات العشق ... لن أتحدث عن حبي لروحك ... لآني انصهرت بعمق صميمها ... لن أفتقدك بغيابك , لآن شموع الآمل ... منارة عالية تضيئ نجوم السماء , بأيام انتظارك ... أتعلمين لماذا...!!! لآن بالبعد موت يفوق الموت , وبالموت حياة تفوق الفراق ... أسألي موجات البحر المتلاطمة , ونجوم السماء التائهة ... عن معاني الحب والبعد , عن وطن وحبيب ... بنيت فردوس من حجارة قلبي المتكسر , وزهور من شعاع روحك , وأنهارا معلقة من خلجات قلبك المتدفق بجريان لن ينضب أبدا ... ح ب ي ب ت ي الغالية ... ح ب ي الوحيد , الآول والآخير ... شراع قلبي مثقل بأهات وهمسات , بواحة بعيدة من الآشواق الدافئة ... حروف كلماتي , يحملها لك نسمات نورانية حائرة ... ولا يملك حل رموزها الا قلب محب يفوق مشاعر الحب وأحاسيس العشق الروحي بكل سموه ورقيه ... تجرعت أهات البعد , والأنتظار بصمت يفوق قدرة أشواك الصبر , على تحمل الظمأ والبرد ... للعيون قنوات سعيدة للدمع , تتفجر ضحكا او حزنا ... وللقلب أنفاق مجهولة , من رهف الآحساس , وصورة وحيدة لحبيب مجهول بخلفية حزينة لوطن ... أتعلمي ... ما هو سر قوتي وبقائي ...!!! روحي مرتبطة بروحك بعقد أقوى من براكين الكون , وأعاصير الدنيا , وعواصف الحياة , وثورات الغضب ... وتستمد أنوارها من مشكاة , أكبر من ادراك العارفين , وأكثر قداسة من ملاك او بشر ... انها مشكاة السبوح القدوس رب الملائكة والروح ... أني أبتلع ثورات الجسد , والقلب والفكر ... بصمت موجع مؤلم محزن ... وأتنفس من ثنايا روحين متلاحمتين بأنوار , تحمل الرجاء والآمل ... لعل للعقل ظوابط حكيمة , لآنها كميزان واضح بشفافية ومصداقية ... كفتيه الحياة بمادياتها , والروحانيات بسموها وأخلاقها ... ولا أخفي عليك , لك في الجانب الروحي الحظ الآوفر , والنصيب الآكبر من ا ل ح ب ... وبصدق : المادة تفقد خصائصها , بعالم الآرواح ... وتصبح الكتلة كطيف خارق , يفوق سرعة الضوء ... ويفقد الزمن والمكان قيمتهما ... لآن حياتنا المادية على مدى عمر الآنسان , ما هي الا ساعات او ثواني , بحقيقتها ... رغم اختلافها عن الواقع الملومس او الحقيقة المحسوسة ... لآن لواقع اي شكل حقيقة تختلف عن واقعه الفعلي الحقيقي ... وهناك أكوان ونجوم تفوق القدرة الفكرية , والآدراك المعرفي على ادراك , ما لم يمكن ادراكه ... فلسطين كنعان .