تيه اخوتي بقلم:الأسير باسم الخندقجي
تاريخ النشر : 2009-03-17
تيه اخوتي بقلم:الأسير باسم الخندقجي


تيه إخوتي



في سكون الرحمة و الإيمان من الذي لا يسعه الآن سوى إشعال العجز و الكفر و اليأس حيث الدخان يخنق و النار قبسٌ ينير الإنسان
إذ هي الفجاءة القصوى يا اخوتي عندما نكتشف إننا مجرد أفئدة جازعة لا هم لها سوى إشعال الحرائق في جسد الأنثى التي لم ندرك قدسيتها بعد و اقتراف الجرائم بحق أحلامنا التي سئمت من الانتظار و عبارات التمني و الأمل .
في الليل يا اخوتي..
أمارس ابتسامتي الحاقدة استعداداَ لإلقائها في وجه قاتلي. إذ هي سيف اللعنة المسلط على رقبة الخطيئة التي تفشت في ارضي فباتت أشجاري عارية من النقاء الحميم و مني ..
في الليل أشعل شمعة و العن الظلام..
كل الظلام من حولي يكاد يخطفني و يصهرني يبعدني عن درب النور ليلقي بي في أعماق شره..إلا أن أغنية الأمنية المحرمة المنبعثة من الشفاه المتفحمة تقيني من الإنقياد بحفل الشواء الأكبر الذي يقيمه الظلام في أجواء ارضي و سمائي إذ أعود إلى السكون و إخوةٌ لي يقتلون الورد و بعضهم البعض يبكون في دروب النعوش المهترئة نادبين الحظ السيئ لمشاعرهم الوطنية و افتقارهم لفرصة تاريخية تقودهم نحو فلسطين و الهوية
ترتعش شمعتي من هون الظلام فلتعنه بهالة نورانية منبعثة من الصوت الفلسطيني الأول و الأطهر: "دع الموتى يدفنون موتاهم" حيث "كان" هي شهادة النقصان و الخذلان و اخوتي كانوا يعتنقون المقدس و يحفظونه عن ظهر قلب إلا أن الظلام حل لعنة لعناء عليهم و فيهم باتوا لا يعلمون ما الذي يجب الوطن لا من الشرق ولا من الغرب ..
واعتقدوا بثقة عمياء بان محمود درويش باع الوطن ببضع كلمات و دقة قلب ..
أيا اخوتي الذين ابتذلوا التمرد و الغضب..
ألا تفقهون بأنه لا شيء اشد كفرا من ارتكاب الخطيئة بثوب الطهارة و كلمات الرب ؟!

الأسير باسم الخندقجي
سجن جلبوع المركزي
عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني
الحكم ثلاث مؤيدات