الحياة هي... الحب !بقلم: فلسطين كنعان
تاريخ النشر : 2009-03-16
سأحاول أن أغوص بثنايا الفكر ... وخلجات خلجان القلوب ... من خلال استحضار أرواح حرة ... استوقفني القلم مستنكرا , وانتفض القرطاس ثائرا ... من أنت لتحاول الغوص , وليس بجعبتك العلم او المعرفة ... قلت لهم بحياء : لدي قلب انسان , وروح لم تدنس بمعالم دنيوية دامغة ... وبلهجة ساخرة تهكمية , قال القلم هات ما عندك يا ( انسان ) ... ترددت كثيرا بالمتابعة ... فقلت : الحياة بكل ما فيها من دموع بائسة حزينة , وقلوب يائسة معلقة بأشرعة هائمة ... بين مد وجزر حاضر غائب ... وبسمة معلقة بضياء نجوم بعيدة حائرة ... هل تستحق دمعة باكية ...! لماذا يستعصي الدمع في أرق دائم , لآمل مهما صغر فهو عظيم ... لماذا نحمل معاناة وطن حزين ... ونحن من زرعنا البؤس بكبرياء زائف ... لماذا تجملنا بهروب , وسلبية حانقة ... نبحث عن الحب , ام نهرب من الحب ... نجد لآنفسنا الآعذار والآسباب والمسببات , لنفقد من نحب ... لنقف على أطلاله , ونقول بريق لاح واختفى ... سأبوح عما في قلبي لو عاد ... نصنع من أشرعة الكبرياء ملاذ لصومعة مهجورة من النبض , ونبضنا ينتفض للقاء او همسة او كلمة ( سلام ) ... لماذا لا نعيش حياة , كأن اليوم هو اليوم الاخير بحياتنا ...! لماذا لا نصارح أنفسنا بحقيقة أنفسنا ...! لماذا لا نمتع انظارنا بطيف لوطن او حبيب , والضرير يرى ببصيرته ما لا نراه ببصرنا ... روح المبادرة ( تلك الروح الهزيلة ) , لماذا هي حق حصري لطرف دون الاخر في اية معادلة او مخاطبة ... لماذا لا تعرف قيمة حبيب الا بعد فقدانه او غيابه ... لماذا نبحث في معالم النسيان عن ذكرى ... لماذا نضع جدران واهية , لاحساس او لدفئ مشاعر , وتبقى نافذته مفتوحة ... رغم حلكة الظلام وبرود الليالي ... هناك حب يتكرر بعدد الفصول ... ولكن لماذا ذلك الحب , لا يتكرر ولا يمكن احلاله ابدا ... لعل الاجابة تكمن في صميم , كل قلب صادق , وفكر متفتح , وروح حرة ... ولكن من يملك القدرة على التحرر من قيود زائفة , موجودة في ظل أغلال عنكبوتية واهنة ... نحاول بيأس شديد طرد بسمة عيوننا بعيون من نحب , لآن هناك عيون اخرى تحبنا ... هل الاعتراف بمعروف من أحبنا , وساندنا ... يعني بالضرورة الا نحب من احبه قلبنا ...! لماذا ندفن رؤوسنا بشريعة القيود , ونكبل قلوبنا ... ونصادر صدق الاحساس... ( الحياة بكل ما فيها ... هي الحب ) ... اتمنى الا نفقده بخداع أنفسنا , كي لا نفقد ما تبقى من انفسنا .... فلسطين كنعان