قصص قصيره جدا
بقلم : عصام ابو فرحه

1- ولد وبنت

تحدثنا الحاجة زهرة عن ابنتها الوحيده قائلة :
نحمد الله ان رزقها بابن الحلال ,
رجل تقي يخاف الله في بيته وزوجته واولاده ,
لا ينقصها أي شيء , بيت جميل , ورزق وفير , وسعادة غامرة ,,
كانت تعاني قبل عام من مشكلة كبيرة ولكن الله انتشلها منها برضاه ورضا والديها ,
كانت مشكلتها تكمن في اولادها , فقد كانوا اربع بنات وولدان ,
اما في هذا العام فقد أصبحت عائلتها نموذجيه ( ثلاث بنات وثلاثة اولاد )
حيث مَن الله عليها بأن وهبها ولدا وأخذ منها بنتا ,
فأصبحت عائلتها نموذجيه ( ثلاث بنات وثلاثة اولاد )
وما اقرب فرج الله فقد صارت الفرحة فرحتين .

2- الكهوفين

بعد مرور شهر كامل قضاه حاملا فأسه يحفر الكهف موصلا ليله بنهاره , سمع صوتا غريبا يصدر من ارتطام مقدمة فأسه بشيء ما , تسارعت نبضات قلبه حتى احس به يفر من بين ضلوعه , وضع الفأس واكمل الحفر بكلتا يديه حتى اخرج قطعة من الفخار القديم ,
صرخ , قفز , مرغ رأسه في التراب , حمل غنائمه ومضى باحثا عن تاجر الآثار ,
جلس في بيته بعد حمام دافىء يعد نقوده بسعادة غامرة , وما ان وضع رأسه على مخدته حتى داهمته افكار وحسابات اخرى , ثلاثون يوما من العمل اضرب الارض بالفأس ليل نهار , لو انني عملت ذلك الوقت بأجرتي في احدى المزارع لتقاضيت عشر اضعاف ما غنمت ,
في الصباح حمل فأسه واتجه صوب المزارع باحثا عن عمل , في منتصف الطريق وقعت عينه على فوهة صغيرة بين الصخور , وقف متأملا متفحصا , خبرته اكدت له انه يقف بمدخل كهف عميق , حيث الكنوز والنفائس , شمر عن ساعديه وعن قدميه ورفع فأسه
وقال : ( يا معين ) , فهل تراه أدمن على مخدر جديد يسمى ( الكهوفين ) ؟؟؟

3- قلوب على الجدار

احبها واحبته , حلما معا , ضحكا معا , بكيا معا ,
طالما نظرا الى القمر ليحسا بان شيئا واحدا يجمع بين ناظريهما ,,
يقترب منها وتقترب منه فيصدهما ذلك الجدار اللعين ,
معادلات جديدة لم يتعلمها احد منهما في كتب الحساب ,
ارضهما تقسم الى قسمين يرمز الى قسم منها برقم ( 67 ) ويرمز للقسم الآخر برقم (48)
يفصلهما خط متعرج لا يعرفان من منهما خلفه ومن منهما امامه ,
رسم كل مهما قلبا على الجدار , كل رسم من جهته وافترقا ,,,
قلبان تفصل بينهما كتلة اسمنتيه ,
هل سيبقى الجدار وتمحى القلوب ؟؟؟؟
ام ان القلوب ستذيب ما يفصلها من الاسمنت محدثة نافذة ضوء وأمل ؟؟؟؟؟؟؟
عصام ابو فرحه