عزام أبو الحمام !! رسالة من : راشد أبو العز
تاريخ النشر : 2009-03-13
عزام أبو الحمام !! رسالة من : راشد أبو العز


عزام أبو الحمام !!
●• مقدمة : كتبت لك هذا الذي كتبته كتعليق ، ولكن من همي وجدته مقال .ليته ينشر في نفس صفحتنا هنا في القصة ، وإلا لا معنى له ولا متابع !!

كنت أنت دقيق الهدف عندما قلت :
"ويا كتاب القصة والرواية والقصيدة والمقالة ، يا حملة الأقلام والأحلام ، يا أيها الواقفون خلف الميكروفونات وفي الصالونات ، يا أيها المشحونون بالتقسيم والتقزيم والتحريم والتخوين ...
لم يعد بنا حاجة لكل ما تكتبون أو ترسمون أو تصرحون أو تعلنون أو تلعنون أو تمدحون أو ترفعون أو تخفضون . .
فنحن بحاجة إلى جيش كجيش المعتصم."

ولكن يا أخي عزام العزيز.. هذا الجيش الذي تحلم ونحلم به . كان قويا عندما كان المسلمون لهم خليفة . واحد . وأمر واحد . وهدف واحد . ودين واحد !!
ولذا لبى المعتصم النداء عندما صرخت امرأة عربية " واحدة " وقع عليها الظلم والغبن من ملك الروم وقالت : وامعتصماه !!
فلبى النداء ..فهزم كلب الروم !!
ونحن كم صرخ منا في كل عواصم العالم ، وكم منا ومن غيرنا تظاهر بالحناجر، و حرقنا الأقمشة الملونة ، مقابل إحتراق قلوبنا !!
لقد توحدنا فقط بتلك " الكوفية " التي لففنا بها أعناقنا حتى تداري أصابع الصهيونية التي إلتفت حولها !!
إن هذا المعتصم العظيم الذي نحلم به . خلافته كانت 9 سنوات فقط !!
ولكن هذه السنوات التسع حقق فيها للأمة الإسلامية مالم يحققه كل زعماء الدول العربية مجتمعون لفلسطين المحتلة في ستين سنة قابلة لتكون قرنا من المهانة ، وقرون من عار نبتت في رءوسهم !!
جميل ورائع أن نتذكر المعتصم في نفس شهر ، وتقريبا في نفس يوم وفاته ، حيث توفي هذا العظيم في 18 ربيع الأول 227 هـ .
ولا زلنا نتذكره بعد 1200 سنة وتزيد !!
هذا شأن العظماء ، أما للبلهاء الطامعون فلهم شأن آخر ، فلهم مزبلة التاريخ ، وكل اللعنات ..
أن هذا المعتصم الذي كان لا يجيد القراءة ولا الكتابة ولا الخطابة ! . فتك ب "بابك الخرمي" وقطـّع كل أوصاله لأنه فتك ب 200 ألف ويزيد من المسلمين !!
فماذا فعلنا عندما خسرنا ألفان مابين شهيد و "جريح " أشبه بالشهيد . في مجزرة ومحرقة غزة فقط ، وليس لدي إحصائية دقيقة بكل خسائرنا منذ 48 وقبلها .. ليت أحد الناشطين النشطاء يمدني بها .
وقبل أن ننتقل للشطرة القادمة ..
لم استطع أن أداري دهشتي عندما رأيت "معظم " زعماء الجهاد ، وزعماء العرب أسنانهم بيضاء متراصة لامعة وجديدة بفضل العلم والطب ، ولا أثر فيها لبقايا لحومنا !!
عذرا للإطالة ، وايضا عذرا لصراحتي في تلك السطور " المقبلة " ..
لم يبالغ أخي سليم عوض عيشان " علاونة " في صُوره باللون الأحمر ، وقد تاكد لك ذلك ..
أما أنت .. فقد بالغت ، وتأكد لي ذلك !!
بالغت عندما قلت :

" تعال وأسأل زوجتي لماذا تتسع الشقة بيني وبينها حيث بتُ أخشى أن الشقة التي نسكنها قد لا تكفي كلينا إذا ما أستمر الحال على المنوال نفسه من شدٍ وصدٍ وإقتصادٍ في الرد "

فلهذه الشُقة ، وضَيق الشَقة أسباب أخرى . لا علاقة لها بالمجزرة .. فنحن ، ( أنا وأنت ) على مايبدو " متشابهون . فليلُـنا نهار ونهارنا نهارا أيضا !!
وساعات قليلة متقطعة بلا موعد "يغشى" علينا في "أماكن جلوسنا" !!
ويا ويل من يزعجنا !!
والنساء لا تفضلنا هكذا .. فهن يفضلن أن " نموت " حبا في " مواضع حبنا " !!

●• لمتابعة مقال عزام أبو الحمام :
http://pulpit.alwatanvoice.com/content-159161.html

● راشد أبو العز .
● الجمعة 13 آزار / مارس 2009 .