انتهى الكلام..

وفرغت اللغة من الحروف.. وامتلأت الصفحات بالحبر ....

لم يعد هناك زهور في البساتين ..... ولم تعد موجودة فراشات الربيع
هاجرت طيور الحب .... وتلوثت سماء حبنا بدخان سجائرك
ِ بعد أن نقشت على القلب بشفرة حلاقتك :أحبكِ وحدك

وأقسمت على الحب والوفاء

(أتساءل :هل تعرف معنى الوفاء حقاً ؟)

وعدت بأن حبنا سيتعدى حدود السماء

أفقت ولم أرى سوى السحاب

أهذا ما وعدتني به؟

: اسمع

لم تعد يداك المنديل الذي يكفكف شلال دموعي

...ولم يعد صدرك موطني من بعد غربتي

.... ولم تعد الثلج الذي يطفئ لهيبي بعد ثوراني

...ولم تعد النار التي تؤجج بركان عواطفي

(لا تقلق بشأن ذلك الجرح .. سيطيب حتما )

:اسمعني.. فلا فائدة من إضاعة الوقت

.... لقد كانت البداية لنا ..

ولكن النهاية ستكون لي.. لي وحدي

وسأكون القاضي الذي سيحكم على قلبك بالحرمان ..كما قد حكمت على قلبي بالهوان من قبل

...أعرف حالك وما تحس ...

وأيقن تماماً بأن هذا كله من صنع يداك ..

فسأدعك تجني الجراح وحدك ..كما بذرت الشوك وحدك ..

وصدقني

عيناي لن تذرف دمعة واحدة على حبك الذي أصبح مسودة كتاباتي

... وصدقني

لن يحلم القلب بعودتك من جديد .....

وتأكد تماما

بأن قلبي لن يلين لذكرياتك

تلك الذكريات التي ستبقى محفورة في ذاكرتي مهما حاولتُ مسحها

.....لا أقولها ضعفا ً مني بل لأن الحب علمني الوفاء

.. ولأن الذكرى أغلى من أن تنسى ببساطة ..