تركيا والحل القادم في غزة بقلم:اسماعيل الناطور
تاريخ النشر : 2009-01-02
لقد استطاعت إيران وبعد تدمير العراق ان تكون قوة إقليمة إسلامية في منطقة الشرق الأوسط وهي منطقة هيمنة غربية لا منازع
ولإيجاد توازن قوى في هذة المنطقة فمن الطبيعي كان لا بد من بروز قوة منافسة تساوي لها في المقدار وتعاكسها في التوجهات (شيعة وسنة –روسيا وأمريكا) ومشروطة بان تكون مقبولة من قوى الهيمنة على المنطقة
صفات هذة القوة أن يكون لها أن تضعف إيران ولا تقويها
وأن يكون لها قبول شعبي وإن لم يكن فعلى الأقل أن تكون قوة طبيعية من قوى المنطقة وليست دخيلة عليها
لذلك فالقوة الأمريكية لا يمكن أن تكون تلك القوة
فهي قوة خارجية مكروهة
لو نظرنا إلى قوى المنطقة الأخرى الموجودة نجدها بالتحديد
إسرائيل السعودية مصر تركيا سوريا
طبعا إسرائيل وسوريا خارج اللعبة فهما قطبي الصراع ومن سيكون حوليهما الشقاق وبؤرة الحروب والنازعات واللعب على الأوتار في الخفاء والعلن
إذن تبقى السعودية ومصر وتركيا
السعودية أيضا خارج الحساب
لعدم وجود القوة العسكرية المحلية الخاصة
والتي سيكون لها الجذب الشعبي "مبدأ الإعجاب بالقوة"
إذن تبقى مصر وتركيا
وهنا نجد أيضا أن مصر غير مرغوب أن تعود للزعامة ولا يمكن الموافقة عليها إذ لا يمكن العودة بها إلى ما كانت عليه قبل اتفاقيات كامب ديفيد وخروجها من الصراع مع إسرائيل
فمصر تاريخيا تبقى مصدر إزعاج لكل من تسول له نفسه الإساءة إلى المنطقة
فمصر من كانت وراء التصدي لكل الغزاة من التتار إلى أبناء صهيون لذا يتطلب إضعافها وليس تقويتها
إذن ليس هناك إلا تركيا
ولكن تركيا لا يحبها العرب
فلا زال السلطان في الذاكرة العربية
ولا زال الظلم العثماني والظلام العثماني في الذاكرة
إذن لا بأس
فالعرب ينسون
مسلسل هنا ومسلسل هناك
وضربة هنا وضربة هناك
ووسيط هنا ووسيط هناك
ووزير خارجية نشيط وتصريحات صحفية مدروسة مثل إعلان ان رئيس وزراء إسرائيل خدع تركيا
والقادم في نفس الاتجاه
حبوا الأتراك
فهم قوتكم القادمة
وهم قد يكونوا وسيط الحل القادم في غزة