هل صحيح أكراد الحزبين وراء تفجير الموصل الأخير..؟بقلم:جواد كاظم أسماعيل
تاريخ النشر : 2008-01-28
هل صحيح أكراد الحزبين وراء تفجير الموصل الأخير..؟

جواد كاظم أسماعيل

شهدت مدينة الموصل قبل أيام تفجير أرهابي مجرم تسبب بسقوط اكثر من 1000 مواطن بين قتيل وجريح وقد أشارت أصابع الاتهام الى قوة كردية

متمركزة في الموصل وهي ضمن تشكيلات الجيش العراقي تواجدت في هذه المدينة بعنوان حفظ الأمن.... وقد أشار الى هذا الاتهام النائب أسامة النجفي الذي يمثل مدينة الموصل في البرلمان العراقي في مؤتمره الصحفي الذي عقده في بغداد حيث أكد النجيفي...إن هناك معلومات وروايات تفيد بأن الجيش العراقي (اكراد) هو المسؤول عن تفجير منطقة الزنجيلي في محافظة نينوى، لأنه لم يحسن تقدير حجم هذه المتفجرات، مما تسبب بسقوط نحو ألف مدني بين قتيل وجريح. وأكد أن الحادث تسبب ب





تدمير العشرات من المنازل في حين أكد عدد من المواطنين في أحاديث لهم لوسائل الأعلام أن التفجير تقف وراءه الأحزاب الكردية المتواجدة في المدينة. متسائلين أن تفجير بهذا الحجم لايعقل أن يقوم به شخص واحد مالم تقف وراءه جهات تملك امكانيات كبيره وهذا واضح من قام به وهم البيشمركه . هذا طبعا حسب تعبير المواطنيين في الموصل......وهنا لابد أن نتسائل ماهي مصلحة الأكراد بهذا العمل.........؟ وهل لنا أن نصدق قول المواطن الموصلي بهذا الاتهام....؟؟ أذا بحثنا القضية بشكل موضوعي بعيدا عن ألصاق التهم السريعة بهذا الطرف أو ذاك فعلينا أن نعرف أولا من يقوم بأعمال الأرهاب في العراق..؟ ومن أين هي مصادر تموين الارهاب.......؟ ومن يقف وراءها......؟ وهل جميع التفجيرات والاعمال الارهابية التي حصلت في العراق منذ سقوط نظام صدام حتى تفجير الموصل الأخير تقف وراءها جهة واحدة أم عدة جهات ...؟ لابد أن نعرف أجابة لكل هذه الأسئلة ثم بعدها نستطيع تقييم وتحليل الحادث بشكل متوزان ......فمن له الهدف في زعزعة أمن الموصل..؟ ومن هي الاحزاب العاملة على ساحة هذه المدينة.........؟ وماهو دور نفوذ الأحزاب الكردية والبيشمركة في هذه المدينة......؟ وحينما نسلم بأتهام النجيفي والمواطن الموصلي للكرد بهذه الجريمة فماهي الغاية من وراء ذلك ...؟ فهل يريدوا الكورد تكريد الموصل مثلما يفعلون بمدينة كركوك....؟ وأذا كان الجواب بنعم فهل تعلم حكومة بغداد بذلك وماهو موقفها أعتقد هذه الاسئلة ضرورية طرحها ووجود أجابة شافية لها لتخليص مدننا من وباء الموت ووباء التهم والشكوك ثم أن الحكومة قد كلفت وزير الدفاع عبد القادر العبيدي ليترأس لجنة تحقيقة للوقوف على مجريات الأحداث في الموصل كما أعلن دولة رئيس الوزراء نوري المالكي أنه أرسل قوة لمدينة الموصل لتكون هناك المعركة الحاسمة مع الأرهاب.......... ومن هنا لايمكن لنا أن نتعجل ونطلق التهم جزافا فعلينا أن ننتظر مجريات التحقيق ومجريات الحرب القادمة على الأرهاب على ساحة أرض الموصل ثم يكون بعدها لكل حادث





حديث هذا طبعا أذا كانت اللجنة المكلفة بهذا الأمر تكون منصفة وليس كسابقاتها من اللجان التي أخفت بغبارها وتصريحاتها صورة الحقيقة لاسيما اللجنة التي كلفت بدراسة أحداث كربلاء واللجنة الاخيرة التي كلفت بدراسة أحداث الناصرية والبصرة أملنا كبير بالخيرين أن يكونوا عند قدر المسؤولية لأن القضية متلعقة بمصير ناس وليس هي قضية عابرة نتمنى أن يرعى كل من يقوم بهذه المهة هذا الامر الحساس بعيد ا عن أمر أخر.....!! لأن كشف الحقيقة هو من أهم العناصر التي تقوي جهاز الحكومة ويأتي في مقدمتها جهاز الأمن........وأعتقدأن الشعب العراقي قد خبر وصبر وعاني الكثير وقد لاتفوت عليه أو تنطلي عليه مثل هكذا حوادث وأفعال فأنه سيبقى يتحدث بها في المجالس والسيارة ودوائر العمل وحتى على نطاق المؤسسة الاعلامية الواسعة وبهذا ليدرك المسؤول ان غربيل تصريحاته لايمكن له حجب حقيقة الحس العراقي الوطني الاصيل............!!!