الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحرب الصليبية والطابور الخامس بقلم:محمود القاعود

تاريخ النشر : 2007-02-05
الحرب الصليبية والطابور الخامس

بقلم / محمود القاعود

بات واضحاً للجميع أن هناك حرباً صليبية تستهدف مصر بأغلبيتها الإسلامية الساحقة ( 96% إسلام ) ، وأن هناك عصابات مجرمة منتشرة فى وسائل الإعلام تمهد لتلك الحرب الصليبية .

الحرب الصليبية التى تستهدف مصر هدفها القضاء على الإسلام وذبح معتنقيه .. تماماً كما حدث فى الأندلس منذ قرون ليست بعيدة ؛ وعصابات الطابور الخامس لا تكل ولا تمل من التحريض الرخيص ضد الإسلام وأهله ، وقد اتخذت تلك العصابات القذرة ستائر وهمية من أجل الكيد للإسلام وأهله ، مثل ستارة " حقوق المواطنة " وستارة " المساواة " و ستارة " العدل " و ستارة " الإخاء " و ستارة " الحرية " ... إلخ .

ومن خلف هذه الستائر تنطلق الحملات المسعورة ضد الإسلام والدعوة لاعتقال رواد المساجد وحظر الحجاب والنقاب والمطالبة بعدم ختان الذكور – والله قالوها وطالبوا بها " بعدم ختان الذكور " !! – وتخصيص إذاعة للأناجيل مثل إذاعة القرآن الكريم ، وظهور شنودة على التلفزيون المصرى وحذف آيات من القرآن الكريم ، والعمل على بناء كنيسة لكل نصرانى ..

وإذا أردنا أن نعرف المحرك الرئيسى لعصابات الطابور الخامس ، سنجد أنه القمص زكريا بطرس – أهلكه الله – قمص الكنيسة الأرثوذكسية المصرية والتى يتزعمها شنودة الثالث ؛ فقد سبق وأعلن زكريا بطرس مطالبه من خلال فضائية " الحياة " الصليبية التنصيرية ، وبعدها أخذت عصابات الطابور الخامس فى الترويج لتلك المطالب الشيطانية الصليبية ، وحتى تكون الصورة واضحة للقارئ الكريم ، سأنقل كلام زكريا بطرس بنصه وبعاميته الركيكة وأخطائه ..

فى الحلقة ( 81 ) من برنامج " أسئلة عن الإيمان " يسأل المذيع زكريا بطرس قائلاً :

(( فماذا تُريد من المسلمين أن يفعلوا حتى تكف عن هذا الكلام ؟)) – يقصد إساءاته ووساخاته بحق الإسلام .

ويُجيب زكريا بطرس :

(( سؤال جميل أوى ورائع عموماً ليكن معروفاً لجميع المشاهدين ولجميع السامعين ولجميع الحكومات العربية أننى لا أطلب شيئاً لنفسى .. شخصياً لا أطلب شئ لكن طلباتى ، طالما حضرتك سألت هذا السؤال أعلنه على الجميع وللملأ ، طلباتى فى عشر مواضيع هامة نسميها عشر مطالب . المطلب الأول : مش ليا .. لأ للحق وللعقيدة وللمسيح .

1- حذف كل الآيات القرآنية التى تُجرّد السيد المسيح من لاهوته ومن خاصية تجلى الله فيه .

2- التأكيد على كون المسيح روح الله وكلمته زى ما بيؤمنوا وعدم التعتيم على هذه الحقيقة .

3- حذف الايات القرآنية والأحاديث التى تحض على قتل المسيحيين زى سورة التوبة تسعة وعشرين : قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق يعنى الإسلام من مين بقى ؟ من أهل الكتاب المسيحيين واليهود حتى يُعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون .. قتل .

4- حذف الآيات القرآنية والأحاديث التى تحض على الإرهاب بكل صوره

المذيع مقاطعاً : ماذا تقصد بالإرهاب والظلم ؟

زكريا بطرس : الإرهاب : حرض المؤمنين على القتال والأحاديث : أُمرت أن أُقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله .. إرهاب قتل .

5- حذف الآيات القرآنية التى تطعن فى حقيقة صلب المسيح تشكيكاً فى خطة الله الفائقة للخلاص .

6- الكف عن مهاجمة السيد المسيح والكتاب المقدس فى الجوامع وكل وسائل الإعلام .

7- ترك الحرية للناس وللمسلمين .. تقوللى : مالك ومال المسلمين .. لا ... لاعتناق الدين الذى يختاروه وحرية التعبير بالنسبة لهم عن اعتقادهم .

8- إلغاء حد الردة وعدم تعذيب المتنصرين وسجنهم أو قتلهم .

9- أن تُقدم اعتذارات رسمية من المسئولين على مستوى الوطن العربى كله عن قتل المسيحيين فى البلاد الإسلامية التى غزاها الإسلام .

10- تقديم اعتذارات رسمية من المسئولين فى الوطن العربى كله عن الإهانات التى وُجهت لعقيدتنا على مدى عصور الإسلام .

المذيع : مطالبك سيدى الفاضل كثيرة وصعبة المنال ونحن نعلم أن الكثيرين الكثيرين حاولوا من قبلكم .

زكريا بطرس : دا كلام سليم .

المذيع : نحن ولكننا نحن فى عهد وزمن الاتصالات الواسعة وأنت لديك هذه الفرصة كما توصل هذا الكلام إلى الملايين الكثيرة التى تستمع وتُشاهد هذا البرنامج لكن دعنا نترك هذا الموضوع ونترك الفرصة إلى الرأى العام كما يقرر مصير هذه المطالب .

زكريا بطرس : فى حاجة مهمة أنا عايز أقولها : ممكن المشاهدين الأفاضل اللى حاضرين يقولوا : قسيس مجنون ده ولا إيه .. دى طلبات إنسان غير عاقل .. هنلغى الآيات القرآنية ؟؟ دا كلام بيتكلم إيه ده على مزاجو ده .. طب حلو ، يعنى مش ممكن تغيروا .. طب بتطلوا مننا ليه نغير إيماننا ، بتطلبوا مننا ليه نقول اللى إنتو بتقولوه وإلا السيف .. ماتسيبونا احنا راخرين نقرر اللى احنا عايزين نقرره .. بس ..فتنة طائفية بيقسم البلد اعملوه هاتوه حطوا خمسة مليون على راسه ، ماتحط مليون مليون أنا مالى .. زى إنت مابتحبش تغير آدينى قولتلك على مطالبنا منتش عايز تغيرها سبنى أنا كمان أتكلم بحرية ، وللا تدّى لنفسك الحرية وأنا لأ . )) انتهى نص كلام زكريا بطرس.

وأعتقد أن الصورة واضحة ، وثبت لنا أن عصابات الطابور الخامس المفضوحة تأتمر بأمر زكريا بطرس وعصابته ( عدلى أبادير – مايكل منير – مجدى خليل – عزت أندراوس ) .

والمتأمل لمطالب زكريا بطرس ، يجد أنها نفس مطالب عصابات الطابور الخامس المنتشرة فى الصحافة المصرية وعلى الأخص نشرة " الفُجر " – بضم الفاء – لصاحبها ملك الفضائح والجنس والعرى " عادل حمودة " – لا سامحه الله - وخرافات زكريا بطرس تندرج تحت مسمى " الهلوسة " ، ففى دعوته لهتك القرآن الكريم وحذف آيات منه ، خبلُ وابتذال ودونية منقطعة النظير .

ولنناقش هلوساته التى هى نفسها هلوسات الطابور الخامس فى مصر :

1- يدعو زكريا لحذف الآيات القرآنية التى تحترم عقل الإنسان وتقول أن المسيح عليه السلام مجرد بشر ، وهو بهذا لا يحترم عقول الناس ، إذ كيف لرب العالمين أن يتجسد فى جسد بشرى ويمكث فى رحم إمرأة لمدة تسعة شهور ، ويقضى حاجته ويأكل ويشرب ويتعب ويمرض ... إلخ ؟؟ هل ستقول أن هذا الناسوت ؟؟؟ إذاً فعباد البقر لا يختلفون عن زكريا بطرس فى شئ ، فعندهم الإله تجسد فى البقرة ، وحاشا لله أن يتجسد فى أى شئ مادى .

2- فى هلوسته الثانية لا نعلم ماذا يقصد بالضبط .. على كل حال نحن نؤمن أن المسيح روح من الله ، وخُلق بأمر الله وكلمته " كن فيكون " ونحن جميعاً من روح الله من أول أبينا آدم عليه السلام .

3- لم يع هذا المأفون أن هناك فرق بين كلمة " اقتلوا " وبين " قاتلوا " ، فلو كان فى القرآن الكريم أمر بقتل اليهود والنصارى ، لما بقى يهودى ولا نصرانى على وجه الأرض .

4- أيضاً هناك فرق بين " القتل " و " القتال "

5- ندعو زكريا بطرس أن يرجع لأناجيله ليجد التناقض بخصوص الصلب ، فعليه أولاً أن يحذف الروايات المتناقضة ، ويُبقى على رواية صحيحة واحدة ، ويحترم عقل الناس ولا يقول لهم أن الإله صُلب .

6- هذه أغرب هلوسة أتى بها زكريا بطرس ، لأنه لا يستطيع مسلم على الإطلاق أن يُهاجم السيد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام ، أما المزعوم أنه كتاب مقدس ، فندعو زكريا بطرس أن يوجه نظرنا لأماكن القداسة فيه ، هل هى فى حزقيال " منى الخيل " ؟؟ أم فى نشيد الأنشاد : و " دوائر الفخذين " و " السرة " و " البطن " و " إنى مريضة حباً " و " فى الليل على فراشى " .... إلخ ألفاظ نشيد الأنشاد التى يخجل منها من عنده مثقال ذرة من حياء .

7- نقول لزكريا بطرس الذى يدعو للحرية فى الاعتقاد : لقد أسلمت السيدة الفاضلة وفاء قسطنطين ، فتم حرق المنشآت وتخريبها وتدميرها والاعتداء على الأمن حتى تُعلن كفرها من جديد ، فأى حرية تُطالب بها يا زكريا ؟؟؟

8- هل سمع أحداً من الناس أن مصر بها " حد الردة " ؟؟ وهل سمع أحد عن تعذيب متنصرين ؟؟؟؟ ربما يعيش زكريا بطرس فى كوكب آخر ، لذلك يأتى بتلك الأكاذيب السمجة .

9- نطالب زكريا بطرس بالدليل على أن العرب قتلوا النصارى ، وأن النصارى لم يعتنقوا الإسلام عن رغبة واقتناع ووعى وإرادة .

10- نرجو من زكريا بطرس أن يوضح ماهية الإهانات التى وُجهت لعقيدته التى يؤمن بها .

ولم يطلب أحد من زكريا بطرس أن يُغير إيمانه ، ولم يُخيره أحد بين السيف والإسلام ، فهذا افتراء رخيص وكذب بلا حدود ، والقرآن الكريم واضح وصريح : (( من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر )) .

لزكريا بطرس أن يعتقد ما يشاء مثلما يعتقد أن ربه موجود فى الخراء – التسجيل لمعتقده هذا موجود بالإنترنت – ولكن ليس من حقه أن يفترى الكذب وأن لا يحترم عقول الناس وأن يستعدى الولايات الصليبية المتحدة على مصر .

وعود على بدء : الطابور الخامس ينقل ما يُمليه عليه هذا القسيس الشاذ الوقح ، ويأخذ حقوق المواطنة مدخلاً لتلك الهلوسات الصليبية الإجرامية

الحق أقول : أنه ليس عيب الطابور الخامس ، ولكنه عيب النظام الصليبى المرتعش الذى يحكم مصر ويأخذ الأوامر من شنودة فى كل صغيرة وكبيرة .

يا سادة : الحرب الصليبية قادمة والطابور الخامس يُروج لها ويدق طبولها ، ونصارى المهجر يمارسون الضغط على النظام الصليبى الحاكم من أجل الاستجابة لمطالبهم أو هلوساتهم ، وواشنطن بدأت تشترط وتخير النظام الصليبى بين هتك الإسلام والتعدى على ثوابته والسماح للنصارى بازدرائه ، وبين المعونة الأمريكية .

السؤال الذى يطرح نفسه : أين القائد الذى يقدر على عمل رب العباد مرجعيةً له ؟؟

أين القائد الذى يتخذ من القرآن الكريم دستوراً له ؟؟

أين القائد الذى لا يأتمر بأمر شنودة ولا يرضخ لعصابات الطابور الخامس ؟؟؟

الله أعلم ، ولله الأمر من قبل ومن بعد .

[email protected]
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف