الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صيف ساخن وطويل من المواجهة مع إيران ترجمة: تيسير نظمي

تاريخ النشر : 2005-06-27
في أعقاب نتيجة لم تتوقعها إدارة بوش:

صيف ساخن وطويل من المواجهة مع إيران

بقلم: ديفيد سانغر

ترجمة: تيسير نظمي

حتى قبل أن يذهب الإيرانيون لصناديق الاقتراع في انتخاباتهم الرئاسية، أعلنت إدارة بوش أن العملية منتهية بقولها: أيا كانت النتائج فان إيران سيحكمها رجال «ينشرون الإرهاب عبر العالم»، ومع ذلك فلم يكن احد في واشنطن ليتوقع الانتصار الساحق لرئيس بلدية طهران المحافظ محمود أحمدي نجاد كرئيس تال لإيران.

والآن فان الإدارة وهي تواجه شخصية شعبية قضت سنوات عمرها في اتحاد الطلبة الذي سيطر على السفارة الأمريكية عام 1979 تستعد لصيف حار وطويل من المواجهة مع إيران بادئ ذي بدء حول برامجها النووية ومن ثم حول الإرهاب وربما حول تمويل المسلحين في العراق فأحمدي نجاد لم يبق سرا انه عازم بطريقة أو بأخرى على أن تكون إيران امة نووية رغم حرصه على رفض أن يكون هدف إيران النهائي بناء سلاح نووي كما اتهمتها واشنطن «الطاقة النووية نتيجة التطور العلمي الإيراني ولا احد يستطيع أن يسد الطريق أمام تطور علمي لأمة» هذا ما قاله فور بزوغ نتائج يوم الجمعة، وأضاف: «هذا الحق من حقوق الشعب الإيراني سرعان ما سوف يعترف به أولئك الذين ما زالوا حتى الآن ينكرونه عليه».

وقد أصر الرئيس بوش ومساعدوه أن إيران لا يمكن الوثوق بها فيما يتعلق بمكونات السلاح النووي حتى وان كان جانبها القانوني سليما، كما تدعي إيران في ظل معاهدة عدم انتشار السلاح النووي، وترى الولايات المتحدة أن إيران اخفت لمدة 17 سنة عملها النووي عن المفتشين الدوليين.

والآن فان نتائج الانتخابات سوف تسهل على التيار الذي يتشكل الآن لدى مسئولي الإدارة الأمريكية والخبراء في الخارج أن يركزوا ضغوطهم على هذه القضية، ففي وقت مبكر من هذا الأسبوع قال احد المقربين جدا من الرئيس بوش من مساعديه انه ليس مهما من سيفوز وأضاف: «فنحن إزاء صيف من الأزمات المتزامنة في الاتجاهات المتعاكسة من العالم»، احدها في إيران وأخرى في كوريا الشمالية ويأتي فوز احمدي نجاد ليعزز الشكوك لدى الإدارة بان الأوروبيين باستطاعتهم إقناع إيران التخلي عن قدرتها على إنتاج وقودها النووي الخاص، «سوف تعزز وجهة نظر أولئك في إدارة بوش الذين يعتقدون أن الخيار الوحيد هو التشدد لأنهم يتوقعون من الإيرانيين اتخاذ مواقف متشددة أيضا»، كما قال كينيث بولاك مؤلف كتاب «اللغز الفارسي» وأضاف: «قد لا يكون ذلك نقاشا صالحا لأنه ليس من الواضح إذا ما كانت القرارات حول مسألة السلاح النووي سوف تتخذ من قبل احمدي نجاد أكثر مما كانت من صلاحية سابقه» الرئيس محمد خاتمي.

تفترض واشنطن إن القرارات النووية كانت تتخذ من قبل القيادة الإيرانية العليا، آية الله علي خامنئي الذي جرى تصويره على انه غير راغب بالتخلي عن ورقة بلده النووية لكنه حريص على عدم إغلاق الباب أمام الأوروبيين الذين طورت إيران معهم علاقات دبلوماسية وتجارية في الوقت الذي تنادي الولايات المتحدة بالعقوبات، ففي الأسبوع الماضي قال مسئولون في البيت الأبيض والخزينة أن العمل جار في برنامج جديد لإيقاف شحنات مشكوك بها من برامج تكنولوجيا الأسلحة التي تتجه بوضوح نحو طهران وبيونج يانج وسواء كانت الانتخابات جاءت نتيجة تلاعب أم نتيجة لمزاج الإيرانيين فان انتصار احمدي نجاد يعزز من سلطة الأعضاء الأكثر محافظة في طهران مغلقا الفجوة بين الملالي والحكومة التي حاولت تشجيع الحوار مع واشنطن وحلفائها الأوروبيين وعلى الأقل في السنوات المبكرة من اجل هندسة إصلاح اجتماعي اكبر.

وسوف تواجه حكومة احمدي نجاد خلال وقت قصير خيارات صعبة، فالقوى الأوروبية الثلاث التي خاضت المفاوضات النووية، بريطانيا وفرنسا وألمانيا مع إيران كانت قد وضعت موعدا نهائيا الشهر المقبل لتقديم عرض متكامل من الحوافز المالية لإيران.

وقالت الخارجية الإيرانية في وقت سابق أنها سوف تقوم بإنهاء تأجيل القرار الرسمي المتخذ ذاتيا بخصوص تخصيب اليورانيوم «السبيل الأوحد لإنتاج وقود نووي للمفاعلات أو الأسلحة» لكنها كانت قد لوحت بهذه التهديدات من قبل، وقال مسئول دبلوماسي أوروبي كبير له علاقة بالمسألة هذا الأسبوع انه إذا انتهى قرار التأجيل فانه لا خيار أمامنا إلا أن ننهي المفاوضات.

وكان يأمل في أن يتفاوض مع خصم أكثر اعتدالا من احمدي نجاد الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني الذي قال انه على الأقل، كان أمام العامة يقول انه يريد المحادثات.

وقد اعتقد بعض المسئولين الأوروبيين قبل الانتخابات أنهم قد يتوصلون إلى تسوية أفضل بحيث يسمح لإيران أن تحتفظ بكثير من بنيتها التحتية النووية ولكن بشروط تجعل من الصعب بل المستحيل تخصيب كمية كافية لصنع سلاح نووي وبمعزل عن المسألة النووية فان إيران جزء يشكل تحديا لأجزاء أخرى من أجندة بوش للشرق الأوسط، يقول المسئولون العسكريون الأمريكيون انه لا يزال هنالك فيض من المقاتلين الأجانب في العراق بعضهم يأتون من الحدود الإيرانية، قال مستشار الأمن القومي للرئيس جورج بوش ستيفن ج هادلي مؤخرا: «إن إيران هي الدولة رقم واحد في تبني الإرهاب» مشيرا في مقابلة معه إلى: «سياسة إيران هي أن تتخلص من إسرائيل»، ومثل هذه التصريحات كانت جزءا من التصلب التدريجي في موقف الإدارة الأمريكية حيال إيران في السنتين الماضيتين.

غير أن بعض من شهدوا الانتخابات يقولون انه قد يكون من السابق لأوانه الاستنتاج بان إيران الخارجة توا من الانتخابات سوف تتعامل بنفس الهتافات مع الخصم طويل المدى، ويقول مارك جازيورسكي الخبير في الشؤون الإيرانية في جامعة ولاية لويزيانا في رسالة له عبر البريد الالكتروني من طهران أن آية الله خامنئي قد «يريد تجنب إثارة الولايات المتحدة» ويرى أن المتشددين الإيرانيين وقد حققوا انتصارهم قد يريدون مواصلة المحادثات حتى وان كانوا اقل رغبة من السابق في التوصل لاتفاق حسب الشروط الأمريكية.

يبقى السؤال الذي لا جواب له حتى الآن: «هل الرئيس بوش المكتف اليدين في العراق ومن غير المحتمل أن يجد حلفاء له يمضون قدما في عقوبات قاسية، سوف لن يجد من خيار أمامه سوى التعامل مع حكومة إيرانية جديدة متشددة حتى وان كان قد رفضها من قبل وقال أنها غير شرعية؟».

عن " نيويورك تايمز"

www.nazmi.org
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف