الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شعرها طويل حتى بابل بقلم: تيسير نظمي

تاريخ النشر : 2005-05-13
شعرها طويل حتى بابل بقلم: تيسير نظمي
شعرها طويل حتى بابل

قصة بقلم: تيسير نظمي

ألم تقل لي ذات يوم أن شعري طويل حتى الفجر؟ فانظر هناك ماذا ترى على البعد هناك هناك وسط هذا الليل الناعس؟

أليس تلك هي الكرة الأرضية على طرف من أطرافها قليل من الشمس وبعض مناطقها مثل حبات المويعم، الخرز الصغير الصغير قبل ساعات كنا هناك كدت أنت أن تنساني وتنسى تلك الليلة لولا صبري وعملي الدؤوب كي أحرسك بالصمت والانتظار حتى تؤوب لم تكن لتعرف الطريق كنت أنا متأكدة من ضياعك وأعرف عاداتك وأطباعك وظل شعري يطول ويطول كل تلك السنوات.

كان حولك في الليل ولكنك لا تراه وكان فوقك في السماء ولا تراه، وكان يهفهف حولك النسمات ولا تبلغه وكان يتلولو أحياناً مثلما تحبه وكان يغتسل بنور كلماتك وأقلامك ويختبئ في كتابك ومع ذلك ما زار يوماً ذكرياتك أو خطر ببالك يوم نمت متعباً واستغرقت الكهرباء في الانقطاع كنت كلي التياع أن آتيك لأخذك معي تسللت في عتمة دارك ولم يحس بخطواتي جيرانك طرت بك وأنت تتململ من روعة الحلم وتتنهد بين يدي حملت رؤاك وعلى صدري رأسك يتوسد لم تكن ثقيلاً في الطيران رفرف قلبك لحظة مرآي فابتسمت وكنت لم تزل نائماً بين الصحوة والحلم حتى هبطنا سوياً هنا غير بعيدين عن نجوم السماء من حولنا وغير بعيدين عن القمر لم يعد في هذا المكان أحد من البشر ولا ذهنك أصبح مشغولاً بالسفر ها نحن هنا لا أحد حولنا أو بيننا إلا الشجر لن نعود إلى هناك فأنظر كم أنت خفيف الآن وكم أنا خفيفة كم أنت نظيف من الجاذبية وكم أنا لطيفة أما زلت جائعاً للتين العسل الطري الحنون الناعم الدافئ الهادئ في هذه الصحراء الناعمة الطرية؟ قل لي الآن بماذا تفكر هل تفكركما السابق بالأرض وتماسيح الأرض وحيتان البحر والفك المفترس أم في نشرات الأخبار وهاتيك الديار وقد كان عمرك على الأرض كما يباب اليوت من حطام إلى دمار؟ تحدث يا حبيب فأنا لم أسمع صوتك منذ حرب طروادة تكلم .. تكلم ولا تجعلني أحس الآن أنني لم أفعل شيئاً لحياتنا كل تلك السنين؟ تكلم ألا تريد أن تتكلم أو تغني أو ترقص مثل ذي قبل هل تسمعني؟

عندما هدأ القصف قليلاً استطاع سماع صوت غناء خافت لسعدون جابر.

جميلة.. جميلة

جميلة.. جميلة.. جميلة (ترديد جماعي)

(ثم صوت سعدون جابر عن بعد):

جميلة ولابسة عالشعر طاقة

سبت عقلي، ما خلت لي طاقة

لا تقبل لا... لا تقبل صداقة

والشكوى لله حلال الشكاوي

والشكوى لله حلال الشكاوي

(ثم ترديد جماعي)

جميلة .. جميلة

جميلة .. جميلة.. جميلة..

(وفي ثنيات الشوبي انطلقت زغاريد وقذائف وسمع صوت رشاشات وهدير طائرات ومع ذلك ظل من مكانه يسمع إيقاع الأغنية)..

جميلة ولابسة فستان الأسود

جميلة وحاطة الحمرا على الخد

نادت باسمي قالت لي.. ( لم يسمع الكلمة الأخيرة تماماً مع رصاصة أَزَّتْ بالقرب من أذنه)

والقلب اللي حابها مكلوم وهاوي

جميلة وحاطة الأخضر على العين

جميلة وتتمشى هين وهين

بين الحلوات تتمشى كلش زين

ما تدري بنارها تحرق... ( ولم يعد يسمع بقية اللحن)

www.nazmi.org
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف