الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تعسف - أقصوصة بقلم: نزار ب. الزين

تاريخ النشر : 2010-04-10
تعسف - أقصوصة بقلم: نزار ب. الزين
تعسف
أقصوصة
نزار ب الزين

كنا نعيش في حي على حدود الريف ، و كان الشهر تموز ، و كان يوما فُتحت فيه في كبد السماء طاقة أطلت منها جهنم ، و لكننا في لهونا تجاهلناها حتى انبثق الماء من مسامات جلودنا نزفا ، فتباطأنا و كدنا ننصرف ، لولا أن هدير النهر القريب أغوانا فاستجبنا له ،
ثم ..
خضنا فيه ،
ثم ...
تراشقنا بمائه ، فبلغ صراخنا و ضحكنا عنان السماء ، و شعرنا أن الأرض بما عليها صارت ملكنا ،
ثم ....
اكتشفنا أن النهر أغرقنا بمائه ،
ثم .....
انتبهنا أن البلل اخترق ثيابنا و نفذ حتى العظام ،
ثم ......
و على حين غرة تذكرت ما ينتظرني في البيت إن أنا عدت إليه و أنا بهذا الحال ، رفيقاتي الأربع ودعنني و مضين غير آبهات ، اما فأنا فتخيلت عصا أمي و حزام أبي ، فقبعت تحت شجرة أرتجف بردا و خوفا ...
ثم .......
جاءني الإلهام ليخلصني مما أنا فيه من حيرة و اضطراب ، فبدأت أنضو عني ثيابي قطعة قطعة ، و أنشرها فوق العشب حتى إذا جفت ، ارتديتها و عدت إلى بيتي و كأن شيئا لم يكن ،
ثم .......
مر البستاني الحاج ابو عمر ، فأفزعني ظهوره ، حاولت الإختباء منه ، إلا أنه تبعني و هو يضحك ملء شدقيه ،
ثم .......
نزع عنه سترته و لفني بها و هو يطمئنني :- "عندما تجف ملابسك اتركي سترتي فوق هذا الغصن و سآخذها فيما بعد"
ثم ......... مضى .
كنت في العاشرة أو الحادية عشرة يومذاك و حتى اليوم و أنا في الأربعين لا زلت أذكر ذلك الموقف الطريف فأضحك في سري ، و ما فتئت ادعو للحاج أبو عمر بسعادة الدارين كل يوم .
يجيبها زوجها و قد اشتعل وجهه غضبا : "أنت طالق .. طالق.. طالق .!.!."
==================
*نزار بهاء الدين الزين
سوري مغترب
عضو إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
الموقع : www.FreeArabi.com
==================
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف