الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المهاجر العدد الثاني السنة لحادية عشر نيسان- ابريل 2010

تاريخ النشر : 2010-04-04
المهاجر
النادي الثقافي العربي - المانيا
ثقافي رياضي اجتماعي
Arabische Kultur Verein e.v
العدد الثاني السنة لحادية عشر
نيسان- ابريل 2010


قمّة سرت وقف الاستيطان قبل المفاوضات وتضامن كامل مع لبنان


محتويات العدد
قمّة سرت: وقف الاستيطان قبل المفاوضات وتضامن كامل مع لبنان
فياض: دولة فلسطين ستؤوي اللاجئين
قراءة في سطور الصحافة الألمانية
المصريون وأحلام التغيير
حتمية المواجهة بين إسرائيل ومحور المقاومة الرباعي في المنطقة
عن المرأة والحب
طفال غزة مازالوا " عايشين "
رابطة الإعلاميين العرب
المركز العربي الألماني للتعليم والاندماج


الأسد يدعو لتطبيع بين مصر وسوريا
"رابطة الجوار العربي" تُبحث نهاية العام
قمّة سرت: وقف الاستيطان قبل المفاوضات وتضامن كامل مع لبنان














لم تخرج القمة العربية العادية الثانية والعشرون، في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، بجديد حيث أكدت على دعم القضية الفلسطينية ونددت بالإستيطان الاسرائيلي راهنة العودة الى المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية بوقفه، كما كررت موقفها المتضامن بالكامل مع لبنان.
أما جديد القمة عمّا سبقها فالدعوة لعقد قمة استثنائية لبحث اقتراح انشاء "رابطة دول الجوار"، كما كان أحد أهم مفاصلها تبنيها المقترحات السورية حول العمل العربي المشترك، فيما أكد الرئيس السوري بشار الأسد ضرورة حل مشاكل بلاده ومصر.
اذاً، اكد القادة العرب في قرار اصدروه في ختام قمتهم في سرت ان "استئناف المفاوضات يتطلب الوقف الكامل للاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية". وقالوا في قرارهم انهم "يؤكدون الالتزام بالموقف العربي بأن استئناف المفاوضات الفلسطينية ـ الاسرائيلية يتطلب قيام اسرائيل بتنفيذ التزامها القانوني بالوقف الكامل للاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية ورفض كافة الذرائع والتبريرات الاسرائيلية تحت اي مسمى للاستمرار في نشاطها الاستيطاني غير المشروع".
كما اكد قرار القمة العربية "التأكيد على ضرورة الالتزام بسقف زمني محدد لهذه المفاوضات وان تستأنف من حيث توقفت وعلى اساس المرجعيات المتفق عليها لعملية السلام.
واكد قرار القادة العرب "الرفض القاطع لسياسة الاستيطان المستمرة التي تمارسها اسرائيل في الاراضي الفلسطينية المحتلة ودعوة الرئيس (الأميركي باراك) اوباما للتمسك بموقفه مبدئي والاساسي الذي دعا فيه الى الوقف الكامل لسياسة الاستيطان في كافة الاراضي المحتلة بما في ذلك النمو الطبيعي وفي القدس الشرقية باعتبار الاستيطان يشكل عائقا خطيرا امام تحقيق السلام العادل والشامل".كما اكد البيان الختامي للقمة العربية الـ22 "مطالبة اللجنة الرباعية بعدم قبول الحجج الاسرائيلية لاستمرار الاستيطان والاعتداءات المستمرة على القدس لتهويدها والضغط على اسرائيل للوقف الكامل للاستيطان".
وفي هذا السياق، نبه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى أن مسار عملية السلام في الشرق الأوسط سيتقرر خلال بضعة أسابيع. وقال "يوجد اتفاق حول عقد اجتماع للجنة متابعة مبادرة السلام العربية خلال الأسابيع القادمة لاتخاذ التوصيات اللازمة سواء بالاستمرار أو بتغيير المسار".
وردا على سؤال حول شكل الاتصالات التي ستتم مع الجانبين الأميركي والأوروبي من قبل الجامعة العربية والقادة العرب بشأن مسيرة السلام، ذكر موسى خلال مؤتمر صحافي مشترك مع أمين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي الليبي (وزير الخارجية) موسى كوسا، أن "المسألة أصبحت الآن ليست مسالة تفاوض، وإذا كان هناك استعداد من جانب الطرف الاسرائيلي للتفاوض عليه ان يظهر أنه جاد.. عليه أن يوقف الاستيطان".
القمة العربية أكدت التضامن العربي الكامل مع لبنان وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي له ولحكومته بما يحفظ الوحدة الوطنية اللبنانية وامن واستقرار لبنان وسيادته على كامل أراضيه.
ووجه قرار للقمة التحية لصمود لبنان ومقاومته الباسلة في وجه العدوان الاسرائيلي واعتبر تماسك ووحده الشعب اللبناني اساسي في مواجهة العدوان وضمان لمستقبل لبنان وأمنه واستقراره.
وأشاد القرار بالدور الوطني الذي يقوم به الجيش اللبناني في الجنوب اللبناني وفي كافة المناطق اللبنانية، ويدعم مهمة هذا الجيش لجهة بسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها وصون السلم الأهلي والتأكيد على ضرورة تعزيز قدرات الجيش والقوى الأمنية اللبنانية لتمكينهما من القيام بالمهام الوطنية الملقاة على عاتقهما.
ودعم القرار موقف الحكومة اللبنانية الذي يدعو إلى مطالبة المجتمع الدولي بتطبيق القرار 1701 ووضع حد نهائي لانتهاكات إسرائيل له وتهديداتها الدائمة ولأعمال التجسس التي تمارسها والذي يؤكد على استمرار المطالبة على أساس هذا القرار بوقف دائم لإطلاق النار والتمسك باتفاقية الهدنة حسب ما جاء في اتفاق الطائف فضلا عن مطالبة اسرائيل بالتعويض على لبنان عن الاضرار التي الحقها به عدوانها المتمادي وبالافراج عن الاسرى واعادة جثامين الشهداء.
وأكد القرار على حق لبنان في مياهه وفقا للقانون الدولي وذلك بوجه الأطماع الإسرائيلية ومطالبة إسرائيل بالتعويض عن الخسائر التي لحقت وما تزال بمياه لبنان جراء الاحتلال والعدوان الاسرائيليين.
وطالب قرار للقمة العربية إسرائيل بالانسحاب من الاراضي اللبنانية كافة بما فيها مزارع شبعا وتلال كفر شوبا اللبنانية والجزء اللبناني وكذلك ضرورة إنسحاب إسرائيل من الجزء اللبناني من بلده الغجر إلى ما وراء الخط الأزرق وذلك استنادا إلى القرارات الدولية ذات الصلة ولا سيما القرار 1701 .
وأكد القرار على حق لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته في تحرير أو استرجاع مزارع شبعا وتلال كفر شوبا اللبنانية والجزء اللبناني من قرية الغجر والدفاع عن لبنان في مواجهة أي اعتداء وذلك بالوسائل المشروعة والمتاحة كافة والتأكيد على التزام حكومته بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 بمندرجاته كلها.
وأعرب القرار عن دعمه لموقف الحكومة اللبنانية القاضي بالالتزام باحكام الدستور لجهة رفض التوطين والتمسك بحق اللاجئين الفلسطينيين في العوده الى ديارهم وتثمين ودعم الموقف الواضح والثابت للشعب والقيادة الفلسطينية والرافض لفكرة توطين اللاجئين الفلسطينيين في الدول المضيفة ولا سيما في لبنان.
ورحب القرار بجهود الحكومة اللبنانية في تعزيز الحوار اللبناني الفلسطيني من أجل معالجه كافه المسائل الحياتية والاجتماعية والاقتصادية للاجئين الفلسطينيين داخل المخيمات بالتعاون مع وكاله الامم المتحده لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وأخذت القمة علماً بالتزام الحكومة التعاون مع المحكمة الخاصة بلبنان التي قامت بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم1757 لتبيان الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه احقاقا للعدالة وتعزيزا لامن اللبنانيين وأعرب القرار عن دعمه لجهود الحكومة اللبنانية في متابعة قضية تغييب سماحة الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين.
ورحب القرار بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وبتثمين الدور الهام الذي يقوم به العماد ميشال سليمان رئيس الجمهورية وذلك في رعاية وترؤس جلسات الحوارالوطني واستكمال وتنفيذ مقرراته السابقه ويعرب المجلس عن استعداده لتقديم اي مساعدة في هذا المجال دعما لحكومة الوحدة الوطنية.
و أكدت القمة العربية دعمها ومساندتها الحازمة لمطلب سوريا العادل وحقها في استعادة كامل الجولان العربي السوري المحتل إلى خط الرابع من حزيران (يونيو) 1967 ورفض كل ما اتخذته سلطات الاحتلال الإسرائيلي، من إجراءات تهدف إلى تغيير الوضع القانوني والطبيعي والديمغرافي للجولان العربي السوري المحتل.
وأدانت القمة جريمة اغتيال القيادي في حركة "حماس" محمود المبحوح التي وقعت في دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة بتاريخ 19 كانون الثاني (يناير) الماضي.
وأكد البيان الختامي سيادة دولة الإمارات على جزرها الثلاث: طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وتأييد كافة الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها دولة الإمارات لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة.
وأشادت القمة العربية بإصدار قانون انتخابات مجلس النواب العراقي، ورحبت بالانتخابات البرلمانية التي جرت في 7 اذار (مارس) الجاري في العراق تعزيزا للعملية السياسية الجارية. كما أشادت بموقف الشعب العراقي في إقباله الكبير على صناديق الاقتراع متحديا الإرهاب وثمنت دور الجامعة العربية في مراقبة هذه الانتخابات عبر وفد رفيع المستوى.
كما أكدت احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه واستقلاله وطالبت من جميع الدول التأكيد العملي لهذا الالتزام ودعم المساعي الرامية إلى تحقيق السلام في ربوع السودان.
وأعلن الامين العام للجامعة العربية انه تقرر عقد "قمة عربية استثنائية اواخر هذا العام" لبحث مشروع انشاء رابطة الجوار العربي وتطوير الجامعة العربية. واوضح موسى ان القادة العرب طلبوا منه "تقديم تقرير" حول اقتراحه سيتم تدارسه خلال القمة الاستثنائية. واقترحت اليمن مدعومة من ليبيا مشروعا لتطوير الجامعة العربية وتحويلها الى "اتحاد عربي".
وتقدم موسى اول من امس الى القادة العرب بمشروع قرار ينص على "البدء بالدعوة الى تشكيل رابطة اقليمية" بين الدول الاقليمية الصديقة ودول الجامعة العربية تدعى رابطة الجوار العربي "تتأسس على سياسة جوار عربية تقوم على تعظيم المصالح المشتركة وتحقيق الامن لمجمل دول الرابطة".
كما يقضي المشروع، بأن "تضم الرابطة مختلف الدول المحيطة بالعالم العربي في اسيا وافريقيا وتتشكل بناء على دعوة من الدول العربية واحدة تلو الاخرى".
ويقترح المشروع ان "توجه الدعوة الاولى الى الجمهورية التركية وتوجه الدعوة الثانية في نفس الوقت الى جمهورية تشاد وتشكل فور قبولهما او قبول احداهما رابطة الجوار العربي".
ووافقت القمة العربية على عقد قمة ثقافية عربية فى الوقت المناسب على أن تقوم الأمانة العامة بالطلب من المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة عقد اجتماع غير عادي لوزراء الثقافة العرب للإعداد لهذه القمة.
ورحبت القمة العربية العادية الثانية والعشرون بسرت بالورقة التى طرحتها سوريا وتتضن أفكارا لوضع آلية لإدارة الخلافات العربية العربية.
وفي سياق مواز، قال الرئيس السوري بشار الاسد ردا على اسئلة الصحافيين حول امكانية تحسن العلاقات مع مصر ان "المشكلة مع مصر يجب ان تحل".
وسئل الاسد كذلك في ختام قمة سرت العربية عما اذا كان يعتزم القيام بزيارة الى مصر لتهنئة الرئيس المصري حسني مبارك بالسلامة بعد نجاح عملية جراحية اجراها في المانيا، فرد الرئيس السوري قائلا "اذا ارادوا ذلك".
وزير الخارجية المصري اعلن ترحيب بلاده بزيارة الرئيس السوري "إذا رغب فى ذلك"، وقال رداً على سؤال للصحافيين فى سرت حول ما أعلنه الرئيس الاسد عن استعداده لزيارة مصر ولقاء الرئيس مبارك "إن هذا أمر طيب ونرحب به إذا كانت هناك رغبة من الرئيس بشار، فهو رئيس عربي شقيق لدولة ارتبطت بأحسن العلاقات على مدى سنوات مع مصر، وأثق أن القيادة المصرية سترحب بذلك".
وفي المواقف ايضا عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن رضاه من القرارات الصادرة عن القمة العربية الثانية والعشرين "قمة دعم صمود القدس"، ووصفها بالجيدة، متمنيا "أن توضع هذه القرارات موضع التطبيق".



توقع قيامها في 2011

توقع رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض إعلان الدولة الفلسطينية العام القادم، وذلك في لقاء مع صحيفة إسرائيلية هاجمته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لأنه أسقط حسبها حق العودة، في وقت دعت فيه الإدارة الأميركية الإسرائيليين والفلسطينيين إلى استئناف المفاوضات.
وقال فياض -في لقاء مع هآرتس نشر الجمعة- إنه يتوقع أن يكون 2011 عام إعلان دولة فلسطينية تعكس "حقنا في العيش في حرية وكرامة في الدولة التي ولدنا فيها، بجانب دولة إسرائيل في توافق كامل".
وقال "العام القادم ستحتفل الإنسانية كاملة بميلاد الدولة الفلسطينية"، وذكّر بأن الفلسطينيين لا يريدونها "على الفتات"، بل "سيدة لا يحكمها الآخرون".
سيكون للفلسطينيين حقُ الإقامة داخل دولة فلسطين
فياض معلقا على سؤال عن وضع اللاجئين في خطط إعلان الدولة
في الفترة الأولى
وخطط فياض لموعد إعلان خطة "الاستقلال" حسب قوله بعد استشارة مساعديه بحيث تولد الدولة في الفترة الرئاسية الأولى للرئيس الأميركي باراك أوباما، لأن العبر استُخلصت من "سلوك إدارات أميركية سابقة"، في إشارة إلى حكومتي بل كلينتون وجورج بوش الابن اللتين لم تدخلا في صلب محادثات الوضع النهائي إلا في مرحلة متأخرة.
ورحب فياض بإعلان اللجنة الرباعية في موسكو الشهر الماضي تأييدها خطةً أعلنتها السلطة قبل ثمانية أشهر لإقامة دولة خلال عامين، وأمِل أن يشارك الإسرائيليون في احتفالات إعلانها، لكنه انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المنصاع حسب قوله للمستوطنين وذكّره بأن "عليكم أن تفهموا أن السلام ينجز بين أطراف متساوية لا بين أسياد وعبيد".
كما قال إن القدس الشرقية لن تُترك لمرحلة متأخرة من مفاوضات الحل النهائي، فـ"لنا الحق في دولة فلسطينية على الأرض التي احتلت في 1967 بما فيها القدس الشرقية".
اللاجئون
وعندما سئل عما إذا كانت خطة إعلان الدولة أخذت بالحسبان قضية اللاجئين، أجاب فياض بأن أسس استيعابهم قد وضعت فسيكون "للفلسطينيين حقُ الإقامة داخل دولة فلسطين".
وهاجمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التصريحات واعتبرتها بلا مرجعية سياسية ولا توافقات وطنية وإسقاطا لحق العودة، وانتقدت أَمَلَ فياض في أن يشارك الإسرائيليون احتفالات "الاستقلال"، واعتبرته تنكرا لمعاناة من عاشوا النكبة.

عباس (يمين) ونتنياهو في لقاء رعاه أوباما بواشنطن أكتوبر الماضي (رويترز-أرشيف)
وقالت "من لا يجرؤ على افتتاح دوار الشهيدة دلال المغربي وتكريم الأسرى بمنحهم أوسمتهم النضالية، ومن يقوم بمطاردة واعتقال المقاومة، لا يعول عليه في إعلان الدولة" التي ذكّرت بأن إقامتها تستوجب ترتيب البيت الفلسطيني.
دعوة أميركية
وجاءت تصريحات فياض في وقت دعت فيه الولايات المتحدة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى استئناف المفاوضات، وقالت إنه لا "حل عسكريا" للنزاع، في إشارة إلى غارات إسرائيلية على القطاع وصفتها إسرائيل بأنها رد على صواريخ أطلقت منه.
وقالت الخارجية الأميركية أمس "للإسرائيليين حق الدفاع عن النفس. وفي الوقت نفسه.. لا نعتقد النهاية بوجود حل عسكري لهذا"، ودعت الطرفين إلى محادثات غير مباشرة تتطور إلى مفاوضات مباشرة تنتهي بحل كلي للنزاع.
لكن حتى قبل اندلاع موجة العنف الأخيرة، كانت جهود الولايات المتحدة لإطلاق المفاوضات تعرقلها أصلا خلافاتها مع إسرائيل بسبب استمرار الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية

قراءة في سطور الصحافة الألمانية

التربية التركية للذكور.. خطرة

وجه سياسي بارز في الحزب المسيحي انتقادات لطريقة تربية الذكور في الأسر ذات الأصول التركية في بلاده. وقال رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، فولكر كاودر: «يتربى الأطفال الذكور في العائلات التركية غالبا كملوك صغار، الأمر الذي يصيبهم بعد ذلك بالارتباك الشديد عندما ينتقلون لبيئة أخرى، تتم فيها معاملتهم مثل غيرهم».
وأضاف كاودر في تصريحات لمجلة «فوكس»: «العنف نتيجة ممكنة لهذه التربية للذكور، حيث أنهم يستخدمون العنف غالبا للحصول على السيادة التي تعلموا في المنزل أنها حق طبيعي لهم».
واقترح كاودر زيادة عدد المعلمين من أصحاب الخلفيات الأجنبية في المدارس الابتدائية ، ولكنه عارض في الوقت نفسه تخصيص حصة محددة لعدد الأجانب في هذه الوظائف، وقال: «وضع حصص للأجانب لن يؤدي إلى شيء».
لأول مرة في أوروبا : رفع الأذان عبر مكبرات الصوت

سمحت بلدية "ريندسبورج" ـ بولاية Schleswig-Holsteins " ـ مؤخرا برفع الأذان عبر مكبرات صوت في مساجد المدينة، رغم اعتراض بعض المواطنين الذين اعتبروا ذلك مصدرا للإزعاج.، لكن رئيس البلدية أكد أن مستوى صوت الأذان لن يتجاوز زقزقة العصافير.
وردا على احتجاج بعض السكان على الإجراء غير الشائع في العديد من الدول الأوروبية، قال أندرياس بريتنر رئيس بلدية المدينة: "ليست هناك مبررات قانونية لمنع ذلك (الأذان في المكبرات)"، مؤكدا أنه سمح بتركيب مكبرات صوت ليرفع عبرها الأذان في الصلوات الخمس، وذلك للمرة الأولى بالمدينة.
وأوضح رئيس البلدية الذي ينتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي أن دراسة أجريت حول الأصوات التي تثير إزعاجا أثبتت أن قوة صوت رفع الأذان "لن تتجاوز مستوى صوت الراديو أو زقزقة العصافير".
وأضاف: "لون البشرة واختلاف الأصول والأجناس والديانات لا تلعب أي دور في مثل هذه القرارات، ونحن مرتاحون لقرارنا".
وكان مشروع الدعوة للأذان في المكبرات الذي تولاه المركز الإسلامي بالمدينة قد أثار انتقادات قسم من السكان الذين اعتبروا أن الدعوة للصلاة خمس مرات في اليوم "ستحدث ضجة".
طبيبة ترفض علاج شاب لأن اسمه "جهاد"

رفضت طبيبة أسنان ألمانية علاج شاب تركي مسلم لأن اسمه "جهاد". وقالت الطبية المتخصصة في علاج فك الأسنان أن الاسم يعني "الجهاد المقدس" وأنها تعتبر هذا الاسم بمثابة "إعلان الحرب على غير المسلمين".
واعترفت الطبيبة لصحيفة "Schwarzwälder Bote" أنها نادمة بالفعل على عدم علاج تقويم أسنان المراهق لعدم اقترافه أي ذنب "في إطلاق هذا الاسم على نفسه" على حد قولها. وذكر تقرير الصحيفة أن والدي المراهق أعربا عن شعورهما بالصدمة وأكدا أنهما أطلقا اسم "جهاد" على ابنهما لأن الاسم أعجبهما وليس بوازع ديني على الإطلاق.
وأوضحت الصحيفة أن تفسير اسم "جهاد" يعني بذل الجهد من أجل الدين أو فعل الخير ولكن كثرة استخدام خطباء الدين لهذا الاسم جعل التفسير يتجه إلى "الجهاد المقدس" فحسب.
من جانبها قالت نقابة الأطباء في ولاية " بادن فورتمبرج" إن الطبيب غير ملزم بعلاج المريض، باستثناء حالات الطوارئ وأضافت النقابة أن رفض العلاج بسبب "اسم المريض" من الأمور التي لم تحدث من قبل.
قلق من انتشار المساجد في البلاد

أثار اعتراض سكان من مقاطعة "سارلاند" غربي البلاد على إنشاء مئذنة لمسجد فيها جدلا واسعا في المنطقة.
وقالت الصحف أن قسما كبيرا من سكان بلدة "فولكلينغن" الحدودية مع فرنسا يعارض إنشاء مئذنة بطول 8 أمتار لمسجد بثلاث قباب في بلدتهم، مشيرة إلى أن السبب الحقيقي الكامن وراء المعارضة هو شعور الألمان بالقلق من سرعة انتشار الإسلام في البلاد
وأشارت تلك الصحف إلى أن نصف سكان بلدة "فولكلينغن" على الأقل، البالغ عددهم حوالي 40 ألف نسمة يرفضون إنشاء مئذنة لمسجد "السليمية" في البلدة ويرون بأنه "لا مكان للمآذن في ألمانيا" ويطالبون بحظر إنشائه على غرار القرار السويسري الصادر بالخصوص.
وقامت بلدية "فولكلينغن" بسحب مخطط بناء المسجد بعد رفض مجلس البلدية مقترح إنشاء مئذنتين للمسجد المذكور. واحتجت لجنة إنشاء المسجد على قرار السحب قائلة أنه لا يستند إلى أي مبرر قانوني.
وفي تصريح صحفي شدد ممثل الجالية التركية المقيمة في البلدة "عدنان آتاكلي" على ضرورة احتواء المساجد على المآذن مثل امتلاك الكنائس للأبراج وطالب بإجراء استفتاء حول الموضوع في البلدة.
مداهمات لمنازل عدد من المسلمين
قالت السلطات الأمنية أنها داهمت عشرات من منازل مسلمين حول البلاد واعتقلت ثلاثة أشخاص وصفتهم بـ"المتطرفين".
وأعلن متحدث باسم مكتب التحقيقات الجنائية أن ما مجموعه 43 منزلاً تم تفتيشها في عدة مدن في البلاد .
وقال المتحدث أن السلطات تشتبه في أن سبعة أشخاص سعوا لتجنيد أشخاص للعمل مع مجموعات إسلامية وصفت بـ "المتطرفة"، وقد تم اعتقال ثلاثة منهم، في حين تبين أن الأربعة الآخرين خارج البلاد.
في نفس السياق حذرت هيئة حماية الدستور المعنية بشؤون الأمن الداخلي في ألمانيا من تزايد نشاط المتطرفين الإسلاميين عبر شبكة الإنترنت.
وذكر تقرير صحيفة «بيلد» استنادا إلى تقرير سري أن المتطرفين يقومون في الوقت الحالي بعملية «تعبئة» عبر الإنترنت من خلال نشر شرائط فيديو باللغة الألمانية تدعو إلى الجهاد ضد الغرب. وأعربت الهيئة عن قلقها من دخول مئات المستخدمين على المواقع الاجتماعية مثل «يوتيوب» وشبكة الطلبة لمشاهدة مثل هذه الشرائط، ورصدت وجود أربعة شرائط أفلام من هذه النوعية على شبكة الإنترنت.
دراسة تشير إلى شعور المسلمين في ألمانيا بالاضطهاد
أشارت دراسة أوروبية حديثة إلى أن مسلمي ألمانيا يعانون بشدة من تعامل المجتمع معهم كغرباء ورفضه الاعتراف بهم كمواطنين ألمان رغم مشاركتهم الفعالة في المجتمع.
واعتبرت الدراسة أن إحساس الأقلية المسلمة في ألمانيا بالرفض والعزل المجتمعي المفروض عليهم يمثل ظاهرة عامة ينبغي على المؤسسات المعنية مواجهتها والسعي لمنح المسلمين في عموم البلاد وضعا لائقا مماثلا لما يوجد في بلدان أوروبية أخرى.
وحللت الدراسة ، التي صدرت عن "المعهد البريطاني لبحوث الانفتاح المجتمعي"، المشاعر الإنسانية والواقع المجتمعي للمسلمين في 11 عاصمة ومدينة بسبع دول أوروبية هي ألمانيا وبريطانيا وفرنسا والسويد وهولندا وبلجيكا والدانمرك.
ولفتت الدراسة إلى أن أكثرية مسلمي برلين يشعرون بأن المجتمع الألماني ينظر إليهم كأشخاص غير مرغوب فيهم وينبغي إبقاؤهم على الهامش، وأشارت إلى أن 11% فقط من المسلمين في برلين يعتقدون أن جيرانهم الألمان يعتبرونهم ألمانا مثلهم، في حين تصل هذه النسبة إلى 25% في المتوسط بين مسلمي الدول الأوروبية الست الباقية.
وذكرت الدراسة أن 25% من مسلمي برلين وهامبورغ يعتبرون أنفسهم مواطنين ألمانا، بينما يفخر 70% و82% من المسلمين في مدينتي لندن وليستر البريطانيتين وأكثرية مسلمي باريس بهوياتهم الإنجليزية والفرنسية.
ومن جانبه علق مفوض الاندماج في حكومة برلين المحلية غونتر بينينغ على الدراسة بالقول إن "ما كشفته يعد محصلة لسياسة رسمية متأخرة فشلت في توطين الإسلام وإعطاء مسلمي ألمانيا إحساسا بأنهم يعيشون في وطنهم".
ودعا المؤسسات السياسية الألمانية للسعي لكسب ثقة مسلمي البلاد عبر التصدي لظاهرة "الإسلاموفوبيا" ووضع حد لمزاعم السياسيين بشأن عدم استعداد المهاجرين العرب والأتراك للاندماج.
إحصائية جديدة للفاتيكان عن عدد الأتباع
أعلنت الفاتيكان عن آخر الإحصاءات الكنسية أن عدد المسيحيين الكاثوليك حول العالم "ارتفع ارتفاعا طفيفا "ليبلغ 1.166 مليار نسمة ليواصل المسلمون تصدر عدد أتباع الديانات .
وكانت دراسة حديثة نشرت مؤخرا كشفت عن أن نحو ربع سكان الكرة الأرضية تقريباً مسلمون. وبحسب الدراسة التي جاءت بعنوان «خريطة المسلمين في العالم» ، فإن عدد المسلمين في العالم يبلغ نحو 1.57 مليار مسلم يشكلون نحو 23 في المائة من إجمالي سكان العالم البالغ عددهم 6.8 مليار نسمة.
وذكرت الدراسة التي حاولت رصد خريطة للمسلمين في العالم أن الهند التي تقطنها أغلبية هندوسية تضم من المسلمين أكثر من أي دولة إسلامية باستثناء إندونيسيا وباكستان، بعدد يتجاوز ضعفي عدد المسلمين في مصر التي تعد أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان. وأوضحت أن عدد المسلمين في الصين يفوق عددهم في سورية، ويوجد في ألمانيا مسلمون أكثر من عدد المسلمين في لبنان، فيما يفوق عدد المسلمين في روسيا عددهم في الأردن وليبيا مجتمعتين. وأشارت الدراسة إلى أن نحو ثلثي المسلمين موجودون في آسيا، وينتشرون في منطقة تمتد من تركيا غرباً حتى إندونيسيا شرقاً، أما في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فيعيش فيها مسلم من أصل خمسة مسلمين في العالم.
وقال التقرير أن عدد المسيحيين الأرثوذكس في مصر والبالغ عددهم 4 ملايين يفوق عدد كل المسيحيين في الشرق الأوسط.
وحول عدد الكاثوليك تغطي الإحصاءات عام 2008 ويتضمنها "الكتاب البابوي السنوي" والذي قدم للبابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان في مراسم كنسية. كما سجلت الإحصاءات تراجع عدد الراهبات بنسبة ثمانية بالمائة منذ عام 2000 مع تراجع حاد في أعدادهن في أوروبا ( سالب 17.6 بالمائة ) وفي الأمريكتين بنسبة 12.9%.
وأوضحت تقديرات الفاتيكان إلى أن الكاثوليك باتوا يمثلون 17.4 بالمائة من سكان العالم ،بزيادة طفيفة عن تقديرات عام 2007 والتي قدرت بـ 17.4 بالمائة.
خمس الألمان من أصول أجنبية

أشارت الإحصائيات الرسمية إلى استمرار ارتفاع نسبة الأشخاص المنحدرين من أصول أجنبية بين السكان في ألمانيا.
وأعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في مقره بمدينة فيسبادن أن 19% من السكان عام 2008 منحدرون من أصول مهاجرة ، في حين بلغت نسبتهم 18.7% عام 2007 و18.3 % في أول عام للإحصائية عام 2005 .
وذكر المكتب أنه من المتوقع أن ترتفع نسبة السكان المنحدرين من أصول أجنبية في ألمانيا خلال الأعوام المقبلة.
وأشار المكتب إلى أنه إذا ظل عدد المهاجرين على نفس المستوى الحالي فإن نسبة المواليد الجديدة المنحدرة من أصول مهاجرة ستتراجع بشكل ملحوظ اعتبارا من عام 2030 .
وتشمل الإحصائية الأشخاص الذين هاجروا إلى ألمانيا عقب عام 1950 وما بعده.
وتبين من خلال الإحصائية أن الأشخاص المنحدرين من أصول أجنبية شكلوا 15.6 مليون شخص عام 2008 من إجمالي عدد السكان في ألمانيا الذي بلغ 82.1 نسمة.
وعزت الإحصائية ارتفاع عدد السكان المنحدرين من أصول أجنبية عام 2008 بمقدار 155 ألف نسمة مقارنة بعام 2007 إلى الهجرة الوافدة والمواليد.
وفي المقابل انخفض عدد السكان الأصليين بسبب ارتفاع معدلات الوفيات بمقدار 277 ألف شخص.
وأظهرت الإحصائية ارتفاعا طفيفا في متوسط معدلات المواليد لدى النساء المنحدرات من عائلات مهاجرة مقارنة بالنساء الألمانيات. وأشارت الإحصائية إلى أن السكان المنحدرين من أصول أجنبية يكونون في المعتاد أصغر سنا من المواطنين المنحدرين من أصول ألمانية (34.4 عام مقابل 45.3 عام) ، كما تزيد نسبة العزاب بينهم عن الألمان (45.5 % مقابل 38.4 %).
ومن ناحية أخرى ذكرت الإحصائية أن نحو 14% من المنحدرين من أصول مهاجرة لم يحصلوا على شهادة دراسية متوسطة ، بينما لم تتجاوز النسبة بين المواطنين المنحدرين من أصول ألمانية 2%.
كما أشارت الإحصائية إلى أن نحو 44% من الأشخاص المنحدرين من أصول أجنبية لم يحصلوا على شهادة مهنية ، مقابل نحو 20% من المواطنين المنحدرين من أصول ألمانية.
وتبين من خلال الإحصائية أيضا أن البطالة بين الأشخاص المنحدرين من أصول أجنبية الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 65 عاما تزيد بمقدار الضعف عن معدلات البطالة العادية ، وينطبق الأمر أيضا على الوظائف ذات الرواتب القليلة.
وقد بلغ عدد الألمان المنحدرين من أصول أجنبية 8.3 مليون شخص عام 2008 ، بزيادة قدرها 166 ألف شخص مقارنة بعام 2007 ، بينما بلغ عدد الأجانب نحو 7.3 مليون شخص ، بتراجع قدره 100 ألف أجنبي

المؤتمر الألماني للإسلام .. هل من جديد ؟

أصبح المؤتمر الألماني الإسلامي ـ DIK ـ مجرد ذكرى لمحاولة إيجاد نتائج ملموسة وواقعية، فبعد أن انتقل وزير الداخلية السابق شويبله إلى منصب وزير المالية في الحكومة الجديدة (Union + FDP) لم يعد للمؤتمر الألماني الإسلامي ذكر في تفعيل قضايا المسلمين والاندماج والحوار المفتوح بين ممثلي المسلمين في المؤتمر والدولة الألمانية.
في آخر جلسة للمؤتمر المذكور في يونيو 2009 اتفق المشاركون على ضرورة استمراره وتفعيله ليسفر عن مستقبل مرضي. لم يحدث شيء بعد ذلك في فترة انتخابات الحكومة الجديدة وعطلة الصيف. وكان قد اتفق ممثلو المؤتمر من المسلمين (مؤسسات إسلامية عدة وفنانون مستقلون ومصلحون اجتماعيون ) وممثلو الدولة في الثلاث سنوات السابقة على الخطوط الأساسية لتعامل الدولة الألمانية مع المسلمين المقيمين فيها. هذا وقد نوقش في يونيو 2009 المقترحات المقدمة والأسئلة المطروحة حول بناء المساجد والاهتمام بمراسم الدفن الإسلامية في المقابر.
بعد شويبله .. هل من أفكار جديدة

بانتقال الوزير "شويبله" رئيس المؤتمر إلى وزارة المالية أطبق فراغ كبير على المؤتمر الألماني الإسلامي . وعليه فقد نُقل المؤتمر الإسلامي ـ مؤقتا ـ إلى القسم الخارجي التابع لوزارة الداخلية لأن الرئيس الجديد للمؤتمر لم يعين بعد، كما أنه لا توجد أي مشاريع ـ أو حوارات جديدة ـ يستدعي نقاشها.
أما وزير الداخلية الجديد "دي ميزير" من حزب CDU فلم يول اهتماما واضحا بهذا المؤتمر، ربما لأنه في باكورة عمله كوزير داخلية، كما صرحت إحدى الصحف الألمانية، ولأول مره في مسيرة عمله الجديد. وقد صرح "دي ميزير" في البرلمان الألماني بأن المؤتمر الإسلامي أهم حوار إصلاحي بين الدولة الألمانية وممثلي المسلمين في ألمانيا، غير أنه قال مواصلا بأن ما تم انجازه إلى الآن كان نظريا وعليه فيجب الآن تحقيقه على أرض الواقع.
حدد "دي ميزير" هذا الانجاز النظري ـ الذي يستلزم تطبيقه على أرض الواقع بثلاث نقاط:
ـ تدريس الدين في المدارس وتأهيل أساتذة لتدريسه.
ـ المساواة بين الرجل والمرأة.
ـ حوار حول الإسلام "السلمي" والإسلام "الجهادي العنيف"
هذا كما أضاف مصرحا بأن الدولة ستساعد في الحوار حول الإسلام "الجهادي العنيف" بمعنى الإسلام كخط أساسي فاصل بين الإسلام السلمي المتسامح والعنف الاسلاموي.
كان هذا التصريح بمثابة صدمة للاتحادات والممثلين للمؤتمر الإسلامي إذ أن ما ذكره "دي ميزير" وزير داخلية ألمانيا الجديد قد أنجز كله وتحقق على أرض الواقع في فترة "شويبله" فقد انعقد حوار أمن بين مكتب الجرائم الألماني وجهاز الأمن في 2001 حول هذا الموضوع، كما أن جلسات محادثات المؤتمر الألماني الإسلامي لمدة ثلاث سنوات قد جرت لبناء الثقة بين الدوية والمسلمين ، كما تأسس مكتب توضيح المفاهيم للتنسيق بين المشاريع المختلفة.
ألم يحدث كل هذا يا سعادة الوزير الجديد حتى نتحدث عن الخط الأساسي الفاصل بين الإسلام السلمي والجهادي؟؟ .. إنها لمضيعة للوقت أن نبدأ من جديد !!
لقد حرص وزير الداخلية الألمانية السابق "شويبله" على تمثيل كل القطاعات الإسلامية في المؤتمر الألماني الإسلامي، بما في ذلك اتحاد ميلي جروش التركي، الذي اتهم بالتطرف. وتقول الصحافة الألمانية بناءا على تصريح وزارة الداخلية الألمانية بأن هذا الاتحاد المذكور سيواجه صعوبات كثيرة في فترة "دي ميزير" وزير الداخلية الجديد.

على صعيد آخر صرح مصدر بوزارة الداخلية بأن ثمة ممثلين للمؤتمر الإسلامي سيعفون من اشتراكهم في المؤتمر هذه المرة، ومثالا على ذلك "نيكلا كليك" الباحثة الاجتماعية الشهيرة مؤلفة كتاب "العروسة الأجنبية" الصادر عام 2005، والمحامية "سيران آتس" مؤلفة كتاب "الإسلام بحاجة لثورة جنسية" الصادر عام 2009 علما بأن هذه المحامية مهتمة الآن في وظيفتها القانونية بنتائج واقعية للقانون الإسلامي الخاص.
أخيرا أعلنت الصحافة الألمانية بأن المؤتمر الألماني الإسلامي في هذه الفترة الجديدة ينوي الانفتاح والعمل المشترك مع وزارة التعليم والثقافة الألمانية، هذا إلى جانب العمل مع مفوضة الاندماج السيدة "بومر"، التي نسقت قمة الاندماج السابقة للمستشارة الألمانية " ميركل"، كما أنها خبيرة في موضوع اندماج الأجانب في سوق العمل في ألمانيا.
ما يهمنا هنا هو أن مفوضة الأجانب "بومر" تود تعديل خطة العمل الوطني، وذلك بزيادة نسبة توظيف الأجانب في خدمة الدولة، هذا كما تهتم كذلك بجذب الأجانب للوظائف التعليمية، وضرورة السعي لاعتراف الدولة بشهادات التأهيل والخبرة التي منحت من دول أخرى.
يستطيع المؤتمر الإسلامي" العملي" توضيح كل هذه الأسئلة في الربيع القادم، إن لم يحصر نفسه على الإطار المالي وحصص الدين التي هي أصلا من شؤون الولايات.
إن السؤال الأساسي الذي يتكرر دائما هو لماذا لا يوسع تمثيل المسلمين في المؤتمر الإسلامي ليشمل كل الشرائح المسلمة وكذلك الأكثر التصاقا بالشارع الإسلامي في ألمانيا ؟
أليس بالفعل أن المؤتمر الألماني الإسلامي مؤتمر نظري ولم يحقق أهداف مهمة؟
أليس هو خادم السلطة الألمانية أول ما يكون في قضايا الأمن قبل الاهتمام بالمسلمين أنفسهم المُناقش حولهم؟
قليل من المسلمين الألمان من يعرف الشخصيات الممثلة للإسلام في هذا المؤتمر الأمر الذي يعني توجه مقصور وغير مرضي وغير كامل.
لقد نجحت انجلترا في إدماج المسلمين والاعتراف بالإسلام نقيضا لألمانيا، لأنها سمحت للمسلمين أن يتحدثوا عن أنفسهم ويعرضوا أطروحاتهم في القضايا التي تمسهم كمسلمين.
في جو كهذا مانح للأقلية حريتها الكاملة في دولة ديمقراطية في قلب الغرب سيُحترم القانون حتما ويسود الأمن والمساواة للاعتراف بالأقليات هوية ومعتقدا.



المصريون وأحلام التغيير


أصيب معظم المصريين بالدهشة والفرحة والزهو والحسرة معا حين شاهدوا مقابلات تليفزيونية مطولة في عامي 2009 و 2010 مع رجلين تجمع بينهما عدة متشابهات هما د. مصطفي البرادعي الحائز على نوبل للسلام عام 2005 و د. أحمد زويل الحائز على نوبل في الكيمياء عام 1999. الدهشة والفرحة والزهو والحسرة صاحبت تساؤل حار صعد بسرعة وحرقة في صدور المصريين وهم يستمعون إلى هذين الرجلين يتحدثان في مزيج مبهر من الحكمة والمعرفة والذكاء والخبرة مع بساطة آسرة ودماثة خلق ورهافة حس وثقة في الوطن والمواطنين.. شاهدوا الرجلين فعرفوا سر تقدير العالم لهما، وتصاعد تساؤلهم الموجع: كيف لا يحكم مصر هؤلاء الرجال أو رجال في قامتهم؟!
كيف يكون في استطاعة مصر أن تلد وتنتج مثل هؤلاء الرجال ثم لا تستطيع أن تصل بهم إلى مواقع القيادة العليا بها؟ كيف يكون لمصر القدرة على تكوين مثل هذه المواهب والفرائد الإنسانية ثم تسلم نفسها لجماعات من المنتفعين الذين لا يعرفون سوى "حاضر يا فندم" و"سيادتك تأمر يا فندم" في غياب بائس للرؤية الوطنية أو حتى الإدارية وتخبط فاضح في القرارات والمشروعات ، مما أدي على مدي أكثر من ثلاثين عاما إلى حالة من الانحطاط لم تعرفها مصر منذ عهد المماليك.
من عمق آلام الاحتضار التي يعانيها المجتمع المصري اليوم وفي بريق الحلم بالتغيير الذي طال انتظاره وحان استحقاقه يتساءل المؤمنون بمصر والمصريين: لماذا لا يكون البرادعي أو زويل رئيسا لمصر؟!
في مساء الثاني من فبراير 2010 وقع حدث إعلامي وفكري غير مسبوق في مصر حين ظهر د. أحمد زويل في قناة دريم المصرية الخاصة، والحدث غير مسبوق في عدة أوجه فقد قامت الإعلامية المميزة مني الشاذلي بدعوة الإعلامي الأشهر محمود سعد للاشتراك معها في محاورة د. أحمد زويل في حلقة خاصة من برنامج "العاشرة مساء"، كما جاءت الحلقة غير مسبوقة في طولها إذ استغرقت حوالي أربع ساعات مما منح المشاهدين فرصة فريدة للاقتراب بشكل حميم من عقل وقلب العالم العربي الأشهر. ثم ازداد عمق وثراء الحدث حينما أتيحت الفرصة لعدد من المثقفين والمبدعين المصريين بالاتصال هاتفيا بمداخلاتهم وأفكارهم لتكتمل أمام المشاهد المندهش أركان احتفالية علمية وثقافية وسياسية بالغة الإثارة والمتعة والفائدة. ورغم أن د. زويل حاول أن ينأى بنفسه عن الخوض في السياسة، إلا أن الاحتفالية ألقت بنا في خضم الواقع السياسي في مصر اليوم لأنها فجرت في صدور المشاهدين سؤالنا الذي بدأنا به وهو: كيف لا يكون أحمد زويل، أو شخص في قامته، رئيسا لمصر؟!
والذي منح هذا الحدث الإعلامي المميز أهمية إضافية هو أنه جاء بعد أحداث إعلامية بالغة البؤس والسفاهة وقع فيها الإعلام المصري بكل أشكاله، سواء في سقوطه في مسخرة الحرب الكروية بين مصر والجزائر للتأهل لنهائيات كأس العالم في الأشهر السابقة، أو في المبالغة الممجوجة في أعياد الفخر والنصر وإدعاءات التفوق الحضاري لحصول المنتخب المصري على بطولة إفريقيا في الأيام القليلة السابقة لظهور زويل على شاشة دريم. هذه المبالغة في نصب أعراس النصر والفخر تكشف كيف انتهي أمر المصريين المسحوقين في واقع يومي مرير ينضح بالفشل في أهم الجوانب الحياتية إلى التشبث في استماتة بالمجال الأخير الذي يمنحهم نصراً وفرحاً وهو المجال الكروي، إنه فرح مشوب بالحسرة لأنه الاستثناء الذي يؤكد واقع الوجع الوطني الشامل الذي ينزف حزنا وبؤسا يوميا في أرض الكنانة، وجاءت مقابلة زويل لتمنح المصريين أمل وإمكانية انتصارات في مجالات أخري إذا ما تقدم الركب شخصيات مثل هذه.
كما أن هذا الحدث الإعلامي جاء قبل أسبوعين أو أكثر بقليل من اليوم الموعود الذي يصل فيه الدكتور البرادعي إلى وطنه مصر في التاسع عشر من فبراير 2010 وما يثيره هذا من آمال وأشواق في قلوب المصريين التواقة إلى غد أكثر جمالا وعزة تستحقه مصر الكبيرة القديمة المتجددة أبدا كنهاية لمسيرة انحدارها المستمر بعد آخر إنجاز حقيقي لها في حرب العبور الباهرة عام 1973.

ولكن ماذا في شخصية وخصال البرادعي أو زويل ما يجعل الكثيرين من المصريين يحملون لهما كل هذا الفرح والنداء والأمل والرجاء؟ هل هي ظاهرة التعلق بالمخلص المنتظر والبطل المنقذ الفذ الذي تنعقد عليه آمال وأحلام الأجيال؟ أعتقد أن الأمر أعمق من هذا، وله جوانب أخري. إحداها هي أن ظهور البرادعي وزويل بالشكل والجوهر والمستوي الذي ظهرا عليه قد منح المصريين فجأة بديلاً مثيراً متلألئا بدت على ضوئه الاحتمالات الأخرى المطروحة على الساحة السياسية - وهي إما التمديد للرئيس مبارك أو التوريث لابنه أو الأخوان - بدت هذه الاحتمالات باهتة فقيرة فاقدة لأي بريق أو إثارة. فهي لا تقدم لنا سوي إما المزيد من سنوات البؤس الحالي على أيدي نفس المسئولين عن صناعة هذا البؤس، أو التحول إلى الدولة الدينية!
في غمرة بؤس هذه الاحتمالات التي كانت تدفع اليأس في قلوب المصريين التواقين لأنوار التغيير ظهر البرادعي وزويل كنموذج من لحم وشحم ومن فكر وثقافة وثراء إنساني مثير لما يمكن أن يكون عليه البديل الحقيقي للقائد وللمنظومة الفكرية السياسية المصاحبة له التي يمكن أن تحكم وتقود مصر إلى مستقبلها المنشود.
لقد جاء البرادعي وزويل ليمنحانا مثالا حيا وإمكانية واقعية تقول لنا انه من الممكن الحصول على بدائل ورؤى أكثر إثارة وجمالا لمستقبل مصر، لقد كاد المصريون أن ينسوا - وهم يرزحون تحت ثقل وخمول النظام الثقيل المتراخي الممل الفقير الموهبة الفاقد للرؤى الذي لم يعرفوا سواه على مدى جيلين كاملين - كادوا أن ينسوا كيف يتحدث ويفكر ويحلم ويعمل الموهوبون المميزون المثقفون من الرجال القادة، كل في مجاله، حتى شاهدوا البرادعي وزويل فتذكروا أن هناك نوعية مختلفة تماما من النماذج الإنسانية المصرية التي يمكن أن توجد وتتقدم وتتقلد الزمام وتقود وتحلم وتحكم. نوعية تختلف عن نماذج تمرغت في الفساد السياسي عقودا بعد عقود وأصبحنا نشاهد ألعابها البهلوانية وأكاذيبها المفضوحة على ملأ الأشهاد في كل قضية أساسية يدمي لها قلب مصر .
جانب أخر من جوانب الجذب لهذين الشخصيتين هو إدراك المصريين لحاجتهم إلى شخصية "شاهقة" تتمتع بمكانة عالمية لا يتطرق إليها شك وإلي مصداقية ونزاهة وتميز إنساني ومهني عليه إجماع عالمي – وذلك حتى يمكن لها، وبها، الصمود أمام الحرب الضارية الشرسة التي سيشعلها في وجهها أنصار وزبانية وكتبة وحرس النظام الحالي المنتفعين من مزاياه ومنحه من مناصب وسلطات ونفوذ. فقد شاهد المصريون كيف انتهي الأمر بكل من يتحدى النظام سياسيا أو مدنيا إلى غياهب السجون - كما حدث مع د. سعد الدين إبراهيم الذي أعلن القضاء براءته ولكن بعد سنوات من السجن و"المرمطة" في المحاكم ، وما حدث بعد ذلك لأيمن نور الذي اجترأ على ترشيح نفسه ضد الرئيس مبارك في الانتخابات وأدخل السجن وخرج منه بعد أكثر من ثلاث سنوات فجأة على أساس صحي ومازال محروما من ممارسة السياسة.

كان من الواضح أن أي شخص مهما كان واعيا وصاعدا فلن يستطيع أن يصمد أمام مثل هذه الضربات التي تنتظر كل من يجرؤ على تحدي النظام المصر على التمديد أو التوريث، لذلك كان لابد أن يكون المتحدي هي تلك الشخصية الشاهقة التي تستطيع الصمود والنجاح. ولهذا هرع المصريون بشكل عفوي وجماعي مثير ملتفين حول زويل والبرادعي، مرسلين لهم النداءات والمناشدات المتحمسة المؤثرة، وعندما تصاعد اسم زويل في البداية كمرشح محتمل – وكان قد بدأ يزور مصر سعيا وراء حلمه ببناء صرح علمي كبير يؤسس لنقلة نوعية لمصر في المجال العلمي، وبعد أن تعاونت الدولة أولا ووضعت معه حجر الأساس لهذا الصرح، توقف كل شيء فجأة بعد أن تصاعدت شعبية زويل وأصبح يهدد مشروع التوريث - واضطر زويل في النهاية أن يعلن عدم رغبته في الترشيح لرئاسة مصر.
البرادعي في القاهرة
أما البرادعي فبعد فترة من التريث والدراسة صرح بأنه مستعد لدخول معركة الرئاسة إذا ما توفرت شروط معينة يضمن بها الحد الأدنى من أوليات العمل السياسي النظيف من شفافية وحيادية وانتخابات نزيهة. وسرعان ما راحت العشرات من الجماعات والأحزاب تتسابق في إعلان رغبتها في أن ينضم البرادعي لها و مبادرتها للقيام بحملات توقيع في عرض البلاد لتجييش المواطنين لتأييد البرادعي والمطالبة بالسماح له بالترشيح رغم مهزلة تفصيل مواد بعينها في الدستور لكن ينحصر الترشيح في مرشح الحزب الوطني أي ضمان التوريث لجمال مبارك تحت غطاء لعبة برلمانية وحزبية مفضوحة!
هذا وقد عاد د. محمد البرادعي إلى مصر بعد أن سلم رئاسة هيئة الطاقة الذرية الدولية إلى خلفه، واستقبل استقبالا شعبيا من المواطنين .
وردد مستقبلو البرادعي خلال فترة انتظار وصوله إلى المطار الهتافات ورفعوا علم مصر وصور ه ولافتات تحمل تأييد ترشيحه لرئاسة مصر وتؤكد أنه السبيل إلى الحرية والتقدم لمصر.
وذكرت مصادر أمنية مصرية رفيعة المستوى إن أجهزة الأمن تعاملت مع وصول البرادعي باعتباره مواطنا عاديا ولكن الإجراءات الأمنية جاءت مكثفة حول المطار نظرا لان منطقة المطار مكان حساس للغاية والإجراءات الأمنية تمت وفقا لإجراءات وتعليمات ولوائح نظرا لوجود تجمعات جماهيرية مما يثير مخاوف من حدوث فوضى وتوتر في المطار.
من الجدير بالذكر أن الدستور المصري يشترط لمن يرغب في الترشح لانتخابات الرئاسة أن يكون عضوا في الهيئة العليا لأحد الأحزاب قبل عام علي الأقل من الانتخابات، علي أن يكون قد مضي علي تأسيس هذا الحزب خمس سنوات.
كما يشترط أن يحصل أي مرشح مستقل للرئاسة على تأييد 250 عضواً منتخباً في مجلسي الشعب والشورى ومجالس المحافظات من بينهم 65 عضواً على الأقل في مجلس الشعب و25 عضواً في مجلس الشورى و10 أعضاء في مجالس المحافظات.
وتطالب المعارضة المصرية منذ سنوات بتعديل دستوري يلغي القيود المفروضة على الترشح للرئاسة وتصف الشروط المنصوص عليها حالياً بأنها "تعجيزية" خصوصاً في ظل هيمنة الحزب الوطني الحاكم على البرلمان ومجالس المحافظات.
عودة البرادعي أنهت الجدل حول ترشح مبارك الأب
هذا وقد أكدت مصادر مقربة من مؤسسة الرئاسة أن طرح أسماء لشخصيات سياسية مصرية لديها الاستعداد للوصول إلى سدة الحكم مثل المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعى ، "حسم الأمر وأنهى أي تردد كان موجودا إزاء ترشح الرئيس حسني مبارك في الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2011".
والتزم مبارك ، الذي تولى السلطة منذ عام 1981، الصمت خلال الشهور الماضية إزاء نياته في شأن ولاية سادسة، ولكن كثيرين في مصر يتحدثون عن إمكان أن يخلفه نجله جمال مبارك رئيس لجنة السياسيات في الحزب الوطني الحاكم.
وكان البرادعي قد وصل إلى مطار القاهرة الدولي مساء يوم 19/2 قادما من العاصمة النمساوية فيينا، حيث كان في انتظاره مئات الناشطين والسياسيين المصريين والذين رددوا الهتافات ورفعوا علم مصر وصور البرادعي ولافتات تحمل تأييد ترشيح البرادعي لرئاسة مصر وتؤكد أنه السبيل إلى الحرية والتقدم لمصر
ويطالب البرادعي (67 سنة) بتغييرات دستورية جوهرية من أجل ضمان إجراء انتخابات ديمقراطية ونزيهة. وعشية وصوله، قال في مقابلة بثتها قناة "دريم" التلفزيونية الخاصة إنه يريد أن يكون "وسيلة للتغيير" وإنه "مستعد لخوض غمار السياسة المصرية شرط أن تكون هناك انتخابات نزيهة وهذه بديهيات".
في هذه الأثناء، قال مصدر رفيع لصحيفة "الشروق" المصرية المستقلة، إن "الكل يعلم أن الرئيس حسنى مبارك يبقى كروته قريبة من صدره، ولا يتحدث عما هو آت إلا قليلا وبالتالي فمن يقل أن مبارك قد أعلن لأحد أنه سيترشح لانتخابات 2011 لا يمكن أن يكون صادقا، إنما من التسليم القول أن طريقة إدارة الأمور تشير إلى ذلك".
وعلق مصدر آخر، عرف الرئيس مبارك عن قرب وعمل معه لسنوات، قائلا: "إن من يتصور أن الرئيس مبارك سيقرر ألا يترشح وأن يدعو جمال مبارك للترشح بدلا منه لا يعرف شخصية مبارك وطبيعتها العسكرية المنضبطة". أضاف أن حدوث ذلك، وهو ما يصر على استبعاده، "سيكون أمرا خارجا عن المألوف".
من ناحيتها، قالت مصادر دبلوماسية غربية في القاهرة: إن التقديرات التي ترسلها سفاراتهم إلى عواصمها الغربية الفاعلة تقول إن مبارك هو "على الأرجح" من سيترشح لانتخابات 2011.
أحد هذه المصادر قال: "إنه لا يجد الآن ما يدل بصورة واضحة على أن جمال مبارك يجهز نفسه لانتخابات الرئاسة القادمة". وقال مصدر آخر، إن واشنطن صرحت للقاهرة بأنه إذا ما كان لها أن تختار ما بين جمال وبين شخصية تنفيذية رفيعة حاليا لها مسئوليات على الساحتين الداخلية والخارجية فإنها ستختار الشخصية الثانية.
"الإعراب عن هذا التفضيل لا يعنى أن جمال يواجه برفض أمريكي أو أن أمريكا لن تدعمه في حال ما نقلت إليه السلطة بسلاسة وحصل على دعم شعبي ومؤسساتي، ولكنه يعنى ببساطة أن التفضيل هو لشخص آخر، على الأقل حتى الآن".
في الوقت نفسه، قالت مصادر رفيعة إن جمال مبارك يقوم الآن بدور كبير في الاستعداد للحملة الانتخابية للحزب الوطني الديمقراطي ، الذي يرأسه حسني مبارك، لانتخابات مجلس الشعب المقررة في نوفمبر العام الجاري.
واتفقت المصادر على أن مجريات العام والنصف العام المتبقي على طرح أسماء المرشحين للرئاسة بصفة نهائية يمكن أن تدخل تعديلات غير متوقعة لكن ليس على صعيد الرئاسة المصرية.
الحزب "الوطني" ينفي التوريث
وكان مصطفى الفقى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب المصري "البرلمان"، صرح في وقت سابق أن الرئيس مبارك سوف يكون مرشح الحزب الوطني الحاكم في الانتخابات الرئاسية المقبلة والمقررة العام القادم، مشيرا إلى "أن الرئيس أكد أنه سيظل يعمل لصالح مصر حتى آخر نفس في حياته، وبالتالي لن يتخلى عن أي فترة في رئاسته، خاصة أن لياقته البدنية والذهنية حالياً في أفضل أوضاعها" !!.
واستبعد الفقي في حوار له مع صحيفة "المصري اليوم" قيام الرئيس مبارك بتعيين نائبا له نزولا على رغبة المعارضة، مشيرا إلى أن "الوقت متأخر للغاية ولا أعتقد أن هذا الأمر وارد وقد بقى على تجديد انتخاب الرئيس قرابة أقل من العامين". وقال من الطبيعي إن يكون هناك قلق بين المصريين على منصب الرئاسة "لأن منصب الرئيس في مصر خطير للغاية لأن منصبه هو الأساس الذي يحرك كل مناحي الحياة".
وحول ما يثار عن توريث الحكم لنجل الرئيس، جمال مبارك، قال الفقي: "جمال مبارك من الممكن أن يرشح نفسه في حالة فراغ منصب الرئيس، ولكن في حالة وجود الوالد فإن هذا الأمر ليس مطروحا على الإطلاق".
وكانت مؤسسة "بيللو آند مانشا" البحثية الأمريكية قد ذكرت في وقت سابق، إن التوقعات العلمية والشعبية في مصر خلال السنوات العشر الأخيرة تشير جميعها إلى تولى جمال مبارك الحكم خلفاً لوالده، على الرغم من نفى كل من الرئيس مبارك ونجله لتلك التوقعات.
وتثير مسألة الخلافة السياسية في مصر جدلا مستمرا خاصة وأن مبارك الموجود في الحكم منذ عام 1981 سيدخل عامه الثاني والثمانين في مايو/ أيار المقبل، في ظل شائعات حول حالته الصحية.
ويعتقد على نطاق واسع باحتمال توريث الحكم للنجل الأصغر للرئيس المصري، جمال مبارك، والذي يشغل منصب الأمين العام المساعد في الحزب الوطني الحاكم، ويترأس لجنة السياسات المسئولة عن وضع سياسات الدولة.
وكان مبارك صرح في شهر أغسطس/آب الماضي على هامش زيارته للولايات المتحدة والتي رافقه فيها نجله جمال، بأنه مازال من المبكر الحديث عن مسألة ترشحه للرئاسة لفترة أخرى، مشيرا إلى أن الحديث عن ترشيح جمال مبارك للرئاسة هو لمجرد "البروباجندا" لتوجيه النقد للنظام وأن الموضوع خارج تفكيره تماما.

حتمية المواجهة بين إسرائيل ومحور المقاومة الرباعي في المنطقة


يرى فريق من المراقبين أن المنطقة تسير نحو أتون حرب طاحنة يقودها الأمريكيون والإسرائيليون، وهو ما عبر عنه أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى حين قال بأن المنطقة تسير على صفيح ساخن، في حين يرى فريق آخر أن التهديدات الإسرائيلية بشن الحرب ليست أكثر من فقاعات في الهواء، لأنها لم تعد قادرة على شن حروب خاطفة، كما باتت تواجه قوة ردع من المقاومة في المنطقة لا يستهان بها، وهذا ما عبر عنه أمين عام حزب الله حسن نصر الله.
(1) الموقف الإسرائيلي
بداية الغيث في هذه المرحلة من الصراع العربي الصهيوني، ثلاثة تصريحات ساخنة صدرت عن مسئولين إسرائيليين مؤخراً، كان من شأنها تصعيد حدة القلق والتحسب لوقوع حرب وشيكة في المنطقة , تشنها إسرائيل بدعوى الحفاظ على وجودها الذي يتعرض- في نظرها- لخطر داهم من إيران وحلفائها في المنطقة.
أول هذه التصريحات، جاءت على لسان وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك الذي صرح بعصبية لافتة، بأن إسرائيل لن تتردد في شن حرب شاملة على سورية ولبنان إذا ما استدعى الأمر ذلك، هذا بالرغم من محاولته طمأنة الرئيس المصري أثناء لقائهما الأخير في شرم الشيخ، بأن إسرائيل لا تنوي شن حرب على سوريا أو لبنان، كما تمنى لو أن هذه الطمأنة تصل للمسئولين فيهما. لكنه سرعان ما عاد بعد أيام قليلة، ليوجه تهديدات أخرى بالحرب على سوريا وحزب الله وقطاع غزه.
التصريح التالي، أدلى به وزير الخارجية الإسرائيلي "أفيجدور ليبرمان"، الذي هدد فيه الرئيس السوري بشار الأسد بأنه سيخسر الحكم هو وعائلته إذا ما أصر على تحدي إسرائيل، كما ستكون سوريا الخاسر الأكبر في هذه الحرب إذا ما شُنَّت. كذلك أكد- خلال مقابلة له مع القناة الأولى للتلفزيون الإسرائيلي- رفضه المطلق لانسحاب إسرائيل من الجولان، وطالب سوريا بالتنازل عنها قائلاً بوقاحته المعهودة: ما الذي يمنع سوريا من التنازل عن الجولان، وقد تنازلت في السابق عن "سوريا الكبرى" و "لبنان" و "لواء الاسكندرون"؟!!!.
أما التصريح الثالث، فقد جاء على لسان قائد اللواء الشمالي للجيش الإسرائيلي الجنرال لافي مزراحي، الذي هدد فيه باحتلال العاصمة السورية دمشق إذا ما نشبت حرب بين الطرفين، مدعياً أنه لا يوجد في المنطقة من يستطيع التغلب على الجيش الإسرائيلي!!!.
ومما يلفت النظر أنه قد سبق هذه التصريحات، إجراء تعديلات على البنية العسكرية للجيش الإسرائيلي- على ما صرح به قادة إسرائيليون- بعد تقويمهم لأسباب فشل جيشهم في تحقيق الأهداف التي شنت إسرائيل من أجلها الحرب على لبنان عام 2006، والتي استهدفت- بصورة رئيسة- القضاء على حزب الله واستعادة الجنديين اللذين كان الحزب قد أسرهما قبيل الحرب.
وقد تمثلت تلك التعديلات في التدريبات والمناورات التي استهدفت الارتقاء بكفاءة أداء قوات الاحتلال الإسرائيلي في مهاجمة حزب الله في الجنوب اللبناني، والتصدي للجيش السوري إذا ما تدخل في أية حرب قادمة تشنها إسرائيل على الحزب، إضافة للتدرب على مهاجمة قطاع غزه الذي يمثل شوكة في الخاصرة الجنوبية "الرخوة" للكيان العبري.
وشملت تلك التعديلات أيضاً تزويد الجيش الإسرائيلي بأسلحة متطورة، وإجراء تعديلات فنية على الدبابات والمركبات المدرعة كي تصبح أكثر قدرة على مواجهة الأسلحة المضادة التي يمتلكها حزب الله وسوريا وبخاصة القذائف المضادة للدروع. كما نشرت بطاريات "باتريوت" الأمريكية المضادة للصواريخ البلاستية بعيدة المدى، التي تستهدف قصف المواقع العسكرية والمنشآت الاقتصادية والمدن والبلدات الإسرائيلية، إضافة لنجاح الإسرائيليين- على ما يقولون- في بناء ما أسموه بنظام "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ قصيرة المدى.
ويرى المراقبون أن هذه التهديدات تنطوي على جدية لا يمكن للجانب الآخر التغاضي عنها، ذلك أنها صدرت عن مسئولين لهم دورهم المؤثر في صناعة قرار الحرب والسلم في إسرائيل. فوزير خارجيتها أفيجدور ليبرمان لا ينطق- في رأي المراقبين- عن الهوى، وهو الذي يشارك بفعالية في صنع السياسة الخارجية لإسرائيل.
كما أن وزير الدفاع إيهود باراك، هو من عتاة العسكريين الإسرائيليين الذين يتمتعون بقدرات وخبرات فائقة في التحسب لمصادر الخطر الذي يهدد إسرائيل واتخاذ قرار التصدي له. أما الجنرال "لافي مزراحي"قائد اللواء الشمالي المرابط على الحدود مع سوريا ولبنان، فهو قائد ميداني يدرك دلالة ما يجري على الأرض أكثر من القادة العسكريين والمدنيين الذين يُقوِّمون المواقف عن بعد، بناءً على التقارير التي تصلهم من مختلف الجهات المسئولة ليتخذوا القرارات بشأنها.
وهكذا نرى أن تلك التصريحات وغيرها التي يطلقها المسئولون الإسرائيليون، ينبغي أن تؤخذ على محمل الجد بالنسبة لسوريا ولبنان بالذات، إذ من غير المستبعد أن تقوم إسرائيل بشن حرب استباقية إذا ما استقر في عقل قادتها ووجدانهم، أن الوضع على الحدود الشمالية بخاصة وفي المنطقة بعامة يقتضي شن هذه الحرب.
والسؤال الآن: هل اتجاهات السياسات الإقليمية والدولية نحو المنطقة، تسمح لإسرائيل بشن مثل هذه الحرب؟.
يبدو من تصريحات العسكريين والمدنيين في الكيان الصهيوني أن الاتجاه السائد بينهم، يميل لتأييد القيام بعمل عسكري بهدف القضاء نهائياً على حزب الله. فقد أثبتت حرب تموز 2006 على لبنان بأن استمرار وجود هذا الحزب، واستمرار تلقيه الدعم من إيران وسوريا، يعني استمرار تعرض مدنه ومستوطناته ومؤسساته الاقتصادية للقصف الصاروخي، الأمر الذي يهدد أمن إسرائيل بل ووجودها، إذا ما تحول الكيان العبري- بفعل هذا القصف- لمجتمع "طارد".
زد على ذلك أن استمرار هذا الحزب يعني استمرار الدعم الموازي الذي تتلقاه حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي من إيران، ما يزيد من احتمال حصول المقاومة الفلسطينية على أسلحة وصواريخ متطورة من شأنها أن تهدد خاصرة العدو الجنوبية التي توصف بـ "الرخوة". وليس من شك أن هذا الأمر سيزيد من إمكان تحول إسرائيل إلى كيان طارد، مع ما ينطوي عليه ذلك من خطر تفككه ورحيل سكانه إلى مواطنهم الأصلية التي جاءوا منها.
وبرغم تحذير الكثيرين من القادة العسكريين والسياسيين الإسرائيليين، مثل رئيس الأركان جابي أشكنازي، من أن الثمن الذي يتوجب على إسرائيل دفعه- إذا ما اشتعلت حرب شاملة في المنطقة- سيكون باهظاً، غير أن الرأي السائد بينهم هو ضرورة التخلص من خطر حزب الله وصواريخه بأي ثمن، ما يعني أن شن حرب جديدة على لبنان أصبح- بالنسبة لإسرائيل- أمراً واجباً وحتمياً.
لذلك نجد المسئولين فيها يجتهدون في دفع أمريكا والمجتمع الدولي للعمل في اتجاهين متعاقبين:
الأول: استغلال البرنامج النووي الإيراني في اتخاذ إجراءات من شأنها خنق إيران اقتصاديا إلى درجة يصعب معها على النظام في طهران الاستمرار في تقديم العون المالي والعسكري لحزب الله وفصائل المقاومة الفلسطينية، فضلاً عن أن هذا العمل قد يقوي من موقف المعارضة الإيرانية أمام النظام الإسلامي المتشدد في طهران.
والثاني: في حال فشل تلك الإجراءات في وقف الدعم عن حزب الله والفصائل الفلسطينية، تقوم أمريكا وإسرائيل بشن حرب على طهران بهدف تدمير البنية التحتية للمنشآت الاقتصادية والعسكرية الإيرانية وبخاصة النووية والصاروخية، ما قد يؤدي إلى وقف الإمدادات لحزب الله وفصائل المقاومة الفلسطينية ويجعل- بالتالي- من السهل إقناع حزب الله بالتخلي عن مخططاته المعادية لوجود إسرائيل في المنطقة، هذا فضلاً عن تعطيل برنامج إيران النووي إن لم يكن تدميره.
فإذا ما فشلت مخططاتها في هذا الاتجاه، يصبح قيامها بمفردها في شن حرب على حزب الله أمراً لا مفر منه، وبخاصة أن الزمن ليس في صالح إسرائيل بأي حال من الأحوال. ذلك أن الانتظار الطويل لن يفيدها في شيء، فهي مشبعة من حيث التسلح كماً ونوعاً، كما أنها ليست في ضائقة مالية تمنعها من تغطية تكلفة الحرب التي تخوضها ضد حزب الله، وبخاصة أمام الالتزام الأمريكي بالحفاظ على أمنها، ومساعدتها إذا ما واجهت أزمات خطيرة تفوق طاقة الردع لديها.
(2) موقف سوريا وحزب الله
وأمام هذه التصريحات- التي ما زال وزير الحرب الإسرائيلي وغيره من القادة العسكريين يرددونها بصورة استفزازية ومتواصلة- كان من الطبيعي أن تواجه بردود من الجانبين السوري وحزب الله، لا تقل سخونة عن تلك التصريحات. لكن اللافت أن الرد السوري جاء هذه المرة في صورة غير مألوفة، حيث صرح وزير الخارجية السوري وليد المعلم في رده على تصريحات باراك قائلاً: إن على إسرائيل ألاَّ تحاول اختبار سوريا .. فهي تعلم أن الحرب ستكون شاملة، وستطال المدن والبلدات الإسرائيلية إذا ما قرر الصهاينة إشعالها، وإن عليها أن تكف عن لعب دور ما وصفه بـ "الزعران" في المنطقة.
غير أن ما يدعوا للتساؤل أن المعلم أنهى تصريحه بعبارة تنطوي على دلالات تعكس طبيعة الموقف المتأزم في المنطقة، وهي: "أستبعد كثيراً أن يشهد جيلنا بعد نشوب حرب شاملة كهذه، محادثات سلام"، ما يعني- في نظر المراقبين- أن الحرب القادمة ستكون الأخيرة والحاسمة في الصراع العربي الإسرائيلي، كما أنها ستقلب الأوضاع في المنطقة رأساً على عقب، مثلما ردد أمين عام حزب الله سماحة حسن نصر الله مراراً في خطبه.
وكان إيهود باراك قد صرح بأن السلام مع سوريا مطلب استراتيجي، لكن إسرائيل قد تضطر للدخول في حرب إقليمية إذا لم يتحقق السلام معها، وهذا ما حدا بالرئيس السوري بشار الأسد للقول بأن إسرائيل تدفع المنطقة للحرب وليس للسلام.
غير أن ما صرح به وزير الخارجية "أفيجدور ليبرمان"- في رده على المعلم- حول هضبة الجولان، أمر يضع العديد من التساؤلات حول الهدف الحقيقي من التصريحات التي أدلى بها باراك حول مطلب السلام مع سوريا، والتي تنطوي على إشارات عصبية لا تخلو من التهديد بالحرب التي قد تتطور لتصبح- في رأيه- حرباً إقليمية شاملة!!.
في المقابل هناك من يرى أن التهديدات الإسرائيلية بالحرب، ليست سوى جزءاً من الحرب النفسية التي تشنها إسرائيل ضد حزب الله، بغرض رفع معنويات الجيش الإسرائيلي التي أصابها التصدع نتيجة فشله في تحقيق الأهداف التي من أجلها شنت إسرائيل الحرب على لبنان عام 2006.
فبرغم كل التصريحات السابقة التي تشير إلى أن الحرب قد أصبحت قاب قوسين أو أدنى، يرى فريق من المراقبين أن تلك التهديدات ليست أكثر من فقاعات في الهواء، ذلك أنه لم يعد في مقدور إسرائيل الآن شن حروب خاطفة تحقق لها نصراً ساحقاً خلال بضعة أيام، كما كان الحال في حروبها السابقة مع العرب.
كذلك لم تعد إسرائيل قادرة على حصر ميدان المعركة على أرض العدو بعيداً عن مدنها ومستوطناتها، وهذا ما أثبتته حرب تموز التي شنتها إسرائيل على لبنان عام 2006 والحرب التي شنتها على غزه عام 2009. فقد تعرض العديد من المدن والمستعمرات والمواقع العسكرية والمنشآت الاقتصادية لنحو أربعة آلاف صاروخا أطلقها حزب الله على النصف الشمالي من الكيان العبري، كما تعرضت المستوطنات الحدودية ومدن النقب لمئات الصواريخ التي أطلقتها حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى.
وليس بعيداً عن هذا السياق، صرح أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، أن تصريحات المسئولين الإسرائيليين التي توحي بأنهم على وشك شن حرب على لبنان، لا يتفق مع حالة الإرباك الشديد الذي يعيشه الجيش الإسرائيلي في ظل الفشل الذي لازمة في حربية المذكورتين. فكل ما يستهدفه الإسرائيليون الصهاينة من هذه التصريحات- في نظر نصر الله- هو إشعال حرب نفسية على المقاومة اللبنانية والفلسطينية اللتين استطاعتا- من خلال إفشال الحربين التي شنتهما إسرائيل عليها في لبنان وقطاع غزه- تدمير نظرية الحرب الخاطفة التي اعتمدتها في كل الحروب السابقة مع العرب.
فقد طال القصف الصاروخي في كلا الحربين العديد من المدن والبلدات والمنشآت العسكرية والاقتصادية في الكيان العبري، الأمر الذي لم يحدث في حروبه السابقة مع العرب. كما تيقن الإسرائيليون أنهم لم يعودوا قادرين على شن حرب خاطفة تحقق لها حسم المواقف كما يشتهون، وأدركوا أيضاً أن أية حرب قادمة مع حزب الله أو سوريا، ستطال أي موقع أو مدينة أو مستوطنة تقع في أي بقعة في كيانهم.
(3) حزب الله وحلفاؤه .. هل لديهم أسباب لشن حرب استباقية
ليس من شك أن حزب الله ليست لدية القدرة الذاتية التي يستطيع بها شن حرب تمكنه من الانتصار على إسرائيل بمفرده. فبدون العون المالي والعسكري الذي يحصل عليه من إيران .. وبدون الدعم اللوجستي السوري.. وبدون الدعم المعنوي الذي يتوافر له من الغالبية العظمى من سكان لبنان والشعوب العربية .. وبدون التنسيق بين بينه وبين المقاومة الفلسطينية في غزه والضفة، لا يستطيع الحزب أن يحقق نصرا بيِّناًً يعتد به على إسرائيل، باستثناء التدمير "غير المسبوق" الذي سيلحق بالمدن والمستوطنات والمنشآت، نتيجة القصف الصاروخي الذي سيطلقه حزب الله، والذي يمكن أن يكون سبباً رئيساً في تحول إسرائيل لكيان طارد يهدد "جِدِّياً" بتفككه وزواله.
وهذا يعني- في المحصلة- أن قرار قصف إسرائيل بالصواريخ مرتبط برؤية النظام في طهران لهذا الموضوع أولاً، ثم باستعداد سوريا لمواجهة ما يترتب على هذا القصف ثانيا. وقد عبر وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك- بصورة واضحة- عن الدور الذي يمكن أن تلعبه سوريا حيال السماح لحزب الله أو منعه من المبادرة بشن حرب صاروخية على إسرائيل حين قال، أن السلام مع سوريا "أمر استراتيجي"، وأن إسرائيل قد تضطر لشن حرب على سوريا يمكن أن تتحول لحرب إقليمية، ما يعكس حجم القلق الذي تشعر به إسرائيل حيال خطر حزب الله على أمنها ووجودها.
والواقع أن رؤية باراك هذه للخطر الذي يمثله حزب الله على إسرائيل، ورؤيته للمصادر التي يعتمد عليها هذا الحزب في تنمية قدراته العسكرية وبخاصة الصاروخية منها، يعني أن إسرائيل مصرة على عمل أي شيء من شأنه القضاء على هذا الحزب، حتى لو اقتضى الأمر الذهاب بعيداً في حربها عليه، بحيث تشمل سوريا وإيران.
وهذا ما قد يدفع محور المقاومة في المنطقة، إلى التفكير في شن حرب استباقية ضد الكيان العبري، الذي يبدو أن لدية قناعة بحتمية شن حرب على لبنان بهدف القضاء على حزب الله، حتى لو اقتضى الأمر الدخول في حرب شاملة مع سوريا وإيران، وإذا ما استشعر هذا المحور تحركاً عسكرياً إسرائيلياً نحو إشعال حرب استباقية ضد أطرافه.
من الطبيعي أن لا يقدم الكيان العبري على إشعال حرب شاملة كهذه دون التنسيق مع حليفه الاستراتيجي (الولايات المتحدة) في المنطقة. صحيح أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يبدِ (دبلوماسياً وسياسياً) حتى اللحظة، ما يشير إلى قرب اتخاذه قراراً بشن حرب على إيران التي تعتبر الداعم الرئيس لحزب الله، بسبب برنامجها النووي الذي تعتبره إسرائيل خطراً على أمنها ووجودها ،،،
،،، لكن ما هو صحيح أيضاً أن هناك من التحركات العسكرية الأمريكية في منطقة الخليج، (وحتى ما يقال عن التواجد البحري الإسرائيلي قرب السواحل الإيرانية)، ما يثير التساؤل حول الضغط الإسرائيلي على إدارة أوباما، كي تقوم بعمل عسكري ضد إيران يحقق لإسرائيل هدفين في آن واحد، وهما تدمير البرنامج النووي الإيراني أو تعطيله على الأقل أولاً، ثم إيقاف الدعم الذي تقدمه إيران لحزب الله وفصائل المقاومة الفلسطينية ثانيا، الأمر الذي سوف يُسهم في أي عملية عسكرية يقوم بها الكيان العبري للقضاء على هذا الحزب وتلك الفصائل.
ليس من شك أن إدارة أوباما مقتنعة تماما بضرورة اجتثاث حزب الله من جذوره، إن لم يكن بالإمكان احتواؤه أو تحويله لحزب سياسي. لكن يبدو أن ثمة قناعة بين الطرفين بأن عملية الاجتثاث باتت السبيل الوحيد والحتمي للتخلص من خطر هذا الحزب. وأغلب الظن أن الخلاف الوحيد بين إسرائيل وإدارة أوباما حول هذه المسالة يكمن في توقيت تنفيذ عملية الاجتثاث هذه، حيث تواجه أمريكا إخفاقاً مخيفاً في تحقيق أهدافها المعلنة والخفية من اجتياحها لأفغانستان، واحتلالها للعراق، وحروبها على الإسلام والعرب والمسلمين تحت غطاء ما يسمى بالحرب على "الإرهاب".
ومع ذلك فإن صدى طبول الحرب في المنطقة، أخذت- في الآونة الأخيرة- تتصاعد بصورة غير مسبوقة لدى طرفي الصراع، ما ينبئ بنشوب حرب إقليمية ضارية تغير وجه المنطقة، على ما يردد أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله.
أما الآلية التي يتوقع أن تنتظم دور حزب الله في الحرب المتوقعة مع إسرائيل، فتعتمد- في أولى مراحلها- إما على مبادرته الاستباقية بقصف المدن والمواقع الإسرائيلية بالصواريخ (وفق تنسيق معد سلفاً) مع سوريا وإيران والمقاومة الفلسطينية، أو بالرد على هجوم إسرائيلي يشن على لبنان أو سوريا أو إيران، وبالتنسيق أيضاً مع إيران وسوريا، والتي تشير كل الوقائع على أنها ستتحول لحرب إقليمية شاملة، ولكن .. ليس كما يتصورها وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك فقط ، وإنما كما يخطط لها- على ما يبدو- محور المقاومة وبخاصة إيران وسوريا.
وليس من نافلة القول أن حزب الله لا يملك حق اتخاذ قرار بإشعال مثل هذه الحرب، حيث يعتمد كلياً على الدعم المالي والتسليحي الذي يتلقاه من إيران، وعلى الدعم السوري اللوجستي، وكذلك التأييد الذي يلقاه كـ"مقاومة" على الصعيدين اللبناني والعربي على ما ذكرنا. فهو بهذه الصفة سيكون بمثابة رأس الحربة لأي حرب تقرر إيران وسوريا شنها على إسرائيل.
(4) موقف إيران من وجود إسرائيل في المنطقة
هنا يأتي السؤال الأهم: هل لدى إيران- إحدى أطراف ما يسمى بمحور المقاومة في المنطقة، أسباب تدفعها "الآن" لشن حرب استباقية على إسرائيل؟.
اعتماداً على متابعة الأحداث التي مرت بها الثورة الإسلامية في إيران منذ ثلاثين عاما وتحليلها، يمكن أن يصل المراقب إلى توصيف واضحٍ ومحدد لموقف النظام في طهران من وجود إسرائيل في المنطقة. هذا التوصيف يتلخص في قناعة النظام بضرورة زوال الكيان الصهيوني من المنطقة نهائياً، باعتبار أنه كيان غريب عملت دول أوروبا على زرعه في المنطقة في إطار الهجمة الصليبية الشرسة التي يشنها الغرب الآن على الإسلام والمسلمين، وباعتبار أنه جاء نتيجة اضطهاد النازي لليهود أثناء الحرب العالمية الثانية. وهذا الأمر وحده يلزم الدول الأوروبية بتخصيص أرض لهم في أوروبا ليقيموا عليها وطنهم القومي، بدلا من أرض فلسطين العربية المنشأ والإسلامية المآل.
أما الدافع لهذه القناعة فيعود لأمرين:
الأول- أن الثورة الإسلامية في إيران قامت بدعوى القضاء على الفساد الذي كان مستشرياً في العهد الشاهنشاهي أولاً، وبسبب انحراف ذلك النظام عن جادة الثقافة الإسلامية ومبادئها وقيمها ومفاهيمها التي تواجه حرباً صليبية ضروساً من أمريكا ودول أوروبا ثانيا. وهي تعتبر زرع الغرب لهذا الكيان في فلسطين، بمثابة إسفين يشق العالمين العربي والإسلامي لنصفين، كما يمثل الركيزة الرئيسة التي ينطلق منها في حربه الصليبية الثانية على الإسلام والمسلمين.
فالغرب بعامة وأمريكا بخاصة، يرون في الثقافة الإسلامية خطراً داهماً على الحضارة الغربية، مستندين في ذلك على مقولة صدام الحضارات التعسفية وحتمية الصراع بين الحضارتين الإسلامية والغربية الذي سينتهي بانتصار الحضارة الغربية لأنها تمثل نهاية التاريخ الإنساني، على ما يقول العالم الأمريكي فرنسيس فوكوياما في مقولته "نهاية التاريخ"!!!.
وبقول آخر.. تنظر الثورة الإسلامية في إيران لمواقف الغرب العدائية للإسلام والمسلمين، على أنها حرب صليبية ثانية، وأن أولى مراحل التصدي لها تكمن في إزالة إسرائيل التي تعتبر رأس الحربة لهذه الهجمة على المنطقة.
الثاني: التخفيف من حدة العداء للمذهب الشيعي في المنطقة، وتضييق شقة الخلاف بينه وبين مذهب أهل السنة والجماعة. وليس من شك أن إسهام النظام الإيراني في إزالة الكيان الصهيوني من المنطقة، سوف يرفع من سقف الاحترام المتبادل بين أتباع هذين المذهبين وإزالة الخلافات (السياسية) بينهما، واللذين يُؤصَّلانِ- في حقيقة الأمر- لدين واحد هو "الإسلام".
(5) من يبادر بالحرب .. ولماذا .. ومتى؟
الإجابة على هذا السؤال تكمن في إدراكنا للدلالات التي تنطوي عليها المعطيات التالية:
أولاً- الحرب المتوقعة- إذا ما نشبت- لن تكون قاصرة على إيران وحدها، وإنما ستشمل جميع دول المنطقة وبخاصة إسرائيل وسوريا ولبنان والمناطق الفلسطينية ودول مجلس التعاون الخليجي، إن لم تمتد نيرانها لأبعد من ذلك.
ثانيا- الاتصال الهاتفي الأخير الذي أجراه الرئيس الإيراني نجاد مع الرئيس السوري بشار الأسد، الذي طالبه فيه بالتصدي لإسرائيل بحزم وقوة حتى يتم إزالتها من الوجود إذا ما شنت حرباً على سوريا أو لبنان. ولهذا الاتصال ومضمونه دلالته التي لا يمكن تجاهلها، حيث جاء في وقت يشتد فيه قرع طبول الحرب في المنطقة ضد أطراف محور المقاومة.
ثالثا- تجاهل الرئيس الأمريكي "أوباما" للقضية الفلسطينية، حيث لم ترد كلمة واحدة في خطابه "حالة الاتحاد"، الأمر الذي يتعارض مع تصريحاته السابقة التي جعل حل الصراع العربي الإسرائيلي من أولى اهتماماته، وفي الوقت الذي ترسو فيه العديد من قطع الأسطول السادس الأمريكي المرابط في البحر الأبيض المتوسط في مرفأ حيفا. ومما يلفت النظر أيضاً أن هذا التجاهل، جاء في الوقت الذي تراجع فيه أوباما عن كل الوعود التي أحيت الأمل لدى الفلسطينيين في وقف الاستيطان واستئناف المفاوضات، وصولاً لحل القضية الفلسطينية بصورة نهائية، وإقامة الدولة الفلسطينية على أرض الضفة وغزه.
رابعاً- الحشد العسكري الأمريكي في مياه الخليج، ونشره لمنظومة صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ الإيرانية بعيدة المدى، في دول مجلس التعاون الخليجي البحرين والكويت والإمارات وقطر. وكذلك التسريع الأمريكي في توريد صفقات السلاح التي تم التعاقد حولها مع دول الخليج العربية .. كل ذلك بدعوى الخطر الإيراني الذي يهدد أمن هذه الدول.
خامساً- ما يتردد عن تحرك قطع بحرية إسرائيلية نحو مياه الخليج ومرابطتها قبالة السواحل الإيرانية، وما يقال أيضاً عن تواجد غواصة إسرائيلية في وقت سابق تحمل رؤوساً نووية.
سادساً- دلالة التهديد المبطن لرئيس مجلس الشورى الإيراني السيد على لاريجاني لدول مجلس التعاون، إذا ما سمحت للقوات الأمريكية باستخدام القواعد المقامة على أرض هذه الدول لشن هجوم على إيران.
الخلاصة: أغلب الظن أن النظام الإسلامي في طهران الذي يرأسه الآن المرشد الأعلى آية الله خامنئي ورئيس الجمهورية محمود أحمدي نجاد، يعتقد بأن الغرب لن يتوانى عن تصعيد العداء للجمهورية الإسلامية في إيران، كما يعتقد بأن خيار الحرب سيبقى الورقة الأخيرة التي لا شك أنه سيستخدمها، إذا ما فشل في إسقاط النظام في طهران بطريقة أو بأخرى.
لذلك فأغلب الظن أيضاً أن النظام الإيراني، يرى أن ما تبقى من ولاية نجاد الثانية، ينبغي أن تكون المساحة الزمنية التي يتم فيها ضرب إسرائيل أولاً، تلي ذلك محاولة رفع سقف التعاون بين مذهب أهل السنة والجماعة والمذهب الشيعي بهدف تضييق شقة الخلاف حول القضايا التي لم يتم التوافق بشأنها ثانياً.
أما الآلية التي يبدو أن إيران تعتمدها لتنفيذ مخططها نحو إسرائيل، فترتكز- بالدرجة الأولي- على حزب الله الذي تزوده بالصواريخ والأسلحة التي تتناسب مع طبيعة المواجه مع الكيان الصهيوني، وضمان إلحاق أكبر قدر من الخسائر فيه، حتى يصبح مجتمعا طارداً يؤدي في النهاية إلى تفككه وانهياره. وليس من شك أن سوريا سوف تلعب دوراً هاماً في إنجاح هذا المخطط، إذا ما قررت تحرير الجولان من الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بتقديم المساعدة اللوجستية وحتى العسكرية لمقاتلي حزب الله من ناحية، والدخول في حرب شاملة مع إسرائيل من ناحية أخرى.
غير أن المساحة الزمنية لتنفيذ مخططات إسرائيل وأمريكا من جهة وأطراف محور المقاومة في المنطقة من جهة ثانية، يبدو أنها لن تتأخر حتى نهاية ولاية نجاد بالنسبة للطرفين. بل العكس هو العنصر السائد على ما يبدو، حيث تنطوي تصريحات الطرفين على سباق ضمني بينهما نحو تحديد التوقيت المناسب لإشعال الحرب الشاملة المتوقعة، والقائم على محاولة كل منهما إقناع الرأي العام الأمريكي والعالمي بأنه ضحية الطرف الآخر في تلك الحرب.



عن المرأة والحب
- إذا ما اجتمعت امرأتان ، حاولت كل منهما أن تبدو اكبر مقاماً واصغر سناً.
- في فترة الخطوبة يتكلم الشاب وتصغي الفتاة .. وعند الزواج تتكلم العروس ويصغى العريس .. وبعد الزواج يتكلم الزوج والزوجة ويصغى الجيران.
- المرأة كالنحلة تهبك العسل ولكنها تلسعك.
- تتسلط المرأة بدموعها وضعفها ، ولكن سلطانها لا يدوم إذ أن قوة الدموع إذا أُفرط استعمالها تدعو إلى جمود القلب بدلاً من إذابته.
- أول أغراض الحب الصادق في الرجل هو الخجل .. وفى المرأة الجرأة.
- لم تعد مرآة الحب عمياء بعد أن تقدم طب العيون في العالم.
- في وسعنا أن نحكم على المرأة من ضحكتها كما نحكم على العملة من رنينها.
- يبنى الحب بيوتاً عالية .. وقد يحطم صروحاً شامخة على من فيها.
- عندما يكون الحب في البيت .. يكون الدفء في القلب.
- المرأة كنتيجة ( روزنامة) الحائط تتغير كل سنة.
- الزوجة كالدائن تتذكر كل ما قدمته لزوجها.
- المرأة الموظفة تتلهف على رجل يحررها من الوظيفة التي تعمل فيها 6 ساعات لتعمل في المنزل وخدمة الزوج والأولاد 18 ساعة.
- قبل الزواج يأخذ الرجل بيد المرأة حباً .. وبعد الزواج يأخذ بيدها دفاعاً عن النفس.
- يريد الرجل من المرأة أن تفهمه .. وتريد هي منه أن يحبها . وهذا هو منشأ الخلاف بين كل زوجين.
- المرأة تنظر إلى عقد الزواج كما لو كان عقد ملكية.
- اختيار المرأة كالحرب، تكفى غلطة واحدة لجر الويل والخراب.
- المرأة الفاضلة كتاب مغلق ، لا يقرؤه إلا الرجل الذي اختارته ليشاركها حياتها.
- آخر ما يموت في الرجل قلبه .. وآخر ما يموت في المرأة لسانها.
- عندما يحب الرجل امرأة فانه يفعل أي شيء من اجلها ، إلا شيئاً واحداً هو أن يستمر في حبها.
- النساء يفهمن الرجال .. ولكن لا يفهم النساء إلا النساء.
- قبل الزواج تعرف المرأة كل الأجوبة .. بعد الزواج تحفظ المرأة كل الأسئلة.
- احلي ما في المرأة حديثها ، وأعظم ما في الرجل أُذن تعرف كيف تلتقط هذا الحديث وتميزه..
- عندما يتزوج الرجل المرأة فهو يعبر لها بذلك عن أكبر إعجاب شعر به من ناحيتها لكنها تكون المرة الأولى والأخيرة.
- سمعة المرأة كالمرآة النقية اللامعة .. تتأثر من اقل نفس يُقرب منها.
- لا تطلب الفتاة من الدنيا إلا زواجاً ، فإذا جاء طلبت كل شيء.
- إن سحر المرأة ليس مصدره ما فيها من صفات بل ما في الرجل من ضعف.
- تغفر المرأة عندما تكون هي المخطئة.
- وراء كل رجل ناجح امرأة تحاول الفوز بمنصبه.

طفال غزة مازالوا " عايشين "


ضمن فعاليات منتدى مهرجان برلين الدولي للأفلام هذا العام 2010 تلقت "الدليل" دعوة لحضور العرض الخاص للفيلم الوثائقي "عايشين" الذي يحكي قصة معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بعد الحرب الأخيرة التي شنها جيش الدفاع الاسرائيلي على القطاع ، يوم السابع والعشرين من شهر ديسمبر/ كانون الاول 2008 وحتى الثامن من شهر يناير/ كانون الاول 2009 .
ويصور الفيلم، الذي اشتركت في انتاجه قناة الجزيرة للأطفال مع شركة عكا للأفلام وقام بإخراجه المخرج السويسري نيكولاي فاديموف ، الدمار الذي شمل كل نواحي الحياة في القطاع وشلها بالكامل جراء القصف الذي تواصل على مدى 22 يوما زمن الحرب ، وقد تم تصويره بعد أيام من نهاية الحرب التي مازال العالم كله لايفهم سببها وما كانت اهدافها ولا من انتصر فيها والتي اسفرت عن استشهاد حوالي 1500 شهيد فلسطيني من بينهم 281 طفل و111 امراة وتدمير اكثر من 6400 منزل، وبعد أن كان 85% من أهالي القطاع يعيشون على المساعدات الدولية انضمت اليهم النسبة المتبقية مما جعل اوضاع القطاع السيئة تزداد سوءا.
وقد شهدت القاعة رقم 5 في "سينما إكس" حضورا لافتا من الصحفيين والاعلاميين العرب والألمان والأجانب لمشاهدة الفيلم رغم أن قاعات أخرى عرضت أفلاما متميزة لمخرجين لامعين في نفس توقيت عرض الفيلم، إلا أن الحضور كان مكثفا ربما لرغبة العالم الشديدة برؤية ما تسببت به الحرب على أرض الواقع وبمنظار محايد بعد أن منعت اسرائيل الصحافة والاعلام من تغطية وقائع الحرب لاخفاء جرائمها بحق أطفال ونساء غزة.
جدير بالذكر أن الفيلم استعرض حياة مجموعة من الأطفال والشباب الفلسطينيين وأظهر إحباطهم من صمت العالم على مأساتهم وانعدام سبل العيش الكريمة وأبسط مقومات الحياة ، مما لم يترك أمامهم خيارا سوى أن يكونوا مشاريع استشهادية في المستقبل، إذ لم يعد بمقدورهم أن يحلموا بأن يكونوا أطباءً أو محامين أو مهندسين كما كانوا يطمحون لأن مدارسهم وجامعاتهم وحتى بيتوهم تمت تسويتها بالأرض اثر القصف المتواصل حتى صارت أثرا بعد عين.
كما أظهر الفيلم المعاناة التي عاشها أهالي القطاع وهم يصارعون الموت للحصول على لقمة العيش، وليسوا هم فقط بل حتى القردة والغزلان . فحديقة الحيوان البسيطة بإمكانياتها لم تسلم هي الأخرى من آثار الحرب، ونفقت الحيوانات من شدة الجوع بعد أن وقف أصحابها عاجزين عن درء الموت عنها ولا عن أنفسهم بسبب إغلاق كل المعابر التي كانت تمدهم بأسباب الحياة. بساتين الزيتون هي الاخرى احترقت وتحولت إلى أكوام من الخشب المشوه.
إلا أنه وبرغم كل المآسي التي عاشها الفلسطينيون أثناء الحرب والتي أجاد المخرج عرضها بتلقائية ، لم تغب البسمة وروح الفكاهة والسخرية من المحتل ضمن حوارات أبطال الفيلم وتمسكهم بالحياة والحلم والأمل بغد أفضل، حتى أن أطفال احد المدارس التي تهدمت جراء القصف ضحكوا ملء قلوبهم الصغيرة على فكاهات المهرجين اللذين كانا يسخران من القنابل والدبابات الإسرائيلية. فيما سعى مجموعة من الشباب الى تأسيس فرقة "درج" لغناء الراب كي ينقلوا واقع حياتهم وما يعانونه للعالم بأحد فنونه الشهيرة من خلال أغنية حملت نفس عنوان الفيلم "عايشين" ومثل هؤلاء الشباب روح التفاؤل والصمود التي اجتاحت غزة بعد الحرب ولمسة الجمال الحقيقي فيها.
بينما خرج كل من حظر فيلم "عايشين" بأنطباع سئ وبنظرة تشاؤمية من مستقبل قطاع غزة بعد الحرب, رأيت انا على العكس شعبا يأبى الأستسلام لآلة الحرب العسكرية الصهيونية الظالمة واطفالا مازالو يحلمون بأن يصبحوا يوما اطباء ومهندسين ومحاميين ونجوم غناء مشهورين ليبنوا ما خربته الحرب وليوصلوا قضيتهم ورسالتهم بحقهم في الحياة الى ارجاء المعمورة, رأيت رغم المدارس التي تهدمت والمستشفيات التي افتقرت الى ابسط ادوية الاسعاف الاولية ورغم مدينة الملاهي التي توقفت لانقطاع الكهرباء, وحديقة الحيوان التي نفقت حيواناتها بفعل الجوع والغازات السامة, رايت اطفالا مازالوا قادرين على الضحك وامهات يسعفن اولاهن ليقفوا على اقدامهم من جديد ورجالا لجأوا الى البحر ليأكلوا من ثمره حلالا طيبا, بعد ان اغلقت المعابر في وجوههم من قبل اشقاءهم العرب واشقاءهم في الانسانية اليهود. وسمعت( الراب) لأو ل مرة في حياتي ولم اكن اسمعه قبلا قط لأنني منحازة للموسيقى الشرقية ولكنه كان من اجمل انواع الموسيقى التي سمعتها ناهيك عن انه حمل رسالة فنية سامية.
رأيت غزة الصمود يجللها الفخر , ورأيت جيش( العار) الاسرائيلي يجلله الخزي وهو يغير بطائراته ودباباته على شعب اعزل ويقتل الاطفال الرضع والصبية الصغار ويجهز على الحوامل والامهات وكبار السن على مرأى ومسمع من العالم , رأيت العالم يتعاطف مع مأساة غزة ورأيت محكمة العدل الدولية لجرائم الحرب في لاهاي تطارد ليفني وضباطها لأرتكابهم جرائم حرب ضد الأنسانية.

رابطة الإعلاميين العرب
خطاب مفتوح إلى أعضاء رابطة الاعلاميين العرب/ألمانيا
الزميلات والزملاء المحترمون
تحية طيبة
إن انضمامي إلى رابطة الاعلاميين العرب جاء بهدف المشاركة مع الاعلاميين في تفعيل النشاط الثقافي والأدبي داخل الرابطة.
لكنني وجدت بان الرابطة تعاني من مشاكل واختلافات مزمنة بين الأعضاء أنفسهم من جهة وبين الهيئة الإدارية من جهة أخرى، وكذلك مفهوم بعضهم لأهداف ودور الرابطة وتفسير البعض لنظامها الداخلي والعمل حتى على تغييره من الأساس... الخ.
1. بدءا بالنظام الداخلي فأنني أراه جيدا في الأساس ولكنه يحتاج إلى إعادة النظر في بعض فقراته من أجل الانضباط والشفافية وأن تتخذ الرابطة صفة منظمة ذات أغراض عامة لا تهدف إلى الربح (gemeinnützig).
2. أما فيما يتعلق بإشكالية الأعضاء، فهناك منهم من يعتقد بأن الرابطة ملكيته الخاصة وهناك من يثير ويفتعل المشاكل ويتصيد الأخطاء ليعيق عمل الرابطة. وهناك من يتكالب "يكنكش" بأن يكون عضوا دائما في الهيئة الإدارية مغلقا الطريق في وجوه جديدة ربما تكون أكثر فعالية ونجاحا في إدارة الرابطة.
وهناك من لا يهتم أساسا بمصير الرابطة ولا يشارك في فعالياتها سواء تنظيما أو حضورا ويصر على أن يبقى أسمه ضمن قائمة الأعضاء معطلاَ بذلك دائماً إكتمال النصاب في الموعد الأول للموتمر السنوي، وينطبق عليه ما يطلق عليهم بالألمانية قائمة المحنطين (Karteileichen). وهناك من ألتزم الصمت وآثر السلامة بعد أن فقد الأمل في الإصلاح.
3. أما الهيئة الإدارية والتي أثمن عملها الطوعي وما قدمته من جهد المقل، فقد فقدت مصداقيتها عندما صارت تكيل بمكيالين وتقف بجانب فريق ضد الأخر مما أدى إلى الفتنة وتوسيع شقة الخلاف، متخلية طوعا عن الشفافية والحيادية ورحابة الصدر وبعد النظر المطلوبة من كل من يتصدى للقيادة وبذلك أصبحت هي نفسها جزءاً من الأزمة.
4. أما الإجتماع السنوي للجمعية العمومية قلما يكون فرصة لنقاش هادي وموضوعي ويتصدى لمعالجة المشاكل وإنما فقط من أجل اختيار هيئة إدارية جديدة، فأسماء الهيئة الجديدة معروفة مسبقاً والتخويلات ـ إنتهاز وإستغلال ثغرة في النظام الداخلي ـ مضمونة في الجيب، وضم الأصدقاء كأعضاء جدد قبل الإنتخابات بفترة وجيزة من أجل تكبير الكوم وحصد الأصوات.
5. لقد توصلت إلى قناعة بأن الرابطة في صورتها الحالية لا تتفق مع مفهومي للعمل الطوعي والجماعي ونكران الذات والديمقراطية واخلاقية العمل السياسي. كما إنني لا أريد أن أكون شريكاً في الفتنة وفي إنشقاق الرابطة، لذلك أعلن استقالتي من عضوية رابطة الإعلاميين العرب.
6. تربطني علاقة صداقة وإحترام متبادل مع بعض أعضاء الرابطة وإنني حريص على هذه العلاقة، فالخلاف لا يفسد للود قضية، والصديق من صدقك القول لا من صدقك.
حامد فضل الله برلين 13 فبراير 2010

أخبار الجالية
المركز العربي الألماني للتعليم والاندماجإلى أبناء الجالية العربية
يسر المركز العربي الألماني للتعليم والاندماج أن يعلن عن الفرص المهنية والتعليمية التالية:
1. العمل فوراً في مشاريع رعاية المسنين ذوي الاحتياجات الصحية والاجتماعية من أصول عربية وإسلامية ( على المتقدم أن يتقن اللغة العربية والألمانية بشكل جيد وان يشارك في دورة تدريبية مدتها من 3 إلى 6 شهور يحصل في نهايتها على شهادة ممارسة التمريض)
2. تسهيل إمكانية الالتحاق بمؤسسة الإنقاذ والإطفاء برلين لدراسة وتعلم التقنية والتأهل لهذه المهنة ( الشروط المطلوبة الشهادة المتوسطة Real, MSA اللياقة الصحية )
3. تسهيل إمكانية دراسة وتعلم الشؤون الإدارية للالتحاق والعمل في المؤسسات الرسمية العامة
( الشروط المطلوبة الشهادة المتوسطة Real, MSA )
للمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بالمركز العربي الألماني
DAZ - Deutsch-Arabisches Zentrum, Uthmannstr. 23, 12043 Berlin
Tel: 568 266 48, Fax: 568 266 58 E- Mail. [email protected]
الجالية الفلسطينية ـ برلين
دعوة للمشاركة في الإعادة الثالثة لمؤتمر الجالية الفلسطينية برلين يوم الأحد الموافق 04 / 04 /2010 .
بعد أن اتضحت الأمور وتجاوزت المؤسسة الفلسطينية المحنة التي حالت دون نجاح انعقاد المؤتمر الدوري في محاولتين متتاليتين بتاريخ 7/6/2008 و 16/11/2008 فإننا وبحسب دستور الجالية الفلسطينية برلين والوضع القانوني لها ندعو جميع الأعضاء المنسبين للجالية حتى تاريخ 1/11/2008 والمسددين لرسوم اشتراكاتهم إلى المشاركة في الإعادة الثالثة للمؤتمر العام والتي ستعقد بعون الله بتاريخ 04/ 04/2010 لانتخاب أعضاء المجلس الإداري الجديد للجالية الفلسطينية برلين للدورة الانتخابية القادمة خلال العامين القادمين.
وفي هذه المناسبة نناشد أبناء الجالية الفلسطينية وكل الحريصين في مدينة برلين على التقدم في المؤسسة للأمام عبر الطرق الديمقراطية الشفافة الحرة النزيهة إلى المشاركة الفاعلة في المؤتمر ودعم كل الجهود التي تبذل من أجل إنجاحه والنظر إلى المصلحة العليا للجالية الفلسطينية وأبناءها في هذه المدينة لأنها لكل أبناء الشعب الفلسطيني دون استثناء.
حيث سيتم البدء بتثبيت العضوية ابتداء من الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد الموافق 04/ 04/2010 في:
Werkstatt der Kulturen, Wissmannstr. 32, 12049 Berlin, U-Bahn: Hermannplatz
إتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين في برلين / براندنبرغ
يتشرف بدعوة الزملاء الأطباء و الصيادلة، أعضاء وغير أعضاء، لندوة علمية بتاريخ 13/03/2010 ابتداءً من الساعة 11.00 ظهراً وذلك في مطعم إكسال (Casalot – Restaurant; Claire-Waldoff-Strasse 5; 10117 Berlin).
يتبع المحاضرات العلمية بعد استراحة الغداء نقاش موسع (من الساعة 14.00 وحتى 16.00) بين الأخوة الزملاء من داخل وخارج الجمعيات والنقابات الطبية والصحية الفلسطينية في ألمانيا لبحث سبل التعاون وتفعيل العمل النقابي المهني ومناقشة الصعاب و المشاكل الحالية وسبل التغلب عليها في سبيل الارتقاء بمؤسساتنا الطبية وعلى رأسها إتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين في ألمانيا فرعاً ووحدات بما يحقق الأهداف المرجوة خدمة لأعضائها والمجتمع الألماني وشعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات.
اتحاد المهندسين الفلـسطينيين ـ برلين
يـسعدنا في الهيئة الإدارية لاتحاد المهندـسين الفلـسطينيين برلين ... أن ندعوكم إلى المشاركة في المؤتمر العام والذي سينعقد بعون الله بتاريخ 21.03.2010 لانتخاب هيئة إدارية جديدة لاتحاد المهندـسين الفلـسطينيين برلين ... حيث سيتم الاستماع إلى تقارير الهيئة الإدارية الحالية ومناقشة متفرقات وذلك حسب الدستور وبعد أن انقضت المدة القانونية في تحملنا شرف إدارة هذا الاتحاد في برلين. الزمان: يوم السبت الموافق 21.03.2010 الساعة الثانية من بعد الظهر
المكان: المركز العربي الألماني للتعليم والاندماج.
عن الهيئة الإدارية : م. يزيد أبو طير
إحياء يوم الأرض في برلين
بمناسبة يوم الأرض تتشرف الاتحادات النقابية الفلسطينية في برلين ممثلة في اتحاد الطلاب الفلسطيني برلين / براندنبرغ واتحاد المهندسين الفلسطينيين في برلين واتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين برلين /براندنبرغ بدعوتكم لإحياء هذه المناسبة التي تلخص مفهوم صراعنا مع المحتل بكلمة "الأرض" وتجسد برمزيتها وحدة شعبنا الفلسطيني في الداخل والضفة والقطاع والشتات وذلك بتاريخ 17/4/2010 ابتداء من الساعة السادسة مساء في صالة مسرح الموسيقى:
ATZE Musiktheater, Luxemburger Straße 20, Berlin-Mitte, U9-Bahnhof Amrumer Str.
الجالية الفلسطينية ـ دوسلدورف
تحية الوطن وبعد ...
لقد تأنينا كثيرا قبل ارسال هذا البيان لكن الوضع لم يعد يحتمل ..
ابناء فلسطين في الشتات ، نحن عندما أسسنا الجالية الفلسطينية دوسلدورف ، كان هدفنا الأساسي رعاية أبناء الجالية و مساعدتهم على التأقلم والتعايش في المجتمع الألماني مع المحافظة على خصوصية هويتنا الثقافية والحضارية ، والعمل على إبراز الصورة الحقيقة والمشرقة للشعب الفلسطيني الذي يزخر بالكفاءات ، وكذلك إحياء التراث الفلسطيني واعتماد مبدأ التكافل الاجتماعي بين أبناء الجالية، بالإضافة إلى إقامة مشاريع اقتصادية تعود بالفائدة على كل أبناء الجالية من خلال تشغيل اليد العاملة الوطنية و كذلك تشجيع وتدعيم العمل الوطني الفلسطيني ، من منطلق شعب واحد ووطن واحد في جو ديمقراطي حر، وصد التجاذبات السياسيه والحزبية، لتكن جاليتنا بيت لكل فلسطيني بمنطقتنا ، ومن ثم للتنسيق مع باقي القوى المناصرة لقضيتنا العادلة.
يسعدنا العمل في إطار فلسطيني قطري يسمى ما يسمى ، جالية عامة لكل ألمانيا ، اتحاد ، شلة حسب الله، المهم اطار يوحد الفلسطينيين بالشتات دون اتجاهات سياسية ، فالجالية ليست للسياسة، والحمد لله عندنا 12 حزب وجميعهم " يخزي العين" عنهم.
نحن نراقب تطورات البيت الفلسطيني في الشتات وللأسف الوضع لا يزداد إلا تدهوراً وتشتتاً ،إن أفضل وسيلة هي إيجاد لغة للحوار بدلاً من لغة التصادم والتصارع على مغانم سياسية صورية غير حقيقية ، الحوار المطلوب يجب أن يكون من أجل المكاشفه والمصارحة ، وينطلق من مفهوم المصلحة الوطنية المشتركة ، وليس مجرد حواراً موسمياً يطل علينا برأسه كلما حلت بنا أزمة ما كما عهدناه السنة الفائتة، انما هو حوار يؤسس للوصول للغة وطنية ورؤية سياسية ليس بالضرورة متماثلة بين الجميع ، ولكنها تشكل إطاراً عاماً للحركة الفلسطينية الوطنية بعيداً عن لغة التفريق والتشتيت.
الحوار ليس مجرد لقاء يضم الجاليات وبعض الاشخاص ، بل هو أكبر من ذلك . هو حوار واسع وشامل يحتضن كافة قوى الشعب الفلسطيني فى المانيا ثم في اوروبا، دون التطرق الى طرق التفافيه. هذا الحوار شكل من أشكال تفعيل طاقات وقدرات الشعب الفلسطيني الكامنة والممكن تفجيرها والاستفادة منها في عملية البناء والتنمية والحوار المطلوب لا يقف عند مجرد الكلام والمساجلات الخطابية الجميلة والايميلات ، ولا هو استعراض من على صح ومن على خطأ، بل المطلوب هو حوار مؤسساتي تتوفر له آلية الأدوات والإمكانات والقدرات المادية والبشرية اللازمة والضرورية لإنجاح الحوار وتحويله إلى حقيقة بنيوية.
فبإمكاننا أن نفعل الكثير من اجل دعم قضيتنا من موقعنا بالشتات وكما عهدنا القول ،قوتنا بوحدتنا ،ومن موقعنا هنا ندعو الجميع لتحكيم لغة العقل ولتبقى مصلحة الوطن فوق كل مصلحة.
الملتقي الأول للبيت الفلسطيني بمدينة "ريكلينك هاوزين"
تم الدعوة لملتقانا الأول الذي حاز علي رضي المدعوين الذي فاق العدد المتوقع بالضعفين مما حدا بالأهالي للشد علي يد المنظمين للاستمرار بالبرنامج المعد شهريا لما لمسوه من بصمة فاعله تعزز حب فلسطين وتخفف من عناء الفراق والغربة لأبنائهم ، الذين
يعانون فيها من توفير الأجواء التي تربطهم بتراثهم الذي يكسبهم عادات وتقاليد مجتمعهم بممارسة ملموسة يشعر من خلال الأطفال بإحياء طفولتهم بكنف وطنهم الحبيب .
البيت الفلسطيني نبيل ابو ستيته




المصادر وسائل اعلام وصحف عربية وعالمية
تنويه الاراء والمواقف والاخبار التى وردت فى هذا العدد تعبر عن مصادرها وكتابها
ولا تعبر بالضرورة عن اراء ومواقف النادي الثقافي العربي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف