الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لا تقتلوا طفلي بقلم:نزار ب. الزين

تاريخ النشر : 2010-03-06
لا تقتلوا طفلي بقلم:نزار ب. الزين
لن أسمح لكم بقتل طفلي
أقصوصة
نزار ب. الزين*
*****
تصرخ : " اريد طفلي .. " ، تحاول الممرضة تهدئتها ، تزداد صياحا " أريد طفلي .. لن اسمح لكم بقتل طفلي ...." يقترب منها الطبيب محاولا إقناعها : "أريد فقط فحصك من الداخل ....ثقي بي يا روز ... " يعلو صياحها أكثر و أكثر : " أنت كذاب .. كلكم كذابون .. لن أسمح لكم بقتل طفلي ..! " تحاول الممرضة أن تحقنها بسائل مهدئ .. تنتزع الحقنة من يدها بشراسة و تلقيها بعيدا .. ثم ... تستمر في صياحها أكثر فأكثر : " أريد طفلي ...لن أسمح لكم بقتل طفلي .., !!!"
*****
في حفلات نادي المسنين الصباحية تحضر روز مع زملائها المعوقين عقليا حيث خصص لهم ركنا دائما قاعته الكبرى ، إلا أنها تمتاز عنهم بنشاطها و عشقها للخدمة العامة ، تراها تساعد في تركيب الزينات في المناسبات الأمريكية الكثيرة التي يحب المسنون الإحتفال بها ، و تهب لنجدة عازف الغيتار الضرير "هوزي" ، فما أن تراه حتى تسرع للإمساك بيده و إرشاده إلى مكانه و تعاونه بتركيب مجسم الصوت خاصته ، و عندما تبدأ الفرقة الموسيقية عزفها- و أعضاؤها جميعا من المسنين المتطوعين- تقف قرب الفرقة ثم تمسك بيدها لعبة على شكل ناقل الصوت " مايكروفون" ، ثم ... تقربه من فمها ، و تبدأ بالغناء مع مغني الفرقة ، و لن يعرف أحد أنها تردد بعض العبارات غير المفهومة إلا إذا اقترب منها .
الكل يسايرها ، و الكل يعاملها يإشفاق ، و لم يصدف أن سخر منها أحد أو جرحها بكلمة ...
و ذات يوم أمسكت بيد أحد زملائها و أخذت تجول بين الطاولات ، تعرف جلسائها على خطيبها "توم" ، و ذلك التوم يبتسم ببلاهة محييا بهز رأسه دون أن ينطق بكلمة ..
*****
مديرة المؤسسة تسأل المشرفة الليلية المسؤولة عن روز ، لائمة : " كيف حدث هذا الأمر المروع ؟ ألم تلاحظي انتفاخ بطنها ؟؟! " تجيبها المشرفة :" لم أسهُ عنها لحظة واحدة ، و لم يلفت نظري انتفاخ بطنها !..." تصمت قليلا ثم تكمل : " لعل الأمر حدث خلال النهار ؟! و لكن روز تقارب الستين كما تعلمين ؟!! أليس الأمر محيرا حقا !!! "
تسأل المديرة توم : " هل تعلم أن روز حامل ؟ " يهز رأسه علامة الموافقة ، ثم ...تسأله كيف حدث ذلك ؟...يوسع ابتسامته ثم يدمدم بعبارة من الصعب فهمها لغير المختص : " قبلتها من فمها ..! " تداري المديرة ضحكتها بصعوبة ، ثم .... تقرر تحويل روز إلى الطبيب .
*****
يضطر الطبيب - بعد يأسه من إقناعها بضرورة هذه الجراحة - أن يصارحها بالحقيقة : " أنت لست حاملا يا روز .. ما في بطنك ورم خبيث...!"
=============
*نزار بهاء الدين الزين
سوري مغترب
عضو إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
الموقع : www.FreeArabi.com
=============
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف