الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إليك أيتها المسلمة بقلم:د . محمد الشمري

تاريخ النشر : 2010-03-02
بسم الله الرحمن الرحيم

بقلم : د . محمد الشمري

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد:
فقد انتشرت في مجتمعنا كثير من السلبيات والمخالفات التي يجب على أصحاب الدعوة والإصلاح محاربتها والتصدي لها قبل أن تستفحل وتصبح شيئا مألوفا فيصعب بعدئذ معلجتها.
ولندخل مباشرة إلى موضوع رسالتنا هذه فأوجه دعوتي إلى كل إنسانة مسلمة أن تقرأ هذه الصفحات وأن تتمعن فيها جيدا إذا كانت فعلا تخاف على دينها ونفسها وأهلها وذويها، كي تتجنب الوقوع في مزالق الرذيلة والفحش والخطيئة، وتصل إلى مراحل بناء أسرة فاضلةِ بعيدةِ عن دسائس الشيطان وأعوانه، متمثلةِ بمكارم الإسلام وأخلاقه، لِنُكَوِّنَ بعد ذلك مجتمعا تسود فيه الحشمة والغيرة والفضيلة.
فأقول للمرأة المسلمة:
إذا كنتِ تبتغين مرضاة الله وتتطلعين إلى مستقبل زاهر ومستقر لك ولأسرتك عليك أن تنتبهي أولا إلى ما يحاك ضد ديننا الإسلامي من خلالك، فقد أتت جحافل الماسونية والإلحادية لِتُرَوِّجَ بين صفوف بناتنا ونسائنا كل ما يفسد عقولهن لتخرج المرأة المسلمة من ربقة الدين وتنبذ أحكامه بأفعالها وأقوالها وتصرفاتها من حيث لا تشعر.
وللأسف الشديد وجد هؤلاء الإلحاديون لغايتهم صَداً في آذان البعض من بناتنا فأخذن يطبقن ما يسمعن من غير أن تعرضه على أحكام ديننا الاسلامي، فنرى كثيراً منهن طفقن يحاولن التشبه بنساء الغرب ويتقمصن شخص المرأة هناك في لبسها وفعلها وقولها وكل حركاتها وسكناتها، معللة ما تقوم به أن الحرية الفردية تكفل لها ذلك، ولا يمكن لأي شخص منعها، ما دام هناك من ينثر الورود في طريق تحررها وفلتانها.
واعلمي أيتها المسلمة أن الإنجراف وراء ما يروجه دعاة التحرر يعد تشبها بهم ونحن المسلمين أُمِرنا أن لانتشبه بقوم لا يحكمون شرع الله عز وجل، فرسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا عن التشبه بمثل هؤلاء ويقول: ( من تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ منهم ) سنن أبي داود 4 / 44 ، باب لبس الشهرة: رقم الحديث ( 4031 ).
ونحن لا نريد أن نلقي كل اللوم على المرأة في مجتمعنا، فمثل ما يقع عليها من التوبيخ واللوم يقع أيضا على كل من يساعدها في طريق التحرر والانفلات من تقاليدنا العربية الأصيلة وتعاليم ديننا الاسلامي؛ لأنه لم ينهر ابنته أو أخته أو زوجته أو من كانت تحت ولايته عن ارتكاب مثل هذه الرذائل، بل ربما يَعُدُّ ذلك نوعا من الحرية التي من المستحسن أن تتمتع بها، إن هذا وأمثاله - ممن يروجون ويسوقون لإهانة المرأة وابتذالها باسم الحرية - عليه قسط كبير من الزجر والتوبيخ والملامة، هذا في الدنيا، أما في الآخرة فإنه سيعاقب قبل أن تحاسب من تفعل هذه الأعمال.
ونظرة منا ياأختي المسلمة في صفحات التاريخ نَجِدُكِ - في جميع المجتمعات وعبر العصور والأزمان - صمامَ الأمان لحماية المجتمع من الإختراق الأخلاقي، والإجتماعي ومن ثم السياسي، وَنَجِدُكِ في نفس الوقت مفتاحاً لباب الشر والإختراق في كافة المجالات.
ولا أجد نفسي مبالغا في هذا الكلام، فبفساد امرأة واحدة يفسد أبناؤها وأبناء الأبناء وهكذا : لتكون المرأة الفاسدة خلية سرطانية تدمر في المجتمع وتنخر جسده، بينما تكون المرأة الصالحة لَبِنَةَ خير في المجتمع ومصباحَ هداية يشع ضياؤه في الأجيال من بعدها.
وها هو سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يجعل أكبر وأعظم فتنة يجابهها المجتمع هي فتنة النساء، فيقول: ( ما تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ على الرِّجَالِ من النِّسَاءِ ) صحيح البخاري : 5 / 1959، رقم الحديث ( 4808 ).
فعليكِ أيتها المسلمة أن تكوني فاتحة خير ومفتاحا لسد أبواب الفتنة بكل أشكالها وألوانها وهي كثيرة ومتعددة.
ويأسفني أن أقولها وبمرارة أن المرأة في مجتمعنا هذه الأيام أخذت تجانب ما تدعو إليه أحكام ديننا الاسلامي من الحشمة والوقار والستر، فأصبحنا نشاهد في الطرقات والأحياء قسما من البنات يخلعن ثوب الحشمة عن أجسادهن، ويرتدين ما يصف جسمها ويشف عن ملامحها، بل هناك من النساء من أصبح عندهن شيءٌ طبيعيٌ ومألوف أن تخرج إلى الشارع وهي متزينة بأبهى صور الزينة والبهرجة، فتضع المساحيق على وجهها وتجمل عينيها لتبرزها للناظرين، وتعطر نفسها بأجود أنواع العطور وأزكاها، وتلبس الضيق من الألبسة وتتبختر في مشيتها، وكأنها عروس زفت إلى عريسها، والأدهى والأمر من هذا وذاك أننا أصبحنا نشاهد كثيرا من البنات يتعمدون فعل ما تشمئز منه النفوس من لباس كان قبل عقود قريبة مكروها على الرجال لبسه وهو البنطال – البنطرون – بل قال عنه بعض العلماء أنه لا يجوز لبسه للرجال، إذ يُعَدُّ من لباس اليهود والنصارى ونحن مأمورون بمخالفتهم، هذا بالنسبة للرجال، فكيف الحال إذا لبسته النساء ؟
أختي المسلمة: إن الواجب أن تكون ملابسك فضفاضة لا تصف ولا تشف، وأن تتجنبي لبس البنطال – البنطرون - إلا إذا كان فوقه ما يغطيه، بحيث لا يظهر أي شيء منه، وأن يكون ما فوقه واسعا غير ضيق ولا شفاف، حتى لا تكوني ممن يشمله حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أخرجه الإمام مسلم فقال : ( عن أبي هُرَيْرَةَ قال: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : صِنْفَانِ من أَهْلِ النَّارِ لم أَرَهُمَا، قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بها الناس، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلاتٌ مَائِلاتٌ رؤوسهن كأسنمة الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ لا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ ولا يَجِدْنَ رِيحَهَا وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ من مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا ) صحيح مسلم : 3 / 1680 ، باب: النساء الكاسيات العاريات المائلات المميلات :رقم الحديث ( 2128 ).
يقول الإمام النووي رحمه الله وهو يبين قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يَدخُلنَ الجنة ) : فيه تأويلان :
أحدهما : أنه محمول على من استحلت حراما من ذلك، مع علمها بتحريمه، فتكون كافرة مخلدة فى النار لا تدخل الجنة أبدا.
والثانى : يحمل على أنها لا تدخلها أول الأمر مع الفائزين. : شرح النووي على صحيح مسلم : 17/ 191.
ولقد أفتى بعض العلماء المعاصرين بقولهم : من استحل منهن ذلك اللباس فهن كافرات مخلدات في النار إذا مُتنَ على ذلك، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن لَبِسنَ ذلك اللباس مع اعتقادهن تحريمه فقد ارتكبن كبيرة من كبائر الذنوب، لكن لا يخرجن بها من ملة الإسلام، وهن تحت مشيئة الله : إن شاء الله غفر لهن، وإن شاء عذبهن مما ارتكبن من السيئات، فلا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها إلا بعد سابقة عذاب. والله أعلم .
وإضافة إلى حرمة لبس البنطال – البنطرون - وحده فإن هناك شيئا فيه شبهة كبيرة يجب الابتعاد عنه، فقد تفنن أصحاب شركات الخياطة في تصميم نوع من الجبب التي يرتدينها النساء منقوشة عليها رسوم أو أحرف أو مناظر أو أن تكون الجبة لماعة تَجذِبُ الناظر وتؤثر في أصحاب النفوس الضعيفة لتجعلهم يطيلون النظر ويفتشون عن كل منفذ غير لائق يجدونه في لباس المرأة ليُشبِعوا غريزة التمتع بمفاتنها.
فلا تكوني أختي المسلمة مدعاة لتفسيق كثير من الشباب وتحميلهم إثم النظر والسيرفي طريق الرذائل، بل عليك أن تتجنبي لعنة الله - الطرد من رحمة الله - اذا ما لَبِستِ هذا اللباس، فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا تَزالُ المَرأَةُ تَلعَنُها المَلائِكَةُ وَيَلعَنُها اللهُ وَمَلائِكَتُهُ وخُزّانُ الرَّحمَةِ وَالعَذابِ ما نَهَكَت مِن مَعاصِي اللهِ شَيئاً) كنز العمال: 16 / 167 : باب ترهيبات تختص بالنساء : رقم الحديث (45107).
وهذا حديث آخر يتوعد النساء باللعنة والطرد من رحمة الله فيقول : ( سَمِعْنَا عَبْدَ اللَّهِ بن عَمْرٍو يقول: سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يقول سَيَكُونُ في آخِرِ أمتي رِجَالٌ يَرْكَبُونَ على السُّرُوجٍ كَأَشْبَاهِ الرِّجَالِ يَنْزِلُونَ على أَبْوَابِ المسجد، نِسَاؤُهُمْ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ، على رؤوسهم كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْعِجَافِ، إِلْعَنُوهُنَّ فَإِنَّهُنَّ مَلْعُونَاتٌ لو كانت ورائكم أُمَّةٌ مِنَ الأُمَمِ لَخَدَمْنَ نِسَاؤُكُمْ نِسَاءَهُمْ كما يَخْدُمْنَكُمْ نِسَاءُ الأُمَمِ قَبْلَكُمْ ) مسند الإمام احمد : 2 / 223 ، رقم الحديث ( 7083 ).
وقد حرم الشرع الشريف لبس الشفاف من الثياب، فروت لنا الآثار أن على المرأة الابتعاد عن لبسه إلا في بيت الزوجية، فقد روي عن علقمة بن أبي علقمة عن أمه أنها قالت: ( دَخَلَتْ حَفْصَةُ بِنْتُ عبد الرحمن على عَائِشَةَ زَوْجِ النبي صلى الله عليه وسلم وَعَلَى حَفْصَةَ خِمَارٌ رَقِيقٌ فَشَقَّتْهُ عَائِشَةُ وَكَسَتْهَا خِمَارًا كَثِيفًا ) موطأ مالك : 2 / 913 : باب ما يكره لبسه من النساء : رقم الحديث ( 1625 ).
وها هو رسول الله عليه الصلاة والسلام يعلمنا أن المرأة عند بلوغها لا يجوز أن يظهر منها إلا أصابع يديها ووجها: ( عن عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أبي بَكْرٍ دَخَلَتْ على رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلَيْهَا ثِيَابٌ رِقَاقٌ فَأَعْرَضَ عنها رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وقال يا أَسْمَاءُ إِنَّ الْمَرْأَةَ إذا بَلَغَتْ الْمَحِيضَ لم تَصْلُحْ أَنْ يري منها إلا هذا وَهَذَا وَأَشَارَ إلى وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ ) سنن أبي داود : 4 / 62 : باب ما تبدي المرأة من زينتها : رقم الحديث ( 4104 ).
كما يعلمنا عليه الصلاة والسلام أن المرأة يحرم عليها لبس الثوب الخفيف الشفاف: ( عن مُحَمَّدِ بن أُسَامَةَ بن زَيْدٍ عن أبيه قال كساني رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قبطي كَثِيفَةً مِمَّا أَهْدَاهَا له دِحْيَةُ الكلبي فَكَسَوْتُهَا امرأتي فقال مالَكَ لم تَلْبَسِ الْقُبْطِيَّةَ قلت كَسَوْتُهَا امرأتي فقال مُرْهَا فَلْتَجْعَلْ تَحْتَهَا غِلاَلَةً فإني أَخَافُ ان تَصِفَ حَجْمَ عِظَامِهَا ) مسند أحمد بن حنبل: 5 / 205 : رقم الحديث ( 21836).
والقبطية: الثوب من ثياب مصر رقيقة بيضاء، والغلالة: هي قميص يغطي الجسم كله بدون أكمام يلبس تحت الثوب للبدن خاصة.
أحذرك أيتها البنت والأخت والزوجة أن تكوني معولاً بيد الأعداء يهدمون به مكارم الأخلاق التي تربى عليها أبناء المسلمين.
أحذرك أيتها البنت والأخت والزوجة أن تصبحي فأساً بيد الإلحاديين تتكسر بضرباته قواعد المكارم وأركان الفضيلة والحشمة.
وأعداؤنا يتربصون بأمة محمد صلى الله عليه وسلم الدوائر عن طريق هدم الأخلاق الحسنة والصفات الحميدة التي دعا إليها ديننا الحنيف.
فتجنبي أيتها المسلمة :
- لبس البنطال – البنطرون – إلا إذا كان
فوقه ما يغطيه.
- لبس الضيق من الثياب إلا داخل البيت مع زوجك.
- لبس ما يسمى بالجبة ( الضيقة ) التي
تصف الجسم.
- لبس التنورة وحدها دون عباءة أو جبة
فضفاضة.
- لبس النقاب الذي يبرز العينين فقط.
- وضع المساحيق التجميلية التي تبرز
مفاتنك إلا لزوجك.
- التطيب والتعطير بأي نوع من أنواع المطيبات
أوالعطور عند الخروج من البيت.
وكل ذلك إذا فعلتيه مدعاة وسبب للولوج إلى الزنى أعاذَكِ اللهُ منه.
والله الهادي إلى سواء السبيل .......
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف