الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

محنة الكهرباء في اليمن! بقلم:محــمد رشـــاد عبــيــد

تاريخ النشر : 2009-08-01
في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية اليمنية الأخيرة، في أيلول سبتمبر عام 2006، أطلق على نفسه فخامة الرئيس اليمني، المشير الركن علي عبد الله صالح، الكثير من الوعود الانتخابية ، أثناء حملاته ومهرجاناته الانتخابية، معاهداً شعبه ووطنه أولاً لتحقيقها، فيما يصب في رقيهما معاً، والعالم أجمع كشاهد نفي أو إثبات، على تحقيق تلك الوعود الانتخابية من عدمه، للرئيس اليمني صالح، عند فوزه بولاية رئاسية جديدة . وكان أبرزها : أولاً :- أنه سيعمل على إيجاد آلية اقتصادية مؤسساتية حكومية، وتنفيذ مشاريع تقضي على البطالة في اليمن، وعدم الإبقاء على أي عاطل في اليمن، في غضون عامين من ولايته الجديدة.
ثانياً:- توليد الكهرباء بالطاقة النووية. غير أن مراقبين سياسيين عرب، في تلك الفترة اعتبروا وعود الرئيس اليمني صالح تلك، بأنها ليست سوى فقاعات انتخابية.
وقد صدقوا في ذلك، فالكثير من تلك الوعود الانتخابية للرئيس صالح تبخرت تماماً، حتى بعد فوز الرئيس علي عبد الله صالح بولاية رئاسية جديدة للجمهورية اليمنية، في انتخابات عام 2006، فقد مضت فترة زمنية تزيد عن العامين ونصف العام، وما حدث عكس كل تلك الوعود للرئيس اليمني، فطابور البطالة والفقر في بلاده اتسع بشكل مخيف، إضافة أن مديونية اليمن للخارج ارتفعت نهاية العام الماضي 2008، بنحو 66 مليون دولار، مقارنة بالعام السابق 2007، أي ما يقترب من 6 مليارات دولار، حيث بلغ الدين الخارجي على اليمن بنهاية عام 2008، خمسة مليارات
و 886 مليون دولار، في مقابل خمسة مليارات و 820 مليون دولار في العام 2007، أربعون في المائة من تلك الديون على اليمن، عبارة عن قروض سهلة مجدولة لأربعين عاما وبعضها لثلاثين عاماً، والبعض الآخر لا يحمل فوائد، للدول الأعضاء في نادي باريس، وهي: روسيا واليابان وأمريكا وفرنسا، وإيطاليا وأسبانيا والدنمرك وهولندا وألمانيا، و60 بالمائة لمؤسسات التمويل الدولية، والدول غير الأعضاء في نادي باريس وهي: الصين ، الجزائر وبولندا وكوريا والهند وليبيا، والصناديق النقدية السعودية والكويتية، ذلك حسب تقرير صادر عن البنك المركزي اليمني، في كانون الأول ( ديسمبر) الماضي.
ثانيا: وعد فخامة الرئيس علي عبد الله صالح بتوليد الكهرباء في اليمن بالطاقة النووية، كان "كذبة نووية كبرى" بحق الشعب اليمني برمته، أمل تحقيقه على عاتق دولة نامية أولاً، وعبر حكومات ووزارات يمنية فاسدة ومتعاقبة، يبدو صعباً للغاية أن لم يكن مستحيلاً.
فوضع التيار الكهربائي في الجمهورية اليمنية بوجه عام والعاصمة صنعاء بوجه خاص غير مقبول بكل المقاييس. فقد زادت انقطاعات التيار الكهربائي ، وفي العاصمة صنعاء على وجه التحديد، ما بين الأعوام الثلاثة الأخيرة، 2006و 2007 و2008، بمعدل زيادة ثلاث مرات يومياً ، بدلاً من أن كانت ثلاث مرات، أصبحت ست مرات انقطاع للتيار الكهربائي في اليوم الواحد ، وفترة زمنية لا تقل عن ثلاث ساعات كل فترة انقطاع ، وتصل إلى أربع ساعات في أحايين أخرى، خصوصاً في أوقات الذروة ، أي من الساعة السادسة مساءً وحتى ساعات الفجر الأولى. وزير الكهرباء والطاقة اليمني السيد المهندس: عوض سعيد السُقطري، أطلق بداية الشهر الماضي، قنبلة وصرخة مدوية، ولو أنها أتت متأخرة، إلا أنها سجلت للسيد عوض شجاعة نادرة ونقطة إصلاح جيدة لو توافرت النيات في مختلف المؤسسات اليمنية الحكومية، يمكن البناء عليها وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من ثروات البلاد، من بين أيدي حفنة من المسئولين الفاسدين في النظام اليمني، وذلك عندما صرح في حوار ولقاء متلفز وخاص مع قناة السعيدة اليمنية، التي تبث من القاهرة عبر قمر الــ نيل سات، ولبرنامج صدى الأسبوع، ومقدمه المتألق والفذ دائماً الزميل سامي السامعي، حينما قال وبصراحة شديدة ، أن مديونية وزارة الكهرباء اليمنية، ممثلة بالمؤسسة اليمنية العامة للكهرباء، قد بلغت نحو 11 مليار ريال يمني(الدولار يساوي 200 ريالا يمنياً) ، جميعها مبالغ مستحقة لأثمان التيار الكهربائي المستهلك لمباني وفلل مسئولين يمنيين كبار في الدولة، وأن الوزارة ستلجئ لمحاسبتهم ومقاضاتهم عبر محكمة الأموال العامة اليمنية.
لكنه نسيَّ أو تناسى الاعتذار للشعب اليمني أولاً ، وللأشقاء العرب والمقيمين في اليمن ثانياً، نتيجة الإنقطاعات الكهربائية المتكررة والمقززة والمخجلة بكل المقاييس، التي تفسد أطعمتهم وأجهزتهم الإلكترونية الكهربائية، ومشروباتهم الغازية، والعصائر الطبيعية، وكل شيء سواء من المعلبات أو غيره مما يحتاج حفظه إلى تبريد وكهرباء لتأمين ذلك، وخاصة أن فصل الصيف في اليمن هذا العام أكثر سخونة من ذي قبل، ودرجة الحرارة تقترب من الأربعين وربما قد تتجاوزها، إذا استمرت الأمطار في عدم السقوط حتى منتصف الصيف الحالي.
فقد شربتُ السبت الماضي قارورتين من عصير التفاح، بعد شرائيَّ لمنتج الــ (فيفا) المصنوع سعودياً، وهو فاسد بسبب قلة التبريد، فهو فاسد المذاق والرائحة أيضاً، وأصبح قريب جداً من حمض الخليك وبعيد الصلة بعصير التفاح تماما، ورائحته تشبه الكافور(العطر الخاص بالموتى) ، نتيجة كما قلنا قلة التبريد، أو بالأصح بسترة الكهرباء اليمنية، أي الانقطاعات الكهربائية لـــساعات طويلة، والتشغيل أو التوليد لبضع سويعات، مما يفسد أي منتج صناعي وغذائي كان، خاصة إذا دخل الــ refrigerator، الــبراد، سواء براد السوبر ماركت أو المنازل.
محــمد رشـــاد عبــيــد
صحافي من اليــــمن
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف