المركز الثقافي الفرنسي افتتح أمس معرض ( أربع جدران ) للفنان التشكيلي محمد حرب في غزة

اخبار : nn30 -6-2009nأربع جدرانnالاسم الذي أطلقة الفنان التشكيلي محمد حرب من غزة على معرضي الأخير والذي عملت على انجازه أكثر من عامين بالبحث والتجريب فبعد انتهائة من انجاز معرض الواني الرماد عام 2008 وجد في نفسه شي اكبر يؤثر في أعمالة الفنية والذي احتل مكان ووقت زمني لأكثر من عامين بالبحث والمطالعة حول هذا الموضوع في المعرض أربع جدران nلقد اتخذ اسم معرض أربع جدران وهو المعرض الأخير ضمن سلسة معارض محليه ودوليه كان أخرها في المغرب وأخر في ألمانيا واجتذبتة فكرة أربع جدران وهو الذي شعر به وتعايش معه خلال الفترة الماضية وابدي القول أن اسم أربع جدران ليس مختص بمفردة فهو الأقرب لكل سكان قطاع غزة الذين يعيشون بين أربع جدران محاصرين nفحاول حرب من خلال هذا المعرض ترجمه هذه التفاصيل المعقدة في غزة والتي تعايشها دخل أربع جدران رمادية nواتخذ حرب في المعرض ثمة أساسية في أعمال معرض أربع جدران وهي الكرسي والذي عمل على تشكيليه أكثر من عاميين متواصلين من العمل الدؤوب والذي احتل مركز السيادة في أعمالة الفنية في هذا المعرض nوحاول من خلاله تجسد الصراع القائم بين الآنسان والكرسي وخاصة في فلسطين والذي تعيش فترة عصيبة من حب السيطرة على السيادة وحب البقاء وقد قام بتشكل هذا الكرسي والذي اتخذ منه رمز مهم في حياة الفلسطينيين خاصة ، وقد عمل على تشكيليه من خلال المساحات المتشاكسة والمتضادة دخل الآطار والتي الكثير منها يحاول الخروج عن الآطار خار العمل nان الربط بمدي علاقة الآنسان بهذا الكرسي ومدي تأثر ذلك الجالس على الكرسي بهذا المقعد الملائكي .nn .... المشهد هنا مختلف عم في الحقيقة فالأعمال تبدو فيها صارع لوني حقيقي استخدمت فيه الألوان القوية الصارخة في صياغة اللوحة الفنية في مشاكسة المساحات اللونية والخطوط السوداءn. قد تم تقديم ما يربوا عن 24 لوحة فينة في هذا المعرض بأحجام مختلفة عرضت في قاعة المركز الثقافي الفرنسي كمان تم عرض فيديو أرت جديد بعنوان ( مغلق يعني مغلق ) في صالة المعرض مدته 5 دقائقnوقد قدم افتتاح المعرض السيد مجدي شقورة ممثل بالنيابة عن السيد غيتون بيلان وقد رحب شقورة بالضيوف و بأبدي باهتمام المركز الفرنسي بمثل هذه النشطات الفنية واهتمام المركز الفرنسي بالفنانين المبعدين و خراج أعمالهم إلى النور nوقد شكر الفنان محمد حرب في كلمته ا ثناء الافتتاح شكر كل من المركز الثقافي الفرنسي على جهوده في دعم الحراك الثقافي في فلسطين وشكرها أيضا لاهتمام المركز في انجاز هذا المعرض وأيضا شكر حرب مؤسسة دار الندوة الدولية في بيت لحم على مساهمتها في دعم وانجاز هذا المعرض في بيت لحم واستضافتها له nnالوجوه في الإعمال الفنية / الوجوة في اللوحات الفنية تبدو بعيدة عن الملامح الآدمية فمنها محشو في زويا التكوينات ومنها يبدو أرباع وأنصاف والملاحظ اختفاء تفاصل الفم في الوجوه ومنها من يختفي تمام كنوع من السكوت أو عدم القدر عن البوح وكبر الأنف ألمستطيليه في الأعمال الفنية تبدو اكبر من المألوف والمعتادnأعمال جسد تفاصيل الحياة المعقدة في غزةnالكرسي في اللوحات الفنية / nالكرسي احتل مركز السيادة في المعرض فحاول تشكيله من خلال الخطوط والآلون المتشاكسة القوية وإعادة صياغة هذا الكائن والذي أصبح مربوط ادميا بالآنسان وأصبحت علاقة الكرسي بالآنسان علاقة وطيدة حتى ترى في الأعمال الفنية مدي تلاحم جسد الآنسان مع الكرسي وللوهلة الأولي لا تستطيع التمييز بين جسد الآنسان والكرسي ككتلة واحدة ، كله في حالة عراك وتصارع والتصاق فيما بعضهم البعض nفليم الفيديو أرت والذي يحمل عنوان ( مغلق يعني مغلق )/ n والذي يجسد حالة الحصار والآغلاق في غزة وعم مقدرتنا على السفر ويحاول الشخص الجالس على الكرسي في الفيلم تتبع نشرة الأخبار حتى يتثني له سماع خبر لافتتاح المعبر ولكمن دون جدوى ويحاول هذا الشخص في المشهد عدة مرة اجتياز الحدود من خلال محاولته و السفر ويقوم بتجهيز حقيبته ولكن في كل مرة يرجع ونشاهد مدي التوتر الذي يطرأ على هذا الشهد من خلال التفاصيل الصغيرة المصورة بالفيلم وتوتر الأصابع و لكن يبقى هذا الشخص فيحاول الانتظار حني نهاية المشهد فقي الفيلم الفيديو ارت وهو جالس على الأرض يتنهد والحقائب تبدو ملقاة دون أهميهnويروي هنا حرب ا قصتة مع المعبر أثناء محاولتي للسفر حاولت تجسيدها من خلال عمل فني فيديو أرت nويقول هي لست قصتي وحدي ولكن هي حالات كثيرة من سكان قطاع غزة داخل الجدران الرماديةnأربع جدران .. تجربة ولدت داخل أربع جدران n..nnnالدكتور تيسر مشارقه من عمان يقول حول الكرسي /nnفعلاقة الإنسان بالكرسي علاقة جدلية ، وهذه العلاقة سرّية وسحرية وغريبة وعجيبة كأن روح الإنسان متعلقة بأربعة أقدام خشبية أو حديدية.. أو خشبية مطعّمة بحفاف حديدية كأنها حقيبة أو قطعة حلوى. العلاقة حيوانية وكأنها تدب على أربع. هناك من يعتقد بأنه يكبر بكرسيه الفاخر ، وآخرون يرون أنهم يضيفون معنى للكرسي.nnومن خلال التشكيل البصري واللوني، وباستخدام الضوء والظلال، النور والعتمة ، استطاع الفنان محمد حرب أن يقدم لنا الكرسي بطريقة فنية ذات دلالات هامة إنسانية وثقافيةnnفالعرش عن الأصوليين مرتبط بالكرسي، ومن يجلس على الكرسي أو العرش يكون إلوهياً [ وليس ربّانياً] أو قريباً من الذات الإلهية . ومن يجلس على الكرسي يستحق التقديس ولا تجوز إزاحته أو تنحيته حتى يموت على كرسية وكأن الكرسي من الله، وهبه للمخلصين من أوليائه الصالحين وأي مطالبة لهم بالتنحية هو معصية لإرادة الخالقnnكل من عليه (على الكرسي ) فانٍ . والصراع على الكرسي عبثي أحياناً ، وقد جمد الفنان محمد حرب الشخص المتكرّس على كرسيه في صورة صنمية في المشهد مما أوحى لنا بأن العلاقة صنمية بالمنصب الكرسوي.nnأظهر الفنان حرب الأقدام التي تحوم حول الكرسي وتترقبه وتنتظره والكرسي في عليائه يقف راسخاً هناك..بعيداً بعيدnnnاما الشاعرة المغربية لبنى المانوزيnلغة الكراسي:nnnللكرسي لغته اللونية الخاصة ذات الأبعاد الرمزية يخرج بنا عن المألوف اذ يصير كائنا له تفاعله اللامحسوس مع الأشياء والأسئلة ذاك التفاعل الذي قد نستطيع جس نبضه عن طريق متخيلنا الباطني حيث لغة اللاوعي.nn بإيقاعات متفردة يباغتنا الفنان التجريبي محمد حرب الذي يغوص دوما في تيمات مختلفة تتمدد خارج الإطار وتواصل تكوينها في المتلقي.n nnالكرسي جسد شفاف.الجسد كرسي تسكنه استطيقا الفكرة واشتعال الفوضى كلاهما ينظمان العلائق في فضاء ضيق المساحة شاسع الإلهام تتراص اللوحات كأيقونات منفلتة من المعطى الجاهز للفن لتدلنا على الغامض الخام النقي الوجه الأخر للفن والإنسان.nnلبنى المانوزيnشاعرة من المغرب