الأخبار
مدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من العيب أن نطلب ما ليس فينا ! بقلم:أحمد حسني عطوة

تاريخ النشر : 2009-03-30
من العيب أن نطلب ما ليس فينا !!!
بقلم / أحمد حسني عطوة
عضو المركز العربي لحقوق الإنسان والقانون الدولي / النرويج

هذا الواقع الذي نعيشه حاليا وتعيشه قياداتنا الفلسطينية .. المقدسات تهود وتدنس ونحن نعاني الأمرين على أرض الوطن والأسرى يمرون بأقسى ظروف والحصار يشتد علينا و الانقسام الداخلي وصل إلى مرحلة الاستقلال بكل منطقة على حده وألام كثيرة وجراح لم تداوى بعد وسلطة وهمية وأرض لم تحرر ونحن نصدق ما نكذبه على أنفسنا وعلى العالم وهذه هي الكارثة الكبرى في حياتنا ...
نطالب العالم العربي والإسلامي بالتوحد من أجل إنقاذ القدس وقضية الأسرى ونطلب منهم الإسراع في إعادة أعمار غزة ومطالبنا لا تنتهي أبدا وطروحاتنا على الموائد الدولية أصبحت ضخمه ولا تعد ونحن في نظر أنفسنا وفي حقيقة الأمر مجرد أدوات في أيدي إقليمية لا نستطيع اتخاذ قرار للمصلحة الوطنية أو للقضية الفلسطينية .
أحترم الكثير من وجهات النظر التي تطرح من هنا وهناك في هذا المضمار وأحترم كل من يقول أصلحوا أنفسكم قبل إصلاح غزة لأن هذا هو الأساس وهذا هو مفتاح مشاكلنا كلها ، نحن لا نريد من يمثلنا ولا نريد من يتحدث عنا فكل القوانين والأعراف كفلت لنا حق الإدلاء بآرائنا والقرار فيما يخص مصيرنا كشعب فلسطيني وكلنا على قدر كاف من الثقافة السياسية والفكرية التي تجعل قرار الطفل صائب وصحيح في كل ما يتعلق بمصيره .

إلى متى سيصمد الحوار ...
إلى متى سيصمد الحوار في القاهرة والى أين سيصل وماذا سينتج عنه إن المتحاورين في القاهرة يلهون بما لا يعنيهم بالفعل لأنهم لا يبحثون مطلقا على مصلحة الشعب ولا المصلحة الوطنية وكل له حلفاؤه وكل له أعدائه ونحن كشعب فلسطيني في هذه الآونة عدونا هو القادة الذين يضحون بالشعب ويلعبون بمقدراته من أجل المصالح الحزبية والإقليمية التي تحرك هذه الأحزاب وتحكمها لغاياتها فنحن أصبحنا أداة بأيدي كل من يريد تهديد منطقة الشرق الأوسط وفرض قوته وسيطرته على المنطقة .

من العيب أن نطلب من العالم التوحد ونحن على عكس ذلك كما يقال أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ؟؟؟ كيف نطلب من العالم شيئا ليس فينا ولا نملكه نحن لكي نطلبه من غيرنا وإسرائيل تستغل كل الخلافات وظروف التفرقة الفلسطينية للاستفراد بكل ما يعطل مسيرتها في بناء دولتهم ونحن نهدم مبادئ دولتنا .. كل ما يحدث على الأرض من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان الفلسطيني الفلسطيني فيما بيننا هو فقط للمصالح الصهيونية تخدم بكل الصور هذا المشروع الصهيوني ولكن هنا تطور الأمر فهناك حلفاء اليوم لإسرائيل من العرب والمسلمين يساعدونها في بناء دولتها المزعومة مقابل تبادل الخدمات ولا يغرنكم تلك الأصوات الإسرائيلية التي تطالب بالحرب والضرب لبعض دول المنطقة فنحن نعي تماما ما يحدث ونفهم اللعبة الدولية والإقليمية ونعي تماما المشاريع الاستثمارية وحجمها التي تمول داخل إسرائيل كمصالح عربية ضخمة ومن الضروري لأصحاب هذه المصالح أن يعرقلوا سير الحوار وبث الخلاف بين الأخوة الفلسطينيين وضرب مشروع قيام الدولة الفلسطينية من أجل الحفاظ على هذه المصالح داخل الكيان الإسرائيلي .
نطلب من العالم أن يقف إلى جانب قضيتنا التي أفنى حياته من أجلها الرمز الراحل عرفات والذي لم ولن تجلب أمهات الكون مكرر له الشخص الوحيد الذي عمل على السلام ووظف المقاومة لخدمة هذا الهدف السلمي لإنجاحه ولكن نحن أضعنا كل ما صنعه أبا عمار لقضيتنا واتهمناه بكل ما هو باطل وكان هذا جزائه لأنه صنع من لاشيء قضية وملف وشعب يتحرك باسم وطنه لا باسم من يضيفه ..
نحن كشعب فلسطيني ندعوا الجميع لإنجاح المصالحة على أساس المصلحة الوطنية ومصلحة الشعب الذي مل من أكاذيب وحيل من يتاجرون به ونوجه لكل المتحاورين دعوتنا أن اتحدوا ووحدوا الصف قبل أن تتوحد جهود العالم لضرب مشروعنا الوطني في بناء القدس وقبل أن نجد الأقصى يهوي وتهوي كل قضيتنا معه فلن يسامحكم الشعب حينها وغضب الشعب وثورته ستكون انتقام لن يوقفه أحد .
قبل أن تطلبوا من العالم الإتحاد اتحدوا أنتم ووحدوا الصف والكلمة واعملوا من أجل المصلحة الوطنية وكونوا جديين في حواركم أيها القادة .
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف