الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الشمس لن تشرق من جديد بقلم : غانية الوناس

تاريخ النشر : 2009-03-18
كان يوما ممطرا وباردا جدا..كان كل شيء خارج الغرفة يشارك المطر حزنه ودموعه..كان كل شيء يعانق التراب المبتل، في لحظة التقاء فريدة لا تتكرر،كان السحاب يلف كل ما كنت أراه من وراء نافذتي..وقفت طويلا أتأمل المطر..كنت اشعر به ينزل في أعماقي ، يتهادى بنعومته ليسكن أعمق نقطة في كياني..لطالما كنت اعشق جو المطر..وكان هو يبادلني عشقي بان كان يستمر بالهطول ..و سحره يلفني و يغرقني في أفكار كانت تراودني ..فلا أعود انتمي إلى هذا الواقع في شيء،غادرت بتفكيري إلى الأفق البعيد أتأمل مطري و يتأملني مطري...نتبادل النظرات خلسة عن أعين الواقع المتعب ..و بعيدا عن صخب الحياة المملة المنهكة..
غرقت بالتفكير و التأمل مطولا..و بدت لي كما لو كانت ساعات من السحر و النشوة التي تسرق بهجتها من صوت المطر خارجا..أيقظني رنين الهاتف من حلم يقظتي ذاك..فالتفت ابحث عن مكانه، كان صوته على غير العادة مزعجا جدا..فدارت أفكار في راسي و أنا اسمع رنينه يتكرر في أذني وصداه يتعالى ويتعالى في أرجاء الغرفة..نهضت بسرعة أتفقده و أجيب ، تعثرت بشيء ما فوقعت مكاني ..اصطدم راسي بشيء ما فأدمت جبهتي تحسست ذاك الدم بيدي فانقبض قلبي فجأة ، وضاقت نفسي في لحظات..تعالت دقات قلبي وتسارعت نبضاته..وازداد الرنين إزعاجا، شعرت بشيء ما ليس بالعادي أبدا..توترت و أصابني الفزع لم ادري ما قد يكون حدث ..فقط ازداد خوفي و توتري و شعرت بكل شيء يدور من حولي..و فكرت فقط في أن أصل إلى الهاتف كي أوقف رنينه ، وأوقف معه هذا الفزع الذي أصابني في لحظات فقط..
أخذت الهاتف بسرعة، و نظرت إلى رقم المتصل ، فبدا لي غريبا ، لم أعرفه كان من دون اسم ..ازداد قلقي و خوفي ، و ارتجفت يدي و أنا اضغط على زر الإجابة..
من معي ؟؟ من يتكلم ؟؟ما الأمر ؟؟
أسئلة تلاحقت و تتابعت مني دون أي وعي ،لم ادري حقا ماذا كنت اسأل أو أقول ..
نتصل من المستشفى....وجدنا هذا الرقم الوحيد في هاتف احدهم....و اتصلنا كي نخبركم بأنه..بأنه قد مات في حادث..لقد مات ..لقد مات..هذا فقط ما سمعته..هذا فقط ما تذكرته من كل ما قال..لقد مات..مات
سقطت أرضا ، سقط الهاتف من يدي ..و تهاوت معه كل أحلامي وآمالي الى اعماق اعماق المجهول..مر كل شيء من أمامي شريطا اسودا لا ضوء فيه و لا نور..غرقت بكل ما في نفسي و كل ما حولي في مطر دموعي ..لفني السكون و استوطنني الصمت..ما عاد شيء يقوى على إيقاف ذاك المطر..سوف تظل تمطر و تمطر، فقد غربت الشمس إلى الآبد.......

بقلم : غانية الوناس..الجزائر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف