الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هو وهي بقلم:المستشار محمد بك غلوش

تاريخ النشر : 2009-03-18
هو : كانَ معقداً تائهاً مشتتاً ينظرُ إلي النساء و كأنهم واحدة - مائلاتٌ مميلات خادعاتٌ مخادعات ، يعشقنهُ إما لمنصبهِ و إما لمالهِ ، لا يقدسنَ الحبَّ و لا يعرفنهُ حقَّ المعرفة ، يتعاملنّ بكل سطحية حتى في أدق الأمور و أقيمها ، مشاعرهم زائفة و أحاسيسهم باطلة و أجسادهم مباحة .

هي : كانت هادئةً ناعمةً معطاءةً إلي أبعد الحدودِ ، لا تنتظرُ مقابلاً ممن تعشقه ، لكنَّ أحاسيسها مقيدة - فمشاعرها ليست مباحة للجميع ، لم تستسلم أمامَ ثورةَ العشقِ و لم تنهزم بينَ حلباتِ الغرام ، تعطي ما تشاءُ أن تعطي لمن تحب أن تعطي و تمنع ما تشاءُ و أن تمنع لمن لا يستحق .

شاءت الأقدارُ أن تجمعَ بينَ الاثنين في شِـباكٍ واحد و في حلبةِ سباقٍ واحدة لكنهما متقابلين ، يسعي كل منهما إلي ملاقاة الآخر الذي لا يعرفهُ ، كلٌ ينحو و يهرولُ نحوَ قـدَرهِ ، لا يفكرُ في المصيرِ المنتظَر لكنهُ يأمل أن يكونَ موافقاً لأهوائهِ و ما يتمناه ، إلي أن التقيا في منتصفِ الشِباك ، بدت نظراتهم حادة متأملة صامتة إلي أبعد الحدود ، لكن سرعانَ ما تبسمت هي و نظرت إلي المستقبل و كأنهُ أشرقَ في عينيها ، و ما لبثَ هو أن أدارَ وجههُ ثائراً يعلو وجههُ ظلمةَ المستقبل الذي يتوقعه ، فلقد اعتادَ هذا الأملَ الخائبَ و الحظَّ الكئود ، لكنها بكل سهولةٍ و لين أرادت أن تخرجهُ من معتقلِ نفسه و من دائرةِ فكرهِ السيئ ، حاولت قدرَ المستطاع فعلَ ذلك لكنَّ نتائجَها دائماً ما تبوءُ بالفشل في كلِّ مرة ، كانَ كلما أذاقـتهُ من شهدِ شفتيها كلاماً معسولاً قالَ في نفسهِ تباً لتلكَ المشاعرِ الزائفة كانت كلما عانقتهُ بكلِّ أمومةٍ و دفءٍ قالَ من أجلِ ماذا كلّ هذا ، حتى مرت عليهم السنونَ و هم ما زالوا علي ذلك إلي أن انتهي بهم السباق و أخذتهم الأقدارُ إلي وادٍ آخر و إلي عالمٍ آخر حيثُ لا خداع لا شكٌ و لا ريب ، ارتمي تحتَ أقدامها و عينيهِ ملأها البكاءُ و الخجل يشكو إليها سوءَ فكرهِ و تصرفهِ معها حالَ حياتهِ ، هرعت إليه بكل رفقٍ و أدلت إليه يدها ، استوقفتهُ و انحنت هي قابضةً علي يديهِ بكلِّ قوةٍ تقبلها و تبللها بدموعِ العشقِ و الوَله تقولُ لهُ أيا رجل امتلك ما شئتَ من جسدي تسمَّع إلي ما أحببتَ أن تسمعَ مني فأنا لكَ للأبد ، الآنَ وقد علمتَ أنى ما أحببتكَ من أجلِ شيء الآنَ و قد متـنا و لم يمت بيننا أيُّ شيء إلا أنى أحببتكَ أكثر و لكن بعدَ الممات ! فعفواً حبيبي شاءت الحياةُ ألا تُـشعركَ بي فهيا لنأخذ قسطنا من الآخرة .......... !
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف