الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الكل الفلسطيني خاسر من العدوان بقلم:المحامي عودة عريقات

تاريخ النشر : 2008-12-30
الكل الفلسطيني خاسر من العدوان

الهجوم البربري والشرس والعدوان الإرهابي وحرب الإبادة القائمة على الإنسان والشجر والحجر الفلسطيني في قطاع غزة من قبل أحدث ما توصلت إليه المصانع الأمريكية من القاذفات والصواريخ والقذائف وتكنولوجيا عسكرية وعلمية بتخطيط وبتنفيذ، بعقول وإرادة إسرائيلية مع سبق الإصرار والترصد وإعلام بعض العرب قبل غيرهم بهذا الهجوم الإجرامي والذي تجرد من كل القيم والمشاعر الإنسانية والأخلاقية ،

بحيث لم يسلم من حرب الإبادة هذه أي إنسان ولا مكان ، فقتلوا الأطفال وهدموا المساجد وقتلوا النساء وهدموا الجامعة والمدرسة والمستشفى وقتلوا الشيوخ وهدموا المنازل والملاجيء وقتلوا الشباب وهدموا المراكز المدنية والتنظيمية والمزارع والطرق والمعابر ومراكز الأدوية ، وقذائفهم وصواريخهم لم تستثني أحدا ، فهؤلاء القتلة الصهاينة أصبحوا مدمنين على القتل المبرمج والممنهج ومدمنين على التنكيل والتخريب والدوس على كل المباديء الإنسانية فاق إدمان المدمنين على المخدرات ، وما زاد في إدمانهم وطغيانهم السكوت المريب والمتخاذل لبعض الأنظمة العربية على ما جرى سابقا وما يجري حاليا من مختلف أصناف العذاب ضد الإنسان الفلسطيني والعربي والمسلم في منطقتنا بأكملها ، ولكن المحزن والمبكي زيادة على ما كان من حزن وبكاء وألم وثورة للنفوس الطاهرة هو ما بان وظهر على ألسنة بعض المحللين المطلعين على بواطن الأمور وذلك بعد انغلاق المنافذ القانونية والسياسية لتغيير الوضع القائم من أن هذا الهجوم العدواني البربري وعنوانه الظاهر والصريح جرائم حرب واضحة ومعيبة للقانون الدولي والخلق الدولي إن وجد ذلك أصلا وأن هذا العدوان الرهيب هو تنفيذا لسيناريوا بديل لفشل الحوار في القاهرة ، وبعض تصريحات المسؤولين العرب في المنطقة أوحت بهذا وأكدت ، لأن الوضع الذي كان قائما قبل حرب الإبادة الحالية من حصار قاتل للقطاع أصبح يحرج الأمة بأكملها بسبب تواطؤ البعض من العرب في هذا الحصار وبعض الأنظمة خاصة ومن لف لفيفها وانسجم مع سياستها في المنطقة العربية ، ولكن هذا الهجوم الشرس جدا المدمر لكل القيم الإنسانية ، وبسبب الإيمان المطلق للمؤمنين المناضلين الوطنيين من أبناء الشعب الفلسطيني ، فلن يحقق هذا العدوان آمال البعض لأنهم إذا كانوا يتصورون أن حرب الإبادة هذه ستغير من المعادلات أو المواقف على الأرض لصالحهم فهم واهمون ويكون تفكيرهم ورؤيتهم محدودة لا تتجاوز ما وراء الأنف وتكون ثقتهم في أعداء الدين والناس في غير محلها ومغلوطة فهؤلاء الأعداء يخفون الهدف الحقيقي ، والستار الحقيقي تكشفه الوقائع على الأرض ، وكما يقول المثل الفلسطيني( حديث القرايا لا يلتقي مع حديث السرايا) ، ولذلك فحساب السرايا الإسرائيلية يختلف مع حساب بعض العرب والفلسطينيين ، فإسرائيل من خلال حرب الإبادة العدوانية التي تقوم بها ضد إقليم عربي إسلامي تنفذ محطة من محطات مخطط تنفذه على قدم وساق دون توقف منذ عام 2000م بداية الانتفاضة الثانية حيث سخرتها لتنفيذ مخططاتها فبنت جدار الفصل العنصري من أجل نقاء الدولة اليهودية وتهجير الفلسطينيون العرب من ديارهم ، والتخطيط لإنشاء دولة يهودية أخرى في الضفة هي دولة المستوطنات بحيث تلتقي إستراتيجية حزب العمل بنقاء الدولة واستراتيجية حزب الليكود إسرائيل من النهر إلى البحر ، ونحن منذ مدة غير قليلة نشاهد ونعيش اعتداءات واستفزازات قوات الاحتلال والمستوطنين لأبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وذلك لأجل دفع الشعب الفلسطيني لإشعال انتفاضة ثالثة لاستكمال مخططاتهم وفقا لمبدأ الاصطياد في الماء العكر وتحقيق الأهداف من خلال الفوضى الخلاقة ، وها هو الهجوم والحرب العدوانية تسير على قدم وساق وهذه الضفة الغربية بكل مناطقها تنتفض على هذا العدوان الهمجي ، والهدف من حرب الإبادة القضاء على كل بنادق المقاومة واحتلال القطاع من جديد والمساومة عليه وإعادة المفاوضات للمربع الأول قبل عشرات السنين ، وفي المنظور الإسرائيلي الظاهر بكل وضوح لن تسمح إسرائيل بقيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية ، بل تقوم دويلة هزيلة منزوعة السلاح والسيادة فقط في قطاع غزة مسيطر عليها من كل الأطراف وووووووووووولسان حالهم يقول انسوا الضفة الغربية الفلسطينية لأنها دولة للمستوطنات ، وخير دليل على ذلك مؤخرا حماية القوات الإسرائيلية للمستوطنين وهم ينكلون بالفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة الغربية ، وأما بخصوص الكنتونات الفلسطينية فإما تضم إداريا للأردن أو يقوم فيها إدارة مدنية ذاتية لإدارة الشؤون الحياتية فقط والأمنية مع وضع حدود لطموح الشباب الفلسطيني من خلال التضييق عليهم وقطع الأرزاق وتنكيد العيش على جميع المواطنين الفلسطينيين ، وبهذه المخططات يتوخى الإسرائيليين ترانسفير اختياري من قبل الشباب الفلسطينيين المواطنين في الضفة ،

وبعد ذلك أي طرف عربي أو فلسطيني يتوقع أن تقدم له السلطة الكاملة على قطاع غزة والضفة الغربية على طبق من فضة من قبل المعتدين يكون واهما كثيرا ، فالأفعى الإسرائيلية لا أمان لها مطلقا ولا ثقة بها بتاتا والقذائف والصواريخ وآلات الدمار الإسرائلية لا تفرق بين لون ولون ولا بين معتقد وآخر ولا بين طيف وطيف ، ولا يقتلون على الهوية التنظيمية فتنبهوا يا أبناء جلدتي توحدوا فالدم المهدور يوحد الحجر ، تعالوا على الجراح ، وافتحوا صفحة جديدة فهناك رب كبير يحاسب الجميع وينتقم لكل المظلومين ،واحذروا من فوضى الاحتجاج على ما يجري ولا تعطوا الفرصة للأعداء ، وعليكم أن تعلموا أن الكل الفلسطيني خاسر من حرب الإبادة هذه ، والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار والشفاء العاجل لكل الجرحى والمكلومين.



29/12/2008م المحامي عودة عريقات
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف