الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وزراء شيوعيون سابقون في حفلة خمسة نجوم بقلم:تيسير نظمي

تاريخ النشر : 2005-01-07
وزراء شيوعيون سابقون في حفلة خمسة نجوم بقلم:تيسير نظمي
وزراء شيوعيون سابقون في حفلة خمسة نجوم

بقلم: تيسير نظمي

في أحد فنادق خمسة نجوم في العاصمة الأردنية عمان التي لا تكف عن إقامة الحفلات الفنية جداً لترغيب السواح كتب إعلان بسيط على مدخل الفندق شبيه بحفلات الأعراس التي تقام في الفنادق كالتالي:

" الجمعية الأردنية لمناهضة العولمة الرأسمالية تقيم حفلة الفنان أحمد فؤاد نجم في صالة البتراء"
ولم يلتفت لكلمة الفنان ومدلولاتها في الفنادق جميع المدعوين لحفل العشاء الذي نفدت تذاكره ووهب كثير منها مجاناً لشخصيات أردنية بارزة مثل الدكتور يعقوب زيادين الأمين العام السابق للحزب الشيوعي الأردني والدكتور العين في مجلس الأعيان معالي د. مصطفى شنيكات _ وزير سابق في حكومة عبدالكريم الكباريتي وشيوعي سابقاً وفي حزب اليسار الديموقراطي حالياً الذي لم يعقد مؤتمره العام منذ سنوات رغم استحقاقه وشخصيات أردنية إعلامية وحزبية أغلبها من سكان الفحيص المدينة الأردنية التي يقطنها أغلبية مسيحية.وبلغ سعر التذكرة خمسة عشر ديناراً وهو مبلغ يعادل ثلاثة أضعاف الدخل الشهري لبعض فقراء الأردن الذي يمر بموجة غلاء ونسبة متزايدة للعاطلين عن العمل فيه منذ عقود وهم الذين يعرفون أحمد فؤاد نجم شاعراً ومناضلاً من خلال أغاني الشيخ إمام طيب الله ثراه والذي توفي في مطلع حزيران عام 1995 . أحمد فؤاد نجم الذي أعاد علاقته بالمغنية ورفيقة النضال السابق عزة بلبع إلى سابق عهدها بعد وفاة الشيخ إمام قد لا يعرف أن بعض المخلصين لشعره ولألحان وصوت ومواقف الشيخ إمام يجري اضطهادهم في الأردن على كل الصعد. بل ومحاولة تسليمهم لأمن الفندق والجهات المختصة كما لا يعرف أن الرأسمالية الأردنية من أصول فلسطينية هي المقصودة بالشعار وأن أحد الكتاب الممعنين بإقليميتهم بل وفي منزلق الطائفية بشعارات يسارية براقة قام بطرد كاتب فلسطيني من الفندق يعرفه نجم خير معرفة منذ عام 1984 والذي دعاه هو شخصياً إلى مصر وأن الكاتب الفلسطيني الغيور على سمعة الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم وضابط الإيقاع والرسام محمد علي هو الذي أشار إلى مدير مهرجان جرش الشاعر جريس سماوي بضرورة استبدال كلمة فنان بشاعر وقد زعج مدير الفندق من هذه الملاحظة التي جاءت من كاتب كان هو بنفسه قد طلب منه مغادرة الفندق لكنها وقعت موقعاً طيباً على نفسه عندما اتفق جريس سماوي معه في ضرورة تغييرها من فنان إلى شاعر. هذا والجدير بالإشارة أن الفندق الذي أحيا نجم وعزة به حفلتهما الساهرة هو نفس الفندق الذي يستضيف الفنانة نانسي عجرم وتعقد به مؤتمراتها الصحفية. فنانة مسرحية أردنية من أصول فلسطينية غادرت فوراً صالة الاحتفال قائلة أن ثمة التباس في الأمر إن كانت الجهة الداعية مع أم ضد العولمة وأنها ستعيد النظر كما غيرها بكل المزايدات النظرية سواء لنجم أو لنجمة من نجوم طلب المغفرة لأنهم كانوا مناضلين واليوم يستذكرون الأيام الخوالي في الفنادق الفارهة والمحطات الفضائية الممولة بالرأسمال الأمريكي.

أما الكاتب الفلسطيني الساخر فقال بلهجة مصرية : " ده راجل جاي عند البتوع " وفي تعليق أشد طرافة :" هو الفنان ناهض العولمة والا الكاتب " في إشارة ساخرة لكاتب إقليمي بلبوس يساري

قليل الخبرة بمخيمات البؤس والشغيلة والعاطلين عن العمل لا يظهر سوى في الفنادق والصحف.

ويحارب الأمريكان باعتبارهم من أصول فلسطينية أو مسلمين متخلفين ليس بمقدورهم قبل ارتياد الحفلة شرب ثلاثة بيكات ويسكي بمبلغ 52 ديناراً أردنيا .
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف