الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عشية العيد - أقصوصة -بقلم: نزار ب. الزين

تاريخ النشر : 2008-10-01
عشية العيد - أقصوصة -بقلم: نزار ب. الزين
عشية العيد
أقصوصة
نزار ب. الزين*
*****
اشتبهت أم منذر بأن اللفاية* أم حسين تسرق من المطبخ ما يمكنها سرقته ، حدثت بذلك والدتها الزائرة ،
سمع منذر ذو العاشرة ، الحديث ، فكمن في أواخر النهار – تطوعا - في سقيفة* المطبخ .
شاهدها بأم عينه ، تنتقي بقايا طعام من صفيحة القمامة ، ثم و هي تضع أشياء أخرى في جيوب إضافية دستها تحت ثوبها .
هبط من السقيفة مسرعا ، خرج من المطبخ يسابق الريح و هو يصرخ فرحا ، كما لوكان قد اكتشف كنزا : " لقد ضبطتها .. لقد ضبطها متلبسة ! "
قدمت على عجل كل من الوالدة و الجدة ، التي كانت في زيارة الأسرة ، أمسكتا بتلابيبها و بدءتا في تفتيشها ؛ و هي صامتة مستسلمة ، بينما كانت دموعها تجري فوق خديها ، كشفتا ثوبها فظهرت الجيوب الخفية ، ثم بدأتا بإخراج المسروقات : لفيفة ورقية تحوي بعض الشاي ، و اخرى بعضا من السكر ، قطعة جبن صغيرة هنا ، قطعة حلاوة طحينية هناك ، كسر خبز في جيب ثالث ‘ بقايا طعام في الجيبين الأخيرين...
قالت الجدة : " أنت "حرمية*" يا أم حسين !
قالت الوالدة : هل قصرنا يوما بحقك يا أم حسين ؟ سواء براتبك اليومي أو بأكلك أو شربك ؟
و لكنها ظلت صامتة مستسلمة ، بينما كانت دموعها تجري فوق خديها .
نادت أم منذر زوجها : " تعال يا ابا منذر و شاهد ما سرقته أم حسين " ، قدم أبو منذر ، ألقى بنظره على المسروقات ، هز برأسه يمنة و يسرة ، ثم غمز زوجته ، فتبعته .
قال لها هامسا و قد اغرورقت عيناه : " كل المسروقات بقايا و لا يتجاوز ثمنها بضع قروش ، سرحاها في الحال و اجبرا بخاطرها ، فلولا حاجتها لما دنَّت نفسها حتى لبقايا الطعام الملقى في صفيحة القمامة ؛ ثم لا تنسي أننا على أبواب العيد ! "
قالت له ، و هو ينفحها مبلغا إضافيا كعيدية*: " قسما بالله يا سيدي ، و بهذا الشهر الفضيل ، لولا هذه البقايا لبات أولادي اليتامى الليلة جائعين !.
تدخلت الجدة قائلة : " و الأجر الذي تتناولينه ؟ "
أجابتها كسيرة الخاطر : " يا خانم ، أجْري يكاد يغطي ثمن خبزنا و أجرة كوخنا ! "
---------------------------------------------
* اللفاية ، خادمة غير مقيمة
*السقيفة : مسطح خشبي مبني قرب سقف المطبخ ، يصعد إليه بسلم ، و يستخدم لتخزين المؤونة
*حرمية : لصة
* مبلغ من المال يقدمه الناس لأولادهم و للمحتاجين أول أيام العيد .
------------------
* نزار بهاء الدين الزين
سوري مغترب
عضو إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
عضو الجمعية الدولية للمترجمين و اللغويين العرب ArabWata
الموقع : www.FreeArabi.com
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف